ولابد من شكوى لذي مروة ... يواسيك او يسليك او يتوجع


من طبع الحياة أنها تصيبنا بلهيبها ونارها المحرقه ..

تكوي سعادتنا .. وتطعن راحتنا .. وتطعم نفوسنا شوك السعدان ..

واذا كانت نار احداث الحياة فلا بد من صراخ .. واذا كان الصراخ

ضروري لمن لسعته أحداث الحياة .. فإن القاعده تقول

الصراخ على قدر الالم ..


اذن انت بحاجه الى صراخ ..

هذا امر لا يتناطح فيه كبشان ..


ولكن السؤال


تشكوا لمن ؟؟


الشاعر يقول بصريح العباره (( ولابد من شكوى لذي مروة ))

اذن هو انسان خاص ... له موصفات خاصه

انها المرؤه .. وهي العقل والحكمه والتجربه والحب


فلا تشكو لسفيه يأجج نار الاحداث في قلب

ولا تشكو لعدو يشمت فيه ..

ولا تشكو لجاهل يعلن اخبارك على الملاء

ولا تشكو لاحمق يبحث عن زلاتك ويضرب عليها بالطبل



تذكر ..

ان الشكايه هي ضعف منك في مواجهة الحياة .. او تقصير في الامتثال للفضائل والقيم

او وقوع منك في معصيه واسأة ..


دعنا نتفق ان الشكوى هي ضعف او تقصير ..


وكثير من الناس اذا اطلع على ضعفك شمت فيك .. واذا اطلع على تقصيرك


مارس عليك دور الاستاذيه .. ورفع نفسك عليه .. واتهمك بفساد الضمير وانحراف السلوك



وبهذا تعرف


لماذا اكثر الناس يكتمون جوروحهم .. ويسرون بخطاياهم .. ويستعلون على ضعفهم ؟؟


انهم يتمثلون قول الشاعر


وتجلدي للشامتين اريهم .. اني لريب الدهر لا اتضعضع ..


خلاصة الامر


لا تشكو لاحمق فيضرب على زلتك بالطبول .. ولا تشكو لسفيه فيحتقرك

ولا تشكو لعدو فيشمت فيك .. ولا تشكو لجاهل فيتعدي عليك ويجرح مشاعرك


اشكو لعاقل يحبك .. واذا لم تجده في الحياة فمت وجرحك في صدرك ..