ترى عامل النظافة فتستحقره من تكون
ترى من هو أصغر منك سنن فتستحقره من تكون
ترى الشاب المفرط في طاعة الله فتستحقره من تكون
ترى صاحب الدراجة النارية الضعيف فتستحقره من تكون
ترى من يبكي لموت قريب له فتستحقره من تكون
ترى من لايعرف يسوق بسيارته فتستحقره من تكون
ترى المعاق فتستحقره من تكون

ألم تفكر يوما من الأيام بأن الله قادر أن يغير حالتك لمثل حالهم فلماذا هذا التكبر والإستحقار
ألا تخاف أن تكون يوما من الأيام عامل نظافة فاحمد ربك على هذه النعمة ، أين العطف على الصغير ألم تكرة من أساء إليك في صغرك ، ألا تخاف أن يسلب الله نعمة الإسلام منك فتخسر دنياك و أخرتك بسبب أحتقارك لمن فرط في بعض واجبات الدين ، أو يسلب الله منك نعمة السيارة فتضطر لقيادة الدراجة النارية فترئ من يضيق عليك ويؤذيك بطريقك كما كنت تفعل من قبل بغيرك ، أو يموت لك قرب لك فتعجز عن كتمان حزنك فتبكي بدون شعور وهذا من حقك فمالذي يجعلك لا تعذر من يبكي لموت قريب له وقد تضحك عليه لأنه أظهر مشاعره لأخرين ، لماذا تستحقر من لا يعرف يقود السيارة كذلك كنت من قبل ، مالذي يجعلك تؤذي المعاق ولا تعطيه أبسط حقوقة فتقف بمكان موقفه بالمواقف ، ولا تعطيه حقة في الطريق أو تزاحمة في عيشة

من تكون أيها الأنسان المتكبر المتغطرس فأخر حياتك لقبر عرضه لايتجاوز ثلاث أشبار وتريد من يتصدق عليك بحملك لهذا القبر ...