|
فكر بطريقة صحيحه
لا يخلوا انسان من تفكير .. وسبب التفكير هو الاحتكاك بالبيئه فانت تحتك بالبيئه فتري فيها شي غريب يحفزك على التفكير .. وقد تحب شي وتحرص عليه وتحول العقبات دون تحصيله فيعمل عقلك مائه خطه والف حيله حتى تصل الى مرادك وهذا نوع من التفكير وقد يهددك خطر ماثل امامك .. فيأتي عقلك ويعمل بقوة وكفأه حتى يحميك من الخطر وهذا نوع من التفكير .. اذن الانسان كائن مفكر بطبعه وضرورة حياته تدعوه للتفكير .. لا نقاش في هذه المسأله .. ولكن هل تفكر بطريقه صحيحه ام لا ..؟؟ هذا هو السؤال الجوهري الذي يجب عليك ان تبحث عنه .. واذا اردت ان تعرف هل تفكر بطريقه صحيحه فيجب عليك امران الاول ان تعرف طرق التفكير ؟؟ الثاني ان تعرف طريقتك في تشغيل مخك ؟؟ ذالك اننا نزعم ان لكل واحد منا طريقه تشغيل تختلف عن الاخر .. ونحن نشبه العقل بالاله التى لها قدره خاصه بكل واحد ومنا .. وهذه الاله تاره يستخدمها صاحبها بكل طاقتها .. واحيانا لا يستخدم الا جزء يسير منها .. واحيانا يستخدمها بجهد اعلى من مستواها فيحدث لها العطب .. وابن القيم قديما شبه العقل بالرحي (( الطاحونه )) وهي تختللف من حيث القوه ومن حيث ما يوضع فيها .. فبعض الناس يضع فيها الحب وبعضهم يضع فيها الحصي والثالث يضع فيها البعر مع الاسف .. فلا ييستفد الا الرائحه المنتنه مع التعب وبذل الجهد .. لا استطيع ان احدد كيف يشتغل مخك .. ولكني استطيع ان أحدد لك بعض الانظمه التشغيليه التى يشتغل بها مخك .. وأنت من يكتشف اي نظام يسيطر على مخك ؟؟ سوف اذكر لك عشرة انظمة تشغيليه تغلب على الناس .. وأن كانت هذه الانظمه ليست كل الانظمه ولكنها غالبه على الناس فيما اعتقد الاول الاستقراء هو حصيلة ذهنيه لخبرات عديده تلخصها بكلمه واحده .. فتقول ان الشي الفلاني ممتاز وذاك ردي .. وتقول عن بعض الاشخاص هذا انسان طيب وهذا انسان سلبي .. وتقول عن بعض الشعوب او الجماعات او الافكار او السلوكيات هذا خير وهذا شر وهذا جميل وهذا قبيح .. وذالك معيب .. وهذا ممتاز .. لو سألت نفسك كيف حكمت بهذا الحكم ؟؟ الجواب عن طريق الاستقراء .. اي مرت بك تجارب عديده وسمعت الى احاديث كثيره كل هذا الكلام والتجارب جعلتك تلخص الشي الفلاني بكذ والشي الفلاني بكذا كأن العقل يختصر لك المسافه ويقول لك بناء على خبرتك السابقه هذا جيد وهذ قبيح الثاني القياس والقياس انك تقيش الشاهد على الغائب وما تعرفه على ما لا تعرفه وما جبرته على شي لم تجربه .. وبهذا يكون القياس هو تطبيق عملي للاستقراء فأنت تعرف ان التعلم سبب لتحصيل العلم .. واذا رأيت اي الانسان مثقف حكمت عليه بأنه متعلم .. وترى وجه صديقك وهو حزين متكدر او متجهم عابس فلا تتكلم معه بشي لانك تعرف ان الغضوب او الحزين لا يملك اعصابه .. وترى رجل يمشي وهو يتلفت فتعرف ان في بطنه شي لانه سبق وأن مررت بحواث مشابهه .. وهكذا .. وبعض العلماء قالو ان الاستقراء احكام اخذتها من خبرتك .. والقياس احكام اخذتها من غيرك وعندي ان الاستقراء افكار جازمه مبنيه على الخبره الحياتيه .. والقياس هو تعميم وتطبيق هذه الاحكام على الحياة الثالث الحس والحس هو ترجمه ما يرد اليك حواسك الخمس (( الشم والذوق والبصر والسمع واللمس )) في عقلك وتحويلها من شي مادي الى شي ذهني .. وتخزينها في الذاكره .. وتشريطها ببعض المواقف والاحداث والاشياء .. فالمحسوس يتحول الى شي ذهني ويخزن في الذكره ويربط بأشياء مثل ان تسمع صوتا في ظلمه الليل يناديك .. فتعرف انه صوت (( وهذا ادارك )) ثم تدرك انه صوت ابيك (( ذاكره )) ثم تتذكر بظلمه الليل والصوت موقف مر بك وانت صغير حين هاجمتك الكلاب في احدى الليالي وهربت منها فيحدث لك شي من الضيق .(( تشريط )) وقد تشم كوابح السيارت في سوق مزدحم فتعرف انها هناك رائحه (( ادارك )) وتعرف انها رائحة كوابح سيارات (( ذاكره وخبره )) وتذكر انك تجاوزت الشارع مرة وكانت هناك سيارة مسرعه فدعس صاحبها على الفرامل وانتشرت رائحة الكوابح فيحدث لك شي من الضيق (( تشريط )) الرابع الحدس والحدس هو الوصوص للمعلومه او الحقيقه بدون عمل عقلي ولا ادارك حسي .. ويتسم بأن المعرفه تحدث دفعه واحده بدون شي تصاعدي كما في العقل او الذاكره .. او نقول ان الحدس هو سرعة وصول العقل للمعلومه بدون مقدمات ولا خطوات عقليه .. وهو اول ما يظهر في العقل .. فالاصل في العقل هو الحدس والمنطق هو وافد عليه وشبهه بعضهم بالتلفاز .. فالتلفاز ينقل الصوره من مكان بعيد بمجموعه لا بأجزائه وهكذا الحدس هو حصول المعلومه في الذهن من مجموع العقل لا من افراده .. والمعرفه العقليه تحدث بالتأمل .. والمعرفه الحسيه تحدث بالمحاوله والخطاء .. والمعرفه الحدسيه تحصل بالاشراق والحصول في اللذهن دفعه واحده مثل ان تعرف فلان طيب او شرير من مشاهدته فقط .. وتعرف فلان مخادع او صادق او تعرف ماذا حصل لا بنائك واخوانك وان كنت بعيدا عنهم .. او تعرف ما في ذهن رفيقك وهو لا يعرفك ذالك .. وهكذا .. الخامس التحليل وهو ارجاع الشي الى عناصره الاوليه .. فأنت ترى الاشياء من حولك مركبه سواء كانت هذه الاشياء ماديات او معنويات .. والتحليل هو الذي يرد الاشياء الى عناصرها الاوليه .. فالماء مكون من غازين اوكسجين ونتروجين .. والرحمه مكونه من علم وقدره وحب والعدل عباره عن معرفه بالشي وقدره و اعطاء كل شي حقه حقه .. وهكذا في جميع الماديات فالانسان عباره عن عناصر متعدده والنفس عباره عن عناصر متعدده ... والعقل عباره عن عناصر متعدده والبيت عباره عن عناصر متعدده .. وفي جميع المعنويات فالحب عباره عن اشياء متعدده .. والكره عباره عن اشياء متعدده والسياسيه عباره عن اشياء متعدده .. والتربيه عباره عن اشياء متعدده والمجتمع عباره عن اشياء متعدده فالتحليل هو تفكيك الاشياء واعادتها الى عناصرها الاوليه .. سوف نكمل الخمسه الباقيه في وقت لاحق |
السادس التركيب وهو تركيب الشي من عناصر متعدده .. مثل تركب الماء من غاز النيتروجين والاوكسجين وتركب جسد الانسان من رأس واطراف وجذع والانفعال عباره عن غضب او تقزز .. فاذا تجمع صار عاطفه وفي المعنويات تركب عاطفه الحب من انفعالات متعدده على شي معين فالام تحب ابنها عن طريق تركيز مجموعه من الانفعالات عليه فهي تخاف عليه .. وتحرص على اكله وشربه ونومه .. وتدافع عنه وكل هذه الانفعالات تصب على هذا الطفل فتتحول الى عاطفه وتركب الخيال من صور في الذكره وصور توقعيه جديده .. فأنت تتخيل الاشياء التى لم ترها عينك بصور متجمعه من خيالك وذاكرتك فاذا وصفت لك رحلة بريه وقلت لك رأيت فيها من انواع الطيور والنباتات والاحداث المواقف وربما لم تر هذه الطيور والنبتات ولكنك تتخيلها من خلال الصور المختزنه في ذاكرتك ومن خلال صور تتخيلها وتبنيها في ذهنك ولو لم تشاهدها .. السابع العاطفه وهو ان ترى الاشياء وتحكم عليها من خلال حبك وكرهك وراحتك وضيقك فأنت تحكم على فلان بأنه شخص ممتاز بنا ءعلى حبك له او قربك منه وترى الاحداث من حولك بناء على هذه العاطفه التى تعتمل في داخلك وكم من المرات تقدم الاخرين على حقوقك وتراعي العواطف وتتنازل عن حقك لان العاطفه مقدمه على الحقوق ومقدمه على العقل والمنطق .. وقال بعض علماء النفس لايخلو الانسان من عاطفه وعقل والعبره بما غلب عليه .. فالمنطقي عنده عاطفه قليله .. والعاطفي عند منطق قليل وتغلب عليه العاطفه ولا يوجد انسان يعيش في دائره العقلانيه المحضه او العاطفيه المحضه الثامن المنطق وهو ان تحكم على الاشياء من خلال الموضوع لا من خلال الذات فترى الاشياء من حولك بناء على ما فيها من خير وشر وصواب وخطاء لا بناء على حبك لها وقربك منها .. فربما قلت لا قرب الناس اليك انت مخطي .. وربما قسوت على اعز اصدقائك لانه فعل سلوك يقابل بالقسوه .. وربما طالبت بحقك من اعز الناس اليك .. والعقلاني يوصف بالصراحه وجفاف المشاعر وعدم مرعاة عواطف الناس .. التاسع التجريد وهو ان ترى الاشيا ءوتحكم عليها بدون ان تطبقها او تراها في واقعك فانت تنظر للعلاقه بين المدس والتلميذ وانت لم تمارس عمليه التدريس فقط وتنظر للحكم الرشيد والاب الايجابي والام المثاليه وتقراء عن احوال الشعوب ومعلومات عامه وعن رؤي اصلاحيه وتقراء على خلال اجتماعي وطريقة معالجته وتحل مسأئل الرياضيات وتقراء عن المعادلات الكيمائيه والعمليات الجراحيه ولم تطبقها وكل هذا لم تجربه في حياتك طرفة عين .. ونستطيع ان نصف هذا التفكير بالتفكير النظري .. العاشر التوظيف وهو رؤية الاشياء والحكم عليها من خلال تجاربك وما مررت به في حياتك وهذا عكس التجريد .. فلديك تجارب واسعه احذت منها تنظير ورؤية للحياة فكل شي جربته وضعت له اطار نظري .. وكل تنظير عندك مشفوع بتجارب حياتيه .. وكل تنظير تخطط له على الورق تنفذه من الغد في ارض الواقع فعقلك عقلك عملي توظيفي .. |
كلام جميل ..
|
| الساعة الآن +4: 08:44 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.