بريدة ستي - من الذي قُتل ؟

..مشاهد...

[c] كُتب على اللوّح في القاعة الدراسية ( استشهاد أحمد ياسين .. خذلان للأمة ) ..

الكل كان صامتاً .. الهدوء ُ يعم المكان .. إلا من الأصوات التي تصدر أثناء تقليب الكتب ..

لا أعلم إن كان الصمت هو حزن وألم أم اندهاش أم....

ظل الوضع هكذا ..

إلى إن دخلت إحداهن للقاعة .. وتقرأ ماكُتب .. وبعد ذلك ..

تطلقها ضحكة مدوّية .. وتضحك من معها ..

وعلى إثرها يدخل الأستاذ .. ليمسح ما كتب على السبورة ..

ويعلنه درساً جديد ..

:::::::

مجموعة من الفتيات .. زرفاتٍ و وحدانا .. منهن من لبست علم فلسطين ..

وأخرياتٍ تلحفن بالشال الفلسطيني..

محجبات .. وغير محجبات .. عربيات وخليجيات ..

بدا عليهن الحزن والتأثر ..

لتقول فتاة كانت تنظر إليهن .. (( الحمدالله على نعمة العقل .. إنظري إلى هؤلاء .. حقا إنهن متخلفات !! ))

وبعدها تلتفت إلى صديقتها بسرعةٍ كمن تذكر شيئا مهماً ..

(( سمعتي سوف يجتمعون طلا ب الأكاديمية في الحفل النهائي .. في ستار أكاديمي .. وأخيرا ستأتي " ميرا " ))

:::::::::

الفتاة سلمى .. بوذية من الصين .. مُجيدةٌ للغاتٍ عدة ..

من بينها اللغة العربية ..

تسْـأل إحدى الفتيات : هل شاهدت أحمد ياسين .. حرام ..

الفتاة : لا ..

سلمى-بإندهاش- : يومان على حادثة الإغتيال .. ألم تشاهديه ..

-" لا لم أشاهده " تجاوب الفتاة .

- سلمى : هيّا فلنقم إلى المحاضرة فقد إقترب وقتها ..

- الفتاة : قبل أن نذهب هل تريدين كولا .. أو آيس كريم من باسكن روبنز ..

- " لا فأنا مقاطعة للمنتجات الأمريكية " تقول سلمى

تذهب الفتاة .. لتشتري كولا لنفسها .. وعصيرا من المنتج المحلي لسلمى ..

للجميع مني أندى تحية وسلام
[/c]