بريدة ستي - ( إبتســم فأنت في .... ؟؟

يقولون إن الشــخصية الباسمة أقرب إلى النجاح من غيرها , إذ تستطيع بســهولة غزو قلوب
الآخرين . والإنسان إذا كان في حالة نفســية مرتفعة يكون أقدر على التفكير والأداء,
والأدب العربي والشعبي ملئ بالنكات والقفشــات والقصص القصيرة المضحكــة .
و الطريف أن أول ماينصح به الطبيب النفسي مريض الإكتئاب هو الإندماج مع أصدقاء مرحين
يهوون الضحك .
وأشــهر النوادر تكون
عن مواقف لأشــخاص حمقى أو مغفلين أو بخــلاء وهي تتسم بخلوها
من التعقيد حتى لاتضيع الضحكة أو البســمة وســط الإجهاد الذهني لفهم مرادها .
والضحك عموماً دليل صادق على الخير , وعلامة من علامات البشر والفلاح والنجاح .
وللضحك عند العرب فضل ومنزلة كبيرة ولهذا نجدهم يسمون الضحاك وباسم وبسام
وبشــر وبشــار وغيرها من الأســماء .
ويرتاحون للإنســان المبتســم البشـــوش ولذلك تجد من أمثالهم وأوصافهم : فلان
بشــوش الوجه , طلق المحــيا , بســام الثنايا , وهم أيضاً يضيقون ذرعاً بالصنف الآخر ,
ومن أوصافهم له قولهم : فلان عبوس الوجه , جهم المحيا , ولنأتي إلى شاعرهم
أيه الأحبه وهو يمد ح رجلاً بقوله :

تــراه إذا ماجـئته متهـللاً ,, كأنك تعطــيه الذي أنت ســائله .

وآخر يقول :

أضحك ضيفي قبل إنزال رحله ,, ويخصب عندي والمكان جديب .

ويقول آخر :
وإذا ســألت إلى كريم حاجة ,,, فلقــاؤه يكفيك والتســليم .
وقبل أن أغــادر هذا الموضوع أحببت أن أتحفكم ببعض من قصص بعض التابعين وهم
من العلماء الأجلاء وكيف كان لهم من مواقف مضحكة جــداً , ولن أطيل ولكن سأعرض
شئ قليل من ذلك بغية طرد الســأم والترويح .

فهذا الشعبي الإمام الحافظ الثقة من أئمة التابعين - رحمه الله تعالى - كان يمزح
ويحب المزاح فقيل له : ياأبا عمر أتمـــزح ؟ قال إن لم يكن هكذا متنا من الغم !

ومن طريف ماروي عنه أن رجلاً جاء إليه وهو جالــس مع إمرأته , فقال لهما :
أيكما الشـــعبي ؟ فأشــار الشـــعبي إلى إمرأته ,,
وســـأله رجل هل يجوز للمحــرم أن يحك بــدنه , قال : نعم , قال مقــدار كم ؟ ,
قال : حـــتى يـــبدو العظــــم ؟؟

وجاءه رجل يســأله عن إمــرأة إبليس ماإســمها ؟ قال له : ذاك عرس ماشــهدته :

وروي أن الأعمش ( ذلك الإمام الجليل ) خرج ذات مرة فإذا بأحد الجنود (شــرطي)
فأمر الشــرطي الأعمش أن يحمله على ظهــره ليعبر به النهر ( طبعاً بمقابل ) وهو
لم يكن يعرف أنه الأعمش حيث كان رحمه الله شــديد الفقر وهيئته رثة ,
فلما ركب الجندي على ظهــر الأعمش قال ( ســبحان الذي ســخر لنا هذا وماكنا له
مقرنين ) وقد ســمعه الأعمش فمشــى به حتى توســط النهــر وكان هذا المكان
كثير الوحل فقال الشعبي ( وقل رب أنزلني منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين ) ثم
رمــى به في النهــــــــر ,,

هذا ماتيســر جمعه حول الإبتســامة والضحك ,,

آمل أن أكون قد وفقت في تقديم مايرضي ,,