قال الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري إنّ المجاهدين يلقـَون تأييدًا شعبيًّا كبيرًا في كل من أفغانستان وباكستان، وأضاف الظواهري في تسجيلٍ جديد تلقت الجزيرة نسخة منه، إنه لولا الدور الذي يلعبه الجيش الباكستاني في مساندة الأمريكيين لكان قد تم طرد القوات الأجنبية من أفغانستان منذ زمن طويل.
وأشار الظواهري في الشريط المسجل أن (المجاهدين) يسيطرون على قطاعاتٍ واسعة في أفغانستان تستعصي على القوات الأمريكية.. مؤكداً أن المجاهدين منتشرون داخل باكستان وأفغانستان لقتال قوات الاحتلال الأمريكية والقوات متعددة الجنسيات.
وقد شدد الظواهري في بداية حديثه على أن أمريكا لن تنعم بالأمن في الأراضي التي تحتلها في العراق وأفغانستان، وقال إن هزيمة أمريكا في أفغانستان أصبحت مسألة وقت وهي (أي أمريكا) بين نارين فإن بقيت استنزفت قواتها ولحقت بها الهزيمة وإن انسحبت خسرت كل شئ.
وأضاف الظواهري في الشريط المسجل الذي أذاعته الجزيرة أن أمريكا تسعى لتحقيق خطة كبيرة تستهدف العالمين العربي والإسلامي ومن ضمنها جزيرة العرب ومصر والسودان مشيراً بذلك -على الأرجح- إلى مساعي التدخل الدولي في دارفور مما يشير إلى حداثة التسجيل.
وتحدث الظواهري الذي يعد الساعد الايمن لزعيم القاعدة اسامة بن لادن أمام الكاميرا لعدة دقائق وقد وضع رشاشا إلى جانبه، وقال إن شرق أفغانستان وجنوبها أصبحا ساحة مفتوحة أمام المجاهدين والعدو محصور في عواصمها.
وأضاف أن الاميركيين يختبئون في خنادقهم ويرفضون الخروج لمواجهة المجاهدين والمجاهدون يقصفونهم ويطلقون النار عليهم ويقطعون الطرق من حولهم، وبدا أن الظواهري لا يختلف كثيرا عن الأشرطة السابقة باستثناء ظهور بعض المشيب على لحيته، ولم تقل الجزيرة كيف حصلت على الشريط.
في غضون ذلك ذكرت مصادر صحفية أن ثلاثة صواريخ سقطت على العاصمة الأفغانية كابُل، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى، وقد صرح متحدثٌ باسم قوات الاحتلال في أفغانستان أن الصواريخ الثلاث غير معلومة المصدر حتى الآن، ولازالت تفاصيل الهجوم لم يكشف عنها بعد.