![]() |
صورة تهز المشاعر ( ادخل وشوف )
http://www.suhuf.net.sa/2002jaz/feb/22/ej01.jpg
كانت تنتظر دورها في زيارة المقدسات لأداء مناسك الحج .. انتظرت طويلا وما علمت بأنها تكبر.. كبرت وكبرت وكبرت.. وكبر ابنها معها وحلم الحج يكاد يضمحل، والهاجس يذوب، والآمال تنهار.. مع الصبر الطويل تحقق الحلم وبدأت ترتشف عذوبته.. لكن الخوف اختلس مداخلها بسبب عدم استطاعتها على تحمّل مشقة المناسك، فمفاصلها ضعيفة واطرافها ترتجف.. إلا ان ابنها لا يزال رشيقا وقوي البنية فيثري طموحها بحوارات تمتزج مع تحقيق رغباتها الحبيسة بداخلها.. يصل الجميع إلى المقدسات فيضفي الابن على أمه حباً لا يضاهيه حب، حيث يحملها على اكتافه ولسان حاله يقول: آن الاوان لأحملك يا أماه، فكم انت حنونة عندما كنت تحملينني في سنوات مضت.. يقطع هذا الهاجس همهمات الأم وهي تقول بصوت يتحشرج: آسفة يا بني لإثقالي كاهلك.. يرفع الابن رأسه ويبادلها النظرات فيبتسم، ويكمل مشواره بخطوات أكثر قوة من جريدةالجزيرة 00 |
هذا البلاء ان الواحد ينسا ويتسوف حتى يكبر ..
|
حلوه جدا ..نقلتوها لكذا منتدا،
جزاك الله كل خير، ليتو آنا |
ليس الكلام بالنسيان والكبر والتسويف....
ولكن الكلام في بريرة الأبن حينما لم يكل ولم يتعب ولم ييأس حينما حج بامه فوق كتفيه... ولكن بره هذا بامه لايعادل ولا شعرة من طلقات امه ،،، هذا ماقاله الرسول صلى الله عليه وسلم حينما سأله أحد الصحابه... |
يرفع الى كل ابن
ونقول له كمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا تدين تدان تحياتي |
الله أكبر على هذا الفعل لكن نعم كما قال إبن عمر عندما سأله أحدهم وقد حمل أمه من بلده إلى مكة حاجاً بها على ظهره ومتنقل بها بين المناسك فقال يا ابن عمر هل تاني قد وفيتها حقها فقال رضي الله عنه ولا بطلقة من طلقاتها ... نعم ولا بطلقة من طلقاته بل ولا زفرت من زفراتها عند الولاده والله لو كلف شخص من أقوى الرجال بالحمل مرة واحد لكره الدنيا وما فيها ولمل الحياة وسأمها والمرأة تحمل وتلد مرار وترارا ومع هذا فهي على ولدها رحيمة مشفقة ومهما قسا عليها ...
إخوتي الحديث عن الوالدين يطووووول جداً فلا أجد نفسي أقول إلا :: ** بروا آبائكم تبركم أبنائكم ** ** البر سلف ** |
.. اللهم إنا نسألك البر بوالدينا .. اللهم أنا مقصرون .. اللهم فأغفر لنا ..
|
الساعة الآن +4: 07:04 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.