هربت من هناك وأنا أحمل فوق ظهري أمتعتي ..
وفي يمناي زادي الذي لا يزيد عن خبزةٍ ناشفة وجبنة عتيقة ..
وفي يسراي عصا تحملني غالبا وأحملها أحيانا ..
سرت في صحراء الحرية فلم أجد غير الأقطاب الثلاثة :
الجوع .. التعب .. الخوف



وطفقت أبحث حتى خارت قواي ..
و عصبت قدمي لعلها تهدأ وتريحني وتسير بي ..
وحجارة بقدر كف اليد مربوطة على بطني ..
هكذا جئت من هناك ..!



فهل سأجد في هذه الدوحة الغناء ملاذا وعوضا ومساحة حب ..؟؟!!
هذا كل ما أتمناه و آمل أن يكون ..




فما أنا إلا ( قلم ) يأبي أن ( ينقل ) و ينتحر في ( الحزن ) ..
فقد علمتني تجاربي أن الأسى والألم والظمأ خير الأصدقاء ..
فقد جفت الآبار .. !!




لا تسألوني عن حزني ..
ولكن دعوني ولو في هدأة الليل أصرخ بشدة ..
دعوني أنتقل بين ردهات ( الفضفضة ) ..
امنحوني فرصة ( البكاء ) ..
وافسحوا مجالا واسعا ( لدموعي ) ..
فما أقسى ما عشته في حياتي ..!!



وللذكرى ألم

ألم

النهيم


لم يعد هناك فرق ..
اختلطنا سويا ..
إنني هو ..!


شكرا لمرورك


وللذكرى ألم
ألم

الفاضل
جدس البأس


ذات ليلة كنا سويا ..
تحت ورقات التوت ..
ربما شربنا ..!
- عذرا شربنا ماء - !!


كنا هناك ..
ورغم البرد القارس ..
لم أجد شيئا يدفئني ساعتها ..
غير ( ألم ) ..
وكنتَ أكثر مني دفئا ..


ثق بي عزيزي ..
لن أنسى تلك الليلة ..
سأظل وفيا لها ..



( أسعدني مرورك ..
وأخجلتني كلماتك ..
وليس في الجعبة شيء ..
ولكني أقولها دائما لك : شكرا ..)

الشموخ



حتى حينما سافرتُ أبحث عن برواز ..
كنت قد أخذت - حقنة - شديدة الألم ..
كنت أتلقاها ..
وكانت فائدتها :
أن الصورة ( أبدا ) لا تكتمل ..



يحكي لي جدي في المنام ..
أن الشمس لا تظهر في الليل ..!
وأن السحابة لا تمطر لبنا ..!
فلم أصدقه ..!!
ربما كنت مجنونا ..
ولكنني حتى الآن لم أصدقه ..!!
ربما لأنني لمّا أزل ..



يشرح ( جوزيف . د ) إحدى لوحات ( غوغان ) ..
وكان سؤالي ( الفج ) له :
لدي شعور بالوهن أمام القتامة ..!!
ابتسم ( وكأنه أيقن بسذاجتي ) وقال :
ظل الشيء ليس صورة عنه ..
وحتى اللحظة لا أثق أنني فهمت ..!!



الشموخ
شرفني بحق مرورك

أبو فارس الخالدي



أحيانا يكون الألم حق يجب ممارسته ..
دعني أحتضنه عنك ساعة ..
بل أقول :
لأهنأ حينما يرتشفني ..
حينما أكون له قهوة الصباح ..




العزيز ..
سلمت لي دائما ..
ودمت وقلبك الطاهر ذخرا ..
تحياتي ..

وللذكرى ألم
ألم

الغضنفر


الناس كلها شخص واحد ..
هكذا فهمت ..
وبهذا نحن نكتب بعضنا ..
نتقارب دائما ..



الحبيب ..
دم لي ..
شاكرا لك هذا التشريف ..
وأسعد الله قلبك ..
إنني قريب دائما ..




وللذكرى ألم
ألم