|
احمد مطر 00
صَحا الزّعيمُ مَـرّةً ..
فأبصرَ الصّباحْ ! أبصرَ كَفَّ نُورِهِ تُجرِّدُ الكُرسيَّ مِن دَيْجورِهِ كاشِفَةً هَشاشَةَ الألواحْ . أبصرَها تَنزعُ عن إعلامهِ بُهتانَهُ مُبديَـةً جُثمانَهُ كدُودَةٍ مُلتاثَةٍ بِلَفَّـةِ الوِشاحْ ! لِوَهْلَـةٍ تَبرّأتْ عَيناهُ مِن نَظْرتهِ وأخرسَتْ شَهْقَتُهُ فَصاحَةَ الإفصاحْ : مِن أيِّ ثُقْبٍ يا تُرى تَوَغَّلَ الفَضّاحْ ؟! مِن أيِّ فَـجٍّ لاحْ ؟! القاصِفاتُ في الذُّرا والرّاجِماتُ في الثّرى تَسُـدُّ كُلَّ مَنْفَـذٍ حتّى على الأشباحْ ! كيفَ استطاعَ أن يَرى طَريقَهُ عِنْـدَ السُّرى في غابَـةِ السِّلاحْ ؟! أحَسَّ بالضَّغْطَـةِ تَشـتَدُّ على خافِقـهِ فَصاحَ مِن أعماقِـهِ .. وَفَـزَّ حِينَ صاحْ ! رأى الظّلامَ مُطبِقاً مِن حَوْلِـهِ فَهَـبَّ كالطّفلِ الّذي تاهَ طويلاً .. والتقى بأهْـلِهِ يَلثمُ وَجْـهَ لَيْـلِهِ وَقالَ بانشراحْ : يالِلكوابيسِ الّتي لا تنتهي ! وَعـادَ لِلنّـومِ وَعاذَتْ نَفسُهُ مِـن شَـهْقَةِ ارتياعِها بِزَفْـرَةِ ارتياحْ ! قلم / أحمد مطر |
لله درك من شاعر سياسي
بعذرهم يو نفوك شققت قرب الحكام |
شاعر المنفى كمايحلوللبعض تسميته .. تجولت قبل مدة في المكتبات المتناثرة في شارع العرب بلندن القريب من حديقة الهايد بارك , وقد لاحظت الإنتشار الكبير لدوواوينه مماجعلهاتتصدربمساحة غريبة في مداخل المكتبات !
والأغرب من ذلك أني سألت أحد الباعة في مكتبة الشرق الأوسط فذكر لي أن أحمد مطر يأتي بنفسه لتوزيع كتبه, وأنه لايمرأسبوع حتى يزورنا لتزويدنا بماينفد من الدواوين .. لكن الذي لايعلمه الكثيرأن الشاعرالثائرأحمد مطروبرغم أنه شيعي علماني إلاأنه يحمل روح مواطنة وقومية.. وهو ثائرعربي ضد الحكومات العميلة _ بنظره _ . |
| الساعة الآن +4: 12:18 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.