هذه أبيات متواضعة قلتها بمناسبة قرب التخرج من كلية الشريعة وقتها
وهي بسيطة ومتواضعة جداً ولكن منكم نستفيد ونرتقي
لا تحرمونا !

أهذه أدمعي قد قادها ألمي ... أم أنها أحرفي قد خطها قلمي
أم أنها زفرات الوجد غارقة ... في لجةٍ من بحار الحزنِ والألمِ
ماذا أقول ودمعي كاد يخنقني ... والقلب قد بات من سُقمٍ إلى سَقَمِ
لقيا الأحبة شهدٌ والنشاط سرى ... فينا وهمتنا في شاهق القممِ
إن أنسَ لا أنسَ أصحاباً ألفتهمُ ... في قاعة الدرسِ نجني العلم في نهمِ
نغدو نروح وحبُّ العلم يدفعنا ... لنعلوَ المجد نبقى سادة الأممِ
العلمُ رِحْمٌ وأهل العلم كلهمُ ... أنعم بهم إخوة من ذلك الرَّحِمِ
فيهم سمونا ومنهم نستقي أدباً ... بهم علونا ذُرى الأخلاق والقِيَمِ
أرض الشريعة يا روضاً قد ازدهرت ... بوافرِ العلم والأحكامِ والحِكَمِ
تجري الليالي مع الأيام في عجَلٍ ... تجري كطيفٍ بلمح العينِ كالحُلُمِ
بالأمس نرفل والأنفاس مشرقة ... بثوب عزٍّ وتيجانٍ من الحِكَمِ
واليوم أنفاسنا بالدمع شارقةٌ ... ومَن بكى لفراق الإلفِ لم يُلَمِ
غدوت حزناً وآلاماً قد امتزجت ... بدمعةٍ ذرفت حبراً على قلمِ
فصغتها أحرفاً بالشعر أكتبها ... علِّي أسلّي ضميراً بات في ندمِ
سلواي أني وإن فارقتكم جسدي ... ففي فؤاديَ حبٌّ ثابتُ القدمِ
حان الفراق فلم أملك سوى ألمٍ ... وأن يفــارق حبـري من أسـاً قـلـمـي

من نبض قلمي
وأنتظر نقدكم وتعليقكم
وهي ليست جديدة !

واليوم أنفاسنا بالدمع شارقةٌ ... ومَن بكى لفراق الإلفِ لم يُلَمِ