يوم غد الخميس 28/7/2005 ربما تكتب الحياة من جديدة لفتاة مدينة "خميس مشيط" في السعودية والتي تنتظر منذ 6 سنوات في سجن أبها العام حكما بالقصاص. سيتوقف ذلك على قرار أسرة القتيل إذا ما اعتقت رقبتها بعد أن توالت النداءات لأهل الدم بالعفو والسماح وكسب عظيم الأجر.

وتقول جريدة "الوطن" السعودية إن شيخ شمل قبائل شهران حسين بن سعيد بن مشيط قد دعا أعيان وأفراد القبيلة إلى منزله فجر "الخميس" والتوجه إلى مخيم أعد لهذه المناسبة التي يترقب فيها الجميع سماح وعفو أهل الدم من أسرة يوثق في عظيم أخلاقهم ونبل مشاعرهم وسماحة أنفسهم كما قال الشيخ بن مشيط.

وأضاف: إننا بقلوب محبة ونفوس يملؤها الثقة، ندعو الله سبحانه وتعالى أن يكلل الجهود ويجعل فضل عمل هذه الأسرة خالصاً لوجه الله، وأن يجعله في ميزان حسناتهم وحسنات ميتهم إنه على كل شيء قدير.

وقد شارك محافظ خميس مشيط الأستاذ عبد العزيز بن مشيط أسرة القتيل مشاعرهم وقال: "أعرف ما يعانونه من ألم وحسرة على كل ما حدث ولكنها مشيئة الله سبحانه وتعالى، مشيداً بأصالة معدنهم الطيب وأخلاقهم الكريمة، وتأصل معاني الرحمة والعفو والسمح والجود، متمنيا عليهم بعتق رقبة هذه الفتاة "لتفوزوا وميتكم رحمه الله بالأجر والثواب العظيم".

كما ثمن عضو مجلس الشورى سابقاً عبد العزيز محمد أبوملحة "مواقف هذه الأسرة وحبها للتضحية والجود ونصرة الملهوف، وأن ما هو منتظر منهم يوم غد ليس غريباً عليهم فهذا ديدنهم وفيه تتجسد معاني الرحمة والعفو، لا سيما في هذا الموقف المهيب أمام الله عز وجل، داعياً الله أن يكرمهم ويعظم أجرهم بعتق هذه الرقبة، وأن يجعلها في ميزان حسناتهم، وأن يرحم ميتهم إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً".

أما رجل الأعمال عضو المجلس البلدي بمحافظة خميس مشيط حسن معجب الحويزي فأشار إلى أنه "لا يخفى على الجميع الحساسية المفرطة لمثل هذه القضايا، وما يواكبها من معاناة وألم لدى أطراف القضية، وأن سماحة الدين وعظمة التشريع فتحت أبواباً واسعة للرحمة والعفو لتغمر القلوب وتحيي الأمل والتفاؤل، ونحن في هذا اليوم نطرق أبواب من نحسبهم بإذن الله أهلاً لكل معاني وقيم الشهامة والرجولة ومكارم الأخلاق، سائلاً الله أن يهدي القلوب إلى أحب الأعمال إليه وأن ينفع بمواقف هذه الأسرة في هذا اليوم المشهود وهي تعتق هذه الرقبة لوجه الله تعالى".

وأوضحت "الوطن" أنها تلقت سيلاً من الاتصالات بالدعاء لأسرة الميت وهي تقف بين الجميع معلنة عتق رقبة هذه الفتاة لوجه الله ولكسب عظيم الأجر والثواب.