بريدة ستي - لصوص الأعراض تهاجم الأحداث ببريدة

{(موقف رهيب) ،، جعلني أبكي بكاء طفل فاقدٌ لأمه ..
بكاء تسمع له أنين ..
وتتأكد عندها بأنني بالفعل متألم و حزين ..
حينما كنت في شوارع أحد أحياء بريدة الشمالية ..
هامّاً بدخول المنزل .. فـإذا بي أسمع صراخ واستنجاد ..
بدى لي أنه صوت شاب صغير ..
بعد دخولي المنزل دفعني الفضول لمعرفة مصدر الصراخ .. فخرجت أنظر يمنة ويسرة ..
إذ بسيارة من نوع (صني) معترضة بالطريق لاأكاد أميز لونها ورقمها لبعدها عني ، قد فتح صندوقها ، وبالقرب منها اثنان ملثمان ممسكين بحدث صغير لايتجاوز عمره الثالثة عشر ويحاولون سحبه الى السيارة ووضعه في الصندوق على مايبدو .. والحدث المسكين أخذ من الصراخ والمقاومة الخجولة دفاعاً له ..
ملامحي بدأت تتغير بين مصدق ومكذب ..
فأسرعت بسيارتي بعد أن ركبتها دونما شعور بسرعة الريح ..
واتجهت اليهم والشرر يتطاير من عينيّ ..
وكنت حينها قاصداً دهسهم وتخليص الحدث المسكين من أنياب هذه الكلاب المسعورة رغم أنهم أكثر من ثلاثة أشخاص ذو متانة وكبر في الأجساد (ظاهراً)..
أما (باطنا).. فًقسوةً في قلوبٍ انعدمت منها الإنسانية وتجردت من الرحمة وطغت عليها شهوتهم الفاسدة الى أن انقادوا متتبعين خلف همزات الشيطان الذي أوصلهم الى سرقة الأعراض والسطو عليها بشدة بعد ان تأكدت من مقصدهم تجاه الحدث المسكين من خلال صراخه بكلمات رددها وبعبارات أكدت لي سوء مرادهم..
وما ان اقتربت حتى فر وهرب هؤلاء الأشرار كما تهرب الكلاب من مطارِدِها ..
ونجا الحدث المسكين من مخطط (لصوص الأعراض) الفاشل ولله الحمد..}
..........هذا ماأكده لي شقيقي الأكبر ويقسم بالله ثلاثاً بما حدث ................
بعد ذلك اتسائل ؟؟
*ماذا لو لم يكن أخي موجوداً في تلك اللحظة ؟
*ماذا سيفعل (لصوص الأعراض) بعد فشلهم في هذه العملية ؟
*هل سيبحثوا عن فريسةٍ أخرى لإطفاء وإشباع رغبتهم وشهوتهم الفاسدة ؟
*هل ماشاهده أخي اقتصر على اولئك الأشرار ؟ أم من هم على شاكلتهم كثير ؟
*وهل سنجعل هذا الأمر مدفوناً ونتركه يستشري حتى يصل هذا الأمر حد الظاهرة بالمجتمع و يحدث مايحدث ونستفيق ونحن نادمون ولات حين مندم ؟
فيا أيها القراء الأحباب ..
أجيبوا عن تساؤلاتي وفندوا لي الأسباب ..
أنظل نلعب ونلهوا بمأكل وشراب ..
وتكون الأحلام بالأبناء أحلام سراب ..
هيا اشفوا غليلي بجوابٍ كافٍ ياأولي الألباب ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ