ارتفع سعر رأس المقاتل السعودي، الذي يسلم للقوات الأمريكية في العراق إلى 10 آلاف دولار، وهو ضعف سعر المقاتل من أي دولة أخرى، ما جعل السعوديين المتجهين إلى العراق يشكلون سوقا مربحة لعدد من المهربين على الحدود العراقية- السورية.
كشف ذلك لـ"الوطن" مواطن سعودي عائد من الحدود العراقية- السورية (تحتفظ الصحيفة باسمه). وأكد أن بعض المهربين العراقيين والسوريين القائمين على تهريب المقاتلين الأجانب إلى داخل الحدود العراقية يبيعون السعودي المتجه للعراق مقابل 10 آلاف دولار.
وقال السعودي إنه كان يعتزم دخول العراق قبل أن يتمكن من كشف مخطط المهربين الذين اتفق معهم، وكانوا ينوون تسليمه للقوات الأمريكية بعد دخوله الحدود العراقية. وقال إن هؤلاء المهربين أبلغوه بالحقيقة بعد رفضه السفر معهم بحجة تراجعه عن الرغبة في دخول العراق ما أدى إلى نشوب مشاجرة عنيفة بينه وبينهم.
وأشار السعودي العائد إلى أنه علم من آخرين أن سعر تسليم السعودي أغلى بكثير من الجنسيات الأخرى التي يتراوح سعر الرأس منها بين 5 و7 آلاف دولار.
يذكر أنه ثبت تسليم عدد من السعوديين المتجهين للعراق للقوات الأمريكية مقابل مبالغ مالية. ويتدبر السعوديون أمر خروجهم من السعودية عبر محطات مختلفة حتى الوصول إلى سوريا ومن ثم يتوجهون في الغالب في مجموعات تتراوح بين ثلاثة وخمسة أشخاص, ويتصلون بأشخاص معروفين سابقاً لديهم ليمكنوهم من دخول العراق.