بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   ((ولكنه سهمٌ و ثان ٍ و ثالثُ )) (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=49114)

الـصـمـصـام 16-09-2005 02:44 PM

((ولكنه سهمٌ و ثان ٍ و ثالثُ ))
 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين و على آله و صحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ...
وبعد :
لقد اقتضت حكمة تعالى أن يكون الحق و الباطل في خلاف دائم ، و صراع مستمر ، إلى أن يرث الله الأرض و من عليها ،
كل ذلك ليميز الله الخبيث من الطيِّب ، فمنذ بَزَغَ نجم هذا الدين و أعداؤه من يهودٍ و نصارى و مشركين يحاولون القضاء عليه بكل ما يستطيعون ،
( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )
حاول أعداء هذا الدين القضاء عليه في عهد النبي- صلى الله عليه وسلم ـ فما أفلحوا ، وحاولوا في عهد الخلفاء الراشدين- رضي الله عنهم- فما أفلحوا ،
ثم في العصور المُتَأَخرة إلى وقتنا هذا و هم يحاولون دائبين ؛ بالعنف و الصراع المُسلح تارة ، و بالمكر والخداع و الخطط و المؤامرات تارة أخرى ،
أيمنا قلبت طرفك في البلاد ... و أمعنتَ النظر في الحال ..
تألمت .. و حق لكل مسلم الألم .. و هو يرى هجوما شرسا عنيفا ..
هجومٌ لايرحم .. هجوم ٌ حاقد قد غطى الحقد قلبه فلم يعد يبالي .. بمشاعر و لم يعد يبالي بقوانين دولية ..
هجوم من جميع الأطراف .. تكالب من جميع التوجهات ..
هجوم كله وقاحة و شراسة و عنف و بطش و كيد و..... إلخ
والكل أخطر من الآخر ..
فلو قيل أن أمريكا اشد الأعداء خطرا فماكذبنا ..
و إن قلنا أن الرافضة هم الأشد فما كذبنا ..
و إن قلنا أن الأشد هم بنو علمان فماكذبنا ..
و إن قلنا أن العصرانيين هم مكمن الخطر فما كذبنا ..
و إن قلنا أن الجامية هم الأشد فما كذبنا ..
(( قد مكروا مكرهم و عند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال)) ..
تأمل في قوله تعالى : لتزول منه الجبال !!
ويقول تعالى
(( ومكروا مكرا كبارا )) ... كبارا ..
كلهم عدوا كلهم يريد الهدم فأين أهل البناء ؟؟؟
والله يقول : ( وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِن اسْتَطَاعُوا ) والله جل وعلا يقول : ( وَلَنْ تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ) هذه شهادة الله على أعدائنا بما يريدونه منا ، و أَيُ شهادة أعظم من شهادة الله و أصدق . والتاريخ في ماضيه و حاضره يشهد بذلك ، لكن أنَّى لهم أن يفلحوا ما تمسَّكنا بكتابنا وسُنَّةِ نبيِّنا محمد- صلى الله عليه وسلم- .
******************************
أخوكم
الصمصام


الساعة الآن +4: 09:09 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.