![]() |
ردا على موضوع من غرربغندر
بسم الله الرحمن الرحيم قال عليه الصلاة والسلام : والذي نفس محمد بيده لولا أن يشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدا ، ولكن لا أجد سعة فأحملهم ، ولا يجدون سعة ، ويشق عليهم أن يتخلفوا عني ، والذي نفس محمد بيده لوددت أني أغزو في سبيل الله فأقتل ، ثم أغزو فأقتل ، ثم أغزو فأقتل . رواه البخاري ومسلم . هذه كانت أمنية رسول الله صلى الله عليه وسلم . أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أشجع الشجعان حتى إنه ليحتمي به صناديد الأبطال عند اشتداد النِّـزال قال البراء رضي الله عنه : كنا والله إذا احمر البأس نتقي به ، وإن الشجاع مـنـّا للذي يحاذي به ، يعني النبي صلى الله عليه وسلم . رواه مسلم وقال عليّ رضي الله عنه : كنا إذا احمرّ البأس ، ولقي القوم القوم ، اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما يكون منا أحد أدنى من القوم منه . رواه الإمام أحمد وغيره . من هنا كانت أمنية رسول الله صلى الله عليه وسلم عالية ، كانت منزلة رفيعة ، ألا وهي الشهادة في سبيل الله . وليست مرة بل مرّات تأمل : " والذي نفس محمد بيده لوددت أني أغزو في سبيل الله فأقتل ، ثم أغزو فأقتل ، ثم أغزو فأقتل " وفي رواية للبخاري : والذي نفسي بيده وددت أني أقاتل في سبيل الله فأقتل ، ثم أحيا ثم أقتل ، ثم أحيا ثم أقتل ، ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا . وما ذلك إلا لكرامة الشهيد والشهادة على الله . ولذا لما قُتِل من قُتِل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم أُحد ولقوا ربهم تبارك وتعالى ، فسألهم : ماذا يُريدون ما اختاروا غير العودة للدنيا من أجل أن يُقتلوا في سبيل الله مرة ثانية . لما قُتل عبد الله بن عمرو بن حرام يوم أحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا جابر ألا أخبرك ما قال الله عز وجل لأبيك ؟ قلت : بلى . قال : ما كلم الله أحداً إلا من وراء حجاب ، وكلّم أباك كفاحا ، فقال : يا عبدي تمنّ عليّ أعطك . قال : يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية ! قال : إنه سبق مني أنهم إليها لا يرجعون . قال : يا رب فأبلغ من ورائي ، فأنزل الله عز وجل هذه الآية ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه . وقال عليه الصلاة والسلام : لما أصيب إخوانكم بأُحد جعل الله عز وجل أرواحهم في أجواف طير خضر ترد أنهار الجنة تأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل من ذهب في ظل العرش ، فلما وجدوا طيب مشربهم ومأكلهم وحسن منقلبهم قالوا : يا ليت إخواننا يعلمون بما صنع الله لنا لئلا يزهدوا في الجهاد ، ولا ينكلوا عن الحرب . فقال الله عز وجل : أنا أبلغهم عنكم ، فأنزل الله عز وجل هؤلاء الآيات على رسوله ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) . رواه الإمام أحمد وأبو داود . فأي كرامة يُكرم الله عز وجل بها الشهيد الذي قُتِل في سيل الله لإعلاء كلمة الله ؟ قال عليه الصلاة والسلام : للشهيد عند الله عز وجل سبع خصال : يُغفر له في أول دفعة من دمه . ويرى مقعده من الجنة . ويُحلى حلة الإيمان . ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين . ويُجار من عذاب القبر ، ويأمن من الفزع الأكبر . ويوضع على رأسه تاج الوقار ، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها . ويشفع في سبعين إنساناً من أقاربه . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه فأي كرامة فوق هذه الكرامة ؟ وأي فضل فوق هذا الفضل سوى رؤية وجه الرب سبحانه وتعالى ؟ ولما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد ؟ قال : كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة . رواه النسائي . تلك كانت أمنية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو عليه الصلاة والسلام لا يتمنى إلا ما كان يُقرّبه إلى الله عز وجل . فهل نتمنى ما تمناه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ أما إنها لو كانت أمنية صادقة لكفى . قال صلى الله عليه وسلم : من مات ولم يغز ، ولم يحدث به نفسه ، مات على شعبة من نفاق . رواه مسلم . وقال عليه الصلاة والسلام : من سأل الله الشهادة بصدق بلّغه الله منازل الشهداء ، وإن مات على فراشه . رواه مسلم . وأختم بوصية الصِّدِّيق رضي الله عنه : احرص على الموت توهب لك الحياة . وإن تعجب فاعجب لمن قال تلك الكلمة ؟ لقد قالها أبو بكر رضي الله عنه لسيف الله المسلول رضي الله عنه فماذا نتمنا نحن؟ وصللى الله وسلم على نبينامحمد وعلى آله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين. |
بوركت وبارك الله في مسعاك ..
لكن بودي لو تركت الكلاب تنبح لوحدها بعيدا .. إذا الكلب لا يضرك إلا نباحه ُ .. فدعه ُ إلى يوم القيامة ينبح ُ,, |
كتب الله اجرك . أخي الغالي . بـــارق .. اقتباس:
|
قسما إنها لحجة دامغة
. . . . . لا تعليق |
جزاك الله خيرآ... أخي بارق.... على الموضوع الجميل ....
اللهم ارفع قدر عبدك بارق..... اللهم اجمعنا وإياه في جناتك جنات النعيم... .....اللهم آمين.. |
أستاذي : بارق أرى أنه صادق من سأل هذا السؤال من الذي غرر به ، بالتاكيد الإجابة / يُغفر له في أول دفعة من دمه . ويرى مقعده من الجنة . ويُحلى حلة الإيمان . ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين . ويُجار من عذاب القبر ، ويأمن من الفزع الأكبر . ويوضع على رأسه تاج الوقار ، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها . ويشفع في سبعين إنساناً من أقاربه . (( والله إنها أغرته ؛ وما غرّت به )) تقبل فائق تقديري : المجاهد الصغير :) |
لا تعليق |
- ((إلى جنة الخـــلد ..ابا أحمد ..)) - . . . الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. كلام أسكت الكلاب النابحه.. جزاك الله خيراً أخي بــارق..على هذا النقل الأكثر من رائع .. محبك .. تهاوووويل.. |
(ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة)
|
سلمت أخي بارق..
رزقنا الله شهادة في سبيله .. |
إخوتي في الله شكرا على مروركم الكريم سعدت جدا بتفاعلكم قناص الروس ولاتهنوا طيرغيمار طريب المجاهد الصغير الباسل نت تهاويل ميمو ابو محمد النجدي |
هل حقيقه فقدناه؟؟؟؟؟؟ إنا لله وإنا إليه راجعون |
هنيئأ لمن غرر بغندر فوالله له نفس ماكسب غندر ,,
(من جهز غازيا فقد غزا) ,, نسأل الله أن لا يحرمنا لذة الشهادة في سبيله الله أكبر .. |
جزاك الله خيراً أخي بارق .... وأسأل الله أن يجمعنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ... |
الساعة الآن +4: 02:15 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.