![]() |
ملامح الاتجاهات الاعتزالية (العقلانية) في العصر الحديث
بسم الله الرحمن الرحيم ملامح الاتجاهات الاعتزالية (العقلانية) في العصر الحديث [align=left]أ.د. ناصر بن عبد الكريم العقل[/CENTER] [align=right]لا يتسع المقامُ لذكر الأقوال وإثبات النقول التي تابع فيها كثيرٌ من المعاصرين الاتجاه الاعتزالي الذي يقوم على إخضاع النصوص الثابتة للآراء الشخصيَّة والأمزجة، أو ما يُسمُّونَه العقل، إذ العقلُ السليم من هذا الاتجاه بريء براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام؛ لأنَّ العقلَ خلقٌ من خلقِ الله الضعيف المحدود، الذي لا طاقة له بالغيبِ، ولا اعتراضَ له على ما صحَّ عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم، لكن القوم بهتوه وافتروا عليه حينما ردوا كلامَ الله تعالى وكلامَ رسوله صلى الله عليه وسلم باسم العقل والفكر والرأي واللهُ حسيبُهم. فقد أنكر شيخهم الأول محمد عبده كثيراً من الغيبيات وأولها باسم العقل، فقد تردد في نزول عيسى عليه السلام بين إنكار النصوص وبين تأويلها، ونراه يعرف الوحي بتعريف عقلاني اعتزالي، ويزعم أن الطير الأبابيل هي وباء الجدري، كما أنه يؤول قصة آدم، وسجود الملائكة له، وخلق عيسى عليه السلام، فينكر أن تكون قصصاً حقيقية، وينكر حقيقة الجن والملائكة. وكذلك أنكر محمد عبده حقيقة الدجال وأوَّله بأنه رمز الخرافة والدجل والقبائح. وتابعه مصطفى محمود ففسَّر الدجال بالتقدم المادي والمدنية الحديثة، وكذلك محمد أسد يرى أن الحضارة الغربية العوراء هي الدجال ! . كذلك توجه تلامذة محمد عبده إلى العقلانية الاعتزالية بشكل أقوى، فيذهب طه حسين وأحمد محمد خلف اللَّه إلى أن القرآن اشتمل على الأساطير، وأنه يحدثنا بما لا يعقل في الواقع، ويذهب محمد البهي إلى إنكار حقيقة الجن، ومحمد حسين هيكل ينكر المعجزات. ثمَّ يأتي جيل من أمثال أحمد زكي أبو شادي وحسن صعب وزكي مبارك فينال من الإيمان بالغيب تهكُّماً وتشكيكاً وإنكاراً. كما نجد هذه النزعة الاعتزالية العقلانيَّة عند أمثال الشيخ محمد الغزالي السقا، حيثُ أنكَر أحاديث صحيحة لمجرَّد أنه يرى منافاتها للعقل أو للذوق ونحو ذلك، من ذلك: إنكارُه لحديث: «إنَّ أبي وأباك في النار» الوارد في صحيح مسلم وغيره. ويرى أنَّ الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم في السنة العمليَّة، في قيامِه صلى الله عليه وسلم وقعوده وطعامه وشرابه من هوامش السنة، وأمور شكليَّة هي أقرب إلى القشور. وطعن في كثير من الأحاديث الصحيحة على هذا المنوال مثل حديث: «إنَّ الميت ليعذّب ببكاء أهله»، وحديث: «لا يُقتَل المسلم بكافر»، وحديث شريك في الإسراء، وحديث: «إنَّ موسى عليه السلام فقأ عين ملك الموت»، وأحاديث الدجال، وحديث الذبابة، وحديث انشقاق القمر، وحديث توقف الشمس لأحد الأنبياء عليهم السلام. وهذا المنهج هو المنهج العقلاني الذي سلكتْه المعتزلة قديماً، وتسلكه الاتجاهات العصرانيَّة الحديثة الآن. [رسائل ودراسات في الأهواء: الجهميَّة والمعتزلة: 226].[/CENTER] |
بعد نقل !؟
فاهم هالمره .. ولاشلون !؟ الحمد لله .. أول متصفح !! |
نقل موفق ,,
|
الشيء بالشيء يذكر، وقد ذكَّرني تعريض صاحب الرد الأول برد كتبه البعض على مشاركة لي حوت ردودا مجموعة على أحد الدخلاء على الدعوة؛ إذ يقول صاحبُه: ((اكتب من إبداعك، ودع عنك القص واللصق)) أو كلمة نحوها،
وهذا والله جهل بغاية الدعوة إلى الله؛ إذ الغاية منها: هداية الناس؛ لا إبراز المهارات الكتابية والبحثية. بعض سقيمي الفهم يستحضر قضية الإبداع التي تُستحضر في مجالات الرسم والكتابة الأدبية الفنية وسائر الفنون في أمر النصيحة وتوجيه الناس! |
جدا رائع ، بوركت ، في الصميم .
|
بارك الله فيك يا أخي ناصر ..
امض شامخاً لا تهزك الرياح العواتي ،، |
شكرا لكم جميعا.
وبارك الله فيكم. |
الساعة الآن +4: 02:07 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.