ما أجمل أن تحلم! وما أسوأ أن تحلم بالمستحيل!

تعشق الأحلام على الرغم من أنف المستحيل..

وحدها الأحلام من يستطيع إحالة المستحيل إلى واقع جميل!

تستلقي على فراشك هذه المرة بعد عراك مع صاحب

المنزل لرفضه خفض قيمة الإيجار تحلق ببصرك إلى السقف..

تأتيك غيمة الأحلام سريعة.. تتخيل نفسك وزيراً

للشؤون القروية والبلدية وتخطب في نفسك بصوت

يملؤه السرور والغبطة "أما بعد فإنه يحق لكل مواطن

الحصول على قطعة أرض في المكان والزمان

اللذين يريدهما" جميل فقد حصلت على قطعة أرض ولم

يتبق سوى القرض..

تسعفك غيمة الأحلام بمدير صندوق التنمية

العقاري وتعلنها على لسانه أمام الملأ

"قررنا أن يحصل المواطن على قرض بعد 24

ساعة من تقديمه للطلب".

يصيبك الإرهاق قليلاً من هذه الأحلام تذهب

للمستشفى بحثاً عن علاج لهذه الأحلام المكثفة

تفاجأ بوزير الصحة يقوم بجولة تفتيشية مفاجئة!

تتيقن أن المرض قد استفحل معك.

تعود إلى منزلك.. تغفو قليلاً.. تستيقظ بعد حلم

جميل تقمصت فيه شخصية مسؤول كبير

في الحكومة وأصدرت العديد من القرارات التنموية البناءة..

ولكن لاجديد تلتفت يمنة ويسره بعد حلمك فتجد

الجرس يرن من الطارق؟ صاحب الآجار.