لم يكن بطل قصتنا هذا اليوم بأقل معاناة من سائر إخوانه الذين يعيشون
في دار التربية ببريدة وغيرها من دور الأيتام
فهو اليتيم ( ريان ) الذي مر عليه العيد في هذا العام ليس كأي عيد
حيث أنه عنا به ممرارتين
مرارة اليتم ومرارة الحزن في أيام الفرح ..

أصيب ( ريان ) بوعكة صحية في يوم الإربعاء 30/9/1426هـ
أي في أخر يوم من رمضان
ولما كان بعد صلاة العشاء قام أحد المشرفين بنقله للمستشفى التخصصي
ليقرر الطبيب دخوله للتنويم

هذه ليلة العيد قد أنارت الدنيا وأصداه في كل مكان ..
الكل يضحك مستبشر بالعيد فهذا مع أهله ..
وهذا مع أصحابه ..
ولكن يتيمنا ( ريان ) كان بعكس ذلك فهو على السرير الأبيض ..
يسمع لأصداء العيد ولكن من بعيد ..
فلم يبتسم كما أبتسم غيره ولم يضحك كما ضحك غيره ..
وتتجدد المأساة عندما كان في يوم العيد وكان من بجانبه من المرضى
يأتي أقاربهم لزيارتهم هذه أم وهذه أخت وهذا عم وهذا قريب ..
لينظر يتيمنا لهم بقلب محزون وعين دامعه ..
ولكن رحمة الله له فلم ينسى من في الدار من مدير ومساعد ومراقب
حتى أخوانه الأيتام وغيرهم ممن يعرفون الدار
فالكل أتى لزيارته وتقديم الهدايا له ..
فهذا مساعد المدير أبو خالد أتى في صباح العيد وقدم له بعض الحلوى
ومدير الدار أبو عبدالله أتى في ظهر العيد لزيارته
كل هؤلاء لو أرادو لتركوه ولم يزوروه
لكن حبهم له ويعتبرونه كأحد أبنائهم جعلهم يأتون له من أجل أن يدخلون الفرح في قلبه . مكث ( ريان ) على السرير الأبيض طيلة أيام العيد ..
حتى عفاه الله وخرج من المستشفى ..

أخي هذا مخطته يدي عن معناة لم يمضي عليها سوء 10 أيام أنها معناة اليتيم ( ريان )

أخي أترك لك التعليق على هذا الموضوع .

وتقبل أجمل تحية وأزكى سلام من محبك ابن الإسلام

الغالي : ابن الإسلام

تكفي معاناة اليتم فكيف اجتماع مأسآتين

لكن هناك سؤال / هل تسمح الدار بزيارات خارجيه ؟

تقبل احترامي وتقديري :)