بريدة ستي - خبر عاجل عن((منصور النقيدان))**

ميييييييييييييييييييييين صاحب المؤخرة المشهوووووووووووووووووووورة
ميييييييييييييييييييييييييكي ماووووووووووووووووووووووووووووس

يخرب بييتك والله وصرت رءءءءءاصة كمان

رأيته مطرقاً يبكي .... فبصقت عليه ! .... أقصد يبكي فأبكاني، وهاج من قلبي المكلوم أحزاني، كان صاحبي ولا يزال ممثلاً بارعاً لا نظير له في الوجود، حنكه أعظم ممثلي السينما الهندية الفنان القدير امتياب باتشان، فهو يجيد البكاء من خشية الله ومن الخيزرانة التي علت ظهره في مناسباتٍ عدةٍ، وينشج نشيجاً يقطع نياط الحمير إذا تأخر صرف راتبه من صحيفة الرياض دقيقةً واحدةً، يتدثر بالغيرة، ويرفع صوته غاضباً إذا انتهكت محارم الله زعموا، ويقاتل في ضراوةٍ واستبسالٍ دفاعاً عن حق السيدة آمنة الأمريكية في إمامة المصلين وإلقاء خطبة الجمعة على مسامعهم، وقد كشف لي عن سر قتاله الضاري في حق إمامة السيدة آمنة للمصلين في الولايات المتحدة الأمريكية، قال لي في خفوتٍ : إنني أشعر بالخشوع الشديد والورع الكامل إذا أمتني امرأة في فرضٍ من الفروض الخمسة، فأنا غزير الدموع بسبب مرض التراخوما سريع التأثر، ودموع التماسيح غالية يا أستاذي، ولعلي أشرف يوماً بإمامة نانسي علقم لي في صلاة التهجد ! لا ترجموا بالغيب في سبر شخصيته والبحث عن كينونيته الفسيولوجية ( البناء المادي لجسده ) أو السيكولوجية ( البناء النفسي لروحه المضطربة ) كاضطراب شخصية شيخ الإسلام ابن تيمية كما زعم يوماً في لقاءٍ معه ! ولا تخوضوا في الأسماء، فقد يكون اسمه منيرة أو ميمي جمال أو حتى ميكي ماوس، وليس بالضرورة أن يكون فلاناً من المخلوقات التي سخرها الله لنحمل عليها أثقالنا إلى بلدٍ لم نكن بالغيه إلا بشق الأنفس، تستطيع أن تقول إنه يشبه في الجملة الضاطور ( البرص ) الوزغة، ولا يخطر ببالك يوماً، أنك إذا رأيته حسبته لؤلؤاً منثوراً، حاشا لله وتبارك الله أحسن الخالقين، فالله جل وعلا خلق الإنسان وجمله في أحسن تقويمٍِ، غير أن بعض بني البشر يأبون إلا أن يمسخوا أنفسهم بالخوض في مستنقعات المعاصي الآسنة .

هذا الميم المضطرب صحبته قبل عقدين من الزمن، التمس منه علماً وفقهاً وعقيدةً، كان يدعي الزهد ويتلبس بالصلاح ويلوك قضيباً حديدياً بدلاً من المسواك، وكان يزعم فض الله فاه أن أشداقه العريضة تشبه أشداق الغوريلا كنج كونج في الجملة، وأن عود الأراك ( المسواك ) لا يجدي نفعاً معها، حتى لو لاك مسواكاً مختلطاً باليورانيوم المخضب، لأنه أصلاً ولد مش نظيف أبداً، وأنه خائب الرجاء منذ الولادة، وازداد إغراقاً في خيبته بعد أن التم على شرذمةٍ من المتاعيس، كان يقول عن نفسه : إنه مطوعاً كلاسيكياً صناعة وطنية صرفة، كان يحرم الدارسة، ويكفر الملك فهد طيب الله ثراه، ويشتم الحكومة، ويرمي هيئة كبار العلماء بالفسق والمداهنة، كان السيد ميكي ماوس يلبس ثياباً متسخةً، ويحرم ركوب الدراجة أم كفر وأم كفرين ويرى جواز ركوب الدراجة أم ثلاث كفرات ! كما كان يحرم ركوب الدباب أبو أربع كفرات، ويبيح ركوب الونيت أبو غمارة شريطة اقتلاع مسجل الصوت منه لأنه رجس من عمل الكلاب، يتخلل ذلك كله رفع راية السنة، وراية السنة هنا قطعة حطبٍ يتيمةٍ تم السطو عليها من إحدى الشركات الغربية الكافرة، كنت أسأل نفسي لماذا تحرص جماعة ميكي ماوس على اتخاذ هذه الحطبة اليتيمة شعاراً لها !؟ حتى قدح في نفسي يوماً أنها قد تكون من بقايا صليب الصلبوت الذي صلب عليه يهوذا الخربطوي مسيح النصارى .

كان صاحبي الشيخ ميكي ماوس زاهداً في الدنيا على حسب تقلبات الجو وأحوال الطقس، يبكي على ورع سفيان إذا جالس الرافضة، ويفاخر بقوة أحمد بن حنبل إذا نصح الدشير، ويشيد بزهد بشر مع رجال الأعمال، ويذكر تصوف ابن أدهم إذا جالس الباكستانيين والأفغان لشم الهروين وشرب أقداح الكونياك، ويلمح إلى نشاط الشافعي مع جميع الأطياف، وكان يردد بيتين من الشعر كثيراً :

إن لله عباداً فطنا - طلقوا الدنيا وراحو اليمن

لتخزين القات ومص الجيرو واستنشاق الشمة

غير أنه كان إذا اشتم رائحة وليمةٍ مكونةٍ من أرزٍ وحيوانٍ نافقٍ مستلقٍ فوق ذلك الكثيب في دلالٍ لذيذٍ، خروفاً كان أم بقرةً أم بعيراً أو حتى فقمة من عجول البحر‘ فإنه يشمر عن ساعديه ويأكل بالخمس حتى لو كان ذلك الحيوان مخنوقاً أو مصعوقاًَ بالكهرباء، ولا يكتفي بالتشمير والإقدام بل يذهب إلى أبعد من ذلك فيزعم أن جميع الآثار التي وردت في فضل الزهد والتقشف والتصوف ضعيفة وموضوعة اختلقتها جماعة بروكلمان المستشرق المعروف .

كنت أمقته وأتحاشاه وأماشيه لطبيعة تلك المرحلة التي أجبرتني على مصاحبة عشرات الأطياف الفكرية والجماعات الحزبية والشراذم السنكوحية، كانت رائحة الارتزاق والنصب واللعب ( بتلات ورقات ) كما يقول أهل مصر تفوح منه، دخل التجارة يوماً وتخصص في بيع البرتقال المغشوش على الناس، اشتريت منه صندوقاً من البرتقال الحامض الفاسد كفساد ضميره وحماضة منهجه، ثم قلب الموجة إلى بيع التمر ولله الأمر، كان يبيع جميع أنواع التمور عند المساجد وأمام جامعة الإمام التي يحرم الدراسة فيها ويفسق جميع منتسبيها، وكان يترقب موعد محاضرات سلمان في جامع الكلباني ( الملك خالد ) ومحاضرات عائض القرني في جامع الراجحي بالربوة، كان يبيع التمر ويستفيد من الحضور الكثيف لتصريف تمره المسمسم ويشتم المحاضرين، كان يقول لي : مؤهلات عائض تكمن في إطلاعه على سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي، فقلت لنفسي ومؤهلاتك يا شيخ ميكي ماوس حاشية الأصول الثلاثة وفتاوى مخلوف في المذياع .

كنت أماشيه وأقول :

أحب الصالحين ولست منهم - لعلي أن أنال بهم شفاعة

وأكره من تجارته المعاصي - وإن كنا شركاء في السوبر ماركت

ولم يكن صالحاً ولا كرامة، كان ممثلاً جيداً وراقصاً بارعاً

أجبرت يوماً على الصلاة خلفه، فصلى وأطال الصلاة وكانت صلاة المغرب، فدعوت عليه في سجودي أن يقصم الله ظهره كما قصم ظهري، ذكرتني صلاته وإطالته فيها، بصلاة العقيد معمر القذافي في إحدى الدول الأفريقية، عندما صلى بهم الجمعة وشرع في قراءة سورة الكهف حتى تململت جميع القبائل التي صلت خلف سعادة العقيد، بعد أن فرغ من صلاته رابني من قبولها شيئاً فأعدتها لوحدي، ولا يجرؤ أحد على الإنكار علي، فهو سلفي في المسألة، حيث صلى يوماً خلف إمامٍ من الناس، وهم أن ينبح بعد الصلاة بشتم الحكومة فمنعه الإمام، فقال للإمام في حركةٍ استعراضيةٍ مسرحيةٍ أمام المصلين : هل أنت عبد لله أم للحكومة ؟ أجابه الإمام في رعبٍ : يا أخي أنا عبد مأمور، قال الشيخ ميكي ماوس : يا قوم أعيدوا صلاتكم، فهي باطلة .!! وشيخنا ميكي لمن لا يعرفه جيداً متعدد المواهب، فهو مرةً مفسراً، ومرةً طبيباً، ومرةً حلاقاً وأخرى سباكاً وثالثةً مهندساً قسم حرق محلات الفيديو إلخ ...

ودار الدهر دورته فكتب هذا الميم أو استكتب في صحيفة الحياة بعد أن زج به في السجن لخطورته على الأمن الفكري وعلى نفسه، كما تم استكتابه في مجلة المجلة وصحيفة الرياض، أرسلت له رسالة تهنئةٍ ونصيحةٍ قلبيةٍ خالصةٍ لأجل ما كان بيننا من الود الذي تصرم، فحياني وطلب مقابلتي وزودني برقم هاتفه، ثم قال لي : إنني تغيرت كثيراً بفعل تأثيرات النظام العالمي الجديد !! قال لي : يا أخي لقد تبلررت، وأصبحت ليبرالياً أدعوا لتقبل الأخر وقبوله وتقبيله من وجنيته، أجبته : كما قبلت ذلك الوافد في شفتيه داخل سجن الحائر !؟

قبل أشهرٍ زار السيد ميكي ماوس صديقاً له في مدينة الرياض، وعندما هم بمغادرة المنزل قال له : فلان، أجابه الصديق : نعم، قال ميكي ماوس : لقد أصبحت علمانياً !! أجابه الصديق : وأنا تحولت إلى خباز تميسٍ، إيش أسوي لك يعني ؟ قال ميكي : لا ... بس بغيت أعلمك يعني بخطورة الوضع الحالي، وأزيدك من الشعر بيت، تراني قدمت على السفارة الأمريكية أبي أهاجر لأمريكا، وصلتني هذه المعلومات من طرفٍ ثالثٍ فضحكت كثيراً ثم قلت لنفسي : قالها أرخميدس من قبل، وجدتها وجدتها وجدتها، مكانك أيها الشيخ ميكي الولايات المتحدة الأمريكية، ولاية فلوريدا، والت ديزني تحديداً، فمنها خرجت، وإليها تعود، ومنها تحشر إن شاء الله مع صديقتك الفأرة ميمي والأستاذ بندق والعم ذهب وعصابة القناع الأسود وبقية الشخصيات الكرتونية الهزلية .

المقال منقول من حبيبنا الخفاش الأسود