بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   أحمد مطر في أحد مستشفيات لندن (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=51932)

راعى الزين 12-12-2005 12:13 AM

أحمد مطر في أحد مستشفيات لندن
 
لا يزال شاعر الامه أحمد مطر يتلقى العلاج في أحد مستشفيات لندن ، ولا أحد يتحدث عن هذا حتى لو همسا ، الصحف والفضائيات مشغولة كثيرا بتصريحات السياسيين ، وأخبار الراقصات ، ولا يوجد بينهما كثير فرق .. أما أحمد مطر فتكفيه مكانته في قلوب محبية ، ودعواتهم الصادقة له بأن يعود سليما معافا .. وهذا النص / المقال هنا هو من قديمه الجديد
صحيح أن الموضوع قديم ، ولكن ما حيلتنا في غيابة إلا الدعاء له بالشفاء وقراءة بعض من قديمة ... وهذا رابط لديوان الشاعر في موقع أدب :
ديوان أحمد مطر

مع خالص تمنياتنا للجميع بالتوفيق ولشاعرنا الكبير بالشفاء

----------


- أيها العصفور الجميل..أريد أن أصدح بالغناء مثلك، وأن أتنقّل بحرية مثلك.
قال العصفور:
-لكي تفعل كل هذا، ينبغي أن تكون عصفوراً مثلي..أأنت عصفور ؟
- لا أدري..ما رأيك أنت ؟
-إني أراك مخلوقاً مختلفاً . حاول أن تغني وأن تتنقل على طريقة جنسك .
- وما هو جنسي ؟
- إذا كنت لا تعرف ما جنسك ، فأنت، بلا ريب، حمار .
***
- أيها الحمار الطيب..أريد أن انهق بحرية مثلك، وأن أتنقّل دون هوية أو جواز سفر، مثلك .
قال الحمار :
- لكي تفعل هذا..يجب أن تكون حماراً مثلي . هل أنت حمار ؟
- ماذا تعتقد ؟
- قل عني حماراً يا ولدي، لكن صدّقني..هيئتك لا تدلُّ على أنك حمار .
- فماذا أكون ؟
- إذا كنت لا تعرف ماذا تكون..فأنت أكثر حموريّةً مني ! لعلك بغل .
***
- أيها البغل الصنديد..أريد أن أكون قوياً مثلك، لكي أستطيع أن أتحمّل كل هذا القهر،
وأريد أن أكون بليداً مثلك، لكي لا أتألم ممّا أراه في هذا الوطن .
قال البغل :
- كُـنْ..مَن يمنعك ؟
- تمنعني ذلَّتي وشدّة طاعتي .
- إذن أنت لست بغلاً .
- وماذا أكون ؟
- أعتقد أنك كلب .
***
- أيها الكلب الهُمام..أريد أن اطلق عقيرتي بالنباح مثلك، وأن اعقر مَن يُغضبني مثلك .
- هل أنت كلب ؟
- لا أدري..طول عمري أسمع المسؤولين ينادونني بهذا الاسم، لكنني لا أستطيع النباح أو العقر .
- لماذا لا تستطيع ؟
- لا أملك الشجاعة لذلك..إنهم هم الذين يبادرون إلى عقري دائماً .
- ما دمت لا تملك الشجاعة فأنت لست كلباً .
- إذَن فماذا أكون ؟
- هذا ليس شغلي..إعرف نفسك بنفسك..قم وابحث عن ذاتك .
- بحثت كثيراً دون جدوى .
- ما دمتَ تافهاً إلى هذا الحد..فلا بُدَّ أنك من جنس زَبَد البحر .
***
- أيُّها البحر العظيم..إنني تافه إلى هذا الحد..إنفِني من هذه الأرض أيها البحر العظيم .
إحملني فوق ظهرك واقذفني بعيداً كما تقذف الزَّبَد .
قال البحر :
- أأنت زَبَد ؟
- لا أدري..ماذا تعتقد ؟
- لحظةً واحدة..دعني أبسط موجتي لكي أستطيع أن أراك في مرآتها.. هـه..حسناً، أدنُ قليلاً .
أوووه..اللعنة..أنت مواطن عربي !
- وما العمل ؟
- تسألني ما العمل ؟! أنت إذن مواطن عربي جداً . بصراحة..لو كنت مكانك لانتحرت .
- إبلعني، إذن، أيها البحر العظيم .
- آسف..لا أستطيع هضم مواطن مثلك .
- كيف أنتحر إذن ؟
- أسهل طريقة هي أن تضع إصبعك في مجرى الكهرباء .
- ليس في بيتي كهرباء .
- ألقِ بنفسك من فوق بيتك .
- وهل أموت إذا ألقيت بنفسي من فوق الرصيف ؟!
- مشرَّد إلى هذه الدرجة ؟! لماذا لا تشنق نفسك ؟
- ومن يعطيني ثمن الحبل ؟
- لا تملك حتى حبلاً ؟ أخنق نفسك بثيابك .
- ألا تراني عارياً أيها البحر العظيم ؟!
- إسمع..لم تبقَ إلاّ طريقة واحدة . إنها طريقة مجانية وسهلة، لكنها ستجعل انتحارك مُدويّاً .
- أرجوك أيها البحر العظيم..قل لي بسرعة..ماهي هذه الطريقة ؟
- إبقَ حَيّـاً !

ولا نملك الا ان نقول لاحول ولا قوة الا بالله, لم ير حتى العراق بعد,
تمنيتنا له بالصحة .اهديه دعائي وقصيدة ثلاثون :
طَوى السِّندبادُ سُدولَ العُبابِ
وألقىَ عصا الرِّحلـةِ السّابعَـهْ
وأخْلَدَ مِـن شِـقوَةِ الإضطرابِ
إلى مَـرفَأ مُفعَـمٍ بالدِّعـهْ
تَراءَى وَدوُداً كما وَدَّعَـهْ
وأشرَعَ في وَجْهـهِ ألفَ بابٍ
عَلَيْها قلوبٌ لَـهُ مُشرعَهْ
تَمـرَّتْ بها غُصَّـةُ الإكتئابِ
وَمَـرَّتْ بها رَوعَـةُ الإرتيابِ
فـآلَتْ إلى قِصَّـةٍ رائـعَهْ !
كأَنْ لَم تَكُنْ قَسـوَةُ الإغترابِ
وَكُـلُّ فصـولِ الأسى والعَذابِ
سِـوى وَمْضَةٍ .. في المَدى ضائِعَه .
***
وَمازِلتُ أطوي سِنينَ الغِيابِ
فأزدادُ بُعْـداٌ .. بقَـدْرِ اقترابي
كأنّي بِطَيّي لها
أنشُـرُ الأَشـرعَهْ !
ثَلاثـونَ عاماٌ ..
وَلَمْ أَطـرَحِ الأَمتِعَـهْ .
ثَلاثـونَ عاماٌ .. وَراءَ السَّرابِ
اُمَنّـي لَهيبَ الظَّمـا بالشَّرابِ
وَكأسي لِـرَيِّ الوَرى مُترَعَـهْ !
ثَلاثـونَ ..
أطـوى، وأقتاتُ جُوعـي
مُدافاً بأوهامِ شَـهْـدِ الرُّجوعِ
وَأُلقي على الدَّربِ غَضَّ الشَّبابِ
طَعاماً إلى الغُـربَةِ الجائِعَهْ !
ثَلاثـونَ ..
لَمْ أَنسَـلِخْ عَن إهـابي
وَلَمْ أُخْـفِ وَجْهـي وَراءَ النِّقابِ
وَواقَعتُ وَحْـدي رَحَـى الواقِعَـهْ .
وَلَمْ أكتَرِثْ في المَسيرِ المَريرِ
لِنَـوعِ المَصيرِ ..
أميـري ضَميـري
وَلَمْ يَخـشَ يَوماً جَحيمَ العِقابِ
وَلمْ يَغـشَ يوماً نَـدى المَنفعَـهْ .
ثَلاثـونَ .. ذَرَّيْـتُها كالتُّرابِ
فِداءً لِمَسرى خُطى الزَّوبعَـهْ .
وَماذا تَبـدّى غَـداةَ السُّكونِ ؟!
هُبوبُ الجُنـونِ
وَعَصْـفُ المَنـونِ
وَزحْـفُ الهَوامشِ فَوقَ المُتـونِ
على إِثْـرِ مَن أبدَعَ الوَحشَ يَومـاً
وَبارَكَ إبداعَـهُ لِلخَرابِ
فَمُـذْ جاءَ يَسـعى
لِتحطيمِ هـذا الّذي أبدَعَـهْ
بَدَتْ خَلْطَـةٌ مِن بَنِيـهِ
وَمِن شـانِئيهِ
تَروحُ وتَغـدو سَـواءً مَعَـهْ !
وَعَن كُـلِّ وَجْـهٍ تَهاوى قِنـاعٌ
لِيُبـدي أُلوفـاً مِنَ الأقنِعَـهْ !
لَهـا كُلِّها أَوجُـهٌ مُقْنِعَـهْ
تُواري الكريـمَ وَراءَ الرديءِ
وَتُلقي المُبـرَّأَ تَحتَ المُسيءِ
وَتَطـوي الأريبَ على الإمَّعَـهْ !
وَمِن كُـلِّ كَهْـفٍ
وَمِن كُـلِّ غـابٍ
تَداعَتْ ضِبـاعٌ لِنَيْـلِ الثّوابِ
بِنَسْـفِ بَقايا ضَحايا الذّئابِ
وَتَشْـييدِ دِينٍ بِلا أَيِّ دِيـنٍ
يُقيـمُ الدَّعائِـمَ بالزَّعزَعَـهْ
وَيقطَـعُ حَبْـلَ الشُّكوكِ
بِقَطْعِ الرِّقابِ
بِحَـدِّ فَتـاوى الرَّدى القاطِعَـهْ !
مَشى ضِيقُ أُفْـقٍ على كُـلِّ أُفْـقٍ
وَسارَ التَّواضُـعُ سَـيْرَ الضِّعَـهْ
وَكُـلٌ لَـهُ ذِمَّـةٌ واسِـعَهْ
تُداري لَـهُ جَهْـلَهُ .. بالكِتابِ !
وَتُبْـدِلُ أهواءَهُ كالثّيـابِ ..
فَتلكَ العِمامَـةُ صَـوتُ الرِّباطِ
وَهـذا العِقـالُ صَـدَى القُبّعَـهْ !
***
أَرى الشَّمسَ تَحبو بِهـذا الضَّبابِ
تُفَتِّشُ عَن دَربِها بالثٌُّقـابِ
وَتَنكُصُ، مِن يأسِها، راجِعَـهْ !
وَقلبي المُـذابُ كَـذَوْبِ الجَليـدِ
يَرى المَـرفأَ المُرتجـى مِن بَعيـدٍ
كطِفـلٍ شَـريدٍ
يَنـامُ وَيَصحـو على فاجِعَـهْ .
فأحبِـسُ، كِبْـراً، نَزيـفَ العُيـونِ
وأبكيـهِ بالمُهجَـةِ الدّامِعَـهْ :
عَـزائـي ..
عَـزاءُ الفُـؤادِ الحَنـونِ
بأنَّكَ باقٍ على الدّهـرِ دُونـي .
سَـتخرُجُ حَيّـاً مِنَ المَعمَعـهْ
وَتَعـدو إلى شَمْسِكَ الطّالِعَـهْ
وَتَغـدو الثّلاثـونَ بَينَ المَنـونِ
كطَـرْفَةِ عَينٍ .. بِعَيْـنِ القُـرونِ
وَلكنَّ عُمْـري بِكُلِّ الدُّروبِ
ذَرَتْـهُ هَشيماً يَـدُ الزَّوبَعَـهْ .
فَمَـنْ لي بِعُمْـرٍ .. لِكَيْ أَجمعَـهْ ؟!


قلم / أحمد مطر

قصيمي رحال 12-12-2005 01:45 AM

أخي الغالي . .

أشكرك على الإهتمام . . ولكن !!

أحمد مطر رافضي . . قومي

ومحبيه الذين يدعون له . . هم الرافضة !!

أنا معك أنه شاعر مصقع . . وأن كلماته تطرب لها قلوب العرب

لكن هنا ولاء وبراء

. .

بوركت للتنبيه

فليت بن قنه 13-12-2005 02:10 AM

أحمد مطر رافضي . . قومي

اشك في ذلك !!!

ليث الغاب 13-12-2005 03:47 AM

أخي قصيمي رحال وفقك الله
أريد أن تتأكد لي من المعلومة التي ذكرت أكون لك من الشاكرين :)

محبك: ليث الغاب،، ،

ملامح المستقبل 13-12-2005 01:21 PM

أحمد مطر .. شاعرفذ ولاريب , وتشعرفي كلماته همسآ صادقآ ..

قبل سنتين تجولت في شارع العرب بلندن , ودخلت عددآمن المكتبات فرأيت دواوينه تملأ الأرفف.. سألت عنه أحد الباعة فذكر لي إن أحمد مطريأتي بنفسه لتوزيع كتبه ..

وسألت عنه مفكرآ إسلاميآ شهيرآ عاش بلندن فقال : أحمد مطر شيعي علماني غيرأنه معتدل إلى حد كبير, ويمتلك صداقات مع كثيرمن السنة , إلى أن قال : أرجوأن ينشرح صدره للمنهج الحق , وأتمنى أن يختم له بخير ..
لاأخفيكم أنني حاولت اللقاء به من أجل الحوار دون جدوى .

قصيمي رحال 13-12-2005 02:20 PM

أخي ملامح المستقبل . . أشكرك على الإضافة الجميلة . .

وقد أتيتنا بالخبر من مصادره

لأني بحثت ( للتأكد ) عن منهج أحمد مطر في النت والمواقع الشعرية خصوصا ً قبل ذكر ذلك .

فوجدتهم يطرحون بقوة أنه رافضي قومي . . وهناك من يعترض - كما سبق - بأنه غير ذلك أو أنه يشك .

وهذا - كونه رافضي - يعتبر من الشائع المنتشر

وهذا لا يقلل من شعره القوي . .

لكن يدعو إلى أخذ الحيطة من التحدث ببعض الكلمات التي تخالف الولاء والبراء

والذي استوقفني هذه الألفاظ : ( شاعر الامه - فتكفيه مكانته في قلوب محبية - دعواتهم الصادقة له )

فقلت هذا مذكرا

. . .

ويعتبر كلام أخي . . ملامح المستقبل توضيح للواقع

( وجهة نظر )

صاحب القلم 13-12-2005 02:46 PM

بغض النظر هل هو رافضي أو أو

لنحكم على شعره ..


بصراحة أعجبت به بعد أن قرأت قصيدة الانتخابات الشهيرة : أحضر سلة .. ضع فيها أربع تسعات :)

قصيمي رحال 13-12-2005 03:13 PM

لايشك أحد في أنه من أقوى الأدباء وأحد الألسنة على الدل العربية

فكلماته غالبا ً تطرب لها الشعوب . .

ولا يضر بيان منهجه أو مذهبه

رموز 15-12-2005 12:51 AM

اقتباس:


ولشاعرنا الكبير

!!

أحمد مطر شيعي .. هل تعلم بذلك



alhaoy 16-12-2005 10:15 AM

:re انظر إلى ما قيل ودع من قال :re


ما يضيرني إن قرأت له واستمتعت بابداعه

هل معنى أن يكون شيعيا أن لا أقرأ له

فالقارئ يجب أن يكون واعيا بما يقرأ فيتحاشى ما يكون فيه خدشا ً لدينه


وأحمد مطر يشهد له الجميع بشاعريته الفذة .

أمل الحياة 16-12-2005 10:24 AM

ندع الله له بالهداية .. ولكن يجب أن نكون متبصرين في ما نقرأه لهؤلاء الضالين لأنهم يدسون السم في العسل ..

عبدالرحمن الثاني 17-12-2005 12:49 AM

كاتب الموضوع : شاعر الأمة تراها كبيرة شوي ..

خفف الحماس الله يرحم والديك ..

أنا أطرب جدااا لشعره لكم مش معقول يصل الأمر إلى هذه الدرجة من التبجيل ..

وهو فعلا شيعي كما قال أحد النقاد الكبار في هذا الزمان وهو من بريدة ( د.حسن ) لمن يعرفه ..

وفقك الله .

فليت بن قنه 17-12-2005 01:05 AM

سوا هو رافضي او لا


نحن نريد ابداعه وتجرده من مذهبه


الساعة الآن +4: 06:53 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.