الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
ذكر فضيلة العلامة الفهامة الشيخ الدكتور/
عبدالكريم بن عبدالله الخضير
الليلة البارحة في محاضرتة التي ختمت بها الدورة العلمية الرابعة
المقامة في جامع العودة ,,
والتي تحدث فيها الشيخ عن صفحات مشرقة من عبادات العلماء ,,
قصة لأحد التجار رأيت أن أنقلها لكم إتماماً للفائدة ولما فيها من
العظة والعبرة
وسأنقلها هنا ( بالمعنى) ,,
يقول الشيخ دعيت إلى وليمة من قبل أحد أكبر الأثرياء في هذه البلاد ممن
يملكون المليارات ,,
يقول الشيخ وحينما دخلت المنزل رأيت منزل هذا التاجر متكضاً عن آخره بـماذا ؟؟
بالأمــراء ؟؟
بالوزراء ؟؟
بالوجهــاء ؟؟
بأعيان المدينة ؟؟
00000
لا 00 بل كان مكتضاً بالفقـــراء !!
يقول الشيخ وقد جالس هذا الثري في مؤخرة المجلس حتى أن بعضه خارج
المجلس والبعض الآخر في الداخل ,,
ويواصل الشيخ قوله أنه وحينما حان موعد الوليمــة لم يجلس هذا الثري معي
بل تركني وجلس مع الفقــراء ,,

إنتهت القصة ,, ولكن لم ينتهي العجب من حال هذا الثري الذي إقتفى أثر
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وإستن بسنته حينما جالس الفقراء ليواكلهم
ويطاعمهم في حين أننا نأنف حينما يشاركنا أحد الفقراء الطعام أو الشراب
وأن أغنياءنا يبذلون الأموال الطائلة من أجل الإحتفاء
بأميرٍ أو مسئولٍ ذي بالٍ
وقد تكون هذه الوليمة على صاحبها وبال ,,
وفي نهاية المائدة قد ترمى وتفسد دون أن يطعمها فقير يسد بها جوعته
تعلي بها منزلة هذا الرجل عند الله ,,
ماأحوج أغنياءنا اليوم إلى إقتفاء أثر هذا الرجل (كمثال حي ) في زمن أبعد
فيه الفقراء وأحيلوا إلى الجمعيات الخيرية ودور المعوزين ,,
نشرتها هنا لمن لم يسمعها ,,
والسلام ,,