سـوء الظـن وأثره في تفكك العلاقات وزيادة الخصومات ( خاص بمنتدى بريدة ستي )
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,

لعلي أقف معكم أحبائي الكرام في هذه الزاوية عند موضوع شغل الكثير وسئموا منه وأصبح شبحاً يؤرقهم ويزدريهم في كثير من شؤون الحياة , إنه " سوء الظن " وعندما يذكر هذا الموضوع لابد من الإشارة ابتداءً إلى مقابله " حسن الظن " .

للأسف عندما تتمكن هذه الآفة من الإنسان فإنها تفتك فيه وتصيبه بمرض " الحياة المظلمة " التي تعمي القلب وتعييه وتجعله يرى الآخرين بمنظار أسود , فالأصل في الناس أنهم مدانون عنده ومتهمون ! وهذا والله مما ابتلينا فيه , فأين نحن من قول أحد السلف عندما قال : إني لألتمس لأخي المعاذير من عذر إلى سبعين ثم أقول : لعل لديه عذراً لا أعرفه , فهلا تأسى الناس بالسلف وساروا على منهجهم , ونأوا بأنفسهم عن سوء الظن , واعلموا أن كل من يسئ الظن بأخيه المسلم راجياً اظهار مساوئه فذلك لخبث سريرته وسوء طويته , فالعاقل يطلب العذر لجمال باطنه , وضده يطلب المساوئ لخبث سريرته , فإن لم تستطع التخلص من هذا المرض العضال فيسعك السكوت لتسلم من مقت الناس لك , ونصيحتي لك أيها المتأذي من هذه الصفة أنه بإمكانك الإبتعاد عن مواطن وبؤر هذه الصفات فإن في ابتعادك راحة لخاطرك وتلقيح لمعارفك وزيادة في إنتاجك فمن خالط الدهماء هلك ومن انساق وراء السراب خاب ورجع وما استفاد ولا أفاد سوى الحرقة والنكاد.

وكن في الحياة ..

أصادق نفس المرء قبل جسمه
وأعرفها في فعله والتكلم
وأحلم عن خلي وأعلم أنه
متى أجزه حلما على الجهل يندم

والسلام عليكم ,,,

كلام جميل
تشكر

كلام جميل جدا جدا

ياقاعداً على سفوح العلم
ياجدي المقدام
بوركت وبورك موضوعك
الأكثر من رائع ..

شكراً لك اللهم أن أودعت الحكمة في هذا الرجل
(ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً) ..

تأنّ ولاتعجل بلومك صحبا # لعل له عذرا وأنت تلوم

عنود نجد : شكراً على مروركِ .. وإطرائك ..

يتيم 50 : أشكرك أيضاً على حضورك .. وجزاك الله خيرا

أبا معــاذ : جزيت الجنة ,,, وبالتأكيد فإن الموضوع لامس جانباً مما اعتراك مؤخراً ..
الحمد لله على كل حال , فمن رأى مصائب الآخرين ! هانت عليه مصيبته .

أبوفارس الخالدي : يظن الناس بي خيراً وإني لشر الناس إن لم تعفوا عني.
طاب مسراك أخي أبوفارس.

قمردين : جزاك الله خيراً .. سعدت بطلتك البهية.

العمود : أحسنت وهذا أعتبره نقصاً في موضوعي إذ لم أ ُشر إلى أنه ليس كل فعلٍ يحمل على خير بل إنه من السذاجة أن نقول مثل هذا الكلام فليس الكلام على إطلاقه وربما استأنس المسئ بهذا الكلام ووجد أن له مداخلاً ومخارجاً يهيم بها ما دام هناك مساحة واسعة في حسن التأويل وتحجيم كبير في محاسبة الآخرين. ولعلي كتبت قبل مدة موضوعاً عن جانب من جوانب الصداقة يظهر الطرف الآخر من القضية ألا وهو الذي وجدت عنده صفة اللامبالاة بالآخرين فهل يعقل أن يجد هذا مبتغاه في ( حسن الظن ) ؟ لا أعتقد ذلك .
أشكرك أخي العمود على هذا التواصل وتكملة جوانب الموضوع.

نور الصباح : أهلاً بك أبا عبدالله .. وجزاك الله خيراً على هذا البيت الجميل !
ويجب أن يتحقق شرط ( العذر ) لأن الأعذار هنا متفاوتة بالمنع !
وفرق بين ( اللامبالاة وَ العذر ) فإن الكيِّس الفطن من وُفق إلى فهمهما.
سعدت كثيراً بمرورك.

لا شلت يمينك
جعلك الله كالأول

وحياك الباري

احسنت اخي الفاضل خالد بن الوليد ,

نحن نعيش ازمة اخلاق داخل المجتمع ,

ولااحد يملك الجراءة الكاملة لطرحها ومناقشتها وتكثيف الحلقات والجلسات عنها وعلى جميع المستويات ,

لابد من فتح الحورات وتفعيل دور الاعلام و وفتح وتشجيع شيوخ المنابر في المساجد لمعاجلة القضايا الاجتماعية التي اصبحت فتااااكة وخطيرة ,
بدل من جلب عدواة الاخرين ضدنا ,

التى تفاقمت واصبحنا نعييش مجتمع بدون اخلاق و اولها سوء الظن ,

(( فاذا فسدت النية فسدت اخلاق الانسان نحو اخوه الانسان )) ,,

ومن يبعد عن مكارم الاخلاق يبعد عن دينه وما اوصاه ربه عليه ورسوله الكريم ,

فان الدين كله مكارم الاخلاق ,,

بريماكس : أثابك الله ,,, وأنا سعيد بتواصلك ... وفقت لكل خير

الخرساني : جعلك الله ثابتاً كالخرسانة في نحور الظالمين ,,, جزيت خيراً على الإطلالة.

السموحة : كلمات نيّرة وطرح موفق أسأل الله أن يجزيكِ خيراً على ما قدمت , أما عن طرح وتعميق القيم الاجتماعية فلا أعتقد أننا مقصرون فيه سواءً في المدراس والمنابر , كل شئ متوفر والمرء في زماننا قلما تجده خاوياً من كثير من المُثل والمبادئ ولكن مشكلتنا في ( التطبيق ) فالمرء يحمل في طياته منظومة متكاملة من الأخلاق ويميز بين الخطأ والصواب ولكنه لا يأبه بتطبيقها فتجده مُنظراً لها في المنتديات والمجالس وإذا أتيت لواقعه تجد نفساً وجسماً وفكراً آخر !

خالد بن الوليد ..
ثمت هناك أمور كثيرة تفسد علي رونق مجتمعنا المحافظ ( بريده ) ..
يأتي في مقدمتها الحسد ..
ثم سؤ الظن بالآخر رديفا له ..

و تضجري منهما ليس يعني أني بريء منهما ..
فما خلا جسد من حسد ..
و لكني أدعوى الله بأن أكون حسن الظن بالله ..
و حسن الظن بعباد الله ..


و أسأل الله ..
أن يرزقنا بأجيال قريبة ..
تمحوا هاتين المقيتتين من المجتمع ..
كما تمحوا الشمس ُ ظلمة الليل ..


محبك ..