لم يكن باختياري أن أغيب عن(الإنترنت)غيابا كليا ولم يكن الإنقاطاع الكلي (عادة) يأتييني لاآخر الشهر ولا أول السنة .. ولكنها حاجة وضرورة أجبرتني وماحيلة المظطر إلا ركوبها .
فكان قرار الفراق قرارا إجباريا صعبا .. لم أكرهه !
لسبب واحد وهو انني سأستجيب به إلى نصائح كثيرة تحذرني وترشدني للعيش (بسعادة)!
عيش الـ (حياة بلاإنترنت)؟
وبالفعل كانت تجربة جميلة في بداية الأمر, شعرت معها بالإستقرار والهدؤ , كانت حياة يومية مليئة بالسكون ، لكنها لم تدم هذه الطمأنينة طويلا فضروب الحياة لاسعة وحوادث الوقت تتجدد ؟
كنت أكتفي (ببعض الصحف اليومية ) أقضي وقتي بينها صامتا مؤدبا , أقرأ ومن ثم أهز رأسي وجسمي (محوقلا) (أو ناقما)! حتى دامت هذه الحالة النفسية المؤلمة
وبدأت أفقد بعدها حالة الراحة التي تلذذت بها فترة قصيرة أول الأمر تدريجيا , وأحسست بالإظطراب والهيجان وصرت كثير الثرثرة والهذيان لدرجة مقيتةٍ عند الآخرين !
لأدري مالسبب ؟
وكنت أظنها أنها درجة أو حالة تصيب من يمتلك قدرا (وكما معلوماتيا) لابأس به حتى (يدعوه) هذا (الكم) إلى الإفراز والعطاء وكثرة الكلام (ومن باب أنه لايجوز كتمان العلم أوالألم )كما يتوهمه غيري من من تصيبه نهشة من نهشات (الأنا)!
ومع مرور الوقت مازلت أبحث عن حقيقة المرض أوسببا للعرض ؟
حينها تذكرت وشعرت بأني فقدت منفذا (صحيا) كان صحيحا فهجرته(الكتابة أوالتعبير) بغض النظر عن(الإسلوب أوالقدرة والإبداع)
ومن ثم وقعت العين صباح اليوم10/3/1427هـ على كلمات سطرها الدكتور القاضي بعنوان(اكتبوا تصحوا)
جاء في المقال نتيجة بحث علمي قدم إلى مؤتمر الجمعية البريطانية للصحة النفسية، وقد أكد هذا البحث الذي وافق عليه أعضاء الجمعية والذي جاء في إحدى فقراته - كما نشر (إن التعبير عن المشاعر عن طريق الكتابة ربما يساعد على التئام الجروح بشكلٍ أسرع، ويعتقد أن كتابة الشخص عن التجارب المريرة التي ألمت به تساعده على التعامل معها).

صفقت بيدي ثم قمت وصرخت الآآآآآآآن تعرفت على سبب المرض وبان , وعرفت أن من أسباب إنتشار تلك الأعراض السليطة بعظمي ولحمي وشحمي ودمي هي هموم متلازمة ركب بعضها بعضا حتى كانت الحبة كالقبة , لأني لم (أبح بها)فقهرتني لأني لم أقهرها بهتكـ سترها!
لم أكن أعرف قدر تلك الردود التي كنت أسطرها والتي أظن انها كانت (تزيد رصيد وعدد المشاركات) فحسب !
كنت أظن أن تلك (الخطاخيط)التي أكبكبها ويكبكبها غيري هي من فراغ , ولم اكن أظنها علامة مرض وبحث عن علاج ؟
لم أكن أشعرأني أعالج نفسي بنفسي علاجا عربيا يجيد الحديث ويقل العمل !
يعشق الخفاء ويخاف الضوء !
تعلم النفاق والشقاق , والخفخشة التي يقهر بها فهام بها !
يا قوم لا تتكلموا
إن الكلام محرم!
لقد عرفت بالحقيقة معنى القول الذي صادفته مرة لكاتب غربي يقال له (لودويج فان بيتــهوفن)يقول :
<<لم أفكر أبداً في التأليف من أجل نيل الشهرة والاحترام، فكل ما يختلج داخل صدري يجب أن يخرج، وهذا سبب تأليفي لكل ألحاني>>
وفي دراسة قوامها 63 مهندسا عاطلين عن العمل، طلب من ثلثهم أن يسردوا كيف أمضوا أوقاتهم منذ تسريحهم من العمل، أما الثلث الأخير فلم يطلب منهم أن يفعلوا أو يكتبوا شيئا. حيث تبين أن الذين عبروا عن مشاعرهم لدى فقدانهم وظائفهم، كانوا أكثر نجاحا في العثور على عمل جديد ، لأنهم قد عبروا عن غضبهم وارتاحوا ولم يحملوه معهم ليجد له منفسا في المقابلات التي أجروها لاحقا بحثا عن وظيفة جديدة.؟

كنت أشعر وأنا أشارككم الكتابة أنني أعالج مشكلة المسملين الصعبة , وأفتتها , وأميتها كمايشعر غيري أحيانا من من يكتب , كنت أظن أن العالم أجمع يتابع مانتابع ونكتب , ولكن بعد الإنقطاع وحين العودة عرفت أن (الأعضاء ) هم فئة قيلة من المجتمع فليسوا كل شئ وإنما هم شئ من شئ

عرفت بعد تلك (الراحة الإجبارية) أنني أكتب لقضاء الحاجة في النفس أحيانا , وأحيانا للتعبير (والفضفضة وعلشان أني أجدع اللي بالقلب وارتاح) وأحيانا نادرة (من أجل الإصلاح)؟

هذا شئ من ماكتشفته في تلك (الإجازة) وهناكـ اكتشافات أخرى جميلة!
أتمنى منكـ أن تستمتع بها بنفسكـ حين تتذوق حلاوة الهجران .

وشكرا لكـ ,,

أهلا بأخي النهيم:
أنت مارايح تتخلص من نون العظمة أبد :)
( والقلم ليس كالفم )
هو في الغالب ولاغنى لأحدهما عن الآخر ..
النهيم:
ربما تذوق تلكـ الحلاوة أو المرارة في يوم من الأيام وتعرف أكثر فليس الخبر كالمعاين
شكرا لكوشرفت بمرورك مشرفنا الفاضل