بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني أعضاء منتدى بريدة العزيز على قلبي.
أحببت منتداكم فأحببت مدينتكم التي لم تطأها قدمي طول حياتي فأنا لست من أهل هذه المدينة.
لكن من خلال منتداكم أحسست أنني أسكنها منذ زمن بعيد.
من حبي لهذا المنتدى كلما تصفحت يكون منتدى بريدة من أوائل الصفحات التي أدخلها وأبحر في مواضيعها النافعة.
صحيح أنني معدوم المشاركات تقريباً إلا أنني أعتدت دخول هذا المنتدى يومياً بشكل تقريبي.

المهم

كما تعلمون أحبتي في الآونة الأخيرة سحر كثير من الناس بسوق الأسهم وأغرتهم الأرباح الخيالية حتى أن بعضهم والعياذ بالله لا يحلل ولا يحرم يشتري ويبيع في أي شركة بحثاً عن الربح والربح فقط.
بعض الناس كان من المواظبين على الصلاة في أوقاتها في المسجد وبعد فتنة الأسهم أصبحوا من المتهاونين في الصلاة والعياذ بالله لا يريد أن يفوت صفقة في الدنيا وقد دعاه الله جل وعلا للتجارة الرابحة والتي ربحها جنة عرضها السماوات والأرض فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
وعند حدوث الكارثة - وهي والله ليست بكارثة عند كارثة فقدان الأيمان- سخطوا وأرجفوا وسبوا هذا وذاك بأنه السبب في انهيار السوق خسروا أموالهم وخسروا معها دينهم.
أين ذهب الأيمان بالقضاء والقدر؟
صدق المثل العامي القائل ( الفلوس تعمي النفوس )
نفوس ضعيفي الأيمان.
ولكن لم يكن كل الناس هكذا فبعضهم كانت كارثة الأسهم خيراً له فقد أرجعته إلى جادة الحق وعرف أن هذه الدنيا زائلة بكل ما فيها فعاد إلى ربه تائباً نائباً فنسأل الله سبحانه أن يقبل توبتهم وينقيهم من الحرام والذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.

وأخوكم راعي المليحا كان من المفتونين بهذا السوق وكان ممن أعمته نشوة الربح وأبعدته عن طريق الهدى كان لا يتورع عن الدخول في الأسهم المختلطة فيغرف من سحتها ما لله به عليم.
ولكن بعد ما حدث وعند خسارته لأكثر من 50٪ من أمواله بدأ يعيد حساباته مرت مرحلة الصدمة وعند خروجه منها تيقن أن هذه الدنيا لا تدوم لأحد وأنه لا يدوم ولا يبقى إلا العمل الصالح وما قدمه الإنسان في هذه الدنيا.
فعقد النية مع الله سبحانه وتعالى على التوبة النصوح والتخلص من السحت والرجوع إلى الله. فعزم على إطلاق لحيته وتقصير ثوبه والتورع عن ما حرم الله.

أخواني أعضاء منتداي الحبيب

ادعوا لأخيكم بالهداية الحقة والثبات على الصراط المستقيم فإنه والله بحاجة إلى الدعاء أكثر من أي شيء آخر.

أخي الحبيب لا تستحقرن دعوتك فقد تكون فيها الإجابة من السميع المجيب فتسعد بها أخ لك في الدنيا ولآخرة.

أسأل الله العظيم جل في علاه أن يهدي شباب المسلمين إلى ما يحب ويرضاه انه هو السميع المجيب.






أخوكم
راعــــــــي المليـــــــــــــــــــحا