![]() |
من أروع ما قرأت من المواضيع ....
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب الكاتب الفذ ( الإصبع السادس ) موضوع أكبر من رائع , عن من يلوون الادلة ويستخدمون مصطلح ( اسلامي ) لشهواتهم ولتلبية رغباتهم واترككم مع الموضوع : راقصة المسرح الفاتنة [ تتوقف بين الوصلتين لأداء صلاة الفجر ] ..! المكان إحدى كباريهات الرقص الشرقي الراقي في إحدى الدول الزمان منتصف ليلة الخميس من شهر مايو من عام 2001 المناسبة مناسبة غير مُنَاسِبة عند تمام وصول الساعة إلى الثانية عشر ليلا بدأت أضواء القاعة في الانحسار وذلك إيذانا بدخول الراقصة الفاتنة للقاعة الغاصَّة بمتذوقي الرقص الشرقي ودعاة ( هز الوسط الإسلامي ) النظيف .. وللعلم فمصطلح الإسلامي تعبير لكلِّ من يريد خوضَ غِمَارِ أمرِ هواه فيضع الإسلامي كدمغة تجارية تخرجه من تخبُّطاته ..! نعود لراقصتنا الفاتنة .. كانت الراقصة متشحة بالسواد كونها لا تحب العري ( إلا في أضيق الحدود ومتى استلزم الأمر ) ومتسترةً بعباءتها وتلفُّ كامل جسدها بسوادٍ كالليل البهيم فهي لا تقبل أن يقال عنها ( فاتنة ) ..! دخلت الراقصة مع البوابة الخلفية للكباريه واتجهت صوب حجرة الانتظار لتأخذ قسطا من الراحة ..! دخلت حجرتها وخلعت عباءتها فبان ما استتر إذ كانت ولا مؤاخذة ( لابسة من غير هدوم ) تماما كبعض العرب عندما يخطبون عن حبهم لفلسطين ولعنة من هنا( لشعوبهم ) وسلام وقُبلة من هناك( لأسيادهم اليهود ) ...! دخل ( الخاصة ) عليها للسلام وتقبيل اليد الحانية التي دائما ما أمتعتهم وأوصلتهم حد الـ( نشوة ) مباركين لها الوصول ومقدمين لها قرابين التقدير ورؤوس الانصياع كيف لا وهي وريثة علم الرقص الاسلامي ..! وكان من ضمن المستقبلين لها بعض مشائخ 2006 فل كامل فتحة سقف ودفع رباعي بدون ريوس ..! وكانوا يلهجون لها بالدعاء بأن يجعلها الله ذخرا للأمة وأن يمد في عمرها حتى تمد بهزهم ويقولون ( ربنا يديكي طولة العمر يا [ حجة ] يا مؤمنة ) ..! انفضوا عنها وودعوها لِّلقاء بها على خشبة المسرح وذهبوا لحجز أماكنهم في الصفوف الأولى لكيلا تفوتهم متعة ( اللحم ) وكيف يتقلب على جمر الشهوة والشبهة ..! دخلت الراقصة للقاعة وكان من عادتها بعد تحية جمهورها أن ترتجل كلمة موجزة _ فهي تؤمن بأن خير الكلام ما قل ودل والأفعال خير من الأقوال _ وحثت في كلمتها الحضور على تقوى الله وأن ما هي فيه من الشهرة والمجد والرفعة كلها بفضل الله وتوفيقه لأنها ( عارفة ربنا كويس ) وما بتعملش حاجة غلط ..! تمتمت بكلمات قليلة سمعها أحدهم وهي تقول ( يا رب وفئني أهز كويس ) ..! كانت الراقصة مغرمة بكل ما هو إسلامي حالها كحال جمهورها الذي لا يجد غضاضة في البحث لها عن مخرج حتى وهي تسكر في الرقص لتنعشهم بالهز واللز والدز فكانوا أكثر المنافحين عنها وأوفياء لها حتى النخاع ..! كان أكثر ما يغريها في الرقص التقسيم الجسدي على الكلمات ذات الإيقاع ( الكاذب ) فهي تحب ان تقسم رقصتها على موسيقى ( أصلِّي لربي ) فهي تحس بخشوع تام وتناغم عجيب يجعلها تبكي من شدة التاثر فهي وبلا شك ما زالت ( مؤمنة ) وأي إيمان تحمله صاحبة الجلالة ..! في أحايين كثيرة يشدها الحنين للرقص الكلاسيكي وما تلبث إلا أن تعود إلى عادتها القديمة ذات الاحتشام واللباس ( من غير هدوم ) فنجدها تُجلجل وتهز الوحدة والوحدة والنص على أنغام (يا رب هل عذر يبيض وجنتي ) وكونها مؤمنة فهي تسترسل بالخشوع وما تلبث أن تدلف إليه بكامل قواها وحسها وذائقتها حدَّ ( الإنتان ) خصوصا إذا ما صاحب ذلك ( كم شفطة من البتاع اللي يعدلوا المزاج بتاعها .. حتى أن البتاع اشتكى كثيرا من بتاعه وطلب الفراق لعدم توافق البتاعين ) ..! كان من عادة الراقصة في حفلاتها أن لا تفوت صلاة الفجر فهي تقية حد ( النقاء والصفاء ) ..! استأذنت الحضور عند انتهاء وصلتها الأولى .. وللعلم فهي من الأتقياء الأخفياء فقد قالت للحضور أنها ستذهب للراحة فهي لا تحب الرياء ولا تحب أن يعرف الناس أعمالها الجليلة فهي كما تقول ( دا بيني وبين ربُنا ) ولم تخبرهم أنها ستصلي .. دخلت للغرفة واخذت جهة من الجهات وكبرت ولا ندري كم صلت من ركعة وهي طاهرة وعلى طول ( تتوضأ وتستحمَّى ) لأننا لا نعلم هل هي في صحوتها أم غائبة عن الوعي ..! عادت لاستئناف الوصلة الثانية وبدأت بداية قوية أقوى من الأولى فهي مشحونة بالإيمان وكثيراً ما تدعو بالتوفيق لنفسها من الله ..! كان من ضمن الحضور شاب في مقتبل العمر ذي فطرة سليمة لأول مرة يخرج من بيته ويحضر شيئا كهذا فلما حمي الوطيس وبدأ الهز على أصوله صرخ هذا الشاب في الراقصة ( أيييييه أيه اللي بتعمليه دا هوَّت .. أيه الهباب ده وأيه الفسخان اللي انتي غرقانه فيه ..! ) ذُهلت الراقصة لهذا الصراخ فأشارت للفرقة أن توقفوا عن العزف وهم قد توقفوا عند مقطع ( أشتاق إلى الحرم الأعظم ) والتفتت لهذا الشاب وقالت بصوت عربجي لا يحمل أي لطافة لأنثى ( بتئول أيه يالدلعادي .. بتسمي دا هباب .. وإيه اللي جابك أصلا هنا .. ما تعكَّرش الشويتين اللي في نافوخي ..! ) وأدخلت يدها في صدرها وأخرجت ورقة كبيرة وألقتها في وجهه وقالت ( أنا ما بعملش أي حاجة غلط .. أنا خطواتي محسوبة وما بعملش حاجة بطَّالة أنا أشرف من الشرف والورقة اللي معاك دي فتوى من مشايخ معتبرين وعارفين بالحال وكلمتهم ما تنزلش الأرض وهمّ مدينِّي الضوء الأخضر وأهمّ هنا قاعدين في الصف الأول ) وأشارت إليهم وكل واحد يحمل مسبحته في يده ويتمايل طربا وما زالت نشوته تغرقه حتى أذنيه .. ! وقالت الراقصة للشيـ(ن) عفوا للشيخ والا انته إيه رأيك يا مولانا..؟؟ فصحى من نشوته وقال ( افعلي ولا حرج ) وعادت تهز الوسط ( والوسط يهتزُّ معها ) ..! أخوكم الإصبع السادس ا.هـ كلامه , جزاه الله خيرا , ونحن ننقل قصيدة الامام عبدالله بن المبارك لمن تلصق واستخدم دينه في الاغراض الدنيوه لاحد علماء زمانه والذي قيل عن توبيته بعد سماعها فورا : يا جاعِلَ الدين لهُ بازِياً * يصيدُ أموالَ المساكين احتلتَ للدنيا ولذّاتها * بحيلةٍ تذهبُ بالدين وصرتَ مجنوناً بها بعدَما * كنتَ دواءً للمجانين لا تبِع الدين بدُنيا كما * يفعَلُ ضلّالُ الرهابين أينَ رواياتُكَ فيما مَضى * عن ابن عونٍ وابن سبرين أين أحاديثُكَ والقولُ في * لزومِ أبوابِ السلاطين تقولُ أكرِهت وماذا كَذا * زلّ حمارُ العلم في الطين |
الساعة الآن +4: 01:57 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.