بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله مدير الأكوان بقدرته ، وقاهر الطغاة والجبابرة بقوته ، ومعذب العصاة الفارين عن طاعته ، والصلاة والسلام على النبي الذي جاهد في سبيل الله لإعلاء كلمته ، وعلى آله وصحبه الذين نشروا الإسلام ونقلوه لأمته ، ثم أما بعد :
أرسل هذه الرسالة لخادم الحرمين وإلى كل غيورٍ على دينه فأقول : أعلم علم اليقين أن خادم الحرمين الشريفين رعاه الله وحفظه من بطانة السوء وجعله من أنصار دينه لو علم بما حصل فإنه لن يرضى بذلك ولشجب ولأنكر هذه الأفاعيل فما حصل في ليلة عيد المسلمين الثالث ( الجمعة ) أمر يندى له الجبين ويا للأسف فتصوروا يا أخوتي أن من يأتي من شمال بريده إلى وسطها يأخذ عليه الطريق 45دقيقه ولكن ليس أي طريق لقد رأيت مالم أره في حياتي رأيت شباباً فوق السيارات يرفعون الصور والأعلام ويهزون أوساطهم وآخرون وقفوا يصورنهم وفئة أخرى أوقفوا السيارات في وسط الطريق ونزلوا ليرقصوا وآخرون رفعوا على سماعات سياراتهم على أغنيات صاخبات وعندما تفتح النافذة لا تدري بمن تبدأ وعندما تنصح وتأمر ( بأدب ) بإغلاق صوت الغناء تقابل نصيحتك بالرقص ويؤيد هذا آخر من سيارة أخرى بقوله ( أطرب ، أطرب ) أعلى ذكر الله أم على ذكر الشيطان فلا يتمالك الإنسان نفسه أمام هذا المنظر إلا أن تتكلم الأعين بسائل دافئٍ ينحدر منها فيا لله ماهذا الخطب الجلل الذي وقع في بلد العلم والعلماء ، شبابٌ يرقصون ويغنون ( هذه هي العبادة بعينها ) وإخواننا في مشارق الأرض ومغاربها جياعٌ عراةٌ حفاة ، ينتظرون منا المساعدة وهم تحت أزيز الطائرات يكتوون بنار قنابلها ويموتون بها ، حتى يقول الإنسان اللهم ألطف بنا ولا تجعلنا من أصحاب قولك سبحانك (( فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذاهم مبلسون * فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين )) فيا أيها الإخوة واجبٌ علينا الإنكار بكل ما أوتينا من وسيلة وواجب على الجهات الحكومية الأخذ على أيدي هؤلاء السفهاء وأطرهم على الحق أطرا ، والله أسأل أن يعز الإسلام والمسلمين وأن يعلي كلمته وأن يهدي ضال المسلمين إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .