بريدة ستي - [ ملحمة التآخـــــــــــــــــي ] التي ألقيت في حفل الابتكار كاملةً

كانت [ ملحمة التآخي ] إحدى الفقرات التي قدمتها أســرة الابـتـكـار

ونالت استحسان عدد كبير مــــــن الأعضــــاء والـــــــزوار ... ...

ولكثرة طلابها رأيت أن آخذها من الأســــــــــــــــــــــــــــرة

وأعــــــــــــــــرضها لحضراتـكم لكم في هذا المنتدى الراقي ... ...

والـمـــلـــــــــــحـــــــــــــــــــــــمـــة من كلمات : مشوح المشوح ...

وإلقاء المبدعين : عــــــــــمــــــــــــر الــــخـــــضــيــــــــــــــــري

ســــــلــــمان الغــــــــــــــــــلــــــــــــيـــقـــــــة

حـــــــــــــمود التـــــــــــــــــــــويـــــــــجـــري

وتقديم المتألق : صــــــــــــالــــــــــــــــــح التويـــــــــــــجــري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

ملـــحــمـــة الــتـــآخـــــي

ــــــــــــــــــــــــ

تحكي الملحمة وضع طفلٍ يقود العربات في السوق لكي يكسب منها مايسد به جوعَهْ...!!!

ـــــــــــــــــــــــــــ

مدخـــــــــــل :

سلمان الغليقة يقدم صورة الطفل :

{1}

وقف الشعرُ..والشعورُ توارى حينما أبصر الفتى المغوارا

حاملاً في حشاهُ هماً كبيـراً ويداهُ تُناشــدُ الأقدارا

عرباتٌ يقودُها كـل صبحٍ حَطَّ فيها بكل سوقٍ وسارا

وجهُهُ مظلمٌ كئيبٌ ولكنْ كلما أبصر الريال أنارا..!

لا تلوموهُ ..واسمعوا منه قولاً يشرحُ الحالَ..يسردُ الأخبارا

ـــــــــــــــــــــــــــ

{2}

[ الطفل ] عمر الخضيري يوجز قصته :

قصتي أيها الورى أحرقتني بشظايا الأسى وجمر الهمومِ

اسمعوها ففي الحكايةِ درسٌ وخطـابٌ لكل قلبٍ كريمِ

والدي مات قبل عامٍ..وأمي أصبحتْ تستحثُّ كلَّ القرومِ

وأنا أكبرُ الصـغارِ إذا ما أبصرتنـي أمِّي بكتْ كالغيومِ

وأخي مات بعدما مات جوعاً وأنا منهكٌ بـجـوعٍ عظيمِ

وهنا أختيَ الـحبيبة تبكي تشتكي وطأة الظَّما والـغمومِ

بعدها قمتُ حاملاً عرباتـي سائراً خلف كل قلبٍ رحيمِ

ـــــــــــــــــــــــــ

{3}
حمود التويجري يواسي الطفل المكلوم :

كم كوتني هذي الحكايةُ ويحي

ويحَ قومي أين القلوب الرحيمة؟!

أوما في الرجال شهمٌ أبــيٌّ

يسكب العطفَ في العظامِ السقيمة

أين عثمانُ وابنُ عوفٍ,وكانا

يـجريانِ القوافلَ المستديـمـة

أصبح الفقرُ في زمانكَ عيـباً

يا صـديقي وصارَ أقسى جريمة اصطبر يا أُخَيَّ فالصبرُ زادٌ

وهْوَ للعارفيــن أحلى غنيمة

ـــــــــــــــــــــــــــ

{4}

[ الطفل ] عمر الخضيري يرد على مواسيه :

آه يا صاحبيْ صبرتُ إلى أن ملَّنيْ الصبرُ , كادَ منيْ يفرُّ !!

آه ما أطولَ الزمانَ عـلينا فـي زمانٍ به الدقيقةُ دهرُ

كلما قلتُ زالَ كربـيَ عَنَّا عادَ أقسى وفيهَ مدٌّ وجزرُ

عيشيَ اليومَ صارَ جيشَ همومٍ وجنودُ الهمومِ بؤسٌ وقهرُ

ايهِ..ياأميَ اصبريْ فقريـبـاً

سيزولُ الأسى .. وينــجابُ فقرُ

ـــــــــــــــــــــــــــ

إغـــــــــــــــلاق

{5}

سلمان الغليقة يختم الملحمة :

تلك يا إخوتي حكايةُ شبلٍ بائسٍ يكتوي بنارِ الحياةِ

لم يجد مَنْ يُزيلُ عنهُ هموماً لم يجد مَنْ يلمُّ شمل الشتاتِ

كان أولى بأن يعيش كريماً دون أن يشتكي صنوف الشَّكاةِ

ولكأس المماتِ أحلى مذاقاً من حياةٍ تَعُجُّ بالسَّافلاتِ

آهِ هل من منية ٍ يشتريها ذلك الشبلُ من فمِ الأمواتِ ؟!

ــــــــــــــــــــــــ

ا.هـ. شكراً لمروركم ..
ودمتم لمن يحبكم بخير ...