.

.

.

بسم الله الرحمن الرحيم

.

.

عَوْداً حَمِيداً أيّها الأحبّة الكرام ..
لأجَدِدَ عَهْدِي بمَحَبْتِكم وَالتوَاصُل مَعَكُم المَحْفوف بالمَحْبـّة والإخاء ..

.

.

نسبح في هذه الدنيا ، وطيوف الأماني تلوح في خواطرنا ، ونعيش وكأننا إلى أبد ، بيد أنّ هناك مصير ينتظرنا وسنلاقية لا محاله ، وهناكَ من هو مستعدٌ لهذا اللقاء ، ومنّا ما دون ذلك ، ومنّا من لم يفكر في هذا إطلاقاً وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .

.

.


وقعت بين يدي قصيدة نبطيّة لشاعر طيّب ، في زمنٍ استفحل فيه شعر الغزل وفاحش القول ، فأعجبتني الكلمات كثيراً ، فعرضتها على منشدنا المتألق [ أبوجعفر ] والذي نالت على استحسانه ولله الحمد .

.

.

دعوني أولاً أعرض عليكم هذه القصيدة الجميلة والتي أرسلها لنفسي أولاً ثم إليكم !

.

.

[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا بايعٍ دينك على شان دنياك = لا تشتري دنياك وتبيع دينك

أما اشتر الثنتين ويطيب مسعاك =والا لحبل الدين شمر يمينك

ما راح من عمرك قطاره تعداك =بس اغنم اللي باقياً من سنينك

عمرك تقافا به دواليب الأفلاك =يمضي عليك أسرع من ارماش عينك

إلى متى في الغي تشعب مطاياك =إلى متى وإبليس باقي خدينك

إلى متى ماشي على خبط عمياك =تتبع هوى نفسك وتتعب قرينك

واعرف ترى للموت حزه وينصاك =ياطاك مثل اللي وطى سابقينك

ان ما تغدى فيك وألا تغشاك =لو ما تجيه ايجيك لو كنت وينك

اللي وطى قبلك من الناس ياطاك =لو تمتلي بالمال كلتا ايدينك

المال لو حزته عن الموت ما غناك =ترحل ومالك يغنمه وارثينك

ترى الشرف والعز لأطعت مولاك =وقضيت عمرك في رضى والدينك

ومديت لاطعام المساكين يمناك =وقضيت مطلب من لفوا قاصدينك

وخلدت في فعل المواجيب ذكراك =وابعدت عن فعل يسود جبينك

والشكر للي في بهاء الحسن سواك =اللي على شدات وقتك يعينك

خلك بعالي نايف الجود مرقاك =تفرح صديقك مع سخط حاسدينك

والصاحب اللي حزة الضيق يجفاك =اقفل خطوط الوصل بينه وبينك

مادام حزات الصعيبات ينساك =وقت الرخاء معلوم كلٍ عيونك [/poem]


كلمات الشاعر : مشعل بن شباب الشيباني

.

.

( دَوَالِيْبُ ـالأفلاكـ )

إنـشـاد :

أبــوجــعـــفـر

الهندسة الصوتية :

إبـراهـيـم ـالـدبـيـّـان

.

.


MP3 192
للحفظ بجودة عالية جداً جداً



MP3 128
للحفظ بجودة عالية



MP3 96
للحفظ بجودة لا بأس بها


.


.


والله يوفقكم ويرعاكم ..
وتقبوا فائق حبي وتقديري ..
18/7/1427هـ
:)