بريدة ستي - الرقص على الجراح وذكر ما لاينبغي ذكره

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صبحكم / مساكم الله بالخير

بين داعي ونائح يعتصر فؤادك فرقاً وألماً من سوء الحال .
قرب الداعي وبعد النائح ..
أما الداعي يهيج مشاعرك مستفزا .. لكنه في الميدان يكسب فـ" كثرة الدق تفك اللحام " .
وأما النائح فيذكرك بما حدث ويحدث فيفت في عضدك ويكسر شوكتك فتحدثك نفسك بالقول : " خربانه خربانه " أو " مادام أن الناس يهلكون فما لي لا أهلك معهم " فحنئذ تقتنع بأن " كثرة المساس تقلل الاحساس " .
المعادلة مقلوبة وكان الأجدر بها ألا تكون كذلك ، فالرسول الكريم صلوات الله وسلمه عليه كان يعجبه الفائل أو كان يحبه ..
وبين ذا وذاك تخط صحف حتى تطيش منها سجلات ..
والعبرة بمن يضحك أخيراً .. والكم لا الكيف ..

**
أنت بين نارين حصرت بأحدهم :
" الممنوع مرغوب " وتر ربحي ..
أو الهروب من الواقع والإنسلال إلى معاطن ومواطن الترويح ، ولا تسأل عن الحمى أوشكت أم وقعت ، كهاربٍ من النار إلى النار وكالمسقى كأس خمر هرباً من القتل وهو على حبل المشنقة ..
وتبقى اللمحة لم تأتي عبثاً " كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الفائل أو كان يحبه " ..
فكم من معنى انزوء تحت لواء الفائل ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم

الحادي 82