![]() |
رواية جديدة (صفحة ألم)قصة مبكية!!
بسم الله الرحمن الرحيم
(الجزء الأول) المكان مدينه العين .. وبالاحرى عياده المويجعي جنب السوق *ياللي ما يعرفها ..*.. نزله كلمه الدكتوره على شوق مثل الصاعقه ... ما صدقت ياللي تقوله .. بدت ترتعش .. والكلام من فمها تلعثم وهيه تقول لدكتوره .. شوق ..بارتباك و تصحبها رعشه ..:ش .. ش.. شنو يا دكتوره ..انا شنو ... الدكتوره والابتسامه على وجها ..: يا مدام انتي حامل . .مبروك .. بس انشاء الله الجنين يطلع مثل امه ...مثل القمر ... شوق في خاطرها بدت الدنيا تدور .. والكلام يضيع .. والدمعه من مقلت عيونها العسليه تهل ...: انا حامل !!!... كيف ؟؟؟ ... انا متأكده اني اكلت الدوا وموانع الحمل ... يالله شنو اسوي .. كيف اخبرهم .. والله انها بلوى وطحت فيها .. قامت شوق وطلعت من العياده .. ركبت مع السواق وهيه الدمعه ما بردت من عيونها .. اخذت كل ما تمسح الدمعه تطلع غيرها .. احتارت باللي في خاطرها .. هل تفرح ولا تبكي!! ... وكيف تفرح .. وهيه بعدها صغيره .. اخذت شوق تمسح على بطنها بحنان وتقول في خاطرها .. امبين حشاي فيه بتدب حياه ثانيه غير عني تماما!! .. في حشاي بتخلق روح !!.. .. كيف بيكون شعورهم يوم بوصل البيت وبخبرهم .. اخاف تتزلزل عليه .. بس ما عليه .. الله كريم ..انشاء الله يتقبلون الموقف بفرحه عن لا يزعلون عليه بعد... وصلت السياره بشوق لبيتهم .. في البيت ام شوق تنتظر على نار .. ام شوق ... بكل لهفه وخوف على ضناها .. : خير يا شوق . .رجعت الفيلا ولا لقيتج .. وين سرتي .. الله يهديج ... دقي عليه تلفون .. انا اقل ما فيها باطمن عليج انه ماصار فيج شي ..عمرج ما سويتيها يا بنتي .. شوق والتعب امبين على عيونها .. :بس انتي عمرج ما يلستي معاي .. كله برا عند الحريم على قهوه وسوالف ... والله موجوده .. بس سرت العياده.. ام شوق ..: خير يا بنتي .. شنو فيج ... شوق : ماشي .. بس جاني مثل الدوخه واللوعه .. تقاطع ام شوق بنتها وبلهفه ..: بشري .. شنو قالوا ..حامل !!! شوق والصدمه على وجها ..: هيه يا يما .. حامل ..!! ام شوق من الفرحه ما صدقت خبر ..قامت تزغرط وتيبيب وشوق مستغربه تصرف امها .. شوق ..باستغراب : يا يما انتي تعرفين بالموضوع وكنتي حاسه فيه ّ!!! ام شوق بنظره غريبه في عينها ..: هيه يا بنتي .. كنت ادري بالموضوع .. انا ياللي اخذت موانع الحمل منج وبدلتها بفيتامينات .. هاها.. شوق باستغراب .. : وليش يا ياما سويتي فيني جيه ..حرام عليج... ام شوق .. : يا بنتي ودي افرح بشوفت عيالج قدامي يلعبون وصايحون .. ودي افرحبج واشوفج ام .. يكفي انا مقطوعين من شيره ... لا رفيق ولا قريب .. بس انتي ما عليج .. كل شي بيكون تمام ... انا بخبر حمد .. بدق عليه تلفون وبخليه يجي وبخبره .. اكيد من الفرحه بيطير .. شوق بخوف في عيونها : يا يما انتي تدرين انه حمد بيزعل لانه ما يبا يهال .. وانتي سمعتيه يوم انه طلب مني اني استخدم موانع الحمل .. والله بديت اخاف .. رغم انه زوجي . بس اخاف منه .. ام شوق .. يا بنتي .. يوم بيسمع بالخبر بطير من الفرحه .. ما اتعرفين كيف الريايل يموتون على اليهال .. امج واخبر عنج ... شوق بابتسامه : يالله يا يما لو يطلع كلامج صح....بس انتي ادري بحمد .. عصبي بشكل .. واحس من تصرفاته انه في اشياء مخبيها عليه .. والله يستر منها يا يما . .بديت اخاف الحين اكثر .. ام شوق .. ما عليج يا بنتي .. : ادري انج موب راضيه فيه من الاول .. بس شوفي حالتنا اول وحالتنا الحين .. * ام شوق .. غصبت بنتها شوق ياللي في عمر الزهور .. تقريبا عمرها 19 سنه ياللي مثل القمر انها تتزوج من ريال اكبر عن ابوها .. وعمره تقريبا 55 سنه لظروفهم الماديه الصعبه ياللي كانت تعيشها ام شوق وشوق .. يعني باختصار ضحت ببنتها مشان يعيشون بالحلال في ظل ريال .. وعلى فكره .. شوق تربت يتيمه بعد وفات بوها يوم كان عمرها تقريبا 5 سنين ..وامها ذاقت العذاب انواع مشان لقمه الحلال لبنتها * دخلت شوق لغرفتها بعد ما استرخصت من امها انها تعبانه وتبا ترقد .. اول مادشت الغرفه .. تدق عليها خويتها ميثا... *ميثا .. صديقه شوق من ايام الابتدائيه .. تعتبرها اختها التوأم .. يحبون بعض اكثر عن الاخوات ..* ميثا :..هلا شوق .. بشري .. شنو قالوا فيج.. عسى موب تسمم..هاهاها !! شوق وهيه تضحك ..: هلا يا ميثووه .. انتي ما صدقتي خبر ...انا الغلطانه اني اتصلت فيج وخبرتج .. لا يا اختي .. توقعي شنو قالوا.. ميثا و بروح الفكاهه : .. اتوقع قالوا انه فيج مرض الشوق لاختج ميثوووه .. شوق وهيه تضحك ..: لا يا اختي .. موب مشتاقه .. الا مبتلشه فيج .. حشى .. كل ما سعلت قلتي هذا كله من شوقي لج .. عليج بالله شنو فيج باشتاقله .. لسانج الطويل .. لا رمستج ياللي ما اتخلص .. حشى .. قناه ردار على مدرا الساعه .. ما تسكتين .هاهاهاهاها ميثا... وهيه تضحك .. : هاهاها. انا الغلطانه اني احاتي وحده شراتج .. عليكم بالله شنو غاصبني على اني احب انسانه عاطتني ابو لباس .. والله انا الغلطانه .. ولا حد يحاتي على وحده مثلج .. شوق ..: هاهاها.. لا يا شيخه .. لا ..انتي اتحاتين ثم اتحاتين غصب عنج .. كم شوق عندج انتي .. يا حليلها . وحده ...ياللي هيه انا وبكل فخر ..هاها هاهاها ميثا .. ادري .. وحده .. بس صج شنو قالوا فيج .. والله كنت احاتيج .. بس لو كان احد عند خواني الصغيريه كان سرت عندج .. بس امي ما تيلس .. سارت العزبه عند ابوي .. هاهاها. خايفه على شيبتها يوم سمعت انه خلق الله بدوا يتزوجون على حريمهم يوم تطلع فلوس المزارع ..هاهااها.. عليك بالله شنو ياللي يخلي هالحريم يخذون ابوي .. ادري انه حلوووووووو مثل القمر .. ويجنن .. وفي ريعان شبابه .. وتقاطها شوق وهيه تضحك : هاهاهاها.. ولا وكل هذا الوصف في ابوج وتبين امج مااتخاف عليه .. والله انا في صف خالتي روضه .. والله بخاف على بو عيالي يوم اهوه مثل جيه ..بس ما كنج مدحتي شيبتكم كثير .. ميثا..: شنو شنو ياعيوني .. والله يا شوقوه كل وحد تتمنى واحد اشاره من ابوي .. ابوي لو مشى على الارض ينبت فيها زهور .. انتي ما شفتي العزبه يوم يجيها ابوي .. غاديه خضرى ... شوق والضحكه على وجها البريء: ..هاهاها شفتي انه انقلب كيانج 180 درجه .. هاهاهاها.. توج اتقولين منهي ياللي بتاخذه .. وعلى فكره .. ابوج تخضر العزبه يوم يسيرلها لانه يراقب العمال فيها .. هاهااها. .يعني لو ما سار للعزبه المزرع بتخرب بدون صاحبها والعمال ما بيشتغلون..هاهاها .. ميثا .. : خلج من السوالف هذي..لا عليج بالله طمنيني .. شنو قالوا فيج .. شوق .. شنو اقولج يا ميثا ..والله خايفه .. بس بقولج .. انا حامل يا ميثا .. ميثا والفرحه طارت فيها لاعلى سما ..: شنو .. والله .. حامل يا شوق .. مبرووووووووووووووووووووك يا اغلى انسانه عندي ..مبروك يا رووووووووحي .. والله احلى خبر عندي .. بس خبر تخرجي من الثانويه كان حلى شوي ..هاهاهاهاها شوق ..: هاهاها.. الله يقطع بلسيج يا ذا الخبله .. عقلي شوي .. بس والله يا ميثا اني خايفه .. ما ادري ليش .. ميثا باستغراب ..: ليش .. خير انشاء الله .. ياللي اعرفه انه زوجك يحبك يريد رضاج ... حتى انه سجل الفيلا باسمج .. شوق .. وبصوت شبه حزين : يا ميثا .. هوه قالي انه ما يبا عيال .. بس امي الله يهديها بدلت الدويات بفيتامينات .. الله يسامحها .. والله حتى انا ما با احمل .. موب مرتاحه لحلتنا .. وانتي ادرى انه يجيني بس عطله نهايه الاسبوع .. وباقي الوقت عند اخوه هلال في بيتهم ياللي في ابوظبي.. ميثا ..باستغراب ..: وليش ما سكنج عنده في ابوظبي مثل باقي الريال ..!! شوق...: هو موب مرتاح لحرمه اخوه هلال.. يقولي انه يحس انه فيها خبث .. ومش اي خبث ..خبث اكثر عن الشياطين .. وهوه اصلا من الاساس ما يباها لاخوه... صج انها اخت زوجته الله يرحمها .... بس اخوه الله يهديه راكب راسه .. دلوع شنو يسوي فيه ...وزوجه حمد الوليه هيه ياللي اقنعت هلال اخو ريلي حمد انه ياخذها .. وهو تجنن عليها يوم شافها.... ميثا .. ما عليه ... كل شي بيكون تمام . أنتي بس هالله بالبيبي .. تراني خالته واخاف على مصلحته ..هاهاها.. شوق ..هاهاها.. والله اكثر عن خالته ..انتي بتكونين امه .. هاهاها.. بس ممكن يا الخاله اسير ارقد شويه ..والله تعبانه .. ميثا .. بابتسامه .. : قولي انج مليتي مني . واناما بقصر .. بصكر على طووووووووول ..... هاهاها.. يالله يا الغاليه .. رقدي ياعلها نومه العافيه .. شوق .. يالله يا ميثا .. اكلمج بعدين .. باي الحين يا عمري .. ميثا ..: فديت عمرج انا يا اختي .. يالله ربي يحفظج .. باي .. صكروا البنات من التلفون .. وحطت شوق راسها على المخده .. وهيه تفكر واتفول ... يا ربي استر .. اخاف يزعل حمد .. بس هوه ما عنده عيال من زوجته الاوليه .. الله يرحمها .. بس انشاء الله يفرح ويخوز هذا الخوف كله .. بس الحريم يوم يحملون بالبكر يكنون طايرين من الفرحه .. وانا الحين ليش خايفه .. ناظرت شوق من الديشه للسما .. وهيه تدعي رب العباد بقولها : .. اللهم يا ربي ارزقني بالذريه الصالحه وعساه يكون ولد لانا حريم ومانا غير الله ثم زوجي .... ولا تحرمني من بو عيالي ولا من امي .. ولا من يعز ليه .. اللهم امين .. انهت شوق دعائها والنعاس على طرف عيونها قد غلبها ... نامت شوق وهيه تحلم بالطفل ياللي في حشاها ... ومثل اللحظه مرت على شوق 5 ساعات لين سمعت حشره وكلام وصراخ في الصاله .. صحت شوق وهيه تسمع صراخ امها وصياح حمد على امها .. اول ما قامت من الفراش .. الا حمد داش عليها الغرفه وهو شال الشياطين على راسه .. شوق بخوف ورهبه .. والكلام ضايع من شفاهها الورديه .. : حمد .. ابشرك يا..يا ..يا حمد .. ابشرك.. اني .. اني حامل ... حمد والغضب على عيونه يشر.. وابتسامه صفراء فيه .. : لا والله ..حامل .. ومن منو يا بنت امج!! شوق ما صدقت كلام حمد .. : حمد استهد بالله ...... شنو تقصد بكلامك .. منك انته من منو بعد .. انته ادري فيني .. حمد وهو يلوي العقال في يده .. : ادرى فيج يوم انج قدامي .. بس ما ادري فيج طول الاسبوع ان كنتي تلعبين من وراي .. شوق .. وبعصبيه ...: شوف يا حمد .. انا ما لقطته من الشارع .. وهذا ضناك مثل ما هوه ضنايه ..وعن الغلط .. وانا عرضك .. موب مرايل انك تغلط على عرضك .. وينفجر حمد على شوق بكلام جارح . وهوه يضربها بالعقال وهيه تصرخ وتبكي وتترجى فيه .. حمد ...وهو يصرخ عليها .. : كيف ضناي وانا عقيم .. كيف ضناي وانا ما يايب عيال .. كيف ضناي ..انا متزوج من قبل 20 سنه بحرمه غيرج ولا يبت عيال ..... مشان ما افضح نفسي خليتج تاخذين موانع الحمل مشان استر على نفسي .. بس شكلج تحسبين انه بينضحك عليه بكلمتني منج انج حامل مني .. شوق والصدمه عليها وهيه تنضرب ..: شنو عقيم ..والله يا حمد انه ضناك .. الله انه من لحمك ودمك .. يا حمد اخزي الشيطان.. يا حمد اذكر الله ... ام شوق دخلت الغرفه وتشوف بنتها الحامل تنظرب جامها ..وشوق تصرخ وتبكي ..بكلمات غابت في صدى الضرب المبرح ياللي جاها .. شوق وهيه تبكي .. : يا حمد استهد بالله .. يا حمد بتقتلني .. ياحمد بتقتل ضنــــــــــــــــــــــــــــــاك .. وحمد بقهر .. : الا بذبحج وبشرب من دمج .. موب انسانه انتي .. انتي ..... وتمسك ام شوق ايد حمد وترميبه بعيد عن بنتها .. ويهيه تبكي .. : يا حمد انته صج ريل بنتي .. وانته ياللي سترت علينا .. بس يا ولد الاجاويد موب من طبعنا انا انجازي الطيب الا بالطيب .. وحنا ما خناك ولا سوينا غير ياللي يرضي رب العباد .. وانته سر الحين لبيتكم .. وستهد بالله .. ويوم تهدى ارجع وكلمنا .. انا ما بنكلمك وانته بهاي الحاله من العصبيه.... طالعت ام شوق صوب بنتها تبا اتكلمها .. يوم طالعت انه شوق ماسكه على بطنها من اللكمات ياللي جتها من زوجها حمد .. وهيه تبكي وتصرخ .. شوق بكل الم ..وهيه ماسكه على بطنها :.. يا يما لحقي علي .. يا يما بامووووووووووت .. اااااااااااخ.. والله وجع بيقتلني يا يما ابا المستشفى .. رغم انه شوق تتغذب من الضرب ياللي جاها . الا انه هذا كله ما هز حمد يالي يطالع شوق بكل استحقار و قسوه.... ويقوم حمد يطلع من البيت .. يشل السواق معاه على اساس انه شوق ما توصل للمستشفى وتسقط حملها مشان يغطي على حسب اعتقاده الفصيحه ياللي كانت شوق مسوتها.... حمد والقهر مالي قلبه .. وهوه في طريقه من العين لابوظبي .. يرن تلفونه .. رن التلفون .. بس حمد ما رد عليه .. درا انه هذي ام شوق تتصل فيه مشان يرجع او يرجع السواق .. بس حمد مشان يقهرها مثل ما قهروه .. شل التلفون .. وانه ام شوق تبكي .. وتصرخ مستنجده فيه وتبا الفزعه منه .. .. ام شوق والدموعها مغرقه عيونها ... وهيه تبكي بحرقه وبقلب الام المتعذبه لشوفه ضناها يموت قدامها وهيه عاجزه انها تسوي شي ..: يا حمد تكفى يا ولد الاجاويد . ارحم هاليتيمه .. ارحم حال العجوز ياللي تكلمك .. يا حمد اجوك .. يا حمد ابوس ريولك يا وليدي رد علينا .. تراه مهما كان.. كان بينا عيش وملح يا حمد .. يا حمد تكفى ارحمني .. ارحم كبري .. يا حمد ارحم ضعفي وفقري ... * يغطي صدى الدموع على صوت ام شوق وهيه تطيح من طولها .. ام شوق بحرقه تبكي وصدى صراخ شوق في التلفون غطى على صوت بكى امها ياللي تترجى في حمد * حمد وبكل بروده ..: والله انا ماسك الخط السريع .. ومتعايز ارد للعين .. ولا اقولج .. خلي بنتج تتصل لحبيب القلب وهو ياللي يباخذها للمستشفى ..اوووووه ..وقبل لا انسى ..بنتج ورقه طلاقها بتيها بكره .. ولا اقولج ..خلني بعلقها .. مشان ما تتزوج بعدي .. بعلقها وخليها جيه لين اموت .. لا هيه تسبقني .. وعلى جهنم تروح انشاء الله ويقوم حمد بكل بروده ويصكر التلفون ورجاء ام شوق على الخط ما خلص .. بدى التلفون يرن .. ويرن .. ويرن .. بس حمد مطنشه ..ولا يرد عليه .... وبدت افكاره تفتحله البوم ذكرياته مع زوجته الاولى مريم.. بدى يشتاقلها كل ما بدى يحس كثر ياللي فقده بعدها .. بدى يتذكر رفيقه دربه ياللي ضحت بكل شي مشانه .. وبطلبها له بعد ما اتموت انه يتزوج بعدها ويخلف.. رغم انها تعرف انه ما يخلف ..الا انها كانت تطلب منه انه يتزوج.. بس المرض تغلب على زوجته مريم وماتت بعد ما تمكن منها المرض .. * مريم .. زوجه حمد الاوليه .. تبلغ من الجمال الكثير .. اهيه الانسانه الاقرب الى حمد والى طبايعه .. دام زوجهم 25 سنه .. بس بدون عيال ... شاركت زوجها من بدايه خطواته في التجاره ..بمساندته بكل ما تقدر عليه .. وعاشت معاه الحلوه والمره .. بس بدون عيال .. عندهم من المال الكثير الكثير بس الله ما رزقهم بالعيال رغم انه حمد يحب اليهال حيل .. بس مثل ما طلعت نتيجه الفحوصات .. انه حمد عقيم .. الا انها ما تخلت عنه بعد ما اعطاها الحريه في الطلاق او العيش معه على هذه الحل .. الا ان الزوجه الوفيه .. فضلت العيشه معه .. ولكن سعادتهم ما تمت .. لانه مريم اصابها مرض خطير واختطفها من حمد .. الا انها طلبت منه انه يتزوج ... وهو ياللي يرفض .. بس باصرار منها وعدها وهيه على فراش الموت انه يتزوج بعدها...والله كتب انه يشوف شوق في عن طريق معارف لهم .. تعلق بها لما فيها من جمال الصفات .. وجمال الاخلاق .. وجمالها وحده يكفي لانها كانت تبلغ من الجمال الرباني ما تأسر به العالم .. الا انها كانت تخفيه خلف ثوب الحشمه والوقار ..* ورجعت به ذكرياته للحاضر .. وسمع السواق يقوله .. السواق وهو يرتعش من الخوف من معزبه ..: با با..بابا .. تلفون ما انته زياده دقي .. دقي .. انته ما فيه يسمع هوو... حمد ..وبعصبيه ..: وانته شنو دخلك ..تراني بفنشك وييب غيرك .. جب وانثبر .. ورن التلفون هذي المره بعد .. وطنشه حمد .. صاح التلفون لين انقطع الخط .. و يرجع التلفون يرن .. بس هذي المره حمد شله وهوه معصب.. وهوه يقول : اقولكم ما برد .. تسمعون ما برد .. ويالله انقلعوا يالعلها قلعتكم .... ويرد عليه بكل دهشه اخوه هلال ..: بسم الله عليك يا حمد .. شنو فيك .. اقولك تراه رقمي معروف عندك ولا ما شفت الشاشه ..!!! حمد ...وهو يحاول يهدي اعصابه ..: لا ما شفته .. خير يا هلال ..شي مشاكل في الشغل .. هلال وهو مشتغرب من تصرف اخوه حمد..:لا ما شي مشاكل في الشغل ..و ليش انته معصب .. خير ..عسى شوق ما فيها شي .. انته قلت لي انه امها دقت عليك تلفون تباك تجي لموضوع ضروري.. بس انته ما قلتلي شنو السالفه .. حمد وهوه معصب .. : هلال .. !! لا تطري اسمها على لسانك .. ولا تراني بقصه لك .. هلال وهوه مستغرب .. : خير يا حمد .. شنو بلاك .. انا ما قلت شي .. كل ياللي سويته هوه اني اسأل عن حرمتك .. كاني تعديت حدودي السموحه منك يااخوي .. ما كان قصدي ..بس عن لا تحرج حمد .. وهو ينفخ ويستعيذ من الشيطان ..: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. اسمحلي يا هلال .. ما كان قصدي .. بس انا بسير للبيت القديم .. ما ليه نفس اكلم احد ولا اسمع لحد.. هلال وهو بصوته الحزين يسأل اخوه ..: خير يا اخوي .. انته ما تسير للبيت القديم الا وعندك شي مكدر خاطرك .. رب ما شر ... حمد بصوت حزين ...: لا بقولك بعدين..يالله مع السلامه .. .. وصكر حمد التلفون .. وصل حمد لابوظبي... ويطلع صوب الكرنيش ووقف سيارته وتمشى حمد وهو يفكر بالماضي والحاضر .. والفرق امبينهم .. ويفكر ..كيف خانه احساسه انه شوق هي صوره طبق الاصل من شخصيه زوجته .. طريقه كلامها ..حركاتها ..تواضعها .. بس فيه شي فرق امبينهم .. هوه القلب ..قلب زوجته الاولى اشرف وانقى من قلب شوق يالي خانته .. توقع انها خيانه .. بس مادرا باللي كان مخفى له ..حمد يحسب للحاضر على حساب الماضي .. ما درا انه كل انسان يتميز عن الثاني بيمزه الله عطاه اياها .. كل انسان وله الجانب الطيب والجانب السيء .. كل انسان وله صفحه بيضى وصفحه سودى .. بس شوق عمرها ما بين شي منها .. رغم شكوكه فيها بالاول .. الا انها قطعت كل شكوكه ولا اظهرت له كل الادله انها عكس كل شكوكه بصفائها ونقوه قلبها الطاهر.... .. بس الحين طلع شي غريب .. خيانه مره وحد .. ليش شنو السبب .. يرجع حمد للسياره واذان المغرب بدى الاذان يرتفع في الافق .. بدى الاذان يعلن ابتعاد نور الشمس ياللي بدت تودع صاحبنا على اساس انه في اشياء له بنكشف له بالايام الجايه .. بدى الاذان يبعد اخر خيوط النور مشان يفسح المجال للي تاب انه يقوم الليل .. انه يمسح ذنوبه .. انه يتقرب من ربه بالليل مشان يمسح ما بدى منه في النهار .. ركب حمد سيارته .. وسار للبيت القديم بعد ما صلى المغرب .. شافه اشكثر مهجور .. اشكثر اهمله .. بس بدى بوعد بينه وبين نفسه انه يرجع يعمره .. بيرجع يزرع كل ذكرى حلوه فيه .. ما راح يترك ذكرى رفيجه دربه الاولى مهما كان .. وفي مدينه العين ...... وفي مستشفى التوام .. وفي العنايه المركزه بالضبط .. ام شوق يرجع بها تفكيرها للماضي .. لليوم المشؤوم ياللي خلاها تضحي بظنها مشان المال .. مشان العز والجاه .. تذكرت نظره شوق الحزينه وهيه رافضه انه تاخذ حمد .. تذكرت بكاها وهيه تترجى في امها انه ما تظحيبها للزمن مشان تشرد من الواقع ياللي هم عايشين فيه .. تذكرت كيف بكت يوم الملكه ... وكيف انهارت يوم الزفاف . وكيف اتعذبت من زوجها كل ما قارن بينها وبين زوجته الاوليه مريم قدام الكل .. هل هذي السعاده ياللي هيه كانت تفكر فيها .. هل هيه الدنيا اللي تمنتهى وهيه تدور على لقمه العيش الحلال بعرق جبينها لها ولليتيمه ياللي تربيها !!.. بدت الاسئله تلف بام شوق وتجيبها .. بدى الهم ياكل قلب ام شوق .. بدت الدموع تهل ندم على كل ياللي ذاقته بنتها من نتيجه زوجها .. وهيه ياللي كانت السبب في عذاب فلذه كبدها على حساب تتهنى بالفلوس و بالدنيا مثل ما كانت تحلم ... وفي ابوظبي .. حمد يصبح عليه الصبح وهو في البيت القديم .. اصبح عليه الصبح على صوت طرق على الباب .. قام حمد وبطل الباب .. ولا اخوه هلال جايه .. دخل هلال البيت وهو يسأل حمد عن ياللي استوى .. حمد يتهرب من اخوه الصغير عن لا يخبره بالسالفه .. بس هلال اصر .. وباصرار من هلال خبره حمد بكل السالفه .. استغرب هلال تصرف شوق ياللي عمرها ما كانت من هاي النوعيه من الناس .. حتى انها تكره التلفون .. وذكر هلال اخوه حمد انه شوق كانت رافضه فكره التلفون اليدوي الا بالغصب اخذته بعد ما شد عليها حمد انها تاخذلها واحد يوم يريد يكلمها فيه .. حاول هلال انه يهدي اخوه .. بس اخوه كان شبه منهاره اعصابه .. والحزن راح يقتله .. قام هلال بروح الاخ لخوه وهو يطلب منه انه يسمعله.. هلال .. : يا حمد .. انته الحين مشاء الله ريال ما فيك شي من الصغر و انته اكبر عني ..يعني لو انا ياللي خطيت انته ياللي تصلح لي اغلاطي ... واظن انك لازم ما تتسرع وتظلم الانسان .. يمكن شوق هيه الصح وانته الغلط .... حمد وهو منهار ...: كيف هيه الصح .. يا حمد انته تعرف اني .. اني .. * تعجز الكلمه من حمد انها تطلع .. يعجز انه يقول الواقع .. يعجز انه يردد الكلمه ياللي طالما عذبته في رجولته .. * هلال وهو يناظر اخوه .. : قصدق انك عقيم !!! .. حمد والحزن والقهر في وجهه ياللي اهلكه التفكير والسهر ..: هيه يا اهلال .. عقيم .. انته ما تتذكر اني فحصت مع مريم الله يرحمها.. ما تتذكر يوم فحصت انا ومريم ولا طلع منها اي شي وطلع العيب مني!! .. تتذكر يوم هيه فحصت اكثر عن مره وهيه صابره علي واتقولي انه ما فيها عيب ... هلال ..وهو يناقش اخوه بكل جديه ..: حمد .. اتذكر كل شي!! .. حتى انته قمت وفحصت عند نفس الدكتور ياللي فحصت عنده زوجتك مريم الله يرحمها .. بس يمكن الله رحم حالك وارزقك بالذريه .. لا تنسى انه الله رزق سيدنا زكريا بسيدنا يحيى -عليهم السلام- بعد ما بالغ منه العمر مبلغه .. لا تنسى انه فيه ناس يرزقها الله بالعيال وهم في سن متأخره .. بس انته قولي .. هل تعالجتم ... حمد وهو شاحب الوجه ..مرهق الاعصاب .. : هلال .. أنا بعد ما انصدمت في الواقع ما كنت اريد احرج نفسي .. وخاصه اني ريال في هذيج الايام صرت مشهور برجل الاعمال الناجح .. هل اخلي الاشاعات تلعب فيني وخسر سمعتي ...... هلال ..: وش دخل الشغل في حياتك الخاصه .. يا حمد انته ريال عاقل .. موب ياهل .. والمفروض كان عندك شك من هذا الدكتور انه بيخبر عليك او العالم بتشوفك عنده انك تسافر برى .. حمد : اسافر .. لا .. لا .. انا ما ابا افقد مريم في هذاك الوقت لو قالوا نفس كلام دكتور مريم .. توقع انه قالوا مافيه امل مثل ما قال دكتور مريم ياللي فحصنا ..تخيل انه مريم تطلب الطلاق بعدها .. وخاصه انه مريم تحبني واحبها مثل ما اتعرف .. ما تصورت الحياه بدونها ... هلال .. وانزين بعد ما توفت بثلاث سنين تزوجت .. ليش ما خفت من غضبها عليك .. ليش ما نسيتها .. يبدى حمد بالبكى بعين الكبير العاجز عن الرد .. بيدى حمد بالبكى ولاول مره يبكي حمد قدام اخوه هلال .. هلال ما صدق ياللي يشوفه .. يشوف حمد الكبير القوي في شخصيته .. الشديد على الموظفين يبكي قدامه ... حس هلال بمدى جروح اخوه .. حس انه بدل لا يكون البلسم الشافي صار السم ياللي يحرق الروح .. هلت دمعه هلال .. بدى يندم على ياللي قاله... اخذ هلال اخوه حمد بين ذراعيه .. وحضنه بكل قوه وهو يقوله .. هلال ودموعه تهمل لعذاب اخوه قدامه .. : يا حمد اذكر الله .. يا اخوي الدنيا زايله .. ولو الناس كانت تسلم من كلام بعضها كان سلمت السيده عائشه -رضي الله عنها- من تهمت المنافقين .. انته الحين اعصابك تعبانه .. خلني احجزلك صوب نيوزيلاندا .. يقولون انه الطبيعه فيها حلوه ... خلني احجلك ..وسير كمن يوم .. وريح اعصابك .. و يوم بترجع انشاء الله .. بنحل المشكله ... حمد وهو يحاول يهدي اعصابه ..: لا يا حمد .. ما اقدر ..لازم اسير الشغل .. بتتعطل مشاغلنا وانا مسافر .. هلال وهو نظرت العتاب على الخوه حمد .. : وانا شنو شغلتي هناك في الشركه .. مش انا مناوبك .. واذا عن بعض الامور ياللي ما اقدر عليها ..خلاص .. عطني توكيل .. وانا بمسك شغلك لين ترجع بالسلامه .. وانشاء الله الامور بتنحل ...وعلى فكره انته عمرك ما قد سافرت بعد ما تخرجت من بريطانيا .. سفار وشوف الدنيا .. تراها والله ماتسوى عليك حزنها يا اخوي .......... حمد وهو يفكر .. : خلاص يا حمد .. انا بسير بخبر المحامي انه يجبلي الاوراق اليوم العصر وبوقعها له ... واحجزلي في اقرب طياره .. ابا اسافر باقرب وقت .. هلال وهو فرحان انه اقنع اخوه انه ياخذ اجازه بعد سنين من الشغل المتواصل ...: واخيرا يا حمد وافقت .. .. ولا يهمك .. انته رتب اغراضك لين اكلم شركه السياحه وبخليهم يرتبولك احلى سفره ...... حمد .. هوه شبه متردد من هاي السفره ..: يا هلال .. تتوقع المشاغل ما راح تتعطل يعني .. هلال وهو يضحك ..: عمرك ما راح تتغير .. كله شغل في شغل .. عنبو غيرك .. خف على عمرك ... شنو فيها الدينا غير الكشتات و الجمعه مع الشباب .. بعدين ويوم بترد من السفره هذي .. بعرفك على شباب .. والله يحبهم قلبك .. عقال .. وفلحين في كل شي .. بس لا اتخاف .. مو من نوع الشباب ياللي يحبون المشاكل والخرابيط .. حمد .. : والشباب يا هلال بيلسون عند شايب مثلي ..هاهاها اخاف يحسبوني ابوك .. هاها.. هلال ..وهو يضحك .. : لا ياحمد .. ترها كبيره هذي .. ابوي مره وحده .. قول جدي ولا شي .. هاها حمد والبتسامه على وجهه : .. هاهاها.. جدك .. انا الحين صرت جدك .. تعرف هذي غلطت ابوي انه تزوج من امك و هوه شايب .. اهاها.. الشيبان عيونهم زايغه اول ... هاهاها.. بس الحين عقال .. عرفوا انه الحريم موب سهلات ..هاها هلال وهو يضحك .. : يعني الحين الغلط من ابوي الله يرحمه ..هاها.. روح يا عمي روح .. استمرت الجلسه بين هلال وحمد حدود الساعه .. بعدها طلع هلال من بيت حمد بعد ما اتصل حمد بالمحامي مشان التوكيل .. وهلال طلع لشركه السياحه مشان يرتب السفره لاخوه حمد .. في المستشفى بمدينه العين ... اشرقت الشمس على ام شوق وهيه في مقاعد الانتظار .. تنتظر الزياره لبنتها .. والتعب والسهر طالع في عيونها .. ام شوق ما جاها نوم من الحزن على بنتها الوحيده وهيه في العنايه المركزه تذوق العذاب انواع .. الجنين في حله خطيره .. والام حالتها اخطر ... تطلع احد الممرضات لام شوق لانها تعرف انها ما سارت لبيتهم .. تتقرب الممرضه وفي ايده كوب قهوه لام شوق .. الممرضه .. وهي تقدم كوب القهوه لام شوق ..: يا خالتي .. خذي هذا الكوب .. فيها قهوه .. اضنج محتاجه له .... ام شوق ترفع راسها للممرضه وهيه شاحبه الوجه تعبانه الملامح ..: تسلم يا بنتي * تنظر الى الممرضه وتسألها*.. ما هقيت ان هفيه مواطنين ممرضين في المستشفى .. الممرضه وهيه تبتسم ..: يا خالتي احنا اهل البلد .. وحنى ياللي لازم نرعاها .. و اخوانا المسلمين من الدول الثانيه موب مقصرين بعد .. وما فيه فرق امبينا .. ام شوق .. وهيه تغير الموضوع ..: يا بنتي ارجوج طمنيني على بنتي .. شنو فيها الحين .. وشنو ياللي بيستوي عليها ...!!.. * ام شوق وهيه قريب لا تبكي ..تسأل .. الكلمات من فمها تطلع مثل السكاكين تقطع قلبها .. الحسره ورا الحسره على بنتها تعذبها .. تتخيل العالم بدون شوق .. تتخيل العالم بدون ضناها .. شنو بيكون .. شنو بيصير .. بدت مخاوفها تفتح لها ابواب الدموع .. أبواب الحزن و الموت الاكيد .. بمجرد التفكير بفقد شوق يخليها تملى شيلتها دموع .. عيونها قربت لا تفقد بصرها على ضناها ..الغرف فرقت ام شوق عن شوفت شوق .. كل ياللي تقدر اتشوفه هوه جدران .. و ضناها تقترب منه خطاوات الموت من ورا هذا الجدار صوب بنتها شوق ...* يقطع حبل احزان ام شوق كلام الممرضه لها ..خالتي .. يا خالتي .. بسم الله عليج .. شنو فيج سرحتي وبديتي تبكين .. خير يا خالتي .. عسى ما شر ....تطمني .. انشاء الله بنتج بتقوم .. بس يا خالتي .. الدكتور يقول انه الشرطه تبا تحقق في مسأله شوق .. كيف وصلت للعنايه وفيها كدمات في كل انحاء جسمها ..والشرطه بيجون قبل موعد الزياره .. يعني في حدود نص الى ساعتين .. ام شوق ... والخوف في عيونها .. : شنو .. يعني بيسجنون بنتي .. والله انه بنتى ما سوت شي .. حرام عليكم .. بعد كل هذا بتسجنونها .. * ام شوق بدت تخاف انه حمد اتصل في الشرطه وبلغ عليهم .. بدت ام شوق تاخذ النواحي السلبيه .. تعرف انه حمد رجل اعمال معروف .. ويقدر يبهدلهم لو يبا .. وبدت ام شوق تفسر الامور على مخاوفها .. الممرضه .. لا يا خالتي .. الشرطه جاين يسألون بس عن سبب هذي .. وشنو سببها .. بس هذا كل شي ...لا بتنسجن بنتج ولا شي .. بس اقول . وين زوجها .. غريبه انه ما جاها لين الحين .. ام شوق مشان تغطي على الموضوع وبستر ..: والله يا بنتي .... اضنه مسافر.تعرفون انه الريال ما يلسون في البيوت .. وهو من طلع ما رد .. الممرضه استرخصت من ام شوق مشان تكمل شغلها .. وسارت تتابع حاله المرضى .. بعد حوالي ساعه وانص جا واحد من الضباط وسأل ام شوق عن سبب وجود شوق في العنايه .. وعن سبب الكدمات على جسدها ..ام شوق تعذرت انه شوق طاحت من السلم مشان ما تبتلش بحمد و مشاكله .. وحاولت انها تتعذر انه حمد مسافر .. و قالت انه سبب الكدمات هوه من سبب السلالم ياللي طاحت منها شوق .. طلع الضابط من عند ام شوق ولا بميثا وامها روضه وصلين وميثا الدموع مخرسه البرقع .. والعيونها حمرا من كثر البكى .... ميثا .. وهيه تسلم على ام شوق .. وهيه الدموع تنهمر من عيونها مثل المطر .. : خالتي بشري يا خالتي .. شنو فيها شوق .. شنو ياللي استوى .. حرام عليكم انكم ما خبرتونا باللي استوى على شوق.. والله حرام .. روضه ام ميثا وهيه تطالع على بنتها بنظره عتاب ..: بس .. جب انتي .. تراه ياللي في ام شوق مكفيها . احنا جينا نوقف معاها في محنتها .. ما نزيد همومها فوق ياللي هي عايشته .. وانتي قمي غسلي وجهك . .تراج حشرتني في البيت وفي السياره .. وشوق ما فيها الا الخير .. تحب تتغلى علينا .. صح يام شوق ..* ناظرت روضه على ام شوق بنظره حنان ورحمه على حاله ام شوق .. * ام شوق ... وهيه معنوياتها بدت ترتفع انها لقت ناس واقفه معاهم في محنتهم .: هيه .. أنشاء الله ما بيكون فيها الا الخير ........ مرت على ميثا وامها فتره تحاولن فيها رفع معنويات ام شوق ياللي بدت الهموم تاكل قلبها .. بدت تحس باللوم والحزن ياللي في حياتها .. وكل ما بدت ام شوق تقكر في شي .. روضه ما تخليها في حالها ..تقاطعها باي رمسه مشان ما تخليها لحظه للهمومها واحزانها .. لين غطت الشمس ..... في الليل .. وفي ابو ظبي ... حمد يتحظر مشان السفره .. ويرتب اغراضه .. بدى حمد يرتب اغراضه بعد ما خلص .. بدى يحن حمد لايام الاول يوم كان مع زوجته مريم .. بدى يتذكر كيف كانت حياتهم حلوه حتى ولو بدون يهال .. بدى تذكر كيف الثقه كانت متبادله امبينهم .. تذكر نظره مريم الحزينه كل ما شافت ياهل يلعب ولا يمشي جنبهم .. بدت الذكريات تشق طريقها في ظلمات النسيان ياللي كونها الزمان في ذاكرته بعد وفاه مريم .. بدى يتذكر الكلام ياللي يدور بينه وبين مريم .. بدا يعيد ذكرياته القديمه في كل ركن من اركان البيت ... لين تذكر انه في اشياء لزوجته مريم تذكاريه .. وفيها البومات صورهم .. وشياء تخص المرحومه مريم .. فكر وقال نفسي اشوف هذي الاغراض القديمه مره ثانيه.. نفسي اشم ريحه الوفا ..ريحه الطيبه .. ريحه الغاليه ..ريحه رفيقه دربي .... قام حمد للمخزن الجديم ياللي في الطابق الارضي .. فتح الباب .. الدينا غرقانه في بحر من الغبار .. بدى حمد يسلي نفسه بترتيب الاغراض و يفتش في محتويات الصناديق .. كل ما فتح صندوق مره يضحك ومره يبكي .. يضحك يوم يتذكر شنو سبب وجود هذا الشي في هذا البيت .. ويبكي كل ما تذكر صاحبه الشي هذا ياللي هي مريم .. بدى يقلب في الاغراض لين وصل لصندوق مريم ياللي تحتفظ فيه باشياها الخاصه مثل الذهب والاشياء الثمينه في حياتها ....... فتح حمد الصندوق .. اول شي لقاه .. صوره له ولمريم ايام الفقر .. وحياه العذاب ياللي بدوا فيها حياتهم من الخطوه الاولى .. الخطوه ياللي كل واحد ماسك يده بايد الثاني ... وبقوه لين شيدوا كل هذا الخير .. وصوره ثانيه كانت اخر صوره لهم قبل لا تمرض مريم وترحل مودعه توأم روحها حمد ..بدى حمد يقلب في الصندوق .. لقى اول ورده هداها اياها ليله ما خطبها .. و صندوق العطورات ياللي ياللي كانت اول هديه لها يوم زواجهم .. كلها كانت هدايا بسيطه في قيمتها .. بس قيمتها المعنويه كانت غاليه عندهم .... حس حمد بكثر حب مريم له .. وكيف احتفظت بكل شي حمد اعطاها اياه في هذا المكان .. بدت دمعات حمد تنهمل منه لتذكر ريحه مريم .ياللي حس انه صج ما قدر يتعوض بعدها .... بدا حمد يفتش في الاغراض لين وصل في اخر قاع صندوق ذكريات مريم على ملف .. ملف اصفر .. وكان مصكر ومغلف بكيس بلاستيكي السود .. بطله حمد .. بطله وهوه يسأل نفسه شنو ياللي في داخل الكيس ....مرت فتره صمت حتى جدران البيت حست برهبه منها .... يمر الوقت وحمد يقرا في الاوراق .. ويقرا باللي في الملف وهو موب مصدق ياللي يشوفه ويقراه ........................................... فجأه .. أنفجر حمد .........انفجر وهو يبكي ... أنفجر وهو شبه مجنون .. يا ترى أيش سبب بكى احمد .. وأيش اللي لقاه في الملف الأصفر ..؟؟ نتابع البقية في الجزء الثاني كان تبغوني أكمل ردووووو : 12 : 12 : 12 :eek: :mad: :a :a :a |
ها تبغوني أكمل القصة والله حللللللووووه
|
الله يهديكم 30مشاهده ولا رد
>تكفووووو>>>>>ن ردوووو |
جزاك الله خير كملي إن شاء الله لي عودة للقراءة :) |
الله يجزاتس خير كملي الروايه
ببسسرعه أنا متحمسه حـــــنـــــــايــــا |
وإليكم الجزء الثاني
***************** وصلنا لما حمد بدى يبكي بهستيريه .. ..بدت الدنيا في عين حمد مره تضحك و مره تبكي ... ما عرف شنو ياللي يحسه ... هل يحس بالفرح لانه عرف انه بتبتسمله الدينا اخيرا ولا يحزن على ياللي يستوي فيه ... بدى يرجع يقرى الاوراق بتمعن اكثر بعد ما حك عيونه وهوه مندهش و مش مصدق ... بدى يقر الرساله ياللي تقول .. الى اغلى انسان في حياتي .. الى توأم الروح و الوجدان ..."حمد".. ما ادري يا حمد هل اعزيك ولا اعزي نفيسي باللي يستويلك الحينه لانك ما تستحق ياللي يستويلك من وراي انا ياللي حبيتها واخلصت لها وهي فكرت في نفسها ولا فكرت فيك.. واعرف انك ما بتسامحني الحين لانك عرفت كل شي .. وادري انه الوقت طاف على اني اخبرك انك انته ياللي حرمت عمرك من الدنيا كلها عشان تسعدني .. ولا ترسم الحزن في عيوني ياللي حتى ما تستاهل النظر فيك ... احس اني انانيه .. تمنيتك لنفسي ولا اتكون لغيري ادري انك قريت التقارير .. وادري انه ياللي سمعته غير .. اي والله يا حمد ... والله كنت بخبرك على اني عقيم .. انا ياللي عقيم يا حمد موب انا ارشيت الطبيب بمبلغ مغري من المال مشان يبدل في التقارير ويحطك انته العقيم موب انا.. وانته لو تتذكر انك ما فحصت عند اي دكتور ثاني وعشان جيه انته استمريت تتخيل على انك انته العقيم رغم اني انا ياللي عقيم وانا كنت افحص من وراك على امل اني الاقي امل اني احمل بس اكتشفت اني خلاص .. ما مني فايده .. والمفروض اني اخبرك و لا احطمك معاي بس حبي لك ومخاوفي من خسارتك و خلتني اسوي كل ياللي اقدر عليه على اساس ما اخسرك.. لا تندهش ... تراه انا ياللي حبيتها وتمنيت لها السعاده بنت سعادتها على كتافك .. رمتك ببحور الحزان وداست عليك وغرقتك فيها عشان توصل لبر السعاده .. واي سعاده .. من بديت كذبتي وخيانتي فيك على انك انته العقيم وانا والحزن والشقى اخوان .. ما نفترق من بعض ..ويزيد عذابي كل ما اشوف طفل يمر جمنبي ابكي يوم اتخيل انه هذا ولدك من حرمه غيري ولا الغيره من الناس انها تقدر تنجب وانا ما قدرت انجبلك اي عيال وكذبتي عليك انك عقيم هيه ياللي زادت الطين بله ... والله يا حمد موب مني ياللي استوى .. كنت بقولك عن كل شي بس الحساد خوفوني منك ومن غضبك .. تمنيت انك تعرف الحق .. بس ما تتركنى و تيب ليه عديله .....لا تفكر اني اكرهك يوم سويت جيه .. والله اني احبك واموت على الارض ياللي تمشي عليها يا حمد .. وتمنيتك لنفسي ..بس الظاهر اني كنت انانيه .. كنت افكر في سعادتي ونسيت انه الحب اخذ وعطى .. الحب ايثار ياللي تحبه على نفسك مشان سعادته ... بس انا سويت العكس .. وضميري ما ارتاح يا حمد حتى لين اموت واندفن في ترابي.. وادري انك غضبان عليه .. بس يا حمد من تموت وزوجها غضبان عليها دخلت نار جهنم .. وانته ما ترضى على رفيقت عمرك بالنار .. اتسغفلي يا حمد .. استغفرلي يا حبيب روحي وسامحني ...... حبيبتك للابد .. مريم .. بدى حمد ساعات من البكاء الهستيري ... كل انسان يمر جنب البيت يسمع البكاء والصراخ يقولون في خاطره انه التلفزيون شغال على فيلم رعب .. ما درو انه فيه قلب كسير داخل البيت ومن حرارته بدت جدران قلبه تذوب ....بدى حمد يحطم اغراض مريم .. بدى يدعي عليها مره ومره ثانيه يستغفر لها لانه بعده يحبها .. بس كل ما شاف الملف الاصفر بدى يرجعله الحزن وكره مريم باللي سوته فيه .. بس من يذكر كلمتها عن نار جهنم يستغفر لها و يدعيلها .. حس حمد انه الدنيا تدور فيه .. حس انه ما فيها امان .. حتى اقرب القريب خانه .. شنو بقى فيها .. بكى حمد والعبره غطت على صوت صياحه .. بدى يحطم حمد في اثاث البيت بعد ما حطم كل شي يعود لمريم ... بدي يحرق صورها .. بدى يقطع احلى ذكريات لهم هوه واياها .. صور سفرهم ... صور زواجهم ..بطاقات المناسبات ياللي كان يتهادونها هو مريم.. وفي لحظه بصر .. يوقف حمد عن كل شي .. وقف وكنه ملاك نزل عليه من السما .. بدت الدنيا تنور .. بدى البيت يشع نور .....بدى يطالع شنو ياللي مر عليه .. وفجأه هلت دمعت حمد .. يا ترى هذا صج ولا تخيل .. بدت العبره تخنق حمد وهوه يقول .. : ش .. ش... ش.. شو .. شوووووووق .... مر على حمد طيف شوق .. بدت تعيد صور وصدى ضحكاتها في مخيلته .. بدى يعيد البوم ذكرياته مع شوق اللطيفه الطيبه الصادقه في تعابير وجهها البريء وفي تصرفاتها.. كيف شك فيها وهي طاهره وعفيفه من كل ياللي بلاها فيه من كلام وافعال !!كيف ما صدقها وعمره ما لقى دليل على شوق بالخيانه .. كيف ظربها وقسى قلبه عليها وهيه تحمل او طفل لهم .. كيف خانه شعوره وحنانه بضرب انسانه تحمل روح في وسط احشائها .. حتى لو كانت زوجة عدوه .. بيكون رحيم بحالها لانها انثى و فيه مخلوق بريء في احشائها ماله ذنب ما بالكم وهي زوجته وتحمل اكبر وحالى امنيه له ياللي هيه طفل من لحمه ودمه ..وفجائه عاد حمد للواقع ..عاد وشاف الطيف و يقترب منه .. شوي شوي يقترب وفي عيون الطيف نظره حزينه وهلت من الطيف دمعه كسرت قلب حمد ياللي موب عارف كنه هذا خيال ولا صدق ..... اقترب الطيف من حمد وهو موب مصدق ... حمد والدهشه عاقده لسانه ... : ش.. شووووق .. هذي انتي .. الطيف بكل هدوء يقترب منه حمد مندهش لانه الطيف دموعه تهل قدامه.. من الحزن .. بدى حمد يسمع اصوات النسايم.. بدت الدنيا برا تهب بهبايب بطلت درايش البيت كلها .. بدى الطيف ينظر لحمد بنظره كلها عتاب .. كلها اسى ودموع ..كلها حزن وعذاب .. بدى الطيف يقترب من حمد وحط الطيف ايده على خدود حمد ياللي الدموع ما بردت من عيونه من اكتشف كذبه زوجته ياللي لعبت في حياته و اهدمت كل شي ... حس حمد بعذاب ومراره في قلبه .. ما عرف شنو يقول .. بدى الطيف يقترب اكثر من حمد لين صارت عيون الطيف مقابله عيون حمد .. هلت عين الطيف دمعه صداها تخلخل عظام حمد .. وحس انه الطيف يعابته .. يذكره باللي طاف .. بايام المقارنه بين شوق ومريم .. بايام الحزن ياللي زرعها في صفحه شوق وهيه بعدها صغيره ولا سوت ذنب غير انها اخلصت له وهو جازاها بالمقارنه بينها وبين مريم ياللي ضحكت عليه وخلته يعيش طول حياته معاها بغش وكذب وتلفيق الاكاذيب له .. بدى الطيف يذكره بكل شي .. وحمد بدت العبرات ترجعله بس هذي المره اقوى لانه حس بشعور المظلوم .. حس انه صج ظلم شوق ياللي ما جا منها غير انها بينت له الصدق ياللي تخبى عنه سنين .. بينت له خيانه من حبها و ضرب فيها المثل قدام العالم على حساب شوق .. بينت له انه شوق لها يد تعطي ولا تاخذ غير العذاب انواع ومريم هيه ياللي اخذت كل شي ولا اعطت غير العذاب في حياتها و حتى في مماتها.. بدى الطيف يردد لحمد كلمه صداها ارتفع في عالي السما .. صداها ملى الافاق حتى وصل لقلب حمد ياللي بدى ميت من كثر ما تعذب من هذا اليوم كله .. بدى الطيف يبتعد من حمد وصدى هذيج الكلمه في اذن حمد يتكرر .. بدى الصدى يزيد وهو يقول بعتاب .. هذي هيه المقارنه بين شوق و مريم يا حمد .. هذي هيه المقارنه بين النور والظلام يا حمد .. وبدى الطيف يبتعد من حمد لين طلع من الدريشه وحمد يطالعه لين اختفى الطيف صوب البدر ياللي مخلي الدنيا كلها نور وضياء ..... حمد متصلب مكانه ما عرف شنو ياللي كان يستويله .. هل هذا صوت ضميره ياللي بدى يخليه يشوف اشياء ويتخيلها؟؟ .. ولا هذي روح طيف ياللي كانت تموت وامها تستنجد فيه وهو مات ضميره ما سوى غير انه زاد من عذابهم؟؟ .. وفجأه ينتبه حمد على انه ما درا عن شوق .. وشنو ياللي استوى عليها .. يطلع حمد من الطابع الفوقي للطابق الارضي وهوه يدور على تلفونه .. دوره وهوه يبكي بحرق ويتمنى انه شوق ما صابها شي .. يتذكر كيف كان شكل حزن الطيف لما كان يشوفه .. *حمد وهو مرتبك يضرب على تلفون البيت* .. صاح تلفون البيت .. ما فيه احد يرد .. يبدى حمد يدق ويتذكر انه عند شوق تلفون .. يدق حمد على تلفون شوق .. صاح التلفون .. وصاح .. بس انقطع الارسال منه ... ويرجع حمد يتصل .. ويتصل .. وفي الاخير ترد عليه ام شوق... ام شوق بصوت مرهق وتعبان .. : الو.. حمد وبلهفه وفيها عبره : .. هلا خالتي .. كيف شوق .. بشريني عنها .. ام شوق بعيون مدمعه .. : ولك ويه انك تتصل بعد سواد ويهك .. هاااااااااااااااااااااه .. ناوي تكمل عليها بعد ..*بدت ام شوق بالبكى* .. ما كفى شوق ياللي جاها منك .. بسك خاف الله .. حمد .. وهوه منزل راسه من المستحى على كل ياللي سواه: لا والله يا خالتي .. اتصلت وانا نادم .. بس طمنيني عليها .. وينكم انتو الحين .؟؟ .. واي مستشفى .. ام شوق وبعتاب : نادم!! .. نادم!! ... شنو ينفعني الحين ندمك وشوق تموت .. !! .. وشوق تتعذب من سويت سواتك يا مسود الويه .. منك لله .. منك لله .. اشوف فيك يوم يا حمد .. اشوف فيك يوم يا من ظلمتنا .. الله ياخذ منك الحق حمد وهو يبكى ..: حرام عليج يا خالتي .. والله اني نادم .. والله اني لا اعوضها .. وادخلها احسن مستشفيات .. واتقاطعه ام شوق بجفاء واستهزاء ..: بتعوضها !! .. بتعوضها بشنو .. بفلوسك .. بمالك .. لا انته ولا الدنيا كلها بيعوضها على شي تسجل في قلب شوق الصغير .. انته ظلمتها في عرضها .. في حياتها .. حتى يوم تزوجتها قللت من قيمتها قدام العالم بسبب زوجتك الاوليه وهيه زوجتك ياللي ما ارتكبت اي ذنب في حياتها غير اني غصبتها عليك .. وانته ولا غيرك يستاهل ظفر من اظافر شوق .. حتى بعد ما سودت ويهك وضربتها وهيه تحلفلك يمين انه ولدك ما رحمتها .. حتى بعد ما ظربتها ما خليتنا نوصلها للمستشفى .. بالعكس .. اخذت السواق منا ... ولولا ستر الله و معونه الاجاويد ياللي شلونا من البيت ما وصلنا في الوقت المناسب وكانت شوق في عداد الموتى .. وياي اخر شي اتفولي اسف .. وتتعذر .. شنو بينفع الصوت لا فات الفوت .. بدت كلمات ام شوق تعطي حمد كلام عمره ما قد سمعه .. ما توقع حمد انه بيسمع كلام من هذا النوع لانه توقع انها بتفرح انه هوه بيرجع لشوق ولانه طول عمره هوه ياللي يسمّع الناس مو يسمع للناس .. حتى كبار الناس كانت ما تقدر اتقوله شي ولو بكلمه وحده .. والحين بدى يسمع اقسى كلام جارح في حياته من ام زوجته ياللي طول عمرها مثل الخاتم في صبعه.. بس ما درا انها كانت بس اتحشمه وتحترمه كرامه لبنتها شوق وللنسب ياللي امبينهم .. بدت كلمات ام شوق مثل السهوم في قلبه .. حس حمد بمقدار ياللي سواه في حياة الليتيمه ياللي كانت في ذمته .. حس انه الدنيا كلها لو يقدمها لشوق ما راح تكفيه على شان يجبر خاطر انسانه ظلمها طول فتره زواجه بها.. وبعد ما سمع حمد كلام ايقض فيه داخله الضمير وصار يتحسف على كل شوي سواه .. بدى يقول لام شوق انها تعطيه العنوان مشان يرجع يراضي شوق .. بس هيه رفضت وقالت له انها بترفع عليه دعوى في المحكمه انه يطلقها و يتركهم في حالهم .. حمد من سمع هذا الكلام جن جنونه .. بدى يحس انه بدى قلبه بينخلع من مكانه .. يفقد شوق ياللي هيه زوجته وام طفله ...صكر حمد من التلفون .. بدى يدور على مفاتيح سيارته ..ولانه البيت متبهدل بعد ما حطم حمد الاثاث كله ..دور حمد على المفاتيح لين حصلها .. اخذ حمد السياره وهو مستعجل .. كان حمد مسرع بسيارته من ابوظبي صوب العين .. طول الطريق وحمد يفكر في شوق .. في اخر شي قاله لها .. في كلماتها ياللي ضاعت في ظلام الضرب يالي كان هوه سببه .. حلفاتها له .. قسمها له .. نظره عيونها المرعوبه يوم دخل عليها وهيه تبشره بالحمل .. باول طراق صفعها اياه .. باول لكمه في بطنها صوب الجنين .. صوب ضناه ياللي سنين وهوه يحلم فيه .. اخذت الدموع تهمل منه .. حتى انه من كثر دموعه صار ما يشوف الطريق عدل .. وخذ يسرح كيف بيراضي شوق .. كيف بخليها ترضى .. ولو رضت من بيسمي ولده المنتظر .. او بنته ياللي سنين يتمنى وجودهم ..وفجأه يقطع صوت الخيال بالواقع .. وبمفاجاء يضرب حمد بريك بسيارته ياللي غفل عنها طول فتره سرحانه .. وفي المستشفى .. وفي نص الليل ..يدق تلفون شوق .. وكان رقم حمد.. ام شوق ما ردت عليه ..ويدق التلفون لثلاث مرات متتاليه .. يوم دق المره الرابعه .. شلته ام شوق .. ام شوق بعصبيه ..: ما قلت لك انه خلاص .. ما فيه فايده .. المتحدث ..: اي والله يا اختي ما فيه فايده .. بس ممكن اعرف من يتكلم معاي .. هل انتي زوجته .. ام شوق باستغراب ...: بسم الله الرحمن الرحيم .. منو انته ..وشنو ياب تلفون الريال معاك .. المتحدث ..: انا الضابط محمد... بس يا اختي .. قولي لي .. هل انتي زوجته .. ممكن تعطيني رقم اخو حمد!! ام شوق .. : لا يا وليدي .. انا ام زوجته .. انا ما عندي رقم اخوه هلال .. بس شنو السالفه .. حمد ضيع تلفونه انته لقيته ...؟؟؟ ولا نساه معاك ... المتحدث .. : لا يا اختي .. انا ما لقيته التلفون ولا حصلته .. بس يا اختي شدي من حيل بنتج .. تراه حمد عطاكم طوله العمر .. انا لله وانا اليه راجعون ............ * لما كان حمد يسرح كيف بيرضي شوق .. شنو بيسمي الطفل .. هل وهو ولد ولا بنت .. بدى اخيال يسرحبه بعيد عن الواقع .. لدرجه انته من انشغاله عن السياره مر على شوارع قيد الانشاء وما انتبه للفتات التحذير ولانه كان مسرع دعم شاحنات الطرق وكانت سرعته جنونيه لانه كان متسعجل عشان يراضي شوق ياللي ما راح يشوفها ...* مرت فتره صمت على ام شوق .. وريال يكلمها وهيه شبه ميته .... حمد مات .. كيف .. توه مكلمني .. ام شوق من الصدمه ما كلمت الريال اكثر .. والضابط توقع انها اغمي عليها .. فصكر التلفون وطلب رقم اي قريب له من مركز البداله .. ام شوق موب مصدقه .. شنو ياللي يستوي فيهم .. بلوى ورى الثانيه تنحذف عليهم .. كيف بتقول لشوق .. شنو بيكون مصيرها .. شنو ياللي يستوي فيهم.. بدت ام شوق تبكي .. تبكي على ياللي يستوي فيهم .. حست انها الغلطانه .. حمد يتصل مشان يصالح شوق .. وهيه ياللي يلست تدعي عليه وتعاتبه بدل شوق .. بدت تسأل نفسها .. باي حق انا اتكلم عن شوق .. مش هذي حياتها ؟؟؟ اول شي انا غصبتها عليه .. والحين اطلقها .. ؟؟؟ هل حياه بنتي لعبه في ايدي حتى اتحكم فيها .. ؟؟؟ آآآآآآآآآآآه يا شوق .. آآآآآآآآآآآآآآه يا بنتي .. كيف اقولج .. كيف اخبرها وحاله اجنين وحاتها خطيره ............ بدت ام شوق تبكي .. وزاد الهم همين.. وبدت تتذكر اول شي تعبها بعد وفات زوجها وعزوفها عن الزواج مشان تربي بنتها بعيد عن قسوه الاعمام ..ربتها يتيمه .. شافت كيف حاله شوق لما كانت طلفه وهيه تشوف انه باقي الاطفال عندهم من كل صنف ولون العاب وهيه حتى اللقمه ما تقدر تاكلها .. شافت شوق لما دخلت المدرسه والكل عنده دفاتر وكرسات جيده وهيه حتى ما عندها شنطه مثل باقي الاطفال .. شافت شوق صبيه وما عندها لبس مشان تلبسه يوم تسير المدرسه وباقي البنات عندهن من اللبس انواع واشكال .. شافت شوق في كل المواقع .. طفله .. يتيمه .. صبيه ...عروس .. تشوفها حامل .. والحين تشوفها ارمله.. شنو ياللي بقى تشوفه .. هل بقى انها تشوف بنتها جثه بلا روح ... وفجأه تصرخ ام شوق لدرجه انها خلت كل من في المستشفى يسمع صرختها .. وطاحت ام شوق مغمى عليها لانها كانت مرهقا اصلا وفكره شوف شوق جثه بلا روح خلاها تفقد الوعي وتنصدم .... اجتمع العالم كل من في المستشفى وخذوا ام شوق لطوارئ .. واتصلوا بروضه ام ميثا مشان تجي لانه ام شوق سجلت تلفون روضه وميثا في السجل على اساس في حالات الطوارئ .. حضرت روضه وميثا للمستشفى وهن من الخوف توقعن انه شوق ماتت .. وام شوق من الصدمه اغمي عليها .. اول ما وصلن الحريم دخلن على الدكتور وسألن شوق وامها .. والطبيب بشر انه حاله شوق بدت في تحسن بس ببطأ شديد... بس ما يدري شنو ياللي استوى على ام شوق .. وهذا ياللي وده يعرفه .. وبينما كانوا يتكلمون عند الدكتور الا بسياره الاسعاف داشه المستشفى وصوتها شاق الارض .. والعالم كاهم فتحوا الممر مشان يدخلون المصاب .. وهم مدخلين المصاب الا الدكتور يسأل الشرطي .. اسم المريض وشنو ياللي مستوي فيه ..الشرطي يجاوب بالاسم وميثا جنب الممر سمعت الاسم انه هذا حمد زوج شوق .. الطبيب بأكد انه الريال خلاص متوفي ولا فيه اي امل ..........بس مشان يوقع الدكتور على شهاده الوفاه .. ميثا موب مصدقه .. وانصدمه الحين في كيف بيخبرون شوق بالموضوع وخاصه انه امها منهاره عصابها بسبب الخبر ... اخذت الايام تجري .. وهلال بعد وفاه اخوه حمد كره شوق اومها .. لانهم كانوا السبب في وفاته .. ما درا انه حمد اكتشف اشياء واشياء ... هيه ياللي كانت السبب في وفاته .. في هذي الايام بدت شوق تتعافى .. وبد الجنين يعود لحالته الطبيعيه .. كل ما تسأل شوق عن امها تقول لها ميثا انه ام شوق توها طلعت قبل لا تقوم من النوم .. ما درت انه امها مرقده في الغرف ياللي جنبها بسبب انهيار اعصابها .. مرت اسبوعين على السالفه .. وام شوق بدت تتعافى وروضه وبنتها بدن تتناوبن على الام وبنتها ... شفت خلال الاسابيع اثلاثه ام شوق .. ورجعت لبنتها بس ما خبرتها بوفاه حمد .. في خلال الاسابيع الثلاث اخذت حصه زوجه هلال ياللي هيه اخت مريم زوجه حمد تعبي راس هلال بافكار شيطانيه .. بدت تبث فيه سمها ياللي ما فيه احد سلم منه ... اخذت تعبي راسه بكره شوق وامها لانهن سبب موت اخوه..ولازم انه يستغل التوكيل ياللي حمد اعطاه اياه قبل لا يموت لسحب كل الاملاك من حمد ليسجلها باسمه ولا يعطي شوق ولا امها اي شي .. بدت سموم حصه زوجه هلال تنتشر في شرايين هلال ياللي كره شوق وامها خلاه يستغل التوكيل ويسحب كل ممتلكات اخوه حمد له .. ويبدل اسمها بالكامل انها له ...عشان ما يكون لشوق وامها اي شي من ورث اخوه حمد ... مرت فتره بدت شوق تتحسن وتسأل عن حمد كنه اتصل فيهم ولا لا .. والغريبه انه امها ما كانت تحب طاري حمد يجي على لسان شوق .. حتى من زود الغرابه خلت شوق بس تكون داخل الغرفه ما تطلع .. واللي يعالجون شوق همه فقط نساء سواء كانت ممرضات ولا طبيبات .. والغريبه اكثر انهن كلهن مسلمات .. يعني ما تجي فيهن اي وحد كافره ولو بالغلط .. وطول فتره وجود شوق في المستشفى كان الباب مصكر .. والدريشه مغلوق عليها .. بدت شوق تتسأل عن السبب .. وامها وميثا وروضه يقولون انه هذي اوامر الطبيب ........ما درت شوق انها داخله العده ..يعني بتيلس على هذي الحاله اربعه شهور وعشره ايام ... مرت فتره وطلعت شوق من المستشفى .....ورجعت للفيله ..جلست شوق على نفس الحاله لا طلعات ولا شي .. والكل يتعذر بانها اوامر الطبيب .. لين دخلت شوق شهرها الخامس ..وهيه بعدها في البيت على العده ...يزورهم هلال .. دخل هلال البيت واول ما بطل الباب كانت شوق نايمه في الغرفه وامها هيه ياللي كانت مستقبله لهلال .. قامت شوق على صوت صياح ونقره .. حست انه هذا حمد ياي بيطلقها ... قامت وفتحت الباب .. وهيه تشوف امها تمسك في هلال وتبعده عن الصاله .. ام شوق بعصبيه ..: خاف الله يا هلال .. هذا بيت حريم .. هلال بقسوه ..: حريم ولا غيره .. انا شنو ليه فيكم .. ابا اكلم هذي ياللي ما تتسمى .. ام شوق ..: هذي ياللي ما تتسمى تكون ارمله اخوك حمد * شوق سمعت كلمه ارمله وانصدمت ..حمد متوفي من زمان ..ولا عندها خبر ..كيف !! .. وتفسرت لشوق كل تصرفات امها بمنعها من الطلعه ووجود الممرضات والطبيبات المسلمات بدل الاجانب .. سبب اقفال البال والنوافذ ...كل شي تفسر ..بينما شوق عايشه الصدمه انها صارت ارمله* واتكمل ام شوق كلامها لهلال* .. وانته الحين شنو تبا منا .. يالله ... اطلع من الصاله تراه شوق ما تدري بوفاه حمد .. وهيه لازم ما تدري ولا بتفقد الجنين .. ولا انته تبا تفقد ولد اخوك مثل ما فقد اخوك .. هلال بغضب واستهزاء : لا والله .. ولد اخوي .. بتضحكين عليه انتي منتج بكلامكم هذا .. تراه حمد خبرني بكل شي .. قالي عن قصه حمل شوق .. وانا ما راح اخليكم في حالكم .. مثل ما تسببتوا في وفاه اخوي .. بخليكم تذوقون المر انواع واشكال انتي وبنتج ... وياللي دوروكلم بيت ثاني غير هذا البيت .. تراه حمد كتب ليه توكيل قبل لا يموت .. وهذا البيت لحمد و الحين صار ملكي .. ويالله براااااااااااااااااا .. برااااااااا البيت ..* ويقوم هلال بمسك ام شوق من ايدها ورميها على الارض برا البيت ..* .. طلعت شوق برا الغرفه وتشوف امها الكبيره في السن مرميه برا بيتهم .. مسكت شوق اعصابها لانها ماتبا تفقد الطفل .. ومشات صوب هلال وهيه متحامله على حالها .. شوق ..وتمثل على انها بارده ...: ما فيه شك انه حمد اخوك .. اتفقت انته واياه.. عليكم بالله اتوا تستحون على اعماركم .. ريال طول وعرض تضربون حريم ضعاف ..لونك ريال ما مديت ايدك على حرمه كبر امك .. الا انته موب ريال .. واستح على ويهك .. هلال وبكل استهزاء يقاطعها .. : طالعوا من تتكلم .. بنت الشوارع .. انتي لو تستحين .. *قبل لا يكمل هلال كلمته يتلقى صفعه قويه على ويهه من ام شوق * ... ام شوق والعبره فيها .. اسكت ولا كلمه .. موب انته ياللي يقط كلامه علينا ... انته احقر من اني امد ايدي عليك .. انته لو تستحي ما حطيد دوبك بدوب حريم ضعاف .. انته ما فيك شيمه .. لو فيك شيمه ما قلت هذا لحرمه اخوك ........... هلال بكل عصبيه وهوه يصكر صابيعه ويضمهم لبعض نفسه يضرب ام شوق بس كلامها موقفه عند حده ... : انتوا ما تستاهلون الشيمه .. وخويه مات وهو زعلان على حرمته .... ام شوق تقاطعه ..: لا وانته الصادق .. حمد مات وهو ياي العين يراضي شوق .. ياي يستسمح منها .. ياي يعوضها عن كل ياللي طاف .. والبيت ياللي ياي تطردنا منه هوه باسم شوق ..حمد سجله باسمها والدليل موجود .. تسمعني .. البيت بأسم شوق مسجل قبل وفاه حمد في الحادث... وفجأه تنتبه ام شوق لكلامها .. كيف قالت هذا الكلام قدام شوق ..عن وفاه حمد .. عن محاولته انه يراضيها .. محاولته انه يرجعها ويعوضها .. اكيد شوق بتنصدم انه حمد مات وهوه يتمنى رجوعها .......... هلال وهوه منصدم من الخبر .. اخذ يفكر في كلام ام شوق وباللي قالته عن رضى حمد عن شوق .. وبدى يسأل نفسه ..ليش حمد سار في نصف الليالي صوب العين ..وليش ما انتطر لين الصبح .. وكيف ما شاف لفتات التحذير .. اكيد كان سرحان .. يرجع هلال للوقع وينبه انه شوق طايحه على الارض وام شوق تصرخ على هلال مشان يلبي عليهم ... نقلوا شوق وهيه في غيبوبه للمستشفى .. ودخلوها مره ثانيه العنايه .. بس الطبيب كان معاتب على ام شوق على عدم اتباعها اومره انه شوق تتم مسريحه نفسيا وبعيده عن الصدمات النفسيه .. بدت شوق تحس بتعب شديد .. والدكتور يراجع حاتلها ... بدى الجنين في حاله خطيره .. يطلع الطبيب من العنايه و ام شوق برا تنتظره ..يقوم الدكتور ويخبر ام شوق بكل شي عن شوق .. انها لازم تجل في المستشفى لين يشوفون حاله الطفل ....ام شوق من الحزن اخذت الدمعات تنذرف من مدمعها ياللي ما هدى من بدت المشكله حمل شوق بالطفل .. اخذت تندم على كل شي .. على كل شي سوته ضد مصلحه بنتها ..وابدت الهموم ترجع لام شوق .. شوق استمرت في المستشفى لمده شهرين ..خلال هذي الشهرين بدت حاله شوق تتعب .. وامها وميثا وروضه ام ميثا ما فرقوهم .. حتى دخل الشهر السابع للطفل .. يدخل الدكتور عليهم .. الدكتور.. : يا ام شوق .. ما اخبي عليكم .. احنى لازم ننزل الجنين من الام بعمليه لانه الام ما تتحمل اكثر .. ولا حالتها بتكون خطيره لو استمرت حامله الطفل .. ام شوق والصدمه على وجهها : كيف !؟ .. وليش يا دكتور .. هل شوق في خطر .. شنو بيستوي على الطفل ... هل بيعيش .. تراه ما كمل التسعه .. الدكتور ونظره حزينه على وجهه: .. الحياه بيد رب العالمين .. وانا ما اضمن شي يا اختي .. بس انتى ادعيلها ميثا مقاطعه الدكتور : يعني كيف يا دكتور ..هل شوق بتتعب وهل الجنين بيعيش .. وكم نسبه نجاح العمليه.. ارجوك طمنا يا دكتور .... الدكتور .. : الاقدار بيد الرحمن يا اختي الكريمه .. بس انشاء الله الام بتعيش .. بس الطفل بيكون في حاله حرجه .. لانه ضعيف نسبيا .. وامه نفسيتها من حملت فيه وهيه تعبانه .. فكيف بينزل الطفل صحي تماما ....الله يستر عليكم انشاء الله وعلى بنتكم .... بدت ام شوق و روضه وميثا يدعون رب العالمين على انه العمليه تنجح بسلامه الاثنين .. شوق وطفلها .... مر اسبوع ودخلت شوق للعمليه .. ومرت الساعات على ام شوق ومن عندها مثل السنين .. ما عرفوا شنو ياللي يقدرون يسونه .. غير الدعاء لله انه يلطف بحالهم..مرت الساعات وفي طياتها دموع طلب ورجاء من الكل انه تقوم شوق بخير وسلامه .. اخذ الوقت يمر ويمر والكل ينتظر قدام غرفه العمليات .. الكل خايف على شوق .. على حاتلها لانها بدت تتعب في الفترات الاخيره.. ويقطع حبل حزنهم خروج الطبيب من غرفه العمليات وهو مبتسم .. وفي طيات بسمته بشاير الخير لام شوق ومن معها.... الطبيب بابتسامه رضى:.. مبروك .. جاكم ولد ..مشاء الله عليه ..مثل القمر .. مثل امه.. والام مشاء الله عليها .. العمليه كانت مش متعبله له بالقدر ياللي تصورناه .. ام شوق وهيه تبكي ..: اللهم لك الحمد والشكر يا رب .. دختور .. قولي .. كيف الطفل .. انشاء الله تمام ..يعني انشاء الله بخير ما فيه شي من الضعفه والهزال ... الطبيب : والله يا اختي ما خبي عليج .. الطفل ما كمل التسعه شهور .. وحالته الجسميه تعبانه شوي .. بس انشاء الله احنى بنقوم باللي نقدر عليه .. ودعواتكم له بالعافيه ... ميثا بلهفه : متى بتطلع شوق من العمليات يا دكتور .. والله اني متولهه عليها ..... الدكتور .. بابتسامه .. : انشاء الله بعد ما يخف عليها البنج .. وعن لا تسأليني عن الطفل .. ترانا بنحطه في غرفه العنايه المركزه الخاصه بالاطفال ياللي مثل حاله ابن شوق .. بس انتوا الحين لا تشغلون بالكم غير باختيار الاسم ...هاهاها ميثا ..وهيه من الفرحه تدمع : ... والله ما يسميه غير شوق .. فديت قلبها .. روضه وهيه معابه على بنتها ..: ما كنه ام شوق تعنيج انتي وراسج .. تراه امه بعد ولا نسيتي .. ام شوق وهيه مبتسمه .. : خليها يا روضه .. وميثا صادقه .. ما حد بيسميه غير شوق .. ويقوم الكل صوب قسم الولاده مشان يشفون شنو من الغرف راح يعطون شوق و ولدها ياللي توه ابصر النور في هذا اليوم ... مرت ساعات على ولاده شوق .. وطلعوا شوق من العمليات .. ويابوها للغرفه .. واول ما سألت سألت عن الطفل .. وبشروها انها جابت ولد .. وسألوها شنو بتسميه ... ميثا ..وهيه طايره من الفرحه .. فديــــــــــــــــت روحج يا اختي .. والحمدلله على السلامه .. ويتربى في عزكم .. روضه : مبروك با بنتي . والحمدلله على السلامه .. شوق.... وهيه تعبانه بعد العمليه ..: الله يسلمكم .. *تطلع شوق صوب امها وتسألها*...امي شنو بتسمينه .... ام شوق .. وهيه تدمع عينها : لا يا بنتي .. انتي سميه ..انتي ياللي تعبتي و الاسم من صوبج .. شوق وهيه تبكي بدموع الفرح..: لا والله .. ما يسميه غيرج.. ام شوق بكت .. لاول مره تحس بقيمتها بعد كل ياللي استوى .. خلاص يابنتي .. انا بسميه سعيد ..على اسم ابوج الله يرحمه .... بكت شوق .. تمنت لو انه أبوها ولا زوجها حمد موجود .. تحس بوجود الاسره .. تحس انها مثل باقي الناس .. عندها سند و ظهر .. عندها من يشاركها الفرحه .. بس الظاهر انه خلاص .. ما بقالها في الدنيا غير امها وميثا وروضه وولدها ياللي بيتربا بلا اهل ولا ناس يسندونه ...... مرت الايام .. والاسابيع .. والشهور ..الطفل بدى يستعيد صحته وعافيته .. بدى يكبر مثل باقي الاطفال .. بس اختلف عن باقي الاطفال انه بدى يتربا بعقل وثقل .. بدى الطفل وهوه في المهد ثجيل في طبعه .. كنه طفل له عقل انسان كبير .. عمره ما تعب امه بكثر بكاه .. ولا بحشرته مثل باقي الاطفال .. ينامون ويقومون هوه وامه في نفسه الوقت .. عمره ما سهرها .. حتى انه الكل مستغرب منه ... مرت الايام .. والشهور .. ودخلت في السنين ..كبر سعيد .. وصار عمره الحين ثلاث سنين .. ثلاث سنين .. بس عقله وتفكيره كنه ابو عشر.. عاقل .. هادي .. ولا .. صار مثل اخو شوق ..بدل لا يكون ولدها .. اخذ يناقرها ويتشاد معها في الكلام .. اخذت الصداقه بينه وبين شوق تقوا ...اخذ يحس انها كل اهله لانها تتعامل معه مثل الاب والام والاخت .. صارت تعطيه كل وقتها غير انها كانت تشتغل وتتركه عند ميثا ياللي اخطبت من واحد من اقاربهم ....وكل ما ترجع من الشغل يصير يناجرها على تأخيرها عليه .. صار مثل الكبار يعاتب ويناجر .. كل ياللي يشوفهم في السوق وهم يتبضعون يحسب انهم اخوان لانه اخذ من شوق كل شي .. عيونها العسليه الفتانه .. بياضها .. وجهها ككل ..غير انه تغلب عليها في العناد .. سعيد ما خلق من اعند عنه .. كل عناد العالم فيه .. من يريد ولا يصر على شي يسويه ...... اخذت شوق تربي ولدها على الدين .. على الاخلاق .. على المرؤه .. رغم انه صغير الا انه مشاء الله عليه كبير في طبعه ... بدت ام شوق في التعب في الفترات الاخير .. ودخلت عليها هذاك اليوم شوق في غرفتها وهيه ترقد سعيد عندها ... شوق بهدوء: الله يهديج يا امي .. كيف تشلين سعيد على ظهرج وانتي حرمه كبيره في السن ومريضه .. ام شوق : فديته والله .. لا والله يا بنتي .. لا ثجيل ولا شي .. هذا نور عيوني .. وانا بلاه ما اعيش ...ولو الود ودي انج تخلينه يجلس معاي بدل لا تشلينه صوب العرب يتعبلون في ولدنا ......وانا بعد امه مهما كان واقربله .... شوق ...: هاهاها.. سعيد الدب موب ثجيل .. كاني انا امه صغيره وقويه ما اقدر اشيله .. انتي تقدرين عليه .. وقول تراه هذيلا موب عرب .. هذيلا اهلنا واخوال سعيد ..هم ياللي تحملوا العبوله من يوم ما انولد لين اشتغلت .. وما قصروا ..وهوه يرتح يوم يجلس عند ميثا .. ام شوق ... : اخاف يثجل عليها ... والله انه حشره .. ما ينغلب في الكلام .. ملسون الهرم ..هاهاها شوق ..: هاهاهاهأ.. هيه والله ..ملسون .. وما حد يقدرله .. بسم الله عليه ... بس اباه يتعب ميثا .. كل ما ارد ما الشغل تحشرني برمستها وسألها عنه .. مشان جيه اخليه يكون معاها مشان يتعبها من كثر الركض والربعان هني وهناك .. وفي اخر الدوام ما يكون لها نفس تسأل عنه هاههاهاها..لانه طول اليوم معاها .. متعبنها .. واحلى ما في السالفه ما راح تحشرني بكثره كلامها ...هاهاها.... ام شوق ..وهيه تضحك ..: هاهاها.. الله يقطع بليسج .. لانه البنت متعلقه فيه انتي ما صدقتي خبر .. وخليتها مربيه لولدج .. هذا يزاتها ؟؟؟ ... شوق ..: هاهاها.. هيه .. انتي ما تعرفينها .. هيه من انخطبت وهيه تقولي خليني اشبع من سعَووووود قبل لا يخطفني عريس الغفله ولا اشوفه غير في السبوع ولا الاسبوعين مره ...هاها مشان جيه خلها تمله من .. لاني ادري انها ما راح تصبر من سعيد ورمسته .. تراه ابو لسانين ..هاها ام شوق: .. والله انه صدقج .. عليه لسان يا كافي .. * وتبدى ام شوق بسعال .. وتمسك على خصورها* .. كح كح كح .. اخ يا شوق .. هذيلا الكلى اتعبني ...... شوق وهيه خايفه ..: بسم الله عليج يا يما ... شنو فيج .. اقولج من زمان خلينا نسير للمستشفى ....بس انتي رافضه .. وكل ما اشلج في الطريق تحلفيني عليه انج ما اتسيرين للفحص .. الله يسامحج .. امي ارجوج .. لازم تفحصين مشان خاطري ..عشان خاطر سعودي ..... ام شوق بوجع كبير ..: لاااااااا .. لا يا بنتي .. ما بسير .. تراهم يحبون يلعبون في خلق الله .. وانا ما احب المستشفى مثل ما اتعرفين ........ شوق .. بخوف وترجي .. : .. ارجوج يا امي ..ارجوج .. خلينا نسير نفحص باجر .. لما كانت شوق تترجى امها مشان الفحص .. اخذ الوجع يزيد في ام شوق .. وبدت تشوف ام شوق بنتها شوق مثل الضباب مش واضحه ..وطاحت ام شوق قدام بنتها شوق غشيانه .. بدت شوق تصرخ .. وتستنجي .. واتقوم تتصل بميثا مشان تجي تاخذ بالها على سعيد في الوقت ياللي هيه وصلت امها للستشفى .. دخلت شوق امها للستشفى وبعد الفحوصات يدخل الدكتور على شوق .. شوق بخوف وارتباك ..: خير يا دكتور .. بشر عسى ما شر .. الدكتور وهوه حزين: .. والله ما اعرف شنو اقولج .. المفروض انكم من بدى عندها الفشل الكلوي تجيبنها مشان الفحص .. شوق وهيه مش مصدقه .. شنو فشل كلوي ..كيف .. ؟؟ ومتى..؟؟؟ الدكتور: انا المفروض ياللي اسألج ..متى بدى عندها الالام .. وليش ما فحصتوها .. شوق: من زمان والله .. من ولاده ولدي سعيد ..تقريبا من ثلاث سنين .. بس هيه الله يهديها دوم ترفض انها تفحص .. بس بشرني عسى له علاج يا دكتور.... الدكتور ..: والله ما اخبي عليج يا اختي .. بس حالتها والله تعبانه .. لازم يتبدل لها الكلى ..لانه كل الكلي ياللي فيها تعبانه .. شوق ..وبصدمه .. : شنو .. يتبدل كلها.. وليش .. وكيف... الدكتور.. للاسف .. هيه حرمه كبيره .. وحتى اني اخاف انها ما تتحمل العمليه .. بس بعد الفحوصات راح اعرف كل شي .. بس انتي ما عندج اخوان يحاولون يسفرونها ..؟؟ شوق وهيه تدمع عيونها : لا يدكتور .. احنى مقطوعين من شجره ..ملنا حد غير بعضنا .... الدكتور ..وهو حزين ..: والله يا اختي اتمنا اني اساعدج .. بس كل ياللي اقدر عليه هوه الفحص و اذا قدرت بسويلها غسيل كلوي ... شوق وهيه تبكي .. : يعني حاله امي خطيره صح .. دكتور ..ارجوك طمني ... الدكتور لتزم الصمت ورجع يقول ..: يا اختي .. كل شي اقدر اسويه هوه اني افحصها وشوق انسب علاج لها .. بس لو فيه فشل كلوي .. راح لازم ننقل لها كليه .. والله اعلم من وين بينب لها كليه .. شوق تقاطعه..: انا بتبرع بكليتي حق امي .. الدكتور .. : احيانا حتى الابناء ما تناسب كليتهم للاباء ..وهذي ياللي بتثبته التحاليل وانا ما اقدر اقول شي الحين .. شوق وهيه تبكي بدت تسأل الدكتور اسأله كثيره .. والدكتور يجاوب النص ولا يرد على البعض لانه ما يقدر يقول اي شي هوه مش واثق منه ... مرت الليله كنها عشر سنين .. تبكي شوق وولدها سعيد في حضنها .. بكت بعد ما خبرت ميثا عن كل شي .. بعد ما بكت في حضن ميثا ساعات .. بعد ما حست انه الدنيا ضاقت عليها .. شنو تقدر تسوي الحين... كيف بتتصرف .. وهيه ضعيفه .. اول واحد اجا على خاطرها وهيه تطالع ولدها سعيد وهو هلال اخو حمد .. اخذت التلفون .. واتصلت فيه .. رن التلفون ولا احد شله .. حاولت شوق انها تتصل فيه .. بس شكله غير الرقم .. لين في الاخير شله ريال... شوق بارتباك ..: الو .. هلال: ماتدرون كم الساعه الحين يوم متصلين ..اما قله ادب .. منو معاي .. شوق ..وهيه مكسوره الخاطر: .. هلا هلال ..هذي انا شوق ... يقاطعها هلال ... : اوووووووووووووه .. شوق ام المصايب .. شنو تبين يا ام البلاوي .. شنو من مصيبه عندج بعد ..فلوس ما راح اعطيج .. ولا فلس احمر بتشوفينه فهمتي .. شوق وهيه تبكي ..: ما ابا منك فلوس .. هلال .. انا حرمه ضعيفه ..خاف الله فيني .. على الاقل بينا عيش وملح .. هلال بغضب: .. عيش وشنو .. انتي ما فيج مستحى .. لو تستحين ما تدقين على خلق الله في نص الليالي .. شنو عندج يا ذا العله .. شوق وهيه تبكي ..: هلال .. رجوك الحقني .. امي .. امي ...* وبدت شوق تبكي ..* .. امي مريضه عندها فشل كلوي .. لو ما لحقنى عليها بتموت .. هلال وهو يهدي نفسه ...: شنو .. فشل ..شنو تبيني اسوي .. اتبرع لها بكليتي .. تقاطعه شوق .. : لا ما قصدت بس .... *فجأه يتغير الصوت ياللي يتكلم مع شوق ويطلع صوت حصه زوجه هلال * حصه بكل وقاحه ..: نعم نعم نعم .. شنو بين زوجي يسوي .. عنبوه .. انتي ما فيج دم ولا حشمه .. لقطتي ولد من الشارع وقلنا انج من هاي الطينه .. ورفعتي علينا قضايا وقلنا انها طلابه ولقت فرصه .. والحين تبين منا نتبرع لعجوز النحس .. وتقاطعها شوق ..بغضب ..وفي نفس الوقت تبكي لانه انكسر اخر رجى لها في هلال....: اول شي .. انا ما لقطته من الشارع .. هذا ولد ريلي.. وثاني شي .. انا طالبت بحق من حقوقي .. والعجوز ياللي تكلمتي عليها لا انتي ولا اصلج تسونها .. وانا اتصلت في هلال .. ما اتصلت فيج ..وكان شوره عندج انا طايبه نفسي منه ..ومن معونته.... واتصكر شوق السماعه .. هلال كان يسمع صوت وكلام شوق .. انه كان جالس جنب حرمته .. وحس بنقص فيه لانه كلام شوق صج .. اول شي حصه اخذت التلفون منه كنه خدام عندها .. وثاني شي يلست تناقر الحرمه وهيه حاسنه الظن فيه .. هلال بعتب: ... كيف تقولين هذا الكلام ..وكيف تشلين التلفون مني ..موب مالي عينج.. حصه بخبث : ..افا والله .. ما هقيتها منك يا هلال .. انا اول شي ادري انك شيخ الشباب كلهم .. وثاني شي .. ما حبيت انك تتلوم فيها مشان جيه انا رديت عليها مشان ينعق اللوم كله عليه ..موب عليك .. بس شكلي مهما سويت ما راح تفهمني ..وهذي شوق راح تضحك عليك .. بس هذا يزاي .. اخذت حصه بخبثها تلوم بهلال .. وهلال يراضيها .. وانهى السالفه على انه خلاص ما راح يقول هذا الكلام مره ثانيه.. بس هذا الكلام خلى حصه تكره شوق اكثر لانها بكلمه وحد خلت هلال ينقلب .. يعني لو تشوفه شنو بتسوي فيه .... تشرق الشمس على العين .. اشرقت وفي طيات نورها شعور غريب .. شوق لاول مره تقوم من النوم وهيه اصلا ما نامت من زود التفكير بامها .. اخذت تفكر واتفكر ..شنو هذا الشعور ياللي تحسه ...كنه مصيبه جايه لهم في الطريق .. اخذت شوق تدعي ربها انه مخاوفها ما يكون لها اي اساس من الواقع ياللي بيصير .. قومت شوق ولدها الدلوع سعيد .. وخذته ورتبته على اساس انها بتمر على ميثا وامها وبتحط سعيد عندهم ومناك بتسير للشغل تسترخص منهم على اساس تيلس عند امها تتابع حالتها ...... اخذت شوق سعيد وحطته في السياره من ورا ..على كرسي الاطفال ياللي فيه حزام الامان .. وسعيد يسأل شوق عن يدته ويكلمها .. شوق كانت سرحانه لدرجه انها نست انه سعيد كان معاها.. حتى انها نست انها لازم توديه صوب ميثا .. وبدل لا تسير صوب بيت ميثا سارت صوب شغلها في دائره الجوازات .. وفي نص الطريق سمعت شوق صرخ سعيد في السياره من ورى ... سعيد ببراءه الطفوله: ..ماما .. انتي ليش ما تكلميني.. خلاص والله ماقولج وديني الدكان .. شوق وبابتسامه الام..: لا يا سعيد انا ما ازعل عليك .. بس انا اوديك كشته .. ولا ما تبى تسير عند ماما كشته .. سعيد وهوه يضحك باحلى براءه.. كشته وانتي ما كلميني.. خلاص .. سعيد يريد دكان مشان ماما تشتريله كافييييييييييييي ... شوق وهيه تضحك : الله يقطع بليسك يا ذا الدب .. كافي .. ما بسك اني شارتلك امس كل ياللي تبيه ...خلاص احنى نرد للدكان بس تشتري ياللي تبيه وتيلس عند خالوا ميثا ..اوكي حبيبي... سعيد وهوه يضحك ومستانس ..: يابييييييييييي .. ماما وديني دكان ... وتغفل شوق مره ثانيه عن كلام سعيد ياللي كلامه يشفى المريض .. واخذت تسرح بتفكيرها على مشكله امها .. في هاي الفتره من الصبح الكل كان طالع للدوام.. شوق توها قاطعه في دوار المرخانيه راجعه لبيت ميثا ولا بسياره داشه الدوار عليهم وهيه على غفله ...ما سمعوا غير صوت البريك شاق الارض من صوته ويدعمهم نيسان احمر عليه دعاميه صب على جانب المساعد .. يا ترا ايش اللي راح يصير لشوق وولدها .. هذا اللي راح نشوفه في الجزء القادم .. هاه أكمل ولا لا أبغىىىىىى ردووووود |
كملي بسسسسسسرعه
متحمسه عجلي علينا حنايا |
الجزء الرابع
بدا انهيار اعصاب شوق لكبر المصيبة يالي حلت عليها .. بدت علامات اليأس في عيونها .. في نظراتها .. في كلماتها يالي شطبت على كل قاموس الكلمات يالي في روحها .. لتسجل كلمتين صغار في تعبيرهم .. صغار في نطقهم ... صغار في عدد حروفهم .. بس معناها كبير لشوق .. معناها يوصل لأعماقها .. يوصل لمكان يحتار حتى الدم من الوصول له .. بدت شوق تنطق باسم سعيد في كل لحظه ... تناديه .. تحضن طيفه .. تبتسم لا ابتسم طيفه .. تبكي لا بكى طيف سعيد .. أخذت شوق تشوف طيف أمها .. ترتمي في حضنها ساعات .. وهي تبكي .. ترتمي بين ذراعيها ساعات .. ما تدري انه كله هذا حلم .. سراب .. والواقع غير .. الواقع امّر .. أخذت شوق تحلم .. تتمنى أنها تبقى في الحلم ولا ترجع للحاضر .. لان الحلم جمع لها أشخاص تحبهم .. تعشقهم .. بس الحاضر حرمها منهم .. منعها منهم .. ابعدها عن سماع ضحكاتهم .. من سماع اصواتهم .. من شوفه عيونهم .. اخذت شوق تتحطم يوم ورا يوم ..بدت الايام تمضي ..بدى جسد شوق يتحسن .. بس روحها ما زالت تنزف .. تنزف فرقى الحبايب .. فرقى الاهل او بالاحرى ما تبقى من الاهل... اخذت تلتزم الصمت .. تعيش بجسد انحرم من الروح .. تنتظر رجوع ما تبقى من بقايا روحها ياللي هوه ولدها سعيد .. وفي مستشفى الجيمي ... تحسن في هذي الأثناء سعيد يالي هوا نفسه اسمه فارس ..بدوا الإداريين يبحثون في الملفات عن معلومات سعيد .. ليتبين انه المعلومات ياللي اعطوهم اياها غلط .. او فيها اشياء غامضه .. بدت الاشياء تصير معقده .. لا اي رقم تلفون يشتغل ياللي انعطوا اياه .. ولا فيه من سأل عنه .. اخذوا يحتارون في الامر .. ابلغت اداره المستشفى الشرطه في الامر .. قامت الشرطه تبحث في الموضوع .. ولكن هل بيتم سعيد او فارس في المستشفى ؟؟ طلبت الشرطه من المستشفى ارسال سعيد لملجأ للاطفال اليتامى لين يحصلون اهله .. سلمت اداره الشرطه الموضوع لضابط بس للاسف كان كسول .. ما يهمه غير انه ياخذ الراتب ولا يهتم في امور شغله .. مرت الايام .. وكل ما سألته الاداره عن الموضوع يألف لهم قصص .. قام الضابط لخيانه الامانه ياللي اعطيت له .. خان ضميره .. خان وظيفته .. خان مشاعر وامال انسانه تحطم قلبها لفقدانها امها و ولدها في يوم واحد .. ما درا بقيمه ياللي سواه .. بقيمه إسعاد إنسانه تحلم برجوع ضناها لها في يوم .. ما همه غير اشباع جيبه بالمال .. اشباع جسده بالراحه .. نسي انه بمجهود بسيط راح يصلح أسره تفككت وأصبحت ضحية لعواصف واختبارات الدنيا ... مرت الايام .. تتبعها الشهور .. و تعقبها السنين .. اخذت الدنيا تدور .. تدور وفيها قلوب حايره .. كرهت الحياة بكل معانيها .. أخذت الأيام تجري في السنين ..تقفل ملف فارس يالي هو سعيد وختم عليه بأنه يتيم .. ختم عليه باليتم هوا له أهل ينتظروه رجوعه بفارغ الصبر .... في هاي الفترة .. كبر فارس ياللي هوا سعيد في الملجاء ولا علم ولا خبر ولا حتى اي معلومه عنه او عن اهله .. كبر فارس وهو يشوف حال اليتامى .. حال الفقارى .. حال يالي صج انحرموا من اهلهم .. شاف الحرمان من كل الأهل .. الحرمان من حنان اقرب القريب .. الحرمان من ذراعين تحتضنك لا من بكيت او خفت .. الذراعين ياللي تحتضنك في وقت الفرح .. وفي وقت الشدة .. في وقت تحتاج لحنان .. مرت على غياب سعيد حوالي خمس عشر سنه .. صار في هاي السنين سعيد او فارس مثل ما يسمونه .. صار عمره 18 سنه .. كبر وصار له طول ابوه .. واخذ من امه العيون العسلية .. اخذ من امه كل شي .. الله رزق سعيد بوسامه .. وعقل ودين .. صار يهتم في آدا فروضه .. احترام الآخرين .. قام المسئولين يالي في الملجاء بتربيه فارس تربيه دينيه .. خذ فارس تعاليم دينه مع إخوانه اليتامى يالي تربى معا هم ..في يوم من الأيام .. طلب مدير الملجأ انه يقابل فارس .. يدخل فارس على المدير بعد ما طرق عليه الباب .. يدخل فارس على مدير الملجأ وعيونه في الارض احتراما للمدير ..: السلام عليكم .. المدير .. بأبتسامه ..: هلا فارس .. حياك يا ولدي .. قرب .. لا تستحي .. فارس وهو يبتسم ..: امر يا بو عبد الرقيب .. المدير ..وهو مبتسم ..: لا يمر عليك عدوا .. مشاء الله عليك يا فارس ..كبرت وصرت الحين رجال .. ينرفع الراس فيه .. وانته من احسن التلاميذ عندي .. ومشاء الله عليك .. مستواك العلمي حلو كثير .. وانته مشاء الله راح تدخل الثانويه العامه .. في الاشهر الجايه .. فارس : انشاء الله .. وانشاء الله راح ارفع راسك يا بو عبدالرقيب ... المدير ..: انته تدري انك غالي عندي .. ومثل ولدي .. انا اعزك معزه الاب لولده يا فارس .. فارس .. وهو خجلان .: الله يعز مقدارك يا بو عبدالرقيب .. وهذا شرف ليه اعتز فيه .. المدير ..: بس ما قلت لي يا فارس .. انته وين ناوي تدرس .. انته تدري انه خلاص .. من تتخرج من الثانويه لازم تبني مستقبلك بنفسك .. والملجأ ما يتكلف بكل شي .. فقولي على شنو ناوي .. وانا حاضر باللي تامر فيه يا ولدي .. فارس وبكل ثقه ينظر للمدير ..: والله يا بو عبدالرقيب .. صار ليه كم من اسبوع افكر في هذا الموضوع .. وما ادري شنو اسوي .. ما ارعف اي شي عن العالم ياللي برا مثل ما اتعرف .. وانته تعرف انه العالم تتحاشى الخلطه فينا الانا يتامى .. بس انشاء الله راح ادخل الجامعه .. واتخصص في مجال الكمبيوترات .. انته شنو رايك ..!؟ المدير وهو فخور بفارس ..: والله يا ولدي زين الصواب .. وماشاء الله .. يعجبني تفكيرك .. وتدبيرك للامور .. ومجال الكمبيوتر مجال مطلوب .. والكل يتمناه .. فارس .. : انشاء الله راح اخلصه .. وارفع راسك .. وبين للكل انه ياللي يطلع من الملجأ يكون من خيره الناس .. مش لانا يتامى بنكون مختلفين عنا .. المدير : .. هذي مشكلتك يا فارس .. انته تحسب الناس ما يحبونك .. وهذا لانك يتيم .. وهذا مش صح .. بس الانه كل الناس مشغولين انته تحسب انه ما يبى يكون معاك .. وهذا غلط .. وانا فهمتك هذا الكلام من قبل .. صح يا فارس ولا انا غلطان .. !!؟؟ * وينظر المدير بعين الاب الحنونه لفارس * فاهم عليه يا ولدي ..؟؟ فارس وهو منكس راسه لانه استحى من الكلام ياللي قاله ..: هيه والله فاهم .. وانشاء الله ما راح اقولها مره ثانيه .. والسموحه منك يا بو عبدالرقيب .. المدير : الله يسمح ذنوبك .. وانا انشاء الله راح اسوي ياللي اقدر عليه مشان تأخذ احسن مجموع في الثانويه العامه .. مرت الايام .. مرت الايام وسعيد يبذل كل جهده على اساس يدخل الثانويه يرفع راس ياللي رباه .. ياللي تعب عليه بعد ما انحرم من اهله .. كان فارس اقرب اليتامى للمدير ياللي هوه ابو عبدالرقيب .. كان هادئ في طبعه .. في اسلوبه .. في طريقه كلامه .. وهذي الميزه اكسبها فارس ياللي تربى وتتلمذ علي ايده .. غير انه فارس عنيد .. وهذي الصفه فيه من ايام امه .. وهذا ياللي ما قدر المدير بو عبد الرقيب يغيره في فارس .. مرت الايام .. ودخل فارس امتحانات الثانويه العامه .. بذل كل جهده .. اخذ يتعب ويدرس .. حتى انه كان ما ينام لمده يومين متواصلات على شان يخلص من المذاكره و ياخذ نتايج طيبه .. مرت الايام وخلص فارس من الامتحانات .. ومرت فتره عاش فيها فارس لحظات كمن تحته جمر .. ينتظر النتيجه .. ينتظر نتيجه تعبه .. نتيجه سهره الليالي .. نتيجه تعب سنوات مشان يبني مستقبله .. اخذت الايام تمر .. لين وصل يوم النتايج ..طلعت النتايج .. واول من بشر فارس بالنتيجه كان المدير .. كان ابو عبدالرقيب .. طلب ابو عبد الرقيب فارس لمكتبه قبل لا يبشره ..دخل فارس للمكتب وهو منكس الراس احترام للمدير .. فارس .: السلام عليكم .. المدير وهو مبتسم بابتسامه الرضى .. : مرحبا والله.. وعليكم السلام .. *يقوم المدير من مكانه ويخضن فارس بكل قوه .. يحضن فارس وكأن فارس ولده من لحمه ودمه .. حضن فارس وهو كله فخر .. * مبروووووووك يا فارس .. مبروك يا ولدي .. فارس وعلامات السرور على وجهه : الله يبارك فيك .. بشر يا بو عبد الرقيب .. عسى النتايج طلعت .. كم النسبة .. !!؟؟؟؟ المدير وهو كله سرور وفرح ..: 87% والله مشاء الله عليك .. وفي القسم العلمي هذي نسبه حلوه مشاء الله .. فارس وهو شبه حزين : بس 87% .. والله توقعت إني في التسعينات .. من كثر ما حليت .. بس الحمد لله على كل حال .. المدير ..وهو مبتسم لانه فارس كان شوي مستعطمع ..: وشنو فيها هاي النسبه يا ولدي .. وانته ما قصرت .. بس الله كتب .. وبدل لا تشكره تجلس تتشرط .. غيرك ما حصله نص ياللي حصلته .. بس انته الحين قم وصل ركعتين شكر لله انك نجحت .. وتستاهل الحلاوه عليها .. يقوم بو عبدالرقيم ويطلع من الدرج صندوق مغلف باللون الاحمر كهديه .. : فارس .. مبروك يا وليدي .. وهذي هديه نجاحك .. وتستاهل .. اكثر عن هذي .. بس مثل ما قال المثل ..:* الهديه بقيمتها المعنويه لا بقيمتها الماديه .. * .. وانته تستاهل يا ولدي كل خير .. يمسك فارس الهديه وعينه تدمع .. هلت دمعته بدون قصد منه .. لاول مره تخونه الدمعه قدام احد .. اول مره تخونه الدمعه وتنزل قدام اعز انسان عنده ياللي هوه بو عبدالرقيب .. حس ابو عبد الرقيب بمقدار قيمه ياللي سواه .. بس شنو سبب هاي الدمعه .. ليش هلت دمعه اقوى تلميذ عنده .. كان فارس عمره ما قد هلت دمعته قدام اي انسان .. كل ما يريد يبكي يختفي عن العالم ويبكي بسريه .. بس عمره ما قد شاف احد الدمعه في عيون فارس العسليه .. اقترب ابو عبد الرقيب من فارس .. حضنه بقوه .. حضنه وهو يسأله .. المدير .. : خير يا فارس .. اول مره تهل دمعتك .. ليش يا وليدي .. ما عجبتك النتيجه ..!!؟؟ ربي بيعوضك باللي احسن عنها .. فارس وهو لاول مره يبكي في حضن احد .. وهو يتنهد : لا .. لا يا بو عبد الرقيب .. مو سبب النتيجه .. بس .. بس .. يقوله المدير ... وهو حاضنه ولكن بقوه اكثر : بس شنو يا ولدي .. عمرك ما قد سويتها .. وهاي اول مره اشوفك تبكي .. رب ما شر .. احد مكدر خاطرك!!؟؟ وهو يريد يمسك عمره عن البكى ..: لا يا بو عبدالرقيب .. بس تخيلت لو إني وسط أهلي وإخواني .. شنو بيكون كلامهم ليه .. شنو بيقولون .. شنو بقد مون ليه من هدايا ..... كيف بتكون فرحتهم ليه .. هل بيسوون ليه حفله مثل ما اسمع عند باقي الطلاب ياللي تخرجوا .. هل بسمع التهاني من كل الناس .. اهل بكون محل فخر لهم ولا بيقولون انته ما سويت مثل ولد فلان ياللي جاب احسن النتايج.. هل بيطلبون مني اني اقدم احسن من جيه ولا يفتخرون قدام الناس اني ولدهم .. ,اني جبت احسن النتايج ّ!!؟؟ هلت دمعه المدير لما سمع هذا الكلام .. اول مره يسمع بكى فارس العاقل الثقيل في طبعه الخفيف في دمه .. المرح في عادته .. اول مره يحس بمدى احزان فارس .. اول مره يفتح فارس قلبه له .. عمره ما قد قال شي عن الاهل .. كان يمثل انه كبير .. قوي.. يقدر يتحمل المسؤوليه .. كان يقول انه يقدر انه يعيش بروحه .. بس الحين تبين انه كان يمثل .. كان يخفي جروحه والامه عن الكل .. حتى عنه ياللي هو اقرب واحد له في الملجأ .. رجع ابو عبد الرقيب للحاضر .. رجع وشاف اول مره دموع فارس في احضانه .. يمسح ابو عبدالرقيب دموع فارس ياللي ما تمالك نفسه .. وقاله ابو عبدالرقيب : افا يا فارس .. من يقول انه ما بيفتخرون فيك .. والله بيفتخرون فيك مثل ما انا مفتخر فيك .. وتراك تخلي ياللي بس يعرفك يكون مفتخر فيك مثل ما انا مفتخر فيك .. وانا والله يا فارس اني مفتخر فيك كل الفخر .. وانته ترفع الراس يا ولدي .. وياللي خلاك تهل دمعتك الشيطان عن لا تشكر ربك . .يا ولدي فيه ناس فقدوا اهلهم ولا تخرجوا من مدارس ولا شي .. حياتهم عذاب في عذاب .. والانسان يحمدالله على كل شي ... وانته الحين سير صوب اخوانك في الملجأ وبشرهم .. وتراه اليوم بعزم الكل ياللي في الملجأ على نجاح ولدي فارس ياللي صج رفع راسي قدام الكل .. سمع فارس كلمه ابو عبدالرقيب انه فخور فيه وبكى مره ثانيه .. حس انه لو ما عنده اهل .. لو ما عنده جماعه .. لو ما عنده اخوان .. يكفي انه في ناس تحبه واتقدره وتعبره مثل ولدهم .. هالمره بكى من الفرحه .. حس بقدره وسط اهله ياللي تربى معاهم .. تقاسم معهم الحلوه والمره .. عرف كيف يحبون و وش كثر يحبونه .. عرف انه لو ما حصل على اهل يكفيه ابو عبدالرقيب يكون له الاب والام والخوان .. مره هذيج الليله ولكل فرح وافتخر بفارس .. افتخر بانه ولد الدار .. ولد زايد ياللي حارب كل الصعوبات مشان يثبت نفسه .. هنا الكل فارس .. وتمنوا له النجاح في حياته .. في كل شي .. مرت اسبوعين على العزيمه .. وقدم فارس على جامعه الامارات في العين .. قدم عليها وكله امل انه يدخلها .. بعد عده ايام وصله القبول .. ظهر اسمه في الجرايد .. ظهر اسمه في الجريده والكل يفتخر فيه واشر عليه في الملجأ ويقولون هذا ابن الصعوبه .. هذا ياللي تحتى الكل وبنا نفسه .. صار فارس قدوه للكل .. صار ينضرب فيه المثل في الملجأ على كفاحه وتحمله .. صار المسؤولين يشجعون اليتامى انهم يكونون مثله .. يبنون انفسهم بانفسهم .. يتحلون الحلوه والمره ..يتشاركون الهموم والافراح مثل ياللي كانوا قبلهم .. اليوم ياللي فارس لازم ينتقل فيه للسكن الجامعي للطلبه .. قام ابو عبد الرقيب بعمل حفله وداع لولده فارس ياللي رباه صغير .. رابه طفل .. والحين صار رجال ينرفع فيه الراس .. شافه طفل والحين صار رجال .. شافه صغير والحين شافه انسان قادر انه يغدر العش ياللي تربى فيه سنين .. قام ابو عبدالرقيب واعطى النصايح ياللي تلزم فارس .. نصحه مثل ما ينصح الاب ولده .. نصحه وقاله عن كل شي عن الدنيا .. بين له الصح والغلط .. اعطاه خلاصه تجاربه .. اعطاه كل ياللي يقدر عليه .. من نصايح .. من مال .. من تجارب .. وفارس يصغي ويحفظ نصايح من علمه واهتم فيه .. حفظ النصايح وحطها في قلبه وقفل عليها .. واخذ عهد انه ما ينسها .. .. طلع فارس وهو حامل الشنطه في يده وهو طالع من الملجأ .. والكل يأشر ويودع فارس من كل مكان .. من الدرايش .. من الأبواب .. طلع الإنسان يالي كانت له شعبيه في الملجأ .. طلع الإنسان يالي كل شخص في هذاك المكان حبه .. وقدره واحترمه .. طلع ليفاجأ بشخص على الباب ..شخص لطالما جلس معاه فارس لساعات .. شخص ياما كان يكلم فارس عن الدنيا .. وعن أهوالها .. شخص كان من المقربين لفارس .. شخص قليل كلامه .. كثيره معانيه .. قلبه كبير .. قلبه رحيم .. عطوف .. شاف فارس الدمعه في عين حارس الملجأ ..الرجل الكبير في السن *عوض* .. وقف فارس للحظه .. وشاف الدموع فيه عينه .. حس فارس بقيمه ياللي راح يتركه .. حس انه في ناس تحبه من عمق قلوبها داخل هذا المكان .. والحين يشوف اخر شخص يبكي قدامه .. العم عوض .. العم ياللي ياما عطا من خبرته في الحياه له .. ابتسم فارس وهو يطالع العم عوض وهو يدمع لاول مره قادمه .. : افا يا عمي .. ما هقيت انك في يوم راح تهل دمعتك .. ما هقيت انك حساس يا عمي .. العم عوض وهو يمسح دموعه بعد ما طلعت منه غصب: .. والله عضبن عني يا ولدي .. احس انها خساره بعدك عنا .. تعودنا عليك يا وليدي .. فارس وهو ماسك نفسه : وانا بعد يا عمي .. بس هذي هيه الدنيا .. ياما جمعت احباب .. وفرقت احباب .. ولا انته نسيت كم من انسان فقد انسان .. بس انا ما بغيب عنكم ..تراني احب الحشره .. هاها.. انته تعرفني زين .. ما اصبر من اني احشرك كل مره وسرق دله الشاي منك كل مره .. هاها.. ولا نسيت .. العم عوض وهو يمسح دموعه وهو يبتسم ويضحك ..: الله يقطع إبليسك يا فارس .. ما أسهل ما بكيتني .. والحين ما اسهل ما ضحكتني...هاهاهأ.. هيه ... وحظكم كان معثور .. مناحيس .. هاها.. بدل لا احط السكر في الدله حطيت الملح .. بالغلط .. هاهاها.. بس فيه ناس امتغضوا هذاك اليوم ..هاهاها.. تتذكر !!؟..هاها فارس وهو يضحك ..: هاها.. وفيه احد ينسى المغص ياللي جانا بسبتك انته والشاي ياللي مسويه بالملح .. وخاصه انا شربناه ولا ذقناه بعد ما بردناه .. من زود الحايه ..هاهاها.. والله ذكرى هذا المكان .. ما راح انساه في يوم .. العم عوض وهو يبتسم وكله فخر بفارس .: وانا بعد يا وليدي ما راح انسى انه في شاب طلع مني كان ملعوز الكل بطيبته وبحلوه طبعه .. بس لا تنسنى .. لا تنسى ناس في يوم حبوك و تمنولك السعادي يا بوي فارس .. : ما ينسى العشره غير نكار الجميل .. وان ايا عمي موب منهم .. وانته اعلم الناس بفارس.. ويما علمتني اشياء ما راح انساها .. العم عوض عن لا يبكي قدام فارس بعد ما سمع احلى كلام منه : خلاص الحين .. اذلف من قدامي .. ما ابا اشوفك وانته مودع .. فارس وهو يضحك.. : ما هقيتك حساس يا عمي عوض .. هاهاها.. من متى .. تراني اعرفك موب مال احاسيس ..هاهاها العم عوض.. : ومن قالك اني حساس .. انا ما اباك تشغلني عن شغلي .. يالله انقلع .. * ويصيح العم عوض على عيال شردوا من الحصه مثل كل مره .. وهو يمسك العصى وهو يربع صوبهم ..* حووووووووووووووووووه .. وين شاردين .. يالله قادمي على الحصه يا سليمان .. ويا عديل .. تراني اعرفكم اهل مشاكل .. ويضحك فارس لانه تذكر ايام ما كان يشرد من الحصص والعم عوض يقول نفس الكلام .. ضحك والدمعه حايره .. هل هيه دمعه فرح انه الحين بيشوف الدنيا على اصولها .. ولا يبكي انه ترك اهله وراح يبني مستقبله .. ... حمل فارس اغراضه وطلع في الباص للجامعه مشان يتابع اموره .. طلع وهو كله امل انه راح يبني امال ومستقبل لنفسه .. يرفع راسه وراس من رباه للسما.. وصل فارس للجامعه .. خلص اغراضه .. انتقل فارس للسكن الجامعي.. وصل هناك وشاف تجمعات الشباب .. وصل وكله امل انه يلقى اخ او رفيق له .. بس الظاهر انه العالم قلوبها قاسيه .. ما فيه انسان يكلمه ولا يرد السلام عليه .. دخل موعد الغدى .. وصل فارس للكفيتيريا .. وخذ الغدى وجلس على احد الطاولات .. سمع كلام وتفاهات الشباب في الجامعة .. سمع كيف وصل تفكير الانسان عندهم .. كله ياللي يتكلون عنه اخر موديلات السيارات .. واي سياره راح بخلي ابوه يشتريها له .. وياللي تكمل عن أعراض الناس ويفتخر انه يكلم بنات .. حس فارس بفرق العالم ياللي كان فيه والعالم ياللي هو بيعيش فيه .. اخذ فارس يحس انه راح يعيش في وسط دوامه .. في داومه ما تعرف الاخو فيهم من العدو.. اخذ يفكر يقول في نفسه ..."يعني هذيلا لو يدرون اني من الملجأ ما راح ولا واحد فيهم يكلمني .. لا راح القى اخو او صديق .. وراح تكثر الاشاعات .. وانا مو ناقص مشاكل .. بس انا راح اكتم اني يتيم .. واخترا صديق او صديقين مشان بس اتعرف على الدينا .. وعرف منهم كل شي .. عن هذا العالم .." .. وفجأه يقطع كلام وافكار فارس احد الشباب ياللي جلس على نفس الطاوله ويه ينفخ ويتمتم بالكلام .. *كان الشاب نحيل القامه ياللي جلس جنب فارس .. خفيف اللحيه .. * فارس وهو مبتسم .. : كنك ما عجبك الجدول حق الكورس هذا .. الشاب ..وهو يطالع في فارس بتعجب ..: كيف عرفت !!؟؟ والله يا اخوي الكورس هذا شكله زفت في زفت ..افففففففف منه .. فارس وهو يضحك ..: امبين من شكلك .. الكتاب امبتين من عنوانه .... الشاب .. وهو مبتسم ..: هاها.. مشاء الله .. الكل يقول ياللي في قلبي مطبوع على وجهي .. بس اقول شنو لون الغلاف ..هاهاها.. اونه دمي خفيف .. ويضحك فارس .. : هاهاهأ.. الله يقطع بليسك .. انته لا خلاف ولا هم يحزنون .. كل ياللي في السالفه انك نفخت وانته تطالع على الجهه ياللي فيها تسليم الجداول .. وانا عرفت انك سجلت مواد صعبه عليك وفيها شوي لعوزه .. بس ما عليك .. هونها واتهون .. بس ما عرفتك يا اخوي .. شنو الاسم الكريم ..!؟؟ الشاب ..وهو مبتسم .. : انا خليفه .. وانته .. !!؟؟ فارس وهو يمد ايده على خليفه : انا فارس .. كم صارك هنيه في الجامعه !!؟؟ خليفه .. : والله هذا اول كورس وتراني صغير .. دخلوني المدرسه وانا عمري خمس سنين بالواسطه .هاها.. مشان ما ضيع وقت على قولت الشيبه .. وانشاء الله يعدي هذا الكورس على خير .. تراه ياللي فيني مكفيني .. ما خلصت من الثانويه لين ادش الجامعه .. لوني دخلت كليه الشرطه كان احسن .. بس الله يهديه الشيبه .. يقولي انه الجامعه احسن واريح... بس شنو فايده الراحه يوم ما تحصل الشي بصعوبه .. !!؟؟ ونفجر في هاي اللحظه فارس من الضحك ..: هاهاهاهاهاه.. توك تنفخ وتحتشر على صعوبت جدولك ..ولا هذا اسهل من الكليه .!!؟؟ وتذكر خليفه كلامه ويضحك ..: وانته حضرتك يالس تتفلسف وتخزن كل كلامي .. يا عمي طاف .. ما شي تطوف انته ..!!؟؟ .. هاها.. ويا هالراس .. فارس وهو يمسك نفسه ..من الضحك .. : عيل لو تاخذ كمبيوتر شنو بتسوي .. خليفه وهو متعجب .. : تراني ماخذ نظم المعلومات .. وهذا كمبيوتر ولا شنو !! فارس .. : زين .. زين ما اخترت .. الله يوفقك .. ويصيح تلفون خليفه .. وقطع كلامهم هوه وفارس .. خليفه ..وهو بيشل التلفون ..: عن اذنك يا فارس .. اشوفك بعد شوي ..هذي الوالده .. يطلع خليفه من الكفتيريا وهو مستعجل .. فارس وهو يقول في نفسه .. الله يسرها عليه .. شكله بيتعقد من الحين .. بس انشاء الله ربي بيسرها له .. بعد حوالي ربع ساعه يدخل خليفه الكفتيريا مره ثانيه ..وهو مستعجل .. خليفه وهو مستعجل ..: يالله يا فارس ..خلنا انشوفك ..انا شكلي بطلع من وقت اليوم .. العيوز تباني .. فارس : خلاص .. ربي يوفقك .. بس شد الهمه .. خليفه .. : يالله انشوفك على خير .. ويطلع خليفه مستعيل من الجامعه .. طلع خليفه وهو يحس كنه يعرف فارس من سنين .. طلع وهو يقول في خاطره .. اخذت عليه واخذ عليه .. سبحان الله .. تكلمنا مع بعض كنا لنا سنين نعرف بعض .. بس فيه شي غريب .. انا هذا المخلوق كني شفته مكان .. وين !!؟؟؟ ما ادري ..!! فارس حس بنفس الشعور .. حس كنه يعرف خليفه .. بس قال في خاطره هذا لانه بس يحب الخلطه ويا الناس .. يمكن خلاه يحس بهذا الاحساس .. عدى هذاك الاسبوع .. ولا فارس ولا خليفه تلاقوا .. مر الوقت كنه سنين على فارس لانه عايش وحيد .. الشباب يجون يطلعون في شلات .. وهو بروحه .. لو كلم احد الكل يكون مشغول .. بس قال في خاطره لانه هو جيد وما يعرف الجامعه او لانه ما درس في مدرسه حكوميه خلاه ما يعرف احد .. وهذا شي موب غريب .. مر هذا الأسبوع .. وفكر فارس وهو يطلع في الملابس يالي عنده انها خلاص ..انتها وقتهن .. وانه لازم يخيط غيرهن .. وخاصه انه ما عنده غير كمن كندروه .. قال في خاطره " انا لازم افصل ملابس جديده .. بس ما اعرف اي خياط زين .. ورخيص .. بس انا بسير السوق بتصرف ..والله يستر والاقي خياط تمام .. انه هذي اخر كنودر زينه بقت لي ... والباقيات صغار .." .. طلع فارس للسوق .. وهو داخل من خياط لخياط .. يسأل عن الاسعار .. ويشوف انواع الاقمشه مشان يقارن ابمينهن ووفر على نفسه ياللي بقي من الفلوس ياللي اعطاه اياهن ابو عبدالرقيب... في النهايه وصل به الطريق للجمعيه العين التعاونيه .. وصل للخياطين ياللي هناك .. وهو من الظهر وهو يفر ويدور لعل وعسى يحصل مكان زين ورخيص .. وخاصه انه ما يشتغل .. وهو كان يفكر انه يشتغل بعد الجامعه .. بس منو بيشغل انسان ما عنده غير ثانويه .. ولا عنده واسطه ولا شي .. دخل فارس الجمعيه .. واشترى له شي ياكله .. اخذ فارس بعض الخبز وطلع من الجمعيه صوب الطرف الغربي منها .. كان فارس يالس على الطرف الغربي للجمعيه صوب التسجيلات ياللي كانت مقابله للجميعه .. كان اسمها تسجيلات الساحل العربي .. كان فارس ياكل الخبر وهو يطلع في الناس ياللي تبضعون في التاجر ياللي قدامه.. كان فارس يشوف انواع واشكال من الطبقات من الناس وانواع واشكال منهم ..وفجأه لمح فارس بنت تدخل التسجيلات .. وكانت بروحها .. كان يهز راسه وهو يقول في نفسه .. " لا حول ولا قوه الا بالله .. وهذي وين اهلها عنها .. ما لها احد يدخل معها التسجيلات .. اما انها ما تستحي .." ما كمل كلامه فارس الا بشباب ثلاثه دخلين التسجيلات ياللي البنت توها دخلتها .. فجأه يشوف فارس الشباب يتحرشون في البنت .. اخذ واحد منهم يقط كلامه وحركات ما يقبلها انسان لحرمه غريب .. او لحرمه اجنبيه وما بالك بشباب الدار يتحرشون في بنت قدام خلق الله وعالمه .. يحط فارس اخبز في طرف الجدار . يربع داخل التسجيلات .... دخل فارس ويشوف الشباب زادت بهم الوقحة أنهم بدو يمسكون ايد البنت يغصبونها أنها تأخذ أرقم وهي ترفض بس بدون كلام .. ترفع ايدها بس هم يمسكونها بالغصب وجبرونها انها تاخذ الرقم .. دخل عليهم فارس فجأه وضرب اول واحد كان ماسك يد البنت بالغصب مشان يعطيها الرقم .. يضربه ضربه قريب لا تكسر فكه .. ويطلع للثاني ياللي تحرش فيها اول واحد .. وبطحه في الارض .. يجلس في بطنه ويبدى يضربه .. والشاب ياللي كانت تحته يصيحت ويجي الثالث ومسك فارس من ورا يدفر به من قوف فارس .. ما قدر انه يحرك فارس من قوته .. وقام ومسك فارس من طرف ثوبه ياللي في رقبته ولما خشعه انشقت كندوره فارس في يد الشاب لانه خشعها بقوه وفارس كان قابض في خويه يضربه .. فانقطعت الكندوره .. وما بكي ساتره غير الفانيله والوزار ياللي لابسه والكندوره انشقت من النصفين .. اتفت فارس لشاب ياللي كان وراه .. وقام له وشله كنه يشل طفل رضيع قدام البنت وصاحب المحل .. والبنت تطلع من المحل تبكي في حضن امها .. وامها تدخل المحل ولا بهذا الشاب ياللي تحته واحد وثنين واقفين بشردون عن خويهم .. الشاب ياللي تحت فارس بدى يصيح : والله ما دريت انها اختك .. والله ما دريت انها اختك .. يقاطعه فارس ..: مش اختي ولا اعرفها .. بس انته ما تستحي على عمرك .. تبى احد يتحرش في اختك مثل ما اتحرشت فيها .. ما عيب عليك .. انا بس لقافه دخلت امبينكم .. وتراه والله لو اشوفك في السوق انته ويا هذيلا الملاقيط لا افرشكم في الشارع للسيارات مشان تتعشى لحمكم الخايس .. ويقوم الشاب ويطلع من المحل وهو فزعان ويشتم في خوياه ياللي تسببوا له بهذا كله.. التفت فارس ولا بالحرمه ياللي قدامه ... وعندها بنتها .. التفت وكنه قلبه بيوقف مكانه .. حس بشعور غريب .. شنو هذا الشعور .. هل لاني سويت خير احس هذا الشعور ولا فيه شي في الموضوع.. البنت كانت عينها تدمع ولا قدرت تتكلم .. وفارس قام بيطلع من التسجيلات ولا بهذي الحرمه تمسكه من ايده .. قبل لا يطلع .. واتقوله الحرمه :.. صبر يا وليدي .. سويت فينا وفي سترك على بنتي .. ايش اسمك .. فارس وهو مستحي .. وخلق الله تطلع فيه وثوبه مقطوع .. : ما يحتاج يا خالتي تشكريني .. وانا ما سويت غير الواجب .. والحين سمحيلي .. بسير عندي شغل .. الحرمه .. : والله ما تسير لين تقول لي اسمك .. ويا وليدي والله ما تسير صوب هلك وانته متشقق ثوبك .. وتراه والله يا عشاك عندنا .. بس انته اختار الوقت ياللي يريحك .. بس انته صبر خل البنت تزقر اخوها مشان يعطيك رقمه .. اشرت الحرمه على بنتها وكنها البنت اختفى الكلام من حلقها .. اشرت عليها انها تسير لاخوها في الجمعيه وتجيبه ..طلعت البنت سرعه وهيه تمسح دموعها ياللي من الصدمه كانت تنتفض .. اسرعت داخل الجمعيه ..في هذا اللحظه .. الحرمه : يا وليدي ما قلت ليه اسمك .. ولد منو انته .. فارس .. وهو مستحي .. لانه انقطعت اخر كندوره عنده .. : اسمي فارس يا خالتي ..*ومشان يغير الموضوع ولا تسأله عن اصله وفصله ..بدا يعاتبها* بس يا خالتي سمحيلي اقولج انه ياللي سويتيه غلط .. المفروض ما تخلين بنتج بروحها في السوق .. وانتي شفتي النتيجه .. الحرمه وهيه حزينه ..: يا وليدي هذي سالفه طويله .. وبينتي ما تقدر تتكلم .. خرسى يعني .. ما شفتها يوم جت بتصرخ خانها حتى صوتها لا يساعدها .. * ,وهلت دمعه الحرمه يوم قالت هذي الكلمات* .. حس فارس بانه عاد للحرمه ذكرى شينه .. نزل راسه للارض وهو يقول في خاطره ..: لا حول لله .. انا ما لقيت غير اني اقولها هذا الكلام .. يعني قلت الرمسه غير اني اقولها هذا الكلام .. وقطع تفكير وسرحان فارس صياح الشاب .. هذا انته ويا ها الرأس شنو مسوي بعد هذي المره .. تفا جاء الكل انه هذا يعرف فارس.. طلع الشخص ياللي فارس ساعد أخته خليفه .. ياللي لقاه فارس في الكفتيريا .. طلع فارس مساعد الاخت التؤام لخليفه .. و فارس ما يعرف اي شي في الموضوع .. .. قالت الام لولدها .. هذا خويك ياللي كلمتني عنه .. وفجأه يغمز خليفه لامه عن لا تكمل السالفه .. يجي خليفه ويسلم على فارس .. ويسأله عن سبب قطع كندورته .. فارس اتزم الصمت .. انه ما يبا يفتخر او بالأحرى خليفه يحسب فارس انه مفتخر بانه ساعد اخته ... التزم فارس الصمت .. وهو حاط راسه في الارض .. وعجبت ام خليفه بتواضع فارس ياللي كان طول كلامه معها عينه في التراب .. ولا حتى تطلع فيها ولا في بنتها ياللي حتى كانت مستحيه وتبكي بصمت .. جاوبت ام خليفه .. جوبت وهيه تقول .. : دافع عن اختك وانته يالس لي تتشرى في الجمعيه ..* قامت ام خليفه وخبرت خليفه عن دفاع فارس لبنتها .. وكانت تكبر السالفه مثل كل الحريم .. وفارس مسكين من المستحى يتقلب وجهه اصفر واخضر وعيناوي وبنفسجي .. وخليفه ابو الشباب يالس يضحك من الخاطر .. والعالم تشوف ام خليفه يالسه تمثل الموقف يوم فارس يمسك هذاك ويضرب في هذاك.. وخليفه ميت من الضحك .. وفارس يطالعه بطرف عينه وهوه مستحي ..* وعقب ما خلصت ام خليفه من قصتها ياللي خلت فيها فارس مثل ابو زيد الهلالي او مثل عنتر بن شداد يقوم خليفه ويحلف على فارس انه يقرب عندها على العشى كرامه وحشمه له .. بس فارس يتهرب لانه يعرف انه اكيد بيسألونه عن اصله وفصله وهو ما يريد يكذب ويألف لهم قصص .. حاول فارس انه يعتذر بس خليفه وامه رفضوا اعتذاره .. قالوا له انه لازم يتفضل معاهم بس لو ما كان اليوم يكون اليوم ياللي يختاره .. فقال لهم فارس يوم ثاني .. بس مش اليوم هذا .. قام خليفه واعطى فارس كندوره من الكنادير ياللي عنده في السياره بعد ما حلفت عليه ام خليفه انه ما يسير في الشارع بكنودره متقطعه .. حس فارسه انه هذي الحرمه وعيالها يعرفهم .. قد عاش معهم .. كنه قد اخذ واعطى معا هذي الحرمه .. بس هذا شعور اول مره يحسه .. اول مره يكلم انسانه وهو ما يحس بالخجل .. شي غريب .. شنو ياللي يستوي له .. قام خليفه واعطى فارس كندوره بس خليفه كان نحيل .. وفارس كان جسمه كله رجوله .. اكتافه عريضه .. وصدره كبير .. رغم انه جسمه كان رياضي ..الا انه قياس خليفه ما ناسبه .. بس عشان ما يطلع بين الناس بمنظر متبهدل اخذ كندوره خليفه ياللي كانت عليه قصيره .. بس بتستر عليه لين يوصل لاي خياط ويخيط منه كندوره .. طلع خليفه وهو مستحي من خليفه وامه واخته ياللي يلسوا يطلعون فيه لين دخل في زحمه الناس .. دخل في زحمه الناس بعد ما ادخل كل ابتسامه وكل صوره في قلب اخت خليفه .. شافت اخت خليفه في فارس المثال للشاب الصالح .. المثال للشاب ياللي اي بنت من السهل انها تطيح في شباكه .. حسته غيرته وحبه للناس .. شافت فيه كلمه الرجل بكل معنا الكمله .. كانت فكر لو فيه شباب مثل فارس ما كانت الدنيا خربت .. طول الطريق خليفه وامه يتكلمون عن فارس .. هيه مشغول عقلها بنظرات فارس الغيوره صوب بنات الناس .. سرحانه في عيون فارس العسليه ياللي تحس انها شافتها في شخص .. في انسان .. شافت فيها الحزن الفرقا .. الالام .. بس وين .. في انسان قريب .. اخذت طيوف فارس تسرق عيون اخت خليفه*ياللي اسمها ساره... ساره قصه استوت لها سرقت منها الكلام .. سرقت صوتها ..صارت خرصا بسبب قصه مؤلمه .. بسبب قصه مع الوقت راح تعروفنها ..* .. أخذت تفكر فيه.. فكره في وسامته .. يا ترى شنو هذا الشعور ياللي خلها تتعلق بانسان لاول مره تشوفه .. ويا ترا منو بيقبل بانسانه خرسا .. وصلت ساره لنقطه الخرسى وانفجرت باكيه .. واخذت تبكي .. ولتفتت امها صوبها .. حست بانها جرحت بنتها يوم انها يلست تتكلم عن فارس .. نست انها بنتها كانت قريب لا تتمشكل وتتلعوز وتصير علكه في السنه الناس بسبب اهمالها .. بس هذا خلاها تستسمح من بنتها وتراضيها .. ما درت ام خليفه انه ساره تصيح شعورها بالعجز انها تطلب النجده من امها ياللي كانت في المحل ياللي جنب المحل ياللي اتوت فيه السالفه .. شعرت بالعجز تسكت شباب بدو يتهزون فيها .. في مستقبلها .. في سمعتها .. في احاسيسها .. هل صار مشار الاخرين لعبه في ايدي الشباب حتى يلعبون على بنات الناس متى يريدون يتركونهن متى يريدون !!؟؟ اخذت ساره تبكي .. تبكي ودموعها لاول مره تشعر بالعجز قدام الواقع ياللي كانت تعيشه .. في هذيج الليله اخذ طيف فارس يزور ساره وكنه قاصدها من امبين العالم كلها .. اخذت عيوها ما تذقن النوم.. تسهرن واتسهرن القمر .. اخذت كل ما تطالع للقمر تشوف طيف فارس يقطع القمر وبتسامته تغطي بهدوئها وببرائتها جمال القمر .. اخذت تحس انه في يوم بتكون مجنونه به لو استمرت على هذا الحال .. بس شنو ياللي خلها تتعلق فيه!!؟ .. هل هو لانه دافع عنها وستر عليها قدام لا تستوي مشكله ولا مصيبه!؟؟ .. هل لانه كان وسيم لدرجه اي بنت من السهل انها تسقط في شباكه؟! .. او لنه في شي جديد خلف ياللي كانت تتوقعه في الرجال اختلف في فارس ياللي غير تفكيرها وخلها تتعلق فيه ..!!؟؟؟ .. وصل اليوم ياللي فارس بكون معزم فيه في بيت خليفه واهله .. طلعوا فارس وخليفه من الجامعه وساروا لبيت خليفه .. في الطريف كانوا خليفه وفارس يسولفون وفجأه قال خليفه شي عن انه اخته ما تقدر تتكلم ..حس فارس بالفضول لاوله مره .. وأستأذن من خليفه انه يسأله عن السبب فارس .. بفضول .. : اسمحلي يا خليفه .. بس لو ما فيه اي احراج ولا مانع .. شنو السبب خلى اختك خرسى .. !!؟؟ اسمحلي .. اذا فيه شي خاص اسحب سؤالي ..! خليفه وهو شبه حزين ..: انته يا فارس موب غريب .. والشاهد الله عليه اني اعزك معزه اخ لاخوه .. انا هذا اليوم كلمت امي فيك .. خبرتها اني احس كني اعرفك من سنين .. انته يا اخوي منا وفينا .. بس هذي سالفه قديمه .. وتعور القلب .. انته شكلك حساس فارس ويزداد فيه الفضول لاول مره ..: شنو السالفه يا خليفه .. !!؟؟ شكلها طويله .. !! خليفه .. وهو ينتبه للطريقه لانه يسوق وهو يقول السالفه : هيه يا فارس طويله .. طويله وحزينه شوي .. الله يسلمك اختي كانت صغيره .. كانت تقريبا عمرها ثمان سنين .. الوالد الله يذكره بالخير جاب سواق من الشارع .. يعني منه على كفالتنا .. وانته تعرف هذي الامور .. ففي يوم السواق كان في اجازه مشان يشتري اغراض لأهله لانه بطرش لهم اغرضا .. طلع يومين ما حد درا عنه شي .. وفي يوم ... وابوي وامي كانوا في السوق .. وخالتي كانت راقده في الغرفه الانها مريضه .. طلعت ساره صوب الحوض تلعب .. يلست تلعب لين المغرب بروحها .. فجأه والعالم تصلي في المسجد ياللي جنب بيتنا وصل السواق.. وصل وكان في وضع الله لا وراك .. كان مسطل على الاخر .. يعني كان سكران .. ما ندري من وين جانا .. شاف ساره في الحوش تلعب .. كان يناديها وهو يترنح .. ساره ما كانت تعرف بامور السكر وغيره لانها طفله .. جته وهي تقوله بعد ما سمعت ابوي انه بيفنشه .. وبييب دريول على كفالتنا .. كانت تقوله انته ابوي بيفنشك وبييب سواق على فيزتنا .. هذا ثار اعصابه لانه اصلا كان سكران .. فحاول يغتصب ساره في الحوش ومسكها .. مسكها وحاول انه يغتصبها .. مسكها ولا رحم طفولتها ياللي ما تجاوزت طول ركبته .. مسكها وكان ناوي الشر لها .. بدت تصرخ من الخوف .. صرخت بس ما فيه احد لبا عليها .. مسكها وقريب لا يخليها عريانه .. مسكها وهي تبكي .. لا رحم دموعها ولا نظراتها ياللي كانت تشبعت خوف ورهبه .. بدت تصرخ وتنادي .. بس ما كان احد يسمعها .. اخذت تبكي وهيه تصرخ لين سمعت صرختها انا .. جيت ودخلت عليها والا بالسواق ماسكها يريد يغتصبها .. بكل ياللي فيني من قوه ربعت صوب المسجد ..دخلت وانا اصرخ وابكي .. قاموا جماعه من الصلاه .. قاموا من عز صلاتهم مشان يساعدون ساره .. دخلنا البيت .. ولا بساره نص ثوبها متشقق وعيونها بتطلع من الصايح .. مسكوا السواق وضربوه ضرب .. لين تقطع ثوبه من كثر الضرب والدم .. هذا المنظر وهذاك المنظر خلى ساره ياللي كانت مرحه ولعوب انه تخرس ابد الدهر .. خلاها تفقد كل برائه الطفوله .. وصل ابوي .. وصل وشاف انه الفضيحه انتشرت في الحاره .. بدى يصرخ على ساره كنها هيه السبب .. بدى يعق كلامه عليها بانها ليش طلعت اصلا من البيت .. وساره لاول مره وهي دلوعه ابوي تشوفه يصرخ عليها ..هذا خلها تفقد صوتها للابد .. خلها تصمت .. بدل لا يضمها لحضنه رفع صوته عليها .. رفع صوته وبعد فتره وبعد ما هديت اعاصبه حول انه يكلمها .. بس ساره خلاص .. خلاص .. التزمت الصمت ..ومن هذاك اليوم وهيه ملازمه غرفتها.. ما تطلع منها الا وانا معها ولا امي معها .. بدت تخاف من اي رجال .. حتى من ابوي .. ابوي اللي كان يحبها ويدلعها نسته .. صارت ما تجلس جنبه .. والغريبه اليوم انها طلعت لاول مره من امي .. اول كانت تحاول انه تكون قريبه منها مثل عباتها .. شكلها حاولت تتحدى نفسها .. بس الظاهر انها دفعت ثمنها غالي .. بدت نظرات الحزن على فارس .. بدى يحس انه ساره انظلمت من كل انسان .. من ابوها ..من الناس .. من كل اناس غير من امها وخوها .. حس انه خليفه فيه حنان الاخ الصبور والعطوف صوب اخته .. حس بهذا الشعور بعد ما كان يتوقع انه خليفه دمه بارد لانه ضحك يوم امه تخبره بالسالفه .. بس مشان ما يحسس اخته باللوم غير ياللي حاسته يلس يضحك مشان يبين لها انه ما راح احد يرفع صوته عليها ما دام هوه موجود .. فجأه يقاطعه خليفه ويقوله ..: فارس .. فارس .. بسم الله .. وش حلت بك .. تراه والله ما استوا شي .. لا يسير فكرك لبعيد .. وساره بخير الحين .. بس قالوا حاله نفسيه .. ومع الوقت بتتكلم .. بس لو فيه صدمه ثانيه تجيها يمكن يمكن تخليها تتكلم .. وانا ما ابا اختي تنصدم مشان تتكلم .. تراه ياللي فيها مكفيها . .. اقول فارس .. تراه هذا الكلام بيني وبينك .. بس لانك عزيز وغالي انا خبرتك .. وارجوك .. ارجوك ..نشدتك بالله انك ما تطريها عند احد ولا تقول لاي انسان .. فارس بكل ثقه .. : افا عليك يا خليفه .. ترانا اخوان .. انا وانته واحد .. بس الصراحه انا الوم ابوك انه يلس يهد عليها وهيه ما لها ذنب .. وخاصه انها طفله ... خليفه وهو يأشر انه وصلو للبيت ..: هيه ادري .. بس ابوي ما كان يدري باي شي .. وانته تعرف الشيبان .. مشكله لو ينصدموه .. يعصبون بسرعه...هاها.. وصلوا فارس وخليفه لبيت خليفه .. دخلوا البيت .. وقريب لا يدخلون المجلس .. يسمعون صرخه شكت اركان البيت .. يا ترا ايش القصه .. من ياللي صرخ .. . الله يستر .. أيش اللي صار على أهل البيت ... ـــــــــــــــــــــــــــــــ أكمل ولا لا أبغى ردوووووود |
كممممممممممممممممملي..ولي عوده عشان اقرا.. حايليه وكرم طائيه..;) |
شكرا لك أختي حايلية وقريب بكمل بس صبر ليما أتم كتابة الجزء اللي بعطيكم اياه
أبغىىىىىىىى ردوووووووووووود |
ننتظرك بحماااااااااااااااااااااااس
أرجوك كملي بسررررررررعه |
جزاك الله خير
ننتظر التكمله... تراي متحمسه عجلي........ |
السلام عليكم
اعتقد ان لك تجارب كثيرة في القصة اتمنى بعد ان تكملي ان تتحفينا بكل مالديك فأنت موهبة تستحق القراءة وليس من عادتي ان اقراء المقالات واللقصص الطويلة في المنتدى لكثرة المشاغل لكن بحق اذا كنتي من كتب القصة فلديك خيال واسع وقدرة على حبك القصة وربط للأحداث اكثر من رائع |
وين انتي اختي داعيه الامل
بسررررررعه كملي تراني متحمسه |
الساعة الآن +4: 05:08 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.