![]() |
الجديَّةُ في العمل .. هي بصيص الأمل ..
الجديَّةُ في العمل .. هي بصيص الأمل .. بسم الله الرحمن الرحيم .. كتابٌ كبير لا يُدرى من مؤلفه ، ولا يُعرف مُحرره كتابٌ ليس له عنوان ، مكشوف لكل البشر يتعرض للاستقراء و النقد من كُل شخص و في كُل مكان ، ليس له توجه ولا انتماء ، تائه مستسلم لكل حدث ، أظنكم قد عرفتموه ..! إنه الكِتاب الذي حوى (كُل شيء في هذه الحياة ) ، اجتمع بين دفتيه القوي و الضعيف ، و النفيس و الخسيس ، و الشريف و الوضيع ، و الكبير و الرضيع ، فيا لرحابة صدره ..!! إنه ( التاريخ ) ، لا أخفيكم أنني لست متتبعاً له ولا مهتماً به ، لكني ارشتفت غير مرةِ منه و ذقت من صفحاته التي لا أقوى على وصف طعمها ، فمنها ماهو حلو و منها ماهو مرٌ مذاقه كالعلقكم ، وقد قدر الله تعالى – و الحمد لله على ماقدر – أن نعيش بين صفحات المرارة في تاريخ الأمة ، و أي مرارة أشدُّ من مرارة الذل و الهوان ، وكأني بالأجيال من بعدنا يمرون بصفحات حاضرنا بعد حين ليعرفوا تاريخ من قبلهم فإذا بهم يتقيئون من نتن صفحاتنا .. إلا أن بين السطورِ نوراً يُشع و عبق ينتشي ، إنه قبس يؤذن للفجر القادم – قل عسى أن يكون قريباً - [poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] و إنا لنرجوا الله حتى كأنما = نرى بجميل الظن ما لله صانعُ[/poem] ولكي لا أكون ممن ينتقون النظرة ، و يخضعون لمرارة الألم ، و يستجيبون لسياط الحاضر الغابر ، و يستسلمون للسعات عقارب الجيل ، أحببت الهروب إلى الجنبات المشرقة ، و الصفحات الناصعة ، و الدرر اللامعة ، و هذا هو التفاؤل الذي حثنا الرسول صلى الله عليه و سلم عليه . ولولاه لتشرب اليأس إلى القلوب ، و دب التقاعس في العروق ، و هلكت الأمة وهي تئن تحت وطأة الخطوب ، إنني لا أعني تفاؤل العاجزين ، وهو أضغاث الأحلام ، و أطياف المنام . و إنما التفاؤل الذي يُسلي الفؤاد و يُجدد النشاط . تأمل أخي القارئ الكريم في التاريخ القريب لأمتك ، و هي تواجه الغزوالفكري ، الذي استطاع سلخ كثير من الغافلين عن دينهم ، تأمل و كيف كانت الأمة تواجهه بردات فعلٍ فردية ، تموت بموت قوادها ، و لكن لا مشاريع ، و لا مراكز تنموية ، و لا مؤسسات ، و تفاعل مع التقنية ، دفاعٌ فقط .. ! بل دفاعٌ ضعيفٌ فقط ؟! أما اليوم : فجدية في العمل تنادينا جميعاً ، فلا تُبقي مسلماً غيورا ، إلا شدته من عنقه بقوة تهز الجبل الأشم تناديه إلى ميدان الجدية ، مكافحاً في كل مجال ، و سائراً ليسد كل ثغر ، قد يُخترق .. لتقول لنا : ( الهجوم .. هو خير و سيلة للدفاع ) .. فما هي خانتك في أمتك في بلدك ، في مجتمعك ؟؟ثم اعلم أن صفحات التاريخ و إن اشتد سوادها إلا إنها تتسع لمن يجلوا ظلمة الليل بتباشير الصباح ،كُن على ثغرة رابط عليها و أسس من يَخْلُفك ، لأنه لا مجال للأمل إلا بجديةٍ في العمل ، و هكذا كان دأب رسول الهدى و الرحمة عليه الصلاة و السلام . ***************** أخوكم الصمصامـ ،،، |
شكرا لك اخوي
على الموضوع الرائح الليث |
الليــ الأبيض ـث تشكر على مروركـ |
اقرأ التاريخ إذ فيه العبر 00 ضاع قومٌ ليس يدرون الخبر !
"وقل اعلموا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " جزاك الله خير ، وبارك الله فيك أخي أبو عبد العزيز . |
الغالي : الصمصام ... الجدية مع التفاؤل حديد لاينثني ورابط لايتمزق . |
بعد ثلاثين سنة أو أربعين أو خمسين .. أي تقريباً في عام 1470 هـ من نحن ؟.. ماذا حدث ؟.. ماذا صنعنا نحن ؟.. تلك أسئلة يجب أن تكون محط ناضري كل من أراد أن يسجل أسمه بمداد الذهب في كتاب التاريخ ... التاريخ لا يرحم ولا يذكر في أحداثه سوى المهم مضى ركب وجاء ركب وسيأتي ركب فأي الركائب أفضل عند الشيخ تاريخ :) شكراً أباعبد العزيز . |
مُسعر قلم آية من كتاب الله و بيتٌ من الشعر تختصر موضوعي بكل بساطة .. شكراً لك يا عزيزي . . . السمو ونحن بحاجة إلى التوازن بين الجدية و التفاؤل .. بارك الله فيك يا أبا سلمان .. . . . أبوفارس الخالدي كعادتك .. تغدقُ علينا بإضافاتٍ تسر الناظرين.. أسأل الله ان يجعل السداد حليفك .. و الرشاد طريقك .. . . . شكر الله لكم جميعاً ،، |
أخي ( الصمصام ) فكر نير, وعقل يتوقد , اسأل الله لك علو الهم والهمة .
|
الأخ كلي أدب سرني تواجدك ولا أزيد على ما قلتَ في توقيعك . . . الأستاذ أبو محمد النجدي أشكر لك حسن ظنك و شكراً على إضافتك .. التي توازنت بين الاعتراف بالواقع المرير و الانتظار للفجر الصادق و القادم المشرق .. |
أسأل الله أن يجزيك خير الجزاء على ما خطت أناملك في هذا الموضوع الرائع ففيه عتب ونقد بنّاء وفيه أسباب الضعف وفيه التفائل وفيه التوجيه السديد والعلاج المفيد .
أكرر معك : اقتباس:
|
أبا عبدالعزيز . . . نحن من يسطر التاريخ ، إن خيرا فخير وإن شرا فشر . إننا كما نلعن قرونا مضت من أمتنا ممن ضيعوا هويتنا ونترحم على عصور غابرة كانت عصور نهضة وقوة فسيأتي من بعدنا فإما أن يلعننا أو يترحم علينا . وكما قلت أبا عبدالعزيز فنحن من يؤسس لتاريخ مجيد بالجدّية والدأب والإستمرار واستفراغ الوسع ودراسة مانقدم عليه والإستمساك بحبل الرحمن والإجتماع وعدم الفرقة شكرا لمدادكــ العذب أبا عبدالعزيز محبكــ / أسد . |
الأخ عمر55 جزيت خيراً على هذه الدعوات التي تَنم عن كريم أخلاقك إن المنطلق للعمل الجاد .. هو استشعار الهم .. فمن كان همه أعظم .. كان نتاجه العملي لأمته أكبر .. إن علينا أن نردد دائما .. [poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] إذا كان قلبي لا يَغارُ لدينه = فما هو لي قلبٌ ولا أنا صاحبه[/poem] . . . الأستاذ أســـد العقيدة إن التاريخ الذي سنكون بين صفحاته ... لم يُثبتّْ بعد .. فما زال الأمل موجوداً للتغيير الإيجابي .. و كما أن نلعن من سوَّد صفحات التاريخ .. فإننا نلهج إلى ربنا بالدعاء .. لمن غسل سواد التاريخ من هذه الأمة ..و خاصة .. الذين زرعوا البذرة الأولى للتغير..أسأل الله أن يجعلنا منهم .. جزاكـ الله خيراً على ما أتحفتنا به من كلمات مُثرية ثريَّة.. . . . شكراً لكم جميعاً على مشاركاتكم |
بورك فــــــــــيك وجزيت خيرا
وفعلا التاريخ لا يرحم احدا ان قدمت خيرا فسوف يذكورك الناس بالخير ولأجيال القادمه ووأن قدمت شرا فسوف يضعك في مزبلة التاريخ |
الأخ الـصـمـصـام: فائدة منك نيرة لها وقع على القلب تنبه الغافل وتعلم الجاهل.. .... ومن الكتب في هذا الشأن: أيعيد التاريخ نفسه و دروب النهضة كليهما لـ(محمد العبدة) . . . لك التحيةالـصـمـصـام.. ... .. . |
الساعة الآن +4: 07:43 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.