بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   صراع بين تيارين ...! (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=64083)

خالد بن عبدالله المشوح 10-09-2006 06:29 PM

صراع بين تيارين ...!
 


بين تيارين

خالد عبدالله المشوح
تسود علاقة تأزم حادة بين التيارات الفكرية في مجتمعنا ما بين الأصالة والحداثة. وحقيقة لست ممن يعشقون التقسيمات الاجتماعية والفكرية ما لم تكن واقعا ملموساً، ونجد أن كلا الطرفين ينظر إلى الآخر بالريبة والشك، فالحداثيون ودعاة التنوير يشهرون عنواناً حاداً واستعدائياً تجاه مخالفيهم بدعاوى قد تكون بعيدة كل البعد عن الحقيقة من خلال اتهامهم بدعم الإرهاب أو التشكيك في وطنيتهم أو إقصاء الآخر، وهي تهم شنيعة يكفي واحدة منها لنسف المخالف، بينما يستخدم دعاة الأصالة تجاه مخالفيهم أوصافاً صارخة وإقصائية مثل اتهامهم بالعلمانية وموالاة الكفار وحب مناهجهم، إلى آخر هذه التهم المتبادلة بين التيارين.
وأظن أننا في مرحلة فكرية صعبة تحتم على الجميع استحضار الانتماء الديني والعقدي في المجتمع، بالإضافة إلى الوحدة الوطنية التي تخول للجميع العيش والتعايش ضمن أطر فكرية مختلفة تحاول الإصلاح والرقي بالمجتمع وليس (قلبه رأس على عقب) وهنا تكمن المشكلة، فما هي الأولويات لدى دعاة الإصلاح: أليسوا جميعاً يؤمنون بالانتماء الديني والعقدي لهذه الأرض؟، إذن ما المانع أن نختلف دون أن نُزور, ونكذب, ونستعدي, ونقصي, ونتهم؟، أم إننا نعيش أجواء لم نعتد عليها قد تقودنا إلى صدام فكري بين بعضنا أساسه المطامع الشخصية والأهواء الحزبية والانتقام للذات؟.
ولعل من الإنصاف القول إن دعاة التحديث والتنوير لديهم حق في بعض الانتقادات الموجهة للخطاب السائد من خلال نقد الأحادية وعدم تقبل الرأي الآخر بالإضافة إلى بعض الأطروحات الأخرى.
كما أن الطرف الآخر محق في نقده لبعض الأطروحات التحديثية المغالية التي تدعو إلى نسف كل تراثنا الفكري والعقدي والتطاول على مسلمات دينية وعقدية وقدح في رموز علمية قد تصل في بعض الأحيان إلى الصحابة الكرام والدعوة إلى إلغاء المرجعية الشرعية، أو تستطيع أن تقول علمانية جزئية تشمل الجوانب الحياتية الهامة للتوافق مع منظومة الدول المتقدمة، دون الأخذ بالاعتبار أننا دولة إسلامية تنتمي وتفخر بانتمائها وقيامها على هذا الدين.
لذا، أعتقد أننا بحاجة إلى إعادة أولويات الإصلاح عندنا ووضوح الهدف الإصلاحي سواءً كان تجديد الخطاب الديني أو الالتزام بالثوابت الشرعية أو القضاء على مغذيات الإرهاب أو تجديد الآليات للطرح الفقهي أو تفعيل المؤسسات المدنية أو تقنين القضاء وإحداث نظم عصرية تتوافق مع أسسنا العقدية, هذا إذا كان الجميع يتكلم باسم الدين والالتزام به، أما من يرى إقصاء الدين عن جوانب حياتنا وعدم إقحامه في أي شيء فهذا مجال آخر لسنا بصدده.

http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-11-25/writers.htm

المتزن 11-09-2006 02:47 AM

أخي الكريم / خالد بن عبدالله المشوح

المشكلة التي كنا ومازلنا نعاني منها وهي التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه من " تناحر وصراع " هي الحدية في التربية والتعليم سواءً في البيوت أو المساجد أو المدارس والجامعات !!

المجتمع مازال جافاً ولم يتعلم بعد فقه الخلاف .. ومتى ما فقه المجتمع ذلك , فثق أننا سنقضي على معظم ظواهر هذا الصراع .

هنا يبرز دور العلماء وطلبة العلم والمفكرين أولاً والآباء والأمهات ثانياً والمربين الأكاديميين ثالثاً .

طبعاً هناك أسباب ومسببات أخرى مهمة كمسألة تهويل الصغائر وتعظيم التوافه والشك والريبة في كل أحد يطرح رأياً مخالفاً لما تعود عليه المجتمع الحدي الأحادي الرأي !!

وتقبل تحياتي 00
المتزن

ياسر12 11-09-2006 06:41 AM

مقال رائع شكرا استاذ خالد

الـصـمـصـام 11-09-2006 12:25 PM


أستاذي الكريم
لنفترض أني فرد أنتمي إلى ( تيار ) .. كما صُنفت .. لا كما صنفت نفسي
أحاول أن أكون مُحايداً في الطرح .. لكن ليس على حساب المبادئ و الثوابت
لكن .. صدقني ... لن أسلم من بعض الألسن أو الأقلام .. هذا هو حال الكثير .. بل الأكثر ..
اعتدنا على التراشق بالتهم .. إلا القليل فهم على درجة كبيرة من الوعي..
بُلينا بمجتمع يعشق الصراع .. و الإغراق في القضايا الفرعية .. على حساب الجميع ..
و يؤسفني كثيراً .. أن كُل هذا ياتي من أناس قد امتطوا صهوة الإصلاح .. و ها أنت ترى اليوم بأم عينك .. من هم الذين أحدثوا القلاقل و الهالات الإعلامية ..؟!
أحدثوا ما أحدثوا .. و نحن أحوج ما نكون إلى رجال يتسمون بالرشد .و النصح لأمتهم و بلدهم ..
.
.
.
( الإعلامي )
الكل يتابع ما يقول .. و يتأثر بما يكتب .. لكني أرى كثيراً من الإعلاميين يسيرون بالمجتمع إلى وادِ سحيق ..
.
.
.
ولكي لا أكون ممن يرمي الآخرين و يُبرئ نفسه ..
أقول أننا مقصرون في هذا الجانب .. لأننا لم نتعرف بعد بالتأثير الإعلامي على الجماهير ..
أسأل الله أن يُسير خُطى الإصلاح ( الحلم المُنتظر ) منذ سنين.. و أن يجعله إصلاحاً لنا في الدنيا و الآخرة ..

خالد بن عبدالله المشوح 11-09-2006 08:54 PM

اقتباس:

أخي الكريم / خالد بن عبدالله المشوح

المشكلة التي كنا ومازلنا نعاني منها وهي التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه من " تناحر وصراع " هي الحدية في التربية والتعليم سواءً في البيوت أو المساجد أو المدارس والجامعات !!

المجتمع مازال جافاً ولم يتعلم بعد فقه الخلاف .. ومتى ما فقه المجتمع ذلك , فثق أننا سنقضي على معظم ظواهر هذا الصراع .

هنا يبرز دور العلماء وطلبة العلم والمفكرين أولاً والآباء والأمهات ثانياً والمربين الأكاديميين ثالثاً .

طبعاً هناك أسباب ومسببات أخرى مهمة كمسألة تهويل الصغائر وتعظيم التوافه والشك والريبة في كل أحد يطرح رأياً مخالفاً لما تعود عليه المجتمع الحدي الأحادي الرأي !!

وتقبل تحياتي 00
المتزن
اخي المتزن اشكرك على اثرائك الجميل للموضوع وما ذكرته هو لب المشكلة فالخلل الموجود خلل معرفي تراكمي يحتاج الى جهد كبير من قبل المعنيين بذلك
لكن تأكد انه لو كان لدينا رغبه جاده للنضج لنجحنا لكن الرغبة الموجودة لاتتجاوز تحسس الاخطاء وهي خطوة من الف شكرا لك

ياسر شكرا على رأيك

اقتباس:

أستاذي الكريم
لنفترض أني فرد أنتمي إلى ( تيار ) .. كما صُنفت .. لا كما صنفت نفسي
أحاول أن أكون مُحايداً في الطرح .. لكن ليس على حساب المبادئ و الثوابت
لكن .. صدقني ... لن أسلم من بعض الألسن أو الأقلام .. هذا هو حال الكثير .. بل الأكثر ..
اعتدنا على التراشق بالتهم .. إلا القليل فهم على درجة كبيرة من الوعي..
بُلينا بمجتمع يعشق الصراع .. و الإغراق في القضايا الفرعية .. على حساب الجميع ..
و يؤسفني كثيراً .. أن كُل هذا ياتي من أناس قد امتطوا صهوة الإصلاح .. و ها أنت ترى اليوم بأم عينك .. من هم الذين أحدثوا القلاقل و الهالات الإعلامية ..؟!
أحدثوا ما أحدثوا .. و نحن أحوج ما نكون إلى رجال يتسمون بالرشد .و النصح لأمتهم و بلدهم ..
.
.
.
( الإعلامي )
الكل يتابع ما يقول .. و يتأثر بما يكتب .. لكني أرى كثيراً من الإعلاميين يسيرون بالمجتمع إلى وادِ سحيق ..
.
.
.
ولكي لا أكون ممن يرمي الآخرين و يُبرئ نفسه ..
أقول أننا مقصرون في هذا الجانب .. لأننا لم نتعرف بعد بالتأثير الإعلامي على الجماهير ..
أسأل الله أن يُسير خُطى الإصلاح ( الحلم المُنتظر ) منذ سنين.. و أن يجعله إصلاحاً لنا في الدنيا و الآخرة ..
اخي الصمصام اشكر لك رأيك واالتصنيف في مجتمعنا السعودي خلاف كل المجتمعات هو حق للغير وليس حق للشخص فاللآخرين ان يصنفوك وليس لك ان تصنف نفسك !!؟
الاعلام رسالة كل يؤديها وفق منطلقاته وبقينا زمنا نرى ان الاعلام رذيلة بينما هو اسرع وسائل الاصلاح والتثقيف

أبوفارس الخالدي 12-09-2006 12:08 AM

مرحبا أستاذي

مادام أنهما تيارين كما أسميتهما وأسماهما الكثير
فسينتصر أحدهما فطب نفساً من أن الوحدة ستتحقق
إذا كانت المسألة وحدة وطنية فقط وليس إنشاء جيل
خانع للتغريب أو خاضع للقرآن

بوركت أستاذي
ربما أعود للمزيد
من التساؤلات

النداء الخالد 12-09-2006 12:59 AM

شكراً جزيلاً أستاذ خالد . .

(الطرف الآخر ) الذي يتمتع بكثير من الإقصائية لأي طرف يتخذ من الإسلام منطلقاً له . .
لا يجد غضاضة في أن يكيل التهم جزافاً تجاه المرجعيات الدينية والنخب الفكرية الإسلامية . .
_ وبقدر ماتقدم تلك النخب تنازلاً حيالهم ودخولاً في ( منظوماتهم الإعلامية ) بقدر مايكون السكوت عنهم أو التبجيل لهم . . _

أما حينما يتعلق الأمر بهم ورموزهم _ إن كان ثم رموز _
فيكون الحديث عن . .
(الإقصائية ) و(عدم التعددية في الفكر الإسلامي )
و( عدم الاعتراف بالطرف الآخر ) . . .الخ

........................

الواقع خير شاهد على ذلك . .

ويكفي أن نتذكر الخلاف الصبياني من ( الطرف الآخر ) حول مفهوم الدولة المدنية . .

أو أن نتذكر كتابات ابن بريدة على صفحات الوطن في السخرية من الرموز الدينية أو الفكرية . .

أو أن نتذكر ماكانت تفرزه ( دار الندوة ) _ رحمها الله_ من رؤى لكثير من القضايا . .
وبخاصة أيام كان الشيخ د/ سفر الحوالي على السرير الابيض . .

هذا من الفيض غيض . . ومن البحر قطر . .

................


سلام عليكم . .

. .
. .
.


خالد بن عبدالله المشوح 12-09-2006 02:10 PM

اقتباس:

مرحبا أستاذي

مادام أنهما تيارين كما أسميتهما وأسماهما الكثير
فسينتصر أحدهما فطب نفساً من أن الوحدة ستتحقق
إذا كانت المسألة وحدة وطنية فقط وليس إنشاء جيل
خانع للتغريب أو خاضع للقرآن

بوركت أستاذي
ربما أعود للمزيد
من التساؤلات
اخي أبوفارس الخالدي من قال ان الوحدة الوطنية يجب ان تكون خنوع لتغريب يمكن ان نتختلف دون ان نتعادى فالخلاف ليس مشكلة بحد ذاته وانما الاقصى والاعتدى هو المشكلة الحقيقية شكرا لك


اقتباس:

شكراً جزيلاً أستاذ خالد . .

(الطرف الآخر ) الذي يتمتع بكثير من الإقصائية لأي طرف يتخذ من الإسلام منطلقاً له . .
لا يجد غضاضة في أن يكيل التهم جزافاً تجاه المرجعيات الدينية والنخب الفكرية الإسلامية . .
_ وبقدر ماتقدم تلك النخب تنازلاً حيالهم ودخولاً في ( منظوماتهم الإعلامية ) بقدر مايكون السكوت عنهم أو التبجيل لهم . . _

أما حينما يتعلق الأمر بهم ورموزهم _ إن كان ثم رموز _
فيكون الحديث عن . .
(الإقصائية ) و(عدم التعددية في الفكر الإسلامي )
و( عدم الاعتراف بالطرف الآخر ) . . .الخ

........................

الواقع خير شاهد على ذلك . .

ويكفي أن نتذكر الخلاف الصبياني من ( الطرف الآخر ) حول مفهوم الدولة المدنية . .

أو أن نتذكر كتابات ابن بريدة على صفحات الوطن في السخرية من الرموز الدينية أو الفكرية . .

أو أن نتذكر ماكانت تفرزه ( دار الندوة ) _ رحمها الله_ من رؤى لكثير من القضايا . .
وبخاصة أيام كان الشيخ د/ سفر الحوالي على السرير الابيض . .

هذا من الفيض غيض . . ومن البحر قطر . .

................


سلام عليكم . .

. .
. .
.
اخي النداء الخالد شكرا على مداخلتك
ولو ان كل انسان اعتنى بنفسه وتقييمها على العدل والانصاف دون النظر الى حيف الاخرين لستطعنا ان نبي جيل قادر على التمييز والانصاف
ثم ان النخب الاسلامية التي فتحت ابوابا من الحوار مع هولاء كسبت الكثير مما لايسع المجال لذكرة
كما ان التطرف العلماني الذي مثلت له بدار الندوة يجب الايمنعنا من النظر الى الاشياء الايجابية الاخرى ، واذا كنا اصحاب حق فيجب ان نلتزم بضوابط الانصاف والحوار


الساعة الآن +4: 01:14 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.