![]() |
إِسَاءَةُ البَابَا ... وَمَوَاقِفُ ( الأَحْزَابِ )..
بسم الله الرحمن الرحيم إنه مما لا شك فيه ولا ريب أن الله قدر صراعاً دائماً مستمراً بين الحق و الباطل ، و ما ذاك إلا ليميز الله الخبيث من الطيب و يجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعاً .. و ليقذف الله بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق .. وبعد ما تناقل إلى آذاننا ما رماه رب الكفر و الطغيان بابا الفاتيكان .. من أوصاف قبيحه و تهم زائفة باطله .. ولا عجب فالله تعالى يقول : {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ} (120) سورة البقرة و يقول : { وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ } (217) سورة البقرة [poem=font="Simplified Arabic,4,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] كل العدا قد جندوا طاقاتهم = ضد الهدى و النورِ ضد الرفعةِ إسلامنا هو درعنا و سلاحنا = ومنارنا عبر الدجى في الظلمةِ هو بالعقيدة رافعٌ أعلامهُ = فامشي بظل لوائه يا أمتي لا الغرب يقصد عزنا كلا ولا = شرق التحلل إنه كالحيةٍ الكُلُ يقصد ذلنا و هواننا = أفغير ربي منقذٌ من شدتي[/poem] إلا أنه من البلادة و البلاهة أن نُمر الحدث كما جاء و أن نستسلم للأحداث القادمة لنتباكى سوياً و نحن قاعدون فخطرٌ علينا أن نكون من الذين قال ربنا عنهم : {أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ} (126) سورة التوبة فتموت قلوبنا ... [poem=font="Simplified Arabic,4,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] وليس يجهل ما ينوي الخصوم لنا = إلا الجواميس أو شبه الجواميسِ السوس منا فلا تطعن على أحد = من الخصوم وعالج مصدر السوسِ [/poem] وقفت متأملاً في حال فرقٍ شتى مع هذا الحدث ، أردت الغوص في خفايا الحدث و التماس الدروس و العبر فوجت نفسي أمام فرق ،كل فرقه لها موقف جعلته شعاراً لها من حيث لا تشعر بردة فعلها .. . . . أما الأولى : فهي الفرقة المذبذبة التي لم تلحق بركاب الحضارة الغربية المزعومة و لا هي التي حافظت على تراثها الخالد فبقيت كالمعلقة لا مزوجة ولا مطلقة ، ينادون بخبث : [poem=font="Simplified Arabic,4,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] العلم ما ينقله الإعلامُ =وليس ما يبثه الإسلامُ والحق ما تطلقه الأبواقُ =وليس ما تثبته الأخلاقُ قد طوروا الخطاب للصِّغارِ=باللحن والعُرْي وبالصَّغارِ خابوا فهم حثالة الأنسالِ=وعُصْبة الفساق والأنذالِِ رهط الخنا والغي والمِحالِ =مِن كل عِي ماذق تنبالِ محارب لله لا يبالي =كأنما صيغوا من الأوحالِ أو من رجيع الحمر والبغالِ [/poem] و حالهم مع هذا الحدث الذي آلمهم ..! آلمهم .. لكنه ليس غضبة لله ولا لرسول الله ، و إنما هي غضبة لأن المُخطط قد افتُضح أمره والمؤامرة ذاعت و انتشرت .. لازلت أتذكر تلك الضجة التي صمت الآذان ( قبل أحداث الدينمارك ) حينما علت الأصوات التي تنادي بالخطوة الأولى للمساواة بين الأديان يوم أن بُلينا بـ ( الآخر ) .. و ما إن انطلت هذه الألعوبة على بعض الأذهان .. إلا و انقلب السحر على الساحر .. ورد الله كيدهم بصنيع الآخر برمزهم وهو ( رسول الله صلى الله عليه و سلم ) .. ثم عاودوا الكرة .. بكل غباءٍ و حماقة .. ليرد عليهم رمز ( الآخر ) بصفعة أخرست ألسنتهم.. و الآن هل عرفتم لماذا غضبوا ؟! . . . أما الصنف الثاني : فهم الأدعياء الأشقياء .. من زعموا حب آل البيت فارتكبوا في حقهم كُل الجرائم .. غَلَوا فطغوا و بغوا في الغلو..مجترئين على آل البيت .. فقتلوا منهم .. و استطالوا على أعراضهم .. ورموا رموز الأئمة بالنقص .. و الأباطيل . فكانوا آخر من ثأر لنصرة خير البرية .. فما أشد حبهم ( زعموا) لآل البيت ..؟!! . . . و الصنف الثالث : هم الكفرة الفجرة الذين فرحوا بالتصريح من إمام الكفر ( البابا ) ليشفي صدورهم ببعض كلمات قذف بها إمام المسلمين ( عدوهم الأول ) .. لكنهم على الرغم من فرحهم إلا أنهم يعيشون رعبا يؤرقهم و يقلقهم .. كيف لا وهم يرون الزحف الإسلامي على الرغم من التضييق الذي يواجهه الدعاة . و الحصار الذي يفرضه الأعداء على المناشط الدعوية التي توقد جذوة الإسلام ..من جديد .. لكن أنى لهم .. إن الزحف الإسلامي الرهيب إذا قورن بنتاج عمليات التنصير .. فإنه معجزة في الانتشار ..تبعث في النفوس العجب و الانبهار .. يزداد التضييق .. فيدخل الناس في دين الله أفواجاً .. ولا عجب فالله جل جلاله يقول {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (32) سورة التوبة . . . و الصنف الرابع هم أهل الإيمان الأغيار الأخيار .. أحبوا الرسول فساروا على نهجه و اقتفوا أثره .. نهلوا من معينه حتى ارتووا و ارتشفوا من شهده حتى تلذذوا .. خالط الإيمان شغاف قلوبهم .. هبوا نصرة لرسولهم بالتعلم و التعليم و الدعوة و الجهاد و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و دحض شبه المطلين .. علموا أن الحبة ليست دعوا باللسان و إنما لها تبعات ممتثلين أمر الله تعالى : {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (31) سورة آل عمران . . . أخيراً [poem=font="Simplified Arabic,4,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] قسماً برب الكون أن صليبهم = في قلب (روما) لا نشك سيسحقُ (روما) سيفتحها جنودُ محمدٍ = وعداً بربِ محمدٍ سيحققُ ويشهدوا فتكاً بــ (فاتيكانهم) = يبكيه باباهم و يبكي البُطرِقُ[/poem] اللهم انصر دينك و عبادكـ الصالحين ********************************* أخوكم الصمصامـ ،،، |
أخي الصمصام .. بورك فيك .. أحسنت .. أعجبني اختيارك للأبيات .. السؤال المهم .. مالواجب الان ؟؟ وكيف السبيل لإيقاف الكفر عند حده ؟؟ في كل يومٍ نرى هجمة صليبية على الإسلام .. وينبري البعض مطالباً بالاعتذار ؟؟ ياويحكم وما يغني الاعتذار؟؟ أوتبيعون دينكم و عرض رسولكم ـ صلى الله عليه وسلم ـ باعتذار ؟؟ أعتقد أنه يجب أن يقود المجاهدون المخلصون و العلماء الربانيون الصادقون المسيرةَ في وجه هذه الحرب الصليبية المعلنة ؟؟ وأن تكون الردود بالأفعال لابالأقوال فلقد ملت الأمة الأقوال .. [poem=font="Simplified Arabic,4,sienna,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] أياعمر الفاروق هل لك عودة = فإن جموع الكفر تنهى وتأمرُ[/poem] .. حســــبنا الله ونعم الوكيل .. . |
أخي .. أشكرك على ردك السريع .. و لا أظن إلا أنك أعلم مني بما تسأل .. لكن ...أعتقد أن مواجهتهم بالتمسك بكل ماله علاقة بالرسول صلى الله عليه و سلم .. نجابههم بالدعوة إلى الله .. بنشر العلم .. بالعمل في حلقات التحفيظ .. بتربية الأبناء تربيةً صالحة .. بالالتفاف حول العلماء ..بالدعاء .. بتوزيع الكتيبات .. بالإعداد الجيد .. بالتربية الجهادية ...بالأخلاق الحميدة .. بالتعاون على البر و التقوى .. بمكافحة الفساد قدر المستطاع ...باستغلال الطاقات و الجهود ... ( كلكم راع و كلكم مؤول عن رعيته ).. كلن بحسبه .. ولو قصر غيرنا فلنمضِ قُدماً .. نناصح الغافل و نعلم الجاهل .. وكل هذا ألخصه في آيتين و حديثين : قوله تعالى {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} وقوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} وقول الرسول صلى الله عليه و سلم :في حجة الوداع : ( لقد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، كتاب الله و سنتي ). و قول الرسول صلى الله عليه و سلم : (إذا تبايعتكم بالعينة و أخذتكم أذناب البقر و رضيتم بالزرع و تركتم الجهاد سلط الله عليكم ذُلا لا ينزعه عنكم حتى تعودوا إلى دينكم ) .. . . ولن تنتصر أمة فعلت موجبات خُذلانها ...و أسقطت موجبات نصرها و عزها ... |
كلامٌ جميل , وتفنيد أجمل ..!
وأعتقد أنه يجب علينا أن نصنع الأفعال قبل أن نقوم بردها ..! شكراً لكـ أيها الغالي ..! |
المشرف الغالي ،، نظرة منك ثاقبة ، وبيان من قلمك بديع .. اقتباس:
|
الـشَـكِـيـمْ و تعقيبك الأجمل ، كلي أمل أن أرى مشروعاً شاملاً يمتاز بالتخطيط على الأمد البعيد و القريب و أبشرك أن كثيراً من مشايخنا شعروا بمدى الحاجة إلى ذلك . . . أبوسلمان الخالدي بارك الله فيك و في الشيخ علي القرني و بالمناسبة فالشيخ مرجعٌ في أبيات الشعر المُعبرة و أظن المقدمة التي ذكرتها في ( السماء و السماوة ) . . . . أشكر لكم مروركم |
الله المستعان لو طبقنا كتاب الله كما طبقــّه أفضلُ العصور لما رأينا هذا الذل الذي يصبحنا ويمسينا ، إن كان من ردّة فعل ٍ فهو الشجب والاستنكار؛ وربما أخذنا بسببه !! قال الحق جلّ في علاه : {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ} (60) سورة الأنفال بارك الله فيك أخي الغالي أبا عبد العزيز :) محبكـ .:: ليثُ الغاب ::. |
ولكــن لكل حــدث إيجـــابيات فهذا العــدو قد فضح عن نواياه ومايحمله تجاه الإسلام والمسلمين من مرجعيتهم النصرانية البابا فاتيكان قاتله الله ليستيقـــظ الغافلين والمخدوعين بحضارتهم وديموقراطيتهم من بني جـــلدتنا إن كانوا حقاً بهم مخدوعين وليس مبايعين .. !
أيضاً ولله الحمد هذه الأمه تجتمع للنصرة على اختلاف الطبقات والمذاهب وتغضب لذلك .. ومتى ما اجتمع المسلمون على عدوهم كان ذلك إيذاناً بالنصر الذي وعدنا الله به (( إن تنصروا الله ينصركم )) .. فالتفرقه والتنازع الذي حصل بيننا هو من أسباب الضعف والهزيمة (( ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )) .. وهذا الحدث هو بشرى بقرب سقوط الفاتيكان ـ بإذن الله تعالى ـ يقول شيخ الإسلام : (( إنَّ الله منتقمٌ لرسوله ممن طعن عليه وسَبَّه، ومُظْهِرٌ لِدِينِهِ ولِكَذِبِ الكاذب إذا لم يمُكِّن الناس أن يقيموا عليه الحد )) مقال جميل وموضوع ثري أيها المشرف العزيز _ زادك الله من معين علمه _ |
أخي (( الصمصام))
أود أن أشكرك على طرحك لهذا الموضوع المهم والذي أتمنى من الله العلي القدير أن ينتفع به ويعود بالنفع والفائدة على أعضاء هذا المنتدى كما أحب أن أشكرك أيضا على هذه الكلمات الراقية وهذا الأسلوب المتجدد وهذه الإبداعات المفيدة والجهد الملموس ..... وإني لأرجوك لك – مع سعادة الدنيا – سعادة الآخرة بهذا الجهد النبيل ... وأسأل الله أن تكون الشاب الذي ينشأ في طاعة الله ، مسلما ً صالحا ً نافعا ً لنفسك ومجتمعك وأمتك ....... كما أسأل الله أن ينفع َ بك ويوفقك ويوفق جميع الأعضاء في هذا المنتدى إلى ما فيه الخير والصلاح .... فيجب علينا الحرص أن يكون شخص كل منا عونا على تحقيق هذه الغاية النبيلة ومرآه صافيه لإبراز المعاني والفضائل الإسلامية ...... بارك الله مسعاك وسدد على طريق الخير خطاك ...... أكرر شكري لك ....... وإلى الأمام .... أختك في الله ....... روح العالم..... |
ليث الغاب شكر الله لك يا أبا عاصم . . . أبوحصه إضافة ضافية ، و كلماتك منك لهذا الموضوع وافية دمت لي أخاً عزيزاً يا أبا سُليمان . . . العـ روح ـالم أسأل الله أن يجزيك الجنة أختي الكريمة فنحن بحاجة إلى مثل هذه الدعوات . . . شكراً لكم جميعاً |
الساعة الآن +4: 07:49 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.