![]() |
عالم بنات ... بنات
عالم بنات ، بنات = 1 = الحلقة الأولى سحبت الغطاء للمرة الثالثة ليغطي كامل جسدي بعد رفعه للقيام لصلاة الفجرفي أحد الليالي الشاتية ــ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم هكذا تمثل الشيطان أمامي وهو يغريني ( عليك ليل طويل فارقد ) انسحبت من على السرير بخفة ، وجلست على جانبه ، والتفت إلى زوجتي مريم على السرير فلم أجدها ، وترامى لمسمعي صوت خرير الماء في الحمام في الجانب الشرقي من الغرفة طرقت الباب بلطف ــ مريم ردت بصوت اغتصبته من حلقها اغتصابا ــ نعم ــ هل ستطيلين المكث في الحمام ــ نعم ، ربما كانت آخر حروف تلك الكلمات تختفي رغم قصرها ! نزلت مسرعا من على الدرج الجانبي للصالة خشية فوات الصلاة ، والماء ينسكب على يدي في المغسلة المجاورة للصالة سمعت والدتي تتمتم بكلمات لم أتبينها وهي تخرج من المطبخ بانحناءتها وغلالة رأسها التي لا تفارقها وبثوبها الفضفاض وبروحها الطاهرة رغم حدة في طبعها ــ صبحك الله بالخير يا أمي ، تكلمينني ؟ ــ أقول المطبخ ، معفوس فوق تحت . ــ غريبة ماهي بعادة مريم تترك المواعين ! ـــ الله يكون بعونها وتجيب لك الولد عقب كومة البنات . ثم أردفت . العتب ما هو على مريم العتب على أخواتك العاجزات اللي ما يقدرن حالة مريم ، ما يكفي أنها طبخت العشاء وهي ثقيلة ، الواحد يلعق أيدياته ويركب السيارة ويمشي ! آه على أيام زمان كنا نتساعد وكل واحدة منا تقوم بحاجة الثانية ........ ـــ يا أمي لا تفوتينني الصلاة . قلت عبارتي مداعبا وأنا امسح ما تبقى من الماء في ذراعي بالمنشفة ــ يالله يا ولدي الله يقويك . """""""""""""""""""""""""""""" دخلت الغرفة وأنا أحمل بقايا نوم ، وبينما أنا أخلع غترتي سمعت آهة مكتومة تند من مريم وقد التحفت الغطاء ، وبان تكور بطنها من خلف اللحاف . ناديتها بصوت منخفض ــ مريم رفعت اللحاف عن وجهها الشاحب ، وشعرها المتناثر ــ نعم ؟ ــ ما بك ؟ ـــ يبدو أنها آلام المخاض ــ لنذهب إلى المستشفى ، بسرعة ـــ لم أصلي بعد ــ هيا بسرعة استلقيت على السرير بينما قامت هي تصلي بتعب ورهق شديدين ، ياللرجال !! يضعونها خفيفة في ليلة حالمة فتحمل ثقلها النساء وهنا على وهن كارهة حمله كارهة وضعه فلاعجب أن الجنة تحت قدميها ولها من البر ثلاثة أرباعه . لا أدري كيف انسكبت دمعة من عيني وأنا أشاهد مريم ويداها المرتعشتان وقد ضمتهما تدعوا بعد أن قضت الصلاة ترفعهما حينا وتخفظهما حينا وحينا تقربهما إلى وجهها ويقيني أنها تدعوا بأن ترزق بمولود ذكر بعد كومة البنات كما تقول والدتي ! تركتها تأخذ ما تحتاجه في مثل هذه الحالة وتلبس عباءتها ، بينما دلفت إلى غرفة مزنة وأروى وماريا وبصوت منخفض كي لا أوقظ أروى وماريا ــ مزنة ، مزنة ، يالله قومي أقامت نصف جذعها وبنصف إغماضة ـــ صباح الخير , أذن الفجر ؟ ــ صلينا ، قومي صلي ، واذهبي عند أسيل وميسون في غرفتي ريثما تستيقظ أمك مزنة وأعود من المستشفى فأمك بإذن الله ستلد ، ولا تحدثي جلبة كي لا يستيقظ الباقون ـــ سم . قالتها وهي تغالب فرحة ولم تطق صبرا ، فلم يتوارى والدها خلف الباب إلا وقد أيقظت أروى وبشرتها بالخبر ـــ يارب ولد ، قالتها أروى وعاودت النوم وهي تتثاءب . البقية تأتي................... |
رائــعـة .. بانتظار البقيه الباقيه من تلك القصه .. وأتمنى أن لاتكون مذيلة بتلك العباره ..( منقول ) :) شكرا لكـ عزيزي .. |
.
. أرجو منك أن تواصل فأنا انتظرك حتى اخر حرف ... . . . دُم قريبا :) . . . أخوك/محمد الكويتي |
تحياتي لك تهاويل معطرة بعبق نسمات العيد فلن أنساها لتهاويلهي من قولي وليست من منقولي كنت أول الحاضرين |
حقاً راااااااااااائعة أحسنتم يا أخي وبورك قلمكم تصوير جميل ماشاء الله يبدو أن أديباً قادما ً قد انضم إلينا كبقية الإخوة أنتظر البقية دمتم في رعاية لله أختكم ياسمينه |
أخوي ننتظرك ...
ومشكوووووور على الموضوع ... |
انا في انتظار الابداع
|
باركـ الله فيك عرض رائع ، ننتظر منك القادم .. ينقل إلى جبين الساحة المفتوحة للتثبيت |
اسلوبٌ جميل ورائع وسرد للقصة بكل سلاسة وجزالة !
أنتظر بقيّة يراعك يا أديب :) . |
،، واااصل يا رعاااك الله ،،
|
جيده بل ممتازه لكل من يبحث عن الرويات والقصص ومع إحترامي لكاتب الموضوع ولمن ثبت الموضوع اقول تزايد تثبيت القصص اكثر فأكثر ومن هنا ارى انه يجب التفكيربإنشاء منتدى للقصه فالمهتمين بهذه القصص عددهم قليل ولن يستفاد من هذا التثبيت بارقــ |
متــــــــــابـــع بشـغـــف :) |
عالم بنات = 2 = مع خيوط الشمس الأولى كنت أغذ السير في طرقات المدينة منطلقا من حي المنتزة شمالا باتجاه المستشفى المركزي جنوبا ، كانت الشوارع خالية في مثل هذا اليوم إلا من بعض الباعة والمتجولين وعمال اليومية الأجانب يتلفتون بعيون نهمة بحثا عن عمل غالبهم من الأفغان والباكستان بثيابهم الفضفاضة وبعض الأخوة من اليمن بأجسامهم النحيلة وتقاسيم وجوههم الحادة . كنت كمن يحمل معه روحا تنتزع ، التفت إلى مريم مداعبا ـ ما بالك كأنك تلدين لأول مرة ـ لا أدري أحس بثقل شديد هذه المرة ! همهمت في سري ربما لأنه ولد ، قلت وأنا استرجع زمان مضى ـ هل تريدين الرجوع لتلدي على يد جارتنا أم أحمد ـ ما عاد فيها حيل .. الله يكون بالعون ، آآآه كانت تعض شفتها السفلى وتضغط على كل كلمة تخرج من فمها عبرت البوابة الرئيسية للمستشفى بعد أن تأكد حارس الأمن بجدية الأمر ، ورقيت بسيارتى إلى أن وصلت باب قسم الولادة ، وجلبت كرسيا متحركا لأحملها ، جذبت يديه مني ممرضة بخفة بعد ركوب مريم ، انتهيت من إجراء الروتين الاعتيادي في مثل هذه الحالة ، وجلست في الانتظار داخل غرفة صغيرة انحشر فيها مجموعة من الرجال وعدد من الأطفال ، لا يمر ثلاث دقائق إلا وأخرج إلى الممر مستفسرا ثم أعود أدراجي إلى تلك الغرفة ، ما أقسى لحظات الانتظار ، إن الزمن لا يقاس بالثواني والدقائق وإنما بارتخاء الأعصاب واشتدادها بانفراج المواقف واحتدامها بسعادة الأنفس وشقاءها للمرة الخامسة أسأل حتى استحييت ـ الأمور على ما يرام ، لكن قد تحتاج إلى ساعتين من الوقت أو أكثر ، هل هذا أول مولود ؟ ـ لا .. المولودة السادسة ، أو المولود السادس بمشيئة الله . ـ وضعت رقم هاتفك في الاستقبال ؟ ـ نعم ـ اذهب إذن ... وسيتصلون عليك عندما تلد أو إذا استدعى الأمر ذلك . تمدد على سريره ووضع جهاز الهاتف قرب رأسه لاستقبال خبر طال انتظاره ، ولم يشعر بمزنة وهي تنسحب من الغرفة حاملة وسادتها بعد أن أحست بوجوده ، لقد كان في عالم آخر . يالطمع الإنسان ، لو لم يتزوج لتمنى ذلك ، ولو كان عقيما لتمنى الولد أيا كان جنسه ، فما باله اليوم يبكي من أجل الولد ، آه لو يصرخ في وجه العالم ، أنا أسعد رجل في هذا الكون رغم كل الأنفاس الأنثوية التي تملأ البيت . لكنني أريد الولد لا كرها بالبنت ولكن حبا في الولد ، اللهم لا رآد لقضائك . أستغفر الله سمع صراخ والدته في الأسفل ، لم يعد في البيت تلك الوجوه التي ألفتها بعد وفاة والده ، واستقلال فهد آخر إخوته في مملكة خاصة تضم زوجته وابنه الوحيد ، كان إخلاء المكان له في البيت مبررا لاستقلال أخيه . نزل لوالدته ليتبين سبب صراخها ، فإذا هي تتذمر من عدم إعداد القهوة الصباحية لها ، اعتادت في السنوات الأخيرة أن تحشم وتخدم وتلبى طلباتها بعد سنوات طوال من خدمتها لزوجها وإلا فإنها ليست عاجزة بشكل كبير ، خفت حدتها بعد علمها بأن مريم في المستشفى . ـ كان الله في عونها . ملت عليها وقلت ممازحا ـ عرضت عليها تولدها أم أحمد ، لكن تعرفين دلع البنات ـ الله يلطف بحال أم أحمد ، والله الحرمة ما قصرت ولدتكم كلكم نورة وهيلة وزينب وأنت وحمد وصالح وفهد وشريفة وهند والجوهرة . هكذا هم كبار السن يحبون الغوص في التفاصيل الدقيقة ألا يكفي قولها ولدتكم كلكم . ـ وبناتي أيضا ... ـ مزنة وأروى والباقيات لا ....... الله يحسن لنا ولها الختام. لم تكمل جملتها الأخيرة إلا وهاتف البيت يرن ، لم يكمل الوقت الساعتين ، هرع مسرعا إلى الطابق العلوي ، ولم يلتفت لابنته ميسون التي قابلته في الدرج وهي تبكي ، رفع سماعة الهاتف على عجل .. البقية تأتي ......... |
أحسنت .. أكمل فالصبر يكاد أن ينفذ .. بإنتظار ابداعكـ .. كل ماأتمنى أن يبشّر بالذكر .. :) |
الساعة الآن +4: 01:49 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.