![]() |
قلوبٌ تعرف الحُبّ !!
قلوبٌ تعرف الحُبّ !! يوماً كنت أتسامر ووالدتي .. فسألتها .. أماه .. أليس لكِ رفيقات ؟! لاأراكِ تهاتفين صاحبةً أو تهادينها .. أو حتى تزورينها !! ردَّت علي مبتسمة..يا ابنتي أنتم صحبتي.. فقد فرَّغت جهدي وحُبي لكم أنتم أبنائي ووالدهم . ولكن أماه أليس من صاحبة تحبينها في الله ..!! حدَّثتني .. كل مسلم أحب له الخير .. ويهمني شأنه .. ولكن إن كان من أحد خاص فهي أم حمد !! إن لها في قلبي معزةً !! أحبها – يا ابنتي – في الله ولله . التفتُّ فإذا عيناها تذرفان !! يا الله كل هذا الشوق والحب يا أماه .. وفي الله .. احترمت فيض مشاعرها وألجمني الصمت.. أم حمد ؟!! لم أرها يوماً مع أنها في آخر الحيّ !! عهد والدتي بها من أيام الفلاحة والمزارع وتقارب الخطى والقلوب!! وما بقي الآن لقاء عابر من وراء حجاب يتكرر سنوياً في صلاة التراويح .. لكن القلوب لها رأي آخر !! * * في عام مضى .. كنتُ أصلي التراويح في المسجد بينما فضَّلت الوالدة صلاة البيت .. وتكررالحال لأيام .. فإذا أنا بأم حمد تمسك بي بعد الصلاة وتسألني بكل الهمّ والحرص والقلق عن أمر أمي وتخلفها عن صلاة التراويح .. ورأيت وجهها يشرق سروراً وهي تسمعني أُطمأنها على صحة الوالدة .. يا لها من قلوب !! * * وأتى رمضان الفائت وجمعتنا صلاة التراويح ثانيةً .. وانقطعت أم حمد عن المسجد أياماً وماذاك لها بخُلُق .. ورأيتها تصلي فاستبشرت .. وما كان منها إلا أن ابتدأتني بالسلام بحنو الكبار ولطافتهم .. ولم تنس السؤال عن الجميع .. ولمَّا سألتها عن غيابها بادرتني أنها كانت في بيت الله الحرام .. صمتنا .. ثم أضافت .. يا بنيتي أخشرتكم معي " أشركتكم " معي .. والله ما نسيتكم من الدعاء .. فقد دعوت لكم وأنا في بيت الله .. لم أردّ .. فقد كانت العبرات تخنقني .. ودموعي لم يقف أمامها سدَّ !! ماأجمل تلك الشفافية .. والروح الحساسة .. الرقيقة .. التي تحمل الحب .. فيفوح في القلب شذاه وتطيب ثماره .. دعاءً .. وشفقةً .. وسؤالاً .. وإن بعدت الخطى ..!! * * إيه .. أماه ويا أم حمد .. كم لنا من الأحبة .. نتواصل معهم ونعتب عليهم .. لكن أترانا نحمل في قلوباً حباً صادقاً .. ومشاعر مرهفة .. تدعونا للدعاء لهم وإن فارقناهم عقوداً من السنين .. أم تراها مشاعر أخوة تحتاج كثيراً من الصدق ! ! لست أدري .. |
[align=right]يالله .. هكذا تبدوا الصداقة الحقيقية ...
اللتي تحمل معاني(الصداقة) بكل معانيها ومدلولاتها بارك الله فيهن من صديقات ومتعهن الله على الطاعة[/CENTER] |
آآآآه ه ه ه يادنيا كثير اشوف حريم كبار كذا يبطن عن بعض ولا شافن بعض تقف صامدا
اللهم نسالك من فضلك جزاك الله خيرا |
سلمت يمينك أخيتي الحبيبة لقد أثارت كلماتك في النفس شجنا كان لأمي الحبيبة صديقة كتلك أم حمد تدعى أم عبد الرحمن تسكن " البكيرية " بعد سنوات قضتها مع زوجها وأبنائها في " بريده " قبل أن يرتحلوا اعتادت كل منهما أن تتفقد الأخرى بين فترة وأخرى وخاصة في المناسبات كرمضان والأعياد ولكنها توفيت يرحمها الله في العام الماضي ولازالت أمي كلما تذكرتها ذرفت دموعها إنني أحياناً أتفاجأ عندما أرى دموع أمي تنساب على خديها دون مبرر فما ألبث أن اهدأ .... لقد تذكرت أم عبد الرحمن.. في رمضان العام الماضي كنا في زيارة لهم قبل وفاتها بشهر تقريباً وفي رمضان هذه السنة بكت أمي كثيراً فقد تذكرت آخر رمضان رأتها فيه رحمها الله رحمة واسعة وأسكنها فسيح الجنان يا ترى! لماذا لسنا مثلهم؟ هل طغى مسمى عصر السرعة حتى على قلوبنا وعلاقاتنا؟! بوركتِ أخيتي وبوركت هذه الطرقات على قلوبنا فلعلها تستجيب وتفتح الباب لتستقبل حباً حقيقياً كهذا.. دمتم يحفظكم الرحمن أختكم يـــاسمينه |
اقتباس:
.. :( .. |
. . . يجـب ألا يذهـب هـذا الموضـوع بعيـداً .. إذ وقـع في نفسي موقعـاً طيبـاً .. وسـأرفعـه على أنْ أعـودَ إليـه قريباً بإذن الله ،،، وربمـا أراه ( مثبّـتـاً ) على ناصيـة المنتـدى ! |
|
حاملـة رســالة : تحيــّـة طيبة إلى الحَـرْفِ الدّافئ .. . . هَـذا المَشهـدُ الرّباني مَا كان ليحصُـلَ لولا قلوبٌ عَرَفتْ طريقَ الله بتواصُلِها مَحبّـة في الله ولله .. وَفي عَالم العجـَائز يتوالى الصّفـاء ، وَيتتابعُ النقـاء ، رَاسمَـاً مَلامح عَبقـة تعجـزُ الحُرُوف أنْ تكتبَها ، وَالعقـولُ أنْ تُدركهـَا .. وَمَا هذه القصّـة إلا وَاحـدةٌ مِنْ سَـيلٍ عَرَمْرمٍ شَهِـدنا بَعضـهُ ، وَسَمعنا البعضَ الآخر .. فكانت المَعينَ الذي نصبُـو إليه ، وَالموردَ الذي نرتشفُ منه .. . . عنــدمَا أذهبُ بوالدتي إلى إحداهنَّ يَحـدُوني شوقٌ لمَعرفة التفاصيلِ الدقيقة عن الذي دَار بينهما .. فأجـدُهُ لقـاءً عاصفـاً بجميعِ آياتِ الحبّ والوفاء .. لا أملكُ إلا أنْ أقولَ : ( ربّ .. أبقِهِـم ذُخــراً لنـا ) . . . رَحمَ الله أمهــاتنا ، وَغفـرَ لنا وَلهـنّ ،،، |
ما أجمل الحب في الله ...
والحمدلله ... ليس واقعياً خلو المحبه في الله الصادقة ... فمنا الكثير الكثير من يحب في الله وبالله ... وما قصة أمك إلا رمزاً لبقاء المحبة في الله لدليل عمق هذه المحبه ... أسأل الله أن يخلص نياتنا في المحبه لأخواننا فيه ... فما أحلاها وما أجملها من أخوه ... ولقد سطرت قصص الأخوة أجمل القصص وأروعها ... فهي من الأمور الجميلة في هذه الحياة الدنيا ... أسأل الله أن يرزقنا جنات الفردوس الأعلى .. وأن يجمعنا بأهلنا وأحبائنا وكل مسلم في دار كرامته ... أخوكم في الله أبولجين |
أسأل الله أن يجعلنا من المتحابين ويرزقنا الفردوس الأعلى...
|
الصارخ تغاريد نجد yasmeena بنت الشماسية ولد المريدسية وحيد المعنى (<*أبولجين*>) عاشقة الجنان الشكر موصول لكل من شرُف الموضوع بإطلالته .. و أشرق بنـقـش قـلمه .. وجميل تعـقـيبه .. فبارككم الله .. الأخوَّة .. حديث الأرواح .. فأنَّى لقـلمي أن يسطِّرِ فيه أحرفه .. الأخوَّة .. ريحانةً .. فاح شذاها .. وأينعت قِطافها في روابينا .. ولكن .. إنَّ لأمهاتنا من نقاء الفطرة .. و رهافة الحس .. وصفاء المحبة ما يجعلنا نتتلمذ في مدارسها صغاراًُ وإن قرأنا في الحب في الله دواوينا !! ـــــــــــ حدَّثتني أخت لي أن رفيقةً لجدتها زارتها يوماً .. تقول صاحبتي .. فكنتُ أسكب لهما القهوة وأنا أسمع رقيق حديثهما بصمت الطالب أمام شيخه .. تقول وكم أُلجمتُ أنا أرى جدَّتي تأخذُ تمرة وتقسمها نصفين .. فتعطي - بكلِّ الودِّ والنقاء - لصاحبتها شقاً .. وتأكل الآخر .. تفعل ذلك مراراً حتى انتهتا .. وأنا أتأمل بصمتٍ وشجى ... |
الساعة الآن +4: 05:30 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.