بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   :: .. مـقْــ ( الإبتلاء .. ماذا سيكتب التاريخ .. وكل من عليها فان ) ــطـوعـة .. :: (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=67382)

راعي بريدة 04-11-2006 04:16 PM

:: .. مـقْــ ( الإبتلاء .. ماذا سيكتب التاريخ .. وكل من عليها فان ) ــطـوعـة .. ::
 
بسم الله الرحمن الرحيم

::

قرأنا وقيل لنا أن الإبتلاء .. سنة الله في الدعاة الصادقين والعلماء .. ومن قبلهم الرسل والأنبياء .. ليميز الله المخلصين النبلاء .. من الكاذبين الدخلاء ..

::

وكان في السابق لنا يقال .. أن الحجاج ظلم الرجال .. وأن صيته في الظلم عال .. وأن عبد الله بن الزبير وغيره من العلماء نالهم النكال ..

::

وقيل لنا أن المعتصم هدد وتوعد .. وسجن الإمام أحمد .. ولم يكتفي بل أمر به أن يجلد .. ومع ذلك كان الإمام على الحق من بقية العلماء أثبَتَ وأجلد ..

وقيل أيظاً أن سجن القلعةِ ضمَّ ابن تيميَّه .. وأن السجن أيظاً مرَّ عليه ابن قيمِ الجوزيه .. قدَّس اللهُ أرواحهم الزكيه ..


::

وقيل لنا مع ذلك أن هؤلاء الذين ظلمهم قد طال .. كانوا في قتال الكفار وأهل البدعِ مشهودِ الفعال .. شهدَت بذلك الأيامُ و الليال .. فقد كانوا في حماية ديارِ الإسلام والذود عنها نعم الرجال ..

::

فاسأل عمورية عن المعتصمِ ماذا فعلْ ؟ .. واسأل العراق عن الحجاج من الخوارج كم قد قتَلْ ؟ .. فلقد كان الرجل منهم إذا قال فعل .. وإذا جدَّ الجِدُّ بذَلْ ..


::

ثم مرَّت بعد ذلك القرونُ والسنونُ والأيامْ .. واستُلَّتِ العقيدةُ من قلوبِ كثيرٍ من الأنامْ .. واحتلَّ الكفارُ كثيراً من ديار الإسلامْ .. وضحكوا على المسلمين بأكذوبةِ السلام .. فصدَّقها من المسلمين فئامْ .. وما ذاك إلا بترويج بعض الحكام .. ودعايات الإعلام ..

::

وفي زماننا هذا يوجد علماءٌ وحكام .. وابتلاءاتٌ من الله العلاَّم .. وأحداثٌ جسام .. وأمورٌ عظام .. احتارَ فيها العلماءُ قبل العوام ..

::

فــيا تـرى ..

::

ماذا سيكتبُ التاريخُ عن هذا الزمان ؟؟ .. ماذا سيكتُبُ عمن حمل السيف والسنان ؟؟ .. ماذا سيكتُبُ عمن فخرُهُ أنه شجبَ وأدان ؟؟ .. ماذا سيكتُبُ عن السجينِ والسجَّان ؟؟ .. ياتُرى .. ماذا ستقرأ الأجيال القادمة من تبيان ؟؟


وكلُّ من عليها فان ..

ويبقى وجهُ ربك ذو الجلالِ والإكرام ..

والحمد لله أولاً و آخرا وظاهراً وباطنا ؟؟

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..

وكتبه أخوكم ..
راعي بريدة ..

الـصـمـصـام 04-11-2006 07:22 PM



التاريخ لا يرحم ، ولا يعرف الظلم ، لا يُجامل ، ولا ينقل إلا ما قد حق ، ولا يخفي ما وقع ، ينقل الأحداث بكل جلاء ، دون حيف أو ظلم ، يقول للظالم أنت ظالم بملء فيه ، ويقول للأجيال من بعده هؤلاء أسلافكم ، خذوا صنائعهم بخيرها و شرها ، خذوا حياتهم بحلوها و مُرها ، تفحصوها ، حكِّموا العقلاء في صنائع السلف ، أسأل الله أن يبيض صفحاتنا في الآخرة ، و في الدنيا ، و أن يعيننا على تصحيح المسار ..
و أن ينقذ الأمة من غثائيتها المقلقة ..

شكراً أخي راعي بريدة على هذه الخاطرة ..

أبويحي البطال 04-11-2006 09:35 PM

اللهم نشكو إليك جلد المنافق, وعجز الثقة، وقلة ذات اليد , وجور ذي الطغيان!!
 
سيكتبُ التاريخُ يومًا أنّ المئات والآلاف من الشرفاء, يملئون سجون (غوانتناموا) و (أبو غريب) فيُوجعون ضربًا، ويُشبعون لكمًا، ويقتلون قهرًا، ويُهان كتاب ربهم أمام أعينهم ويسخر بنبيهم – عليه الصلاة والسلام – تحت مسامعهم.
بينما شبابُ الأمة يذرع الأسواق، وتزدحم به الملاهي وعُلب الليل, ودور السنيما، وصالات المسرح, ويقتني "الدش" الخبيثة, ويتابع الفضائيات الماجنة, ويعشق الصور المحرمة, والمناظر الداعرة, وتصك آذانه الأغاني الهابطة، والموسيقى الصاخبة الآثمة!!
فلسنا نعرف حقبة زمنية مثخنة بالجراح والهزيمة مرت بالأمة المسلمة كهذه الحقبة الزمنية المعاصرة التي ألمّت بأمتنا الثكلى!!
وحتى إبّان العصور الدامية, بدءً من هجمات التتار الأوباش, ومرورًا بحملات الصليبيين الأنجاس, وانتهاءً بتدمير الخلافة العثمانية!
لم يشهد العالم الإسلامي ما يشبه وضعه المعاصر, من الإهانة والإذلال على يد أعدائه!!
فمن يُصدِّق أن تُحتلَ العراق, وقبلها أفغانستان, وقبلهما فلسطين والشيشان والفلبين وكشمير , ولا تجد في المسلمين من يستنكر بصدق, فضلاً أن يجيش جيشاً, أو يُحرّك جنداً!!
إذاً سيكتبُ التاريخُ يومًا أنّ فلسطين الحبيبة, والقدس الشريف, والأقصى المبارك, ظلت تئن تحت أقدام اليهود النجسة منذ ما يربو على خمسين عاما؛ً بينما المسلمون يلعبون الكرة, ويتنافسون للصعود إلى نهائيات كأس العالم!!
سيكتبُ التاريخُ يومًا أنّ العراق يذبح من الوريد إلى الوريد, وتُقطع أوصاله, وتُصادر خيراته, وتُرّملُ نساؤه, بينما الجماهير الرياضية تملأ المدرجات بحثاً عن الانتصارات الزائفة والبطولات الكاذبة!!
سيكتبُ التاريخُ يومًاً أنّ أفغانستان الأبيّة تُدمر حجراً حجراً، وتُدك قرية قرية, بينما شباب الأمة المغفل يحمل الرايات الملونة، والأعلام البراقة لاهثاً خلف الكؤوس والدروع والمربعات الذهبية الساذجة!!
سيكتبُ التاريخُ يومًاً أنّ شيشان البطولة والمجد, تستباح خضراؤها, وتنتهك حرماتها, وتمزق أشلاؤها على يد الدب الروس الغاشم, بينما شباب الأمة يملأ غرف (الشات) و (والبالتوك) يصطاد الغافلات الساذجات, ويبحث عن الماجنات المومسات!!

سيكتبُ التاريخُ يومًا أنّ أسرى" كوبا" و"أبو غريب" يمارس معهم كلّ أنواع الإيذاء الجسدي والنفسي, وتُقدم لهم ألوانُ الإهانة والإذلال, وفنونُ التركيع والاستبعاد ؛ بينما الإعلام العربي والإسلامي مشغول حتى النخاع, بتقديم أنواع وأشكال من الإسفاف الخلقي الماجن!!
ولم تتجرأ وسيلةٌ إعلاميةٌ - حتى الآن- على تبني قضيتهم, أو نقل معاناتهم, فقد طغت أخبارُ الممثلات والراقصات, ولاعبي الكرة وأبطال الرياضة على صفحات الجرائد, واستولت على ساعات البث التافهة!!
سيكتبُ التاريخُ يومًا أنّ جماً غفيراً من أدعياء العلم وطلابه, لا هم لهم إلا التصنيف والتزييف, أو الركض خلف الرُتب والمناصب, دون أن يتبنوا للمسلمين قضية, أو يرفعوا للمنكوبين رأساً, أو يصدعوا بحق, أو يبطلوا باطلاً!!
سيكتبُ التاريخُ يومًا أنّ منابر الجُمع, قد خرست عن تبني قضايا الأمة المصيرية, أو تعاطي المسائل الحيوية, أو تسليط الأضواء على جراحات الأمة، ومواجعها في أصقاع المعمورة!!
وإلا أخبروني بربكم, من ابنُ أبيه ذاك, الذي يجرؤ على تذكيرنا – ولو عرضاً – في تضاعيف خطبته عن مجازر الأعداء في أفغانستان والعراق أو الشيشان وفلسطين ؟!
ومن ابنُ أبيه ذاك الذي يُنبئنا عن أسرانا في" كوبا" الكئيبة و" أبو غريب " الظالم المريب, حتى غدونا والله عاجزين عن إدراك ملامح هويتهم أبشر مسلمون هم ؟ أم كائنات من عالم آخر, لا كرامة لهم ولا شعور, ولا بواكي لهم ولا أنصار ؟؟!!

اللهم نشكو إليك جلد المنافق, وعجز الثقة، وقلة ذات اليد , وجور ذي الطغيان!!

ولا نملك ختاماً إلا نقول: صبراً مجاهدي الأمة وأسراها؛ فإنَ موعدكم الجنة!



الكاتب: د.رياض المسيميري

أبوفارس الخالدي 04-11-2006 11:17 PM

أخي الغيور الرائع في مقطوعته تذكر:
(ليحمص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين ) ..

ساهم في توجيه سهام الليل للعدو ..
سهام الليل لاتخطي ولكن
لها أمد وللأمد إنقضاء ..

رعاك الله

صعافيق 05-11-2006 03:51 AM

بارك الله فيك وفي قلمك .. فقد هيجت في النفس مشاعر ....

اللهم إليك أشكوا وبك استنصر ..

عابق الذكرى 05-11-2006 05:00 AM

بارك الله فيك

وشكرا لك على هذه الخاطرة

دمت بخير

فيتامين 05-11-2006 03:02 PM

عودا حميدا اخي راعي بريدة أتمنى ان تكون بخير ..

مماينبغي أن نعلمه إن الإبتلاء ليس خاصا في اصحاب الطريق أعتقد أن العلمانيين والليبراليين في بلادنا يبتلون ويصيبهم مايصيبهم من مضايقات وتشهير ..
السارق يبتلى والزاني يبتلى حكم على صدام بالقتل وابتلي ..
مروجوا المخدرات وأصحاب التزوير وأهل التكفير والتفجير في بلادنا يبتلون هل هذه الإبتلائات دليل على صلاح منهجهم وصواب طريقهم ؟
شكرا لك ..

د.قلم 05-11-2006 11:22 PM

مشكور على هذه الخاطره وكما قال الأخ الصمصام( التاريخ لايرحم وسيوضح كل شي)

رجل التعليم 05-11-2006 11:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها أبو محمد النجدي
[align=right]... وسيكتب التاريخ أن شباب من أمتي أخطأو الطريق , فدمروا البيوت وأحرقوا المنازل بدعوى الجهاد !
سيكتب التاريخ أن شباب من أمتي أخطأو الطريق فقتلوا المستأمنين , وقتلوا إخوانهم المسلمين !
سيكتب التاريخ أن شباب من أمتي أخطأو الطريق فتركوا أفغانستان والعراق , لينشروا الشقاق ..
سيكتب التاريخ أن شباب من أمتي تركوا منابذة الكفار وبدأو بتوجيه سهامهم للأمة بنشر الرذيلة بدعوى الحرية ومواكبة الأمم الغربية منها والشرقية !
سيكتب التاريخ أن شباب من أمتي تركوا حلق الذكر وانطلقوا في الشوارع تتضوع منهم روائح الفساد .

سيكتب ويكتب حتى يكل بنانه ,وتنتهي محبرة قلمه !

دمت بود راعي بُريدة
[/CENTER]


و الله إنك صادق ...
عز الله إنك جبتها يا أبو محمد النجدي ... مشكلة بعض الشباب إنه يحط اللوم كله على الغير
ما يدري إن نص البلاء من الجهله المرجفين في المدينة .!
الذين يرتدون عباءة الجهاد و الإصلاح و هم شر منزل قد يعلمون أو لا يعلمون ربنا فقط من يدرك ذلك ..

عساك بالجنة و والديك يا أبو محمد و الله يرفع مقدارك ...

حامل الراية 06-11-2006 01:30 AM

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال تعالى "الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ* وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ" (العنكبوت: آية 1-3 )، والفتنة المذكورة في الآية الكريمة للابتلاء والاختبار.
ووسائل هذا الابتلاء وذلك الاختبار كثيرة ذكر الله شيئا منها في قوله تعالى: "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ" (البقرة: آية 155-157).

كما أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "‏مثل‏ المؤمن مثل الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء، ومثل المنافق كشجرة ‏‏الأرزة‏ ‏لا تهتز حتى تستحصد".

كما ذكر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن الابتلاء يكون على قدر الإيمان، فكلما زاد الإيمان زاد الابتلاء والاختبار، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ "أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل". وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "يبتلى الرجل على قدر دينه". والمطلع على سيرة نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ يجد أنه ابتُلي بما لم يبُتلَ به بشر، فصبر كما صبر إخوانه من أولي العزم من الرسل -عليهم السلام-.

وليس الابتلاء للمؤمن بما يصيبه لهوانه على الله ـ عز وجل ـ بل لعدة أغراض لعل من أهمها:
أولا: الاقتداء بهم في الصبر عند المحن، والثبات أمام الفتن، ولذلك كان أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل؛ لأن الله تعالى قال فيهم: "أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ" (الأنعام: آية 90 ).

ثانيا: تمحيص الجماعة المسلمة حتى لا يدخل فيها من ليس منها أو لا يندس في صفوفها غير جدير بالانتساب إليها؛ ولذلك قال الله تعالى: "وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ* وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ" (آل عمران: آية 140-141): أي ليظهر مدى نقاء معدنهم، ونقاء أصلتهم، وقوة إيمانهم.

ثالثا: رفع درجاتهم؛ ولذلك قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ "ما يصيب المسلم من نَصَبٍ ولا وَصَبٍ حتى الشوكة يشاكها، إلا رفعه الله بها درجة، وحط عنه بها خطيئة".
والله أعلم

صعافيق 09-11-2006 04:35 AM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها فيتامين
مماينبغي أن نعلمه إن الإبتلاء ليس خاصا في اصحاب الطريق أعتقد أن العلمانيين والليبراليين في بلادنا يبتلون ويصيبهم مايصيبهم من مضايقات وتشهير ..
السارق يبتلى والزاني يبتلى حكم على صدام بالقتل وابتلي ..
مروجوا المخدرات وأصحاب التزوير وأهل التكفير والتفجير في بلادنا يبتلون هل هذه الإبتلائات دليل على صلاح منهجهم وصواب طريقهم ؟

ومما ينبغي أن نعلمه أن الابتلاء يختلف عن العقاب ..
فكيف تساوي بين عقاب الله لهؤلاء الذين ارتكبوا الموبقات وبين ابتلاء الله للصالحين من عباده !!
" أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل .."

وحيد المعنى 09-11-2006 02:10 PM

رااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااائع


http://muslm.net/khalid/my-folder/bo50.gif





http://www.s966.info/up/uploads/987969ea1d.gif

راعي بريدة 11-11-2006 10:49 PM

«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»الصمصام«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

اقتباس:

التاريخ لا يرحم ، ولا يعرف الظلم ، لا يُجامل ، ولا ينقل إلا ما قد حق ، ولا يخفي ما وقع ، ينقل الأحداث بكل جلاء ، دون حيف أو ظلم ، يقول للظالم أنت ظالم بملء فيه ، ويقول للأجيال من بعده هؤلاء أسلافكم ، خذوا صنائعهم بخيرها و شرها ، خذوا حياتهم بحلوها و مُرها ، تفحصوها ، حكِّموا العقلاء في صنائع السلف ، أسأل الله أن يبيض صفحاتنا في الآخرة ، و في الدنيا ، و أن يعيننا على تصحيح المسار ..
و أن ينقذ الأمة من غثائيتها المقلقة ..

شكراً أخي راعي بريدة على هذه الخاطرة ..

شكر الله لك أخي المشرف الفاضل الصمصام ..

مرورك شرَّفَ موضوعي ..

راعي بريدة 11-11-2006 11:00 PM

«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»أبويحي البطال «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

اقتباس:

اللهم نشكو إليك جلد المنافق, وعجز الثقة، وقلة ذات اليد , وجور ذي الطغيان!!

--------------------------------------------------------------------------------

سيكتبُ التاريخُ يومًا أنّ المئات والآلاف من الشرفاء, يملئون سجون (غوانتناموا) و (أبو غريب) فيُوجعون ضربًا، ويُشبعون لكمًا، ويقتلون قهرًا، ويُهان كتاب ربهم أمام أعينهم ويسخر بنبيهم – عليه الصلاة والسلام – تحت مسامعهم.
بينما شبابُ الأمة يذرع الأسواق، وتزدحم به الملاهي وعُلب الليل, ودور السنيما، وصالات المسرح, ويقتني "الدش" الخبيثة, ويتابع الفضائيات الماجنة, ويعشق الصور المحرمة, والمناظر الداعرة, وتصك آذانه الأغاني الهابطة، والموسيقى الصاخبة الآثمة!!
فلسنا نعرف حقبة زمنية مثخنة بالجراح والهزيمة مرت بالأمة المسلمة كهذه الحقبة الزمنية المعاصرة التي ألمّت بأمتنا الثكلى!!
وحتى إبّان العصور الدامية, بدءً من هجمات التتار الأوباش, ومرورًا بحملات الصليبيين الأنجاس, وانتهاءً بتدمير الخلافة العثمانية!
لم يشهد العالم الإسلامي ما يشبه وضعه المعاصر, من الإهانة والإذلال على يد أعدائه!!
فمن يُصدِّق أن تُحتلَ العراق, وقبلها أفغانستان, وقبلهما فلسطين والشيشان والفلبين وكشمير , ولا تجد في المسلمين من يستنكر بصدق, فضلاً أن يجيش جيشاً, أو يُحرّك جنداً!!
إذاً سيكتبُ التاريخُ يومًا أنّ فلسطين الحبيبة, والقدس الشريف, والأقصى المبارك, ظلت تئن تحت أقدام اليهود النجسة منذ ما يربو على خمسين عاما؛ً بينما المسلمون يلعبون الكرة, ويتنافسون للصعود إلى نهائيات كأس العالم!!
سيكتبُ التاريخُ يومًا أنّ العراق يذبح من الوريد إلى الوريد, وتُقطع أوصاله, وتُصادر خيراته, وتُرّملُ نساؤه, بينما الجماهير الرياضية تملأ المدرجات بحثاً عن الانتصارات الزائفة والبطولات الكاذبة!!
سيكتبُ التاريخُ يومًاً أنّ أفغانستان الأبيّة تُدمر حجراً حجراً، وتُدك قرية قرية, بينما شباب الأمة المغفل يحمل الرايات الملونة، والأعلام البراقة لاهثاً خلف الكؤوس والدروع والمربعات الذهبية الساذجة!!
سيكتبُ التاريخُ يومًاً أنّ شيشان البطولة والمجد, تستباح خضراؤها, وتنتهك حرماتها, وتمزق أشلاؤها على يد الدب الروس الغاشم, بينما شباب الأمة يملأ غرف (الشات) و (والبالتوك) يصطاد الغافلات الساذجات, ويبحث عن الماجنات المومسات!!

سيكتبُ التاريخُ يومًا أنّ أسرى" كوبا" و"أبو غريب" يمارس معهم كلّ أنواع الإيذاء الجسدي والنفسي, وتُقدم لهم ألوانُ الإهانة والإذلال, وفنونُ التركيع والاستبعاد ؛ بينما الإعلام العربي والإسلامي مشغول حتى النخاع, بتقديم أنواع وأشكال من الإسفاف الخلقي الماجن!!
ولم تتجرأ وسيلةٌ إعلاميةٌ - حتى الآن- على تبني قضيتهم, أو نقل معاناتهم, فقد طغت أخبارُ الممثلات والراقصات, ولاعبي الكرة وأبطال الرياضة على صفحات الجرائد, واستولت على ساعات البث التافهة!!
سيكتبُ التاريخُ يومًا أنّ جماً غفيراً من أدعياء العلم وطلابه, لا هم لهم إلا التصنيف والتزييف, أو الركض خلف الرُتب والمناصب, دون أن يتبنوا للمسلمين قضية, أو يرفعوا للمنكوبين رأساً, أو يصدعوا بحق, أو يبطلوا باطلاً!!
سيكتبُ التاريخُ يومًا أنّ منابر الجُمع, قد خرست عن تبني قضايا الأمة المصيرية, أو تعاطي المسائل الحيوية, أو تسليط الأضواء على جراحات الأمة، ومواجعها في أصقاع المعمورة!!
وإلا أخبروني بربكم, من ابنُ أبيه ذاك, الذي يجرؤ على تذكيرنا – ولو عرضاً – في تضاعيف خطبته عن مجازر الأعداء في أفغانستان والعراق أو الشيشان وفلسطين ؟!
ومن ابنُ أبيه ذاك الذي يُنبئنا عن أسرانا في" كوبا" الكئيبة و" أبو غريب " الظالم المريب, حتى غدونا والله عاجزين عن إدراك ملامح هويتهم أبشر مسلمون هم ؟ أم كائنات من عالم آخر, لا كرامة لهم ولا شعور, ولا بواكي لهم ولا أنصار ؟؟!!

اللهم نشكو إليك جلد المنافق, وعجز الثقة، وقلة ذات اليد , وجور ذي الطغيان!!

ولا نملك ختاماً إلا نقول: صبراً مجاهدي الأمة وأسراها؛ فإنَ موعدكم الجنة!



الكاتب: د.رياض المسيميري

أخي ابو يحي .. بارك الله فيك على هذا النقل المبارك ..

ولكن لندع التاريخ يتكلم عن نفسه فالتاريخ لايظلم ولايحيف ..
وإن كنتُ أوافقك فيما ذهبت اليه ولكن لندع الأمر للتأريخ ..


.


الساعة الآن +4: 06:53 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.