![]() |
انتهازية مثقف الداخل ..!
خالد عبدالله المشوح التيارات الدينية في السعودية تبدو وللوهلة الأولى واحدة في قناعاتها وأفكارها وهو أمر يمكن أن يتصوره من ليس له معرفة بالتيارات الدينية عندنا أو من هم خارج النطاق الجغرافي. ومما لاشك فيه أن هذه التيارات لها هدف واحد وهو الالتزام بهذا الدين ونشر الفضيلة والحفاظ على أمن المجتمع من التغريب وعقيدته من الدسائس, وهو أمر يفاجئ الباحثين في الشأن السعودي الديني، إذ إنهم يتصورون أن أي متدين في السعودية هو قاعدي الهوى ظواهري الأفكار، والحقيقة أنها ليست هذه هي المشكلة، إذ إن هؤلاء جميعاً غرباء عن كل شيء عندنا، فمن الطبيعي أن تحملهم تصوراتهم على هذا الشكل, كما هو الحال معنا عن المجتمعات الغربية!. المشكلة في اعتقادي تكمن في بعض من مثقفينا الذين يصرون على تشوية التيار الإسلامي والمجتمع ووصفه على أنه نسخة كربونية من القاعدة لحاجة في نفس يعقوب!. وإذا كان المثقفون وأصحاب الأقلام على هذه الشاكلة من الانتهازية واللا ضمير، فهذا يعني كما يقول الأستاذ إبراهيم البليهي إننا في مستوى تجاوز الانحطاط الحضاري ونحتاج إلى معجزة لكي نزحزح عنا هذا التخلف. في الغرب على سبيل المثال عندما يتحدث أحد من هذه الطبقة - المثقفة- تجده في الغالب منصفاً في وصف أفكار مجتمعه سواء أكان يسارياً أو يمينياً، وقد يتحامل بلا شك، لكنه لا يستطيع أن يقلب الحقائق ويزور الواقع، لأن ذلك بالتأكيد سيؤثر على سمعته بالسلب وليس بالإيجاب كما هو الحال عندنا اليوم, بدعوى الشجاعة والتمرد وتحدي المجتمع بخلق الأكاذيب تجاهه. ولعلي والكثيرين غيري ممن قابلوا بعض المثقفين الغربيين وتحدثوا معهم حول التيار الديني سمعوا منهم تصورات يمكن أن تصدر من شخص لا يعرف المجتمع، لكنك تفاجأ عندما يخبرك أن هذه المعلومة ليست من عنده وإنما استقاها من المثقف الفلاني في الليلة الفلانية!. ولست أطلب أن نخلق صورة أفلاطونية عن التيار الديني أو المجتمع، وإنما أن نذكر الحقائق مجردة من دون تضخيم، أو تشويه، فمن المعلوم اليوم أن لدينا مدارس فقهية متنوعة، حتى داخل هيئة كبار العلماء، ناهيك عن التيارات الإسلامية المتنوعة، والأفكار المختلفة التي يمكن أن تكون النقطة الصحيحة لإنضاج الخطاب الديني الذي أعتقد أنه الرهان لهذا المجتمع المتدين بكل مؤسساته وأطيافه. وإذا كنا ننفق الملايين لتحسين صورة الإسلام والمملكة في الخارج من خلال المؤتمرات والبرامج، فلماذا لا ننفق شيئاً من عقلانيتنا في الداخل ونتحرى الأمانة؟. http://www.alwatan.com.sa/daily/2006-11-11/writers.htm |
كثيرا مايستخدم اؤلئك مثل هذه الطريقة إما لأنها الطريقة الأسهل والأسرع للإسقاط أو لتصفية حساب ما أو انتقاما أو ضعفا فكريا وخللا منهجيا .
صدقت طريقة إلقاء التهم والكيل بمكيالييت وتخوين الآخرين أصبحت هي اللغة التي يتقنها الآخرين من الفارغين . وماحدث في الأيام السابقة إلا نوع من ذلك . |
مقال جميل .. وضع الأصبع على خطأ بعض الكتاب
تشكر على هذا الطرح ياأستاذ خالد اقتباس:
عين الصواب .. فهم يحاولون رمي الخطأ في جهة واحدة ليتنصلوا منه !!! |
الأستــاذ خالد المشـوح : تحيــة طيبة تسـري إليك كنسمات الفجـر . . جميـــلٌ أنْ أراك في صحيفة الوطن ، والأجمـل أنْ ينشـره موقع العربية نت .. غيـر أني عاتبٌ عليـك لاستشهـادك بمقولة إبراهيم البليهي الخاطئـة عن التخلّف الحضـاري .. وقد ناقشـتُه فيها فهـرب لا يلوي على شيء .. ليس لأني أقنعتـه ، ولكن لأنّ الفكــرة لا زمامَ لهَـا ولا خطـامَ .. . . [poem=font="Traditional Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] وَمَنْ يكُن الغرابُ لهُ دليْـلاً = يَمُـرُّ بهِ على جِيَفِ الكِـلابِ[/poem] |
اقتباس:
وهذه هي المصيبة كل الشكر أستاذنا الكريم دمتم يحفظكم الرحمن أختكم ياسمينه |
مقال مميز,مشكور أستاذ خالد ,
اقتباس:
|
الاخوة
فيتامين شكرا لمرورك واضافتك عباس محمود العقاد شكرا لك ياسمينه والشكرموصول على مرورك حرف جر الحديث هنا عن التيارات الدينية وليس عن غيرها فالوصف يعود لها ودمتم لي جميعا بخير |
كلام ممتاز يااستاذذ خالد
الله ينفع فيه |
مثال للمواضيع الجادة ،،، أين المثقفون ارجع لهذا الرابط
http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=67815 |
الساعة الآن +4: 05:03 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.