وماذا عساي أن أقول عن أمي وأبي ..؟!

إن المعاني عن التعبير عاجزة في حقهما
فإذا كان الله عز وجل قد قرن حقه سبحانه بحقهما
{وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا}
فماالذي يمكن قوله عنهما؟
أسأل الله أن يحفظهما ويطيل في عمرهما بزيادة في العمل الصالح
(اللهم آمين)

إن كنت قد ذهبت إلى المدرسة في السابعة من عمري
فإنني للحق كنت في مدرسة أسمى وأرقى وأجل منذ ولادتي
معلموها (أمي وأبي )
من المؤكد أنني لن أستطيع كتابة كل ما تعلمته منهما إنما طرف منه.

(أمي الحبيبة)

ما رأت عيني في مثل صبرها فمنذ كنت صغيرة أرى من صبرها
عجباً على كل شيء وكانت وما زالت توصيني يابنتي {إن الله مع الصابرين}
فالنصر والظفر مع الصبر ولن تنالي ما تريدين كما تريدين إلا بالصبر
صحيح أن الصبر مر كالعلقم ولكن له عاقبة حلوة كالشهد .
ومبدؤها في الحياة {ادفع بالتي هي أحسن}فلا أذكر
أنها شجعتنا على رد الإساءة بالإساءة
بل تحثنا على الإحسان حتى لمن أساء إلينا ووالله لقد وجدنا ثمار ذلك مراة
عدة فقد كسبنا محبة كثير ممن كانوا يسيئون لنا بالإحسان إليهم؟
كما أنها حفظها الله قليلة الكلام إلا فيما يعنيها فهي تمقت الثرثرة في
كل شيء خصوصاً في شئون الآخرين

أما (والدي) حفظه الله

ففي بره بوالديه أعظم درس تعلمناه لأن جدي حفظه الله وجدتي رحمها الله عنده
في المقام الأول فقد لازم جدتي رحمها الله في المرض الذي توفيت بعده ما يزيد
عن الشهرين في المستشفى ولم نكن نراه إلا نادراً في تلك الفترة لأن المستشفى
خارج مدينتنا ولم أرىوالدي في موقف أصعب من يوم وفاتها رحمها الله
وأسكنها فسيح جناته .


هذا غيض من فيض ولن يستطيع أي منا أن يسطر ما لوالديه من
فضل بعد الله في كل ما تعلمه في حياته
وإذا كان الجهاد ذروة سنام الإسلام فقد عدله ملازمة الوالدين والبر بهما
كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.


دمتم في حفظ الرحمن
أختكم .. ياسمينه
:)