حينما كرم أعضاء النادي الأدبي في القصيم الخلف زملاءهم السلف فإنما أرادوا طي صفحة من صفحات الثقافة البردية. وينقلوا الفريق الذي كان يترأسه الدكتور حسن الهويمل من الواقع إلى السجل التاريخي للثقافة القصيمية.

ولا شك أن الدكتور حسن الهويمل قام بجهد مشكور في قيادة النادي وارتبط به ارتباطا حميميا بحيث أصبح بينهما تلازم قوي، فما يذكر الدكتور حسن إلا ويتبادر إلى الذهن نادي القصيم الأدبي والعكس بالعكس.

وقد جسد الدكتور حسن هذه العلاقة بكلمته المؤثرة أعني كلمة الوداع التي عبر فيها عن هذه العلاقة المتينة بعبارات صادقة حتى أن الكلمات تعثرت في حنجرته فخنقتها العبرات وغسلتها الدموع وكفنتها العيون لكي تدفن في ذاكرة التاريخ.

لكن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن والذي أرجو أن يكون مثيرا للنقاش الهادئ بعيدا عن الانفعال والعاطفة هو: من الذي خدم الآخر أكثر؟ .. النادي الأدبي أو الدكتور حسن الهويمل. وكيف استفاد الدكتور من النادي وهل استمد النادي شهرته من الدكتور حسن؟؟