![]() |
كيف تتعامل مع والديك عند كبرهما ؟؟؟؟؟
.
. . . . لاشك أن كل إنسان منا أنعم الله عليه بإدراك أبويه على الكبر أحدهما أو كليهما يود لو يعرف الطريق السريع إلى قلوبهما ؛ كي يكون ابناً باراً بوالديه , وقد وجدت الطريق السريع بحمد الله مفصلاً في كتاب الله العزيز لمن كان له قلب أو ألقى السمع . يقول تعالى : ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً{23} وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) الإسراء [ 23-24 ] فقد بين سبحانه ثلاث طرق لبر الأبوين عند الكبر مرتبة حسب الأولية والأهمية : الطريق الأول : تليين الكلام وترقيقه لهما , والبعد عن أساليب الغلظة والجفاء , وتجنب رفع الصوت عليهما ولو بغير قصد ؛ لأن ذلك يجرحهما كثيراً . وهذا الأمر له أهمية كبرى يغفُل عنها كثير من الناس في تعامله مع والديه , فتجده سميعاً مطيعاً لهما في كل شيء , ولكن لديه جفاء في لغته معهما , وخاصة الأم , فلا يرقق لها اللسان , ولا يحاول أن يعطيها من كلمات الرحمة واللين ما يجلب به قلبها . ولهذا أجد أن بعض الشباب يشتكي من تفضيل والديه أخاه الآخر عليه مع انه أكثر طاعة لهما وقياماً بخدمتهما منه , والسر يكمن أن أخاه له لسان عذب رقيق مع والديه , يتودد لهما بالكلام , ويخفض صوته لهما , وحينئذ يرونه أكثر براً بهما من ذلك السميع المطيع . وهذا المعنى نجده في الآية الكريمة : ( فلا تقل لهما أف ) أي البعد عن الكلمات الجارحة القاسية ولو كانت يسيرة مثل كلمة ( أفّ ) , ( ولا تنهرهما ) بكلام فيه فوقية عليهما فيجرحهما جرحاً لا يندمل بسهولة , ( وقل لهما قولاً كريما ) ليناً سهلاً تجلب به قلبهما . فنلحظ أن الآية الكريمة جعلت لموقف الابن من والديه من حيث التعامل اللساني جانبين اثنين : الجانب الأول : الابتعاد عن الألفاظ الجارحة ( ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما ) . الجانب الثاني : مخاطبتهما بأرق العبارات وأعذبها ( وقل لهما قولاً كريماً ) , وبدأ بالجانب الأول ؛ لأن درأ المفاسد مقدم على جلب المصالح . الطريق الثاني : القيام بخدمتهما , ومراعاة حاجاتهما , وشراء الحوائج لهما ولو لم يأمران به , وهذا من كمال البر والإحسان . وهذا الطريق أشارت له الآية الكريمة بأسلوب مجازي جميل ( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ) فكأن الأبوين على كبرهما فرخان صغيران وابنهما يظلل عليهما بجناحه ليقيهما عاديات الزمن وغوائله . وجناح الذل : أي التذلل لهما بالطاعة والخدمة . الطريق الثالث : الدعاء لهما غيباً أو حضوراً , أي أن يدعو لهما بظهر الغيب في صلاته ومواطن دعائه , أو يدعو لهما في حضرتها لكي يرقق قلوبهما له كأن يقول لوالدته حين تأمره أو تنهره ( الله يغفر لك ) ( جعلك الله في جنات النعيم ) , وكم كان لمثل هذه الأدعية عمل السحر في نفوس الوالدين ورضاهما عن ولدهما ( وخاصة الأم ) . وهذا ما عبرت عنه الآية الكريمة ( وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً ) ففيها تعليم لكيفية الدعاء لوالديك , وتذكير بسابق حقهما عليك حينما كنت صغيراَ , حيث كانا يرققان لك الكلام , ويقومان بخدمتك ليلاً ونهاراً , ويدعوان لك بأن يحفظك الله من غوائل الدنيا وشرورهما . فالآن جاء وقت رد الدين و ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) . وهكذا نلحظ أن الآيتين الكريمتين رتبت لنا طرقة التعامل مع الأبوين عند كبرهما فبدأت بالأهم فالأهم . فنسأل الله أن يعيننا على بر والدينا أحياء وأمواتاً إنه سميع مجيب . وصلى الله وسلم على نبينا محمد , وعلى آله وصحبه أجمعين. |
بارك الله فيك ,,,
|
بارك الله فيك
ورزقنا الله واياك وجميع المسلمين رضا والدينا وبرهما آمين |
جزاكـ الله خـــيـــر موضوع يحتاج من شخص وقفة تأمل مع النفـــس |
طيب الذي لم يكن بار فيهم
وهو الان بعيد عنهم كيف يكون بار فيهم في المستقبل |
بوركتـ اخيـ موضوع مميز .. .. |
مقال جميل الله يعطيك العافية
أعانك الله على برك بأمك !!!! |
ربي أرحمهما كما ربياني صغيرا
اسأل الله ان يرزقنا بر والدينا., و أن يحاسبهم حسابًا يسرًا والله يرعاك و يرزقك بر والديكَ أخي / كبير . |
شكر لكم أحبتي على مشاركتكم , واشكر إدارة المنتدى على حسن ظنها بالمقال واختيار شعار التميز له .
أما بالنسبة لسؤالك أخي ( دايم يشرب شاهي ) فهو قوله تعالى : ( عفا الله عما سلف ) ( وإن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ) وباب البر مفتوح فمن أراد أن يبر والديه فلن يعجزه ذلك بإذن الله . وأما إن كان الوالدان متوفين أو أحدهما فمن البر الدعاء لهما وإكرام صديقهما ...الخ كما جاء في الحديث الصحيح . ######################################### أما قولك أخي ( أبو محمد النجدي ) أن بعض الآباء شديد المعاملة مع أبنائه مما يدعوهم للتضايق منه فهذا صحيح , وهو للأسف واقع لبعض الآباء مع أبنائهم , وهذا الصنف من البناء أحد ألأصناف الثلاثة التي يمكن أن نصنف الوالدين من خلالها : الصنف الأول : آباء أو أمهات يساعدون أبناءهم على برهم بسعة صدورهم وطيبة نفوسهم , وعدم التدخل في كل صغيرة وكبيرة من شؤون الابن , وخاصة إذا كان متزوجاً . الصنف الثاني : آباء وأمهات يسلكون مسلك المداراة مع أبنائهم , فليسوا شديدين عليهم , وليسوا بالمتساهلين , وقد يقسون أحيانا . وهذان الصنفان من السهل التعامل معهما بكل أريحية وطيبة نفس , إذ إن كلمة طيبة كقولك ( صبحكم الله بالخير و أو مساكم الله بالخير ) أو حين تأكل مع والديك طعاما قل ( أنعم الله عليكما ) ولو كانا يأكلان في بيتك , لأن هذا يدخل السرور في قلوبهما ويفعل الأعاجيب . الصنف الثالث : وهم الآباء شديدو المعاملة مع أبنائهم , ويساعدون أبناءهم على النفور والعقوق أحيانا , خاصة بعض الأمهات مع أبنائهن المتزوجين, حيث تتدخل الأم في كل صغيرة وكبيرة من شؤون الابن حتى مع زوجته . وهذا الصنف من الآباء يحتاج إلى مجاهدة ومصابرة واحتمال أذاهما بالكلمة الطيبة والتغافل عن كلامهما الجارح أحيانا , لأن ثم حقيقة يغفل عنها كثير من الأبناء وهي أن والديك وخاصة كبار السن ينظرون إلى ولدهم مهما كان كبيرا بأنه ما زال طفلاً صغيرا , ولهذا قيل في المثل : ( يظل الرجل صغيراً حتى تموت أمه ) ؛ لأن الأم هي التي ترى ولدها مازال صغيرا يحتاج إلى توجيه وإرشاد , وعليه فعلى الابن أن يفهم هذه الحقيقة وألا يضجر من تحكم والديه عليه أحيانا وعليه أن يتأمل قوله تعالى : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) , ولنعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم جعل بر الوالدين بعد الصلاة وقبل الجهاد . |
لا تتصور حجم سعادتي اخي كبير المحايدين على ما دليتني عليه من خير
وعلى اهتمامك بالرد علي وعدم كتمك للعلم لقد استفدة من كلامك وهو ان ادعو لهم وابر باقربائهم واصدقائهم وابر بالموجود منهم واترحم على الميت وادعو له بالمغفره والجنه واتصدق عنه جزاك الله خير كبير المحايدين وارجو ان يقتدي فيك الكتاب بهذا المنتدى الخير بان يردو على اسئلة المحتاجين للعلم اخوك في الاسلام دايم يشرب شاهي |
مشكور أخوي كبير المحايدين على الموضوع الأكثر من رائع وهذا واجب على كل مسلم
|
السلام عليكم
جزاك الله خيراً موضوع قيم بارك الله فيك |
يستحق التميز ...
|
الساعة الآن +4: 12:33 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.