بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفاضل : طالب الصف الثاني ( شرعي ) حفظه الله ورعاه

أشكر لك تفضلك ببعض وقتك لقراءة هذه الرسالة ، وكم يسعدني ذلك ويفرحني فلك كل الشكر والتقدير .
أخي هذا بوحٌ أردته لك خالصاً ، أعنيك به وأخصك .
أيها الفاضل لم تأت هذه الدنيا بهذا الشكل بين يومٍ وليلةٍ بل شاء الله أن يدور الزمان ليحكم على الحياة أن تكون كما تشاهد الآن ، فالمدرس لم يكن كذلك إلا بعد أن تخرج من الجامعة ، والقاضي لم يكن كذلك حتى وصل ماوصل ، وكذلك الضابط ، وغيرهم .
أخي المستقبل أمامك وأنت وحدك من يحدد الخيار لنفسك إما أن تكون من القادة لهذا البلد الكريم وتكون في مصاف صناع القرار ، وأهل الحل والعقد ، وإما أن تكون كما هو حال الكثير من ضعاف الهمم .
أيها المفضال أنت من يصنع نفسك ويجهزها لتخوض غمار الحياة بكل شرف وأن تكون شخصية منتجة .
أخي فكر في طاقاتك الداخلية ومواهبك وهواياتك جربها وحاول أن تصنع من نفسك شخصية متجددة متفائلة
ستجد طعماً آخر للحياة ، وسيعرف الناس من حولك أهميتك ، ودورك الجبار في محيط حياتهم .
أيها الكريم المستقبل مربوط بالشهادات العلمية وهذا غالباً وليس دائماً لكن المهم هو الحرص على الحصول على الشهادات العلمية الكبيرة ليتسنى لك دخول المستقبل مع أوسع أبوابه ، ولقد صدق الشاعر حين قال :
ومن لم يذق مر التعلم ساعة تجرع ذل الجهل طول حياته
فهذه حقيقة يجهلها الكثيرون إلا من اكتوى بنارها ، وذاق مرارتها ، وتبين له وندم على تفريطه وكيف أنه لم ينتهز تلك الفرص ، حيث إن السنوات ذهبت سريعاً ولا يذكر منها إلا الذكريات وفقط ، أيام مرّت سريعاً وولت.
وآخيراً أيها المبدع :
شاكراً لك تارةً أخرى قراءتك لكلامي ، فبارك الله فيك وبارك في علمك ، وسدد على طريق الخير خطاي وخطاك .