اللهم يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعالا لما تريد اللهم اغفر للشيخ الداعية أبي سليمان ( أحمد بن سليمان المشعلي ) وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد يا سميع الدعاء.

حمد الله وصل جثمان الشيخ قبل قليل إلى الرياض قادما من اندونوسيا حيث كان في رحلة دعوية فوافاه الأجل هناك .

هاتفني ابنه الأكبر قبل قليل وأخبرني أنه سيصلى عليه بعد صلاة العصر من يوم غد الخميس في جامع الراجحي في مخرج 15

إني من هنا أدعو محبي الخير والدعوة أن يتوجهوا للصلاة عليه فمعروفه لا ينسى وهذا من حق المسلم على المسلم ويتأكد الحق إذا كان الفقيد صاحب أياد بيضاء في خدمة الدعوة ودين الله تعالى .!

ولقد أخبرني ابنه الشيخ سليمان عن مواقف ومبشرات لوالده قبل وفاته من حسن الخاتمة فلقد كرر الشهادتين أكثر من عشرين مرة كما يقوله ابنه الشيخ عاصم إمام وخطيب جامع التقوى والذي كان مرافقا لوالده هناك ...

ومن أحسن في الدنيا العمل أكرمه الله بحسن الخاتمة فاللهم لك الحمد .
لما جاءني الخبر طارت أناملي بلا استئذان فسرقت القلم المكلوم فخطت بعض الأبيات في وداع الفقيد رحمه الله رحمة واسعة :

أبا سليمان قد ودعت دنيانا ..................رحيلك المر أشجانا فأبكانا

أبا سليمان أشعاري مبعثرة ....................... لا أستطيع لها جمعا وأوزانا

رحلت عنا ولم تبرح مآثركم .................... خطت على صفحات المجد عنوانا

كنت الصبور على التعليم محتسبا ............... ترجو المهيمن توفيقا وإحسانا

كنت المربي وكنت العلم في رجل ................ كنت الكريم بكل الخير تغشانا

عزاؤنا لمشاريع قد انتظمت ....................... عقودها بعطاء منك فازدانا

عزاؤنا لعلوم كنت تشرحها ....................... عزاؤنا للتفاني كان إنسانا

في خدمة الدين كل رافع يده ..................... لكنه البذل قد أعلى لكم شانا

عزاؤنا لكرام كنت والدهم ...................... هم قرة العين إصلاحا وقرآنا

يارب فاغفر له أدخله في كرم ..................... وافسح له قبره روحا وريحانا