![]() |
يا كبار السن ، أجيبوا وحيدًا بين الجموع !
[align=justify]وحيدٌ بين جموعٍ سكنت قلبه ، لكن السنوات أرخت حبالهم مع أنه لم يرخي حبله ، وعاد وحيدًا يطربه صوت الأذان .. بعد مغيب الشمس . أهكذا الزمن ؟! أجيبوني يا كبار السن ... أهكذا سنعيش - إن كتب الله لنا العيش - بقية عمرنا ؟! نعايش أقوامًا ، ونعاشرهم ، ونؤانسهم ، ونسامرهم ، ونلهوا معهم ، ويقطعون معنا مرحلة زمنية .. الطفولة .. المراهقة .. ثم بعد سنوات ، وحين اللقاء أشد حبلي فأسقط على أرض الخيبة والدهشة ... والحزن ؛ إذْ أرخى ملاك القلب حبالهم ... رحمة الله على قلبي .
مؤلمة هذه الوحدة بين تلك الجموع ، وهاتيك الوجوه . في مدينة الطفولة ، ومراتع الصبى ، لم يبق لي من الذكريات إلا منازل من حجر ، وبحرٌ لا زال عظيمًا ، وشوارع احتضنت مغامرات طفولة تجعلني حين أزور مراتعها أتنفس عميقًا ... عميقًا ، ثم أخرج روحي ودمعي وهمومي . هل أحلم ، أم أني حقيقة أسير وحدي على شاطئ الخليج أشكو بأني لا أجد من أشكو إليه حزنًا بالغًا ، وقهرًا مبكيًا ، إذ أرى ديار الصفاء هي الديار ، أما القلوب فقد تغيرت ، والوجوه قد تغيرت . هل الحل في أن أغير من نفسي ؟! مع أن التمثيل من هواياتي ؛ إلا أنني لا أجيد دور الثقيل ، البخيل بالبسمة ، الجاحد لنداء القلب ، الخائن لموطن الذكرى ... أستغفر الله ! لا أطيق هذا الدور ولا أريده . إن أردت أن تُسقى الإيمان ، فاستمع إلى صوت الأذان بعد مغيب الشمس .. وبعد أن عشت زمنًا مع نفسك وحيدًا . ربي ارحمني ، واغفرلي ، وهوّن على قلبي ، واهدِ من هدَّ فؤادي . ورحم الله محبا ردَّد من قلبه : آمين .[/CENTER] |
,,الثائر الاحمر,,
كتبت فأبدعت رحمنا الله برحمته,, احسن الله اليك ونفع بك على كل كلمه كتبتها |
كاسر والامل ’ آمين .. جزاك الله خيرا ، شكرا على جميل مرورك .
|
الساعة الآن +4: 06:32 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.