![]() |
الصداقه...
مساء الخير
الصداقة و الصديق.! مفاهيم تختلف من شخص لـ آخر و تؤثر البيئة في تعريفها فـ الصديق في القرية ليس مثل الصديق في المدينة كانت متحضرة أو محافظة قديمة و الصداقة مهم جداً بالنسبة لي و لي تعريف لهذه الصداقة التي أختفى جوهرها الحقيقي ليسود معنى مغاير للصداقة يربط بها وهي منه براء براء والصديق القريب للروح هو ما يحمل صفات شبية لروح الصديق في الغالب ليحدث التصافي و التوحد في الأفكار و الميول و التصرفات وإن كانت الميول ليست بتلك القوة التي تجعل الصداقة قوية ومتينة فالرابط الروحي هو الأساس و هو الأعمق في إقتراب روحين لشخصين يكونون أصدقاء في المستقبل بإذن الله ويكون النقيض لفكرك في أحيان صديق إن كانت روحك صافية نقية محبة للناس ولو كانوا أعدائك وهذه سلبية إجابية .ولن أخرج عن الموضوع كثيراً و سيكون حديثي في هذا المتصفح عن الصداقة و إرتباطها بالروح والمنطق وماهي الأشياء التي تجعلني أهدم هذا الرباط الروحي العميق وما أريدكم أن تتحدثوا عنه ما هو الشئ الذي يجعلكم تنهون هذه الصداقة وتنفونها إلى العدم ؟عن نفسي أقول أن الصداقة تنتهي لو كان الحب كبيراً إن تعدى صديقي أصول اللباقة وقلل من إحترامي ولو كان مازحاً و له الوفاء والحب والإحترام و المودة على شرط أن لا يمس خصوصياتي لـ أني أفصل بين الأصدقاء وحياتي الشخصية في المنزل والعكس صحيح أيضاً وقصدي أن لا يكون هنالك أي إرتباط من أي ناحية كانت بين الأقارب وعائلتي والأصدقاء أو زملاء العمل وزملاء الفكر أيضاً و إني لأقدر أهمية الصداقة و لي أصدقاء يفهمون ذلك وعلاقتي معهم من سبع و ست سنوات ماضية وهي جيدة وجميلة ولم يحدث فيها إلا القليل القليل من الخلاف ومن تعدى الحد فـ له النفي خارج القلب والروح والعقل والصديق كما أسلفت إما أن يكون نقيضاً أو شبيها ً ويكون كذلك بإختلاف شخصية الصديق الأخر فـ بعضهم يميل النقيض مثال ( البرودة- السخونة ) ( الجفاف- العطاء)و البعض يميل للشبية في كل شيء ولقد شاهدت مثلاً صريحاً فـ قبل سبعة أشهر تعرفت على شخص و بعد تعرفي عليه كانت بيننا علاقة ثم بعد هذه السبع أشهر قابلت أعز أصدقائه على حد وصفة وهو صديق شبية تماماً لصديقي الآخر حتى في الكلام و إني لأتوقع ما يقول حتى نتيجة تعرفي على صديقه ومن هنا يحدث الإختلاف. والصداقة أنواع أولها الصداقة التي تجلب الفائدة وهي الصداقة ليس لذات الصداقة بل للفائدة و تحقيق المصالح المشتركة لدى الفرد أو الفردين معاً ويندرج تحتها الصداقة الصداقة الممتعة حيث لا تكون مقصودة في ذاتها بل المتعة وفي الحالتين فإن هذا النوع من الصداقة يستند إلى المتعة و الفائدة . والنوع الثاني وهي الصداقة الفاضلة أو الصداقة الكاملة وهي صداقة الأفضل من الناس أي المتشابهين من ناحية الفضيلة إذ أنهم يملكون نفس الميل للخير ومحاربة الشر والصداقة الفاضلة جالبة للمتعة والإستفادة مع وجود جوهرها العظيم الرائع وهذه الصداقة تحتاج إلى مقدار كبير من الحب وقد تختلف القلوب في عطائه بإختلاف القلوب والأفراد والجماعات التي حظنت الروح و أعطت العقل المنطق الذي يستند إليه وهذه الصداقة بين الأفاضل هي الصداقة الكاملة لأنها تستقطب الفائدة والمتعة معاً كما أسلفنا والصداقة الفاضلة تكون محصنة ضد أي نوع من أنواع الزلازل وإن طال الزمن بل إنها تبقى بعد إنتقال الروح إلى حياة البرزخ وهذا مشاهد عند كثير من الكبار في السن ويمكنك أن تسأل جدك أو جدتك عن هذا وستجد الجواب جميلاً رائعاً و إن هذا الزمن زمن بدئت فيه الصداقة الفاضلة بالإندثار والإنمساح . |
الساعة الآن +4: 03:09 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.