![]() |
جدتي وقيام الليل ....>>>> ولله در القائل: الأم مدرسة إذا أعددتها !!
جدتي وقيام الليل .. حدثني صاحبي ونحن نتسامر ، ونتحدث عن قيام الليل وفضله ، وعجائبه ، ومحاسنه ، وما يحصل للمسلم فيه من تنزل الرحمات ، وغفران السيئات ، وإجابة الدعوات .. وبعد أن ذكر ــ أحسن الله إليه ـ شيئاً من الآيات المحكمات ، وجملة من صحيح الآثار عن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وعن الصحابة رضوان الله عليهم ، وعن بعض التابعين رحمهم الله .. التفت إلي بعد أن سكت هنيهة .. ثم قال : سأحدثك عن "جدتي" (رحمها الله ) فقد كانت من أهل قيام الليل ، ومن أصحاب التهجد في الظلمات! (تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً..) وأنا عندما أقول : الظلمات فإني أعني ما أقول ، فقد عشنا في بيت طيني متواضع في قرية صغيرة من قرى "نجد" لم تصل إليها (الكهرباء) وكنا نستضيء بـ"السرج" التي كان وقودها (القاز) .. ويواصل حديثه قائلاً : حينها كنت صغيراً لم أتجاوز الخامسة من عمري .. وكنت أحب أن أنام مع "جدتي" لأني كنت أشعر بالأمان معها .. خاصة وإني كنت أخاف "الظلام"! وكنا في ذلك الحين ننام مبكرين بعد صلاة العشاء مباشرة ، وقد يتأخر البعض إلى ما لا يتجاوز الساعة! ثم تمسي البيوت مظلمة بعد أن يتم إطفاء "السرج" لعدم الحاجة إليها من جهة ، وحرصاً على "الوقود" من جهة أخرى .. وقد كان الناس معتادين على الأمر وليس هذا بمستغرب ، غير أني كنت أخاف "الظلام" .. الأمر الذي يدفعني إلى أن أنام مع "جدتي" لأنها كانت "تنفث" علي بشيء من القرآن ، والأدعية النبوية ، فكنت أشعر بالطمأنينة والراحة فأسلم النفس إلى النوم "خالي البال" .. وهذه الأدعية بالنسبة لي أشبه ما تكون بـ "حكاية قبل النوم"! أما جدتي فإنها كانت تستيقظ قبل الأذان "الأول" من الفجر أي قبل "أذان الفجر" بما يقرب من الساعة والنصف .. لتصلي الليل وتتهجد .. فكنت أستيقظ أحياناً على صوتها الخاشع وهي تتلو شيئاً من القرآن وتستغفر وتدعو .. فكنت أشعر بشعور جميل ، يجعلني أعود إلى النوم بكل هدوء وسكينة إلى أن يحين أذان الفجر .. فتوقظني ــ رحمها الله ـ لأداء صلاة الفجر! رحمها الله وأسكنها فسيح جناته ، وجميع موتى المسلمين .. فقد كانت مجتهدة في الطاعة ، حريصة على قيام الليل .. ولقد كان لها أبلغ الأثر في نفسي! فقد زرعت في نفسي حب الصلاة ، وقراءة القرآن .. فيا ليت شعري من لي بمثل جداتنا اللاتي كن مدرسة بحق في الصلاح ، والاستقامة ، والتقى والعفاف ، ونكران الذات .. وكن بحق مدرسة تعلم الأخلاق بالسلوك لا بالأقوال! ، وتحث على الفضائل بالعمل لا بالأماني! ، ولله در القائل: الأم مدرسة إذا أعددتها .... أعددت شعباً طيب الأعراق! م ن ق و ل تحياتيـ لكم ,, |
ابو ضااااااااااااري .. يالبي هذاااااااك جيل رااااااااااااااااح .. جيل ماشفنااااااااااه بالمملكة والفيلصلية تسكع وتلكع .. جيل على الفطرة .. حفظن الله فحفظهن .. ماهوب جيل النمص وجيل الجنز وجيل العااااااااااااااااري .. وجيل التنورة القصيرة .. اقول يالبي تصدق إن جدتي ماتت ماشفت ( إبطه ) وهاللحين تطلع للسوق وإذا مرة الوحدة تشوف رقبته ونص صدره .. وإيقاله هذي متحشمة .. وإلا الزايطة تشوف القطن اللي بسره .. لكن هذا مايمنع إن فيه بناااااااااااااات قمم .. بنااااااات وبوقتنا الحااااضر يقومن الليل .. ويذكرنا بجدااااتنا .. هذولي هن اللي يستاهلن إنهن يسمن بناااااااااااات .. اما باقي هالقراااااااشيع من البنات والشباب بعد .. لإن الشباب بعد الله يخلف هاجتن بهم مثلهن .. فلا يهمونك يالبي .. وشكراً ابو ضاري على منقولك .. سي يو .. |
اقتباس:
كلام :rolleyes: |
اقتباس:
:D لا تعليق |
اشكركـ على مروركـ يا الزير تحياتي لكـ .. |
... أمهاتنا و جداتنا ، جمعن بين صلابة العقيدة ، و الخشية من الله ، و الجَلد على الطاعة و التزود من القربات ، و لهذا لما تاب الإمام الفخر الرازي ، الذي يعتبر من كبار أئمة أهل الكلام قال "ليتني أموت على عقيدة عجائز نيسابور" و نقل هذا أيضاً نحوه عن الإمام الجوني كما في السير جاء عن الرازي أيضاً أنه قال " من التزم دين العجائز فهو الفائز " رحم الله أمواتنا ، و ألحقنا بالصالحين ، و جمعنا بهم في مستقر رحمته و دار كرامته . شكراً لك أخي المبارك . |
اقتباس:
صدقت والله أخي الفاضل الـصـمـصـام جزاك الله خير على ما سطرت أناملكـ اشكركـ على مروركـ تحياتيـ لكـ .. |
الساعة الآن +4: 11:20 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.