السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



ندى أحمد كابلي

كنت في أحد المجمعات التجارية بمدينة جدة..

استوقفني منظر طفل صغير يجري ويبكي كأنه يبحث عن أمه، فحاولت الإمساك به لتهدئته، ولكنه فرَّ من بين يدي وهو


يبكي بخوف؛ فناديت رجل الأمن للبحث عن أهله فسألني: هل شاهدت أهله؟

فأجبت بالنفي!



فركض رجل الأمن يحاول الإمساك به، ووقفت أرقب المشهد من بعيد تارة ومن قريب تارة أخرى؛ لأن الطفل يركض باحثاً

بين الوجوه عن أمه. وتخيلت حالة أمه وكيف إحساسها الآن وهي تبحث بلهفة عن صغيرها، وما الأفكار التي تدور في

رأسها لخوفها على فلذة كبدها وقطعة من جوفها!

وقلقت لتأخرها..

وفجأة!

ظهرت امرأة تصرخ غاضبة نحو الطفل الصغير..

ويا لهول ما رأيت!!

سحبته من شعره وأشبعته ضرباً في رأسه وظهره..

والله رأيتها ترفعه من الأرض من شعره ولا حول ولا قوة إلا بالله.. توقعت أن تأخذه في أحضانها تطمئنه وتهدئه وتشبعه

قبلات ملهوفة عليه، وتغرقه بدموع الحنان والخوف عليه!!

فخرجت من المجمع التجاري أغص بدموعي حزناً وألماً على الطفل الصغير..

إنها امرأة لا تستحق لقب (أم).

http://www.asyeh.com/gallery/gif/1138312059.gif

يجب علينا أن نهدأ من روع أبنائنا