المشاركة الأساسية كتبها أبوس (المشاركة 763850)

كنا نحبّك ؛ ولكنا لما رأيناك وقعتَ في عرضِ نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلمَ سقطتَ سقطةً لا تقومُ بعدها ؛ أولم تقل : إن في وجهِ النبي عليه الصلاة والسلام عيوبًا ؟
لو قيلَ لرجلٍ من عامةِ الناسِ : ( وجهك فيهِ عيوب ) لكره ذلك ولم يرضَه ؛ فكيف بسيّدنا محمد ؟ أهذا يليق بهِ ، وقد أنقذنا الله بهِ من الضلالِ إلى الهدى ؟!
وإذا كنتَ تعزو وصفَ الصحابةِ له بالجمالِ إلى أن حبّهم له زيّن لهم ذلك ، فما لك ، ألستَ تحبّه ؟ إذا كنتَ تحبه ، فلِمَ لمْ يكن حالك حالهم ؟ إلا أن تكونَ أوفر من الصحابةِ عقلاً ، وأبرأ منهم هوًى !
يا أخي ، فرقٌ بينَ أن تقولَ : يوسفُ أجملُ من محمد - عليهما السلام - ( وإن كان هذا لا ينبغي أيضًا ) ، وبينَ أن تنسبَ إلى وجهه - عليه صلاة ربي وسلامه - العيوبَ !

عليك أن تعلمَ لأيّ شيء نفرَ منك الأعضاءُ ، وأن تراجعَ نفسَك ، وتصحح مسلكك ، وتعلمَ أنه ( لا يكب الناسَ في النار على وجوههم إلا حصائدُ ألسنتهِم ) .
نعم ؛ لك أن تبديَ رأيَك ، ونحن لم نصادر هذه الحريةَ ؛ ولكن من غير طعنٍ في النبيّ ، ولا في أحاديثِه بغير علم ، ولا هدًى ، ولا كتابٍ منيرٍ .


أبوس