![]() |
حين يقول الموت كلمته..!
سليمان بن عبدالملك: يا أبا حازم! مالنا نكره الموت؟
أبو حازم: لأنكم عمرتم دنياكم، وخربتم آخرتكم؛ فكرهتم الانتقال من دار العمار إلى دار الخراب. * * * * * * قف عند موضوع الموت طويلا.. طويلا، وتأمله كثيرًا.. كثيرا، هو اليقين حقا، وهو القادم لا محالة، وهو الذي سنعايش لحظاته، ونعالج سكراته. لا.. لست أعظ هنا؛ بل أتحدث مذهولا وأعترف: الموت مخيف. أن أرى بعيني الملائكة تنزل إلي لتقبض روحي، هذا أمرٌ يستحق الوقوف دائمًا لتأمله، فكيف إذا استحضرت أن ملائكة الموت هم ملائكة رحمة.. وملائكة عذاب، ربنا! رحمتك نرجو؛ فارحمنا بتخفيف السكرة، وحسن الخاتمة، والبشرى برؤية ملائكة الرحمة.آمين قدم يقين المسارعة للطاعة، ويقين الانقطاع عن المعصية.. ستسرُّ –بإذن الله تعالى- عند يقين الموت، وقدم المنة في طاعتك، والتغافل والتعامي حين معصيتك سـ.. فكروا بخاتمتكم. قفوا معي، وتجرّدوا من آثار الدنيا، ومخالطة الخلق.. قفوا وانفردوا بأنفسكم.. وفكروا: حقا.. لا ندري متى نموت، وكيف نموت، وأين نموت.. لكننا –لا محالة- سنموت، لنقف ونلتفت إلى كل من نحب ونُعْمِل فكرنا؛ لنتخيل حالهم وقت الموت، وهم يعانون من سكراته. " إذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وإن أمسيت فلا تنتظر الصباح" لأننا لا نعلم متى يصل منادي الموت، فيا لله! كيف نقترف المعصية، ونستأنس باللهو الفاسق.. وأمر الله يطرق كل لحظة، ولا ندري أبدًا هل ملائكة الموت في الطريق إلينا عن قريب، والعمر -مهما طال- لن يبعد الموت أبدًا، وحين سكرة الموت تفيق من سكرة الغفلة وتتيقن أنك لم تلبث إلا يومًا أو بعض يوم؛ بل ساعة من نهار، وتذكر ماضيك.. كم لبثت فيه، وكم لبث معك؟ الناس تتخطف من حولنا، فمن ميّت وهو ساجد، ومن ميت وهو يزني، ومن ميت بيسر، ومن منتفض أمام الحرام. من أكبر العظات والعبر أن قصص الموت، وحال الناس مع السكرات، لم تعد أحاديث تسمع، ولا كتابات تقرأ؛ بل وصلت الحال إلى أن نبصر بأعيننا، ونسمع بآذاننا حال خلق الله تعالى وهم يعالجون سكرات الموت، وكلكم رأى ذلك المقطع للرجل الذي توفي ساجدًا في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم. والمقطع الآخر لشيخ مصري مسن كان مستغرقا في تفسير كتاب الله –تعالى- فسقط ميتا وهو يصلي ويسلم على أحد الأنبياء، وكلنا شاهد من مات وهو يغني. لنرحم أنفسنا يا قوم بالابتعاد عن المعاصي، والفرار إلى الله –تعالى- فلا ملجأ في الدنيا إلا إليه. رب ارحمنا برحمتك، ويسّر علينا الموت وسكراته، واجعل لنا ما لعبادك الصالحين عند الموت وفي القبر ويوم الحشر. |
. . . جزاك الله خيرا موعظة بليغة ................. .......... .... .. . |
بوركـ فيكـ عزيزي على هذه الموعظة التي نحتاجه ، وهي مطلب نبوي (( اكثروا من ذكر هادم اللذات )) وكما قيل الموت هين والبلا وش ورى الموت |
بارك الله تعالى فيك ..
وجزاك الله خيرا .. اقتباس:
ليست الموت بهين .. إن للموت لسكرات .. وهاهي يده تتخطف الأحبة من هنا وهناك .. ويوما سيأتي علينا الدور .. رحماك ربنا .. |
كتب الله أجرك
|
البصيرية’ وجزاك الله خيرا أخي الفاضل على مرورك العطر.
|
الله المستعان..
اليوم الناس تبيع وتشري على القبر .. يعني بالمقبره لكن جزاكم الله خيرا .. |
جزيت خير الجزاء وجعل من موازين حسناتك لكل حرف كتبته..
دمت بخير.. |
اقتباس:
نحن نكره الموت ولكن مؤمنون به ونعلم أنه نهاية كل حي بالدنيا ..... ولكن ألا يوجد بنا عقل رشيد لنقف قليلا ونفكر .....بمسألة الموت : بأنه لو فرضا أتاك ملك الموت وقال لك ستموت بعد خمسين سنة أنا أجزم أن هذا الانسان سيُعد العدة من جميع الأعمال الصالحة وسيقوم بعدّ الأيام والليالي للاستعداد لذلك الرحيل ....؟؟!! فكيف بنا ونحن لانعرف متى نموت ؟ اليوم أم غدا ...؟! سبحان الله ! اللهم إنا نسألك أن تُدخلنا الجنة برحمتك ،،،،،، بارك الله فيك أخي الثائر الأحمر موضوع قيّم .... ((( الراصد ))) |
وحيد المعنى’ أهلا بك أخي الفاضل، سعدت بمرورك الطيب.
|
الله يسلمك ويجزاك خير ..
ويعافيك يارب ويجعلها .. من موازين حسناتك .. * ** *** **** الركـين :) |
الساعة الآن +4: 07:12 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.