بدايةً أشكرك على إضافة الجزء الثاني من تحليلاتك للانتخابات الأمريكية.
وإذا فيه جزء ثالث فترى مافيه أي مشكلة نتقبله بصدر رحب

.
المشاهد للإنتخابات الأمريكية الحاصلة الآن يجد الصراع بين المرشحين من الحزب الديموقراطي الملون أوباما والمرأة هيلاري (كما تحب أن تسميهم أنت ولا خلاف على التسمية)، يجد أن الساحة مكتظة بما يقولانه من أقوال وبما يفعلانه من أفاعيل، وكأن الرئاسة ستكون لأحد هذين الشخصين، مع أنني لم أجزم ولو بواحدٍ بالمئة أن أحدهما سيفوز، وذلك من واقع مشاهدة وقراءة لما حصل سابقاً، فمن خلال مشاهداتي للواقع الأمريكي الذي عشت فيه بعض الزمن أجد التمييز الواضح والصريح بين الأمريكيين، فتراهم مرةً يفضلون الأسود على اللاتيني ومرةً العكس، وأيضاً من التمييز الواضح والصريح الصارخ هو وضح كنائس للبيض وكنائس للسود، لكن لا يختلف إثنان أن الأبيض أو الأبرص هو الأفضل من بين هذه الأصناف، لذلك فهو يسيطر على مقدرات البلد ويسيطر على الجيش والحكومة والبيت الأبيض.
لكن العجيب في الأمر أن هناك مرشحاً ينتظر فوز أحد هذين الشخصين وهو المرشح الجمهوري المنتظر.
والمشاهد للواقع يجد أن وجود هذه المنافسة ماهو إلا محاولةً لإظهار أن أمريكا ماتزال تلتزم بالحرية والديموقراطية.
رأيي المتواضع:
أن الرئاسة ستكون من نصيب المرشح الجمهوري، لأنه لا يمكن أن يقبل الأمريكيون العنصروين بأن يحكمهم ملون أو امرأة.
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
|
فالدولار الأمريكي ليس له رصيد من الذهب كباقي أرصدة خلق الله ! بل هو ورق تطبع دون رصيد وما يجعله ساريا في العالم هو القوة العسكرية لا أكثر |
|
 |
|
 |
|
إذن المعنى واضح للعيان وواضح للجميع، فأمريكا استطاعت أن تسيطر على الاقتصاد العالمي بالدم وليس بالعمل.
وبما أن الحديث تطرق إلى نهاية أمريكا، فإني أقول:
أمريكا تحاول السيطرة على العالم أجمع، وهذا لا يمكن أن يحدث أبداً ؛ لأن اقتصادها لا يتحمل مثل هذه العمليات، وميزانياتها لا تحتمل أكثر من ذلك، وهذا هو بداية السقوط.
تعقيباً على صالح جزرة:
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
|
لذا عند تدخلهم في فيتنام , وعندما بدأ الجيش يرهق الاقتصاد الأمريكي , بدأو بالانسحاب , أما الآن فكيف سينسحبون ؟
وهل هي دولة أو دول .( أقصد التي احتلوها )
لذا أعتقد أن تنظيم القاعدة قد نجح في إخراج الثعبان من جحرها , وتمددها في الأرض , فقد كانت من قبل تخيف الناس بفحيحها , وتلدغ وترجع بشكل سريع أما الآن فقد بسطت جسمها على الأرض وهذا يكلفها كثيراً .
وقبل أيام رفض الكونجرس الأمريكي طلب بوش بدعم القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان . |
|
 |
|
 |
|
برأيي أن عملية فيتنام تختلف عن أفغانستان والعراق، وذلك لأن المثالين مختلفين للغاية والمقاومة في هذين المثالين تختلف عن الأخرى.
فأمريكا تعلم أن المقاومة الفيتنامية ستترك القوات الأمريكية بمجرد الخروج من أرض فيتنام، لكن أمريكا أيضاً تعلم أن المقاومة الجهادية في أفغانستان والعراق لن تترك القوات الأمريكي بمجرد الخروج، وإنها تعلم تمام العلم بأن الفكرة الجهادية هي الضرب في عقر الدار، وما أحداث 11 سبتمبر عنا ببعيد.
فأمريكا تخاف من خطوة الانسحاب لأن ذلك يضعها في موضع الدفاع، وبهذا تنقل ساحة الأحداث من هذين المكانين إلى أمريكا، وهذا ما لا يريده أحد.
لكن ماقامت به القاعدة هو حركة ذكية للغاية، فهي بهذا تحاول إجهاد الاقتصاد الأمريكي بالديون، وقد ذكرت سابقاً ما يسببه الاجهاد الإقتصادي بكيان الدولة.
عُذراً على الإطالة، ولكن الحديث ذو شجون.