عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2002
البلد: /
المشاركات: 129
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السؤال : هل يجوز تهنئة النصارى بأعيادهم والذهاب إلى كنائسهم ؟
الجواب :
الأظهر: أنه لا يجوز تهنئة النصارى بأعيادهم الدينية , ولو كانت مما نقرُّ - نحن المسلمين – سببه, لكن لا نقر كونه عيداً ، كعيد ميلاد المسيح ؛ لأن في هذا إقراراً لهم على باطلهم ، وانحرافهم , وضلالهم . السؤال : حزب الله الشيعة في لبنان ومناصرتهم
الجواب :
حزب الله حزب شيعي , وعلاقته مع سوريا وإيران لا تخفى على أحد!
لكن ما دام في نحر اليهود فحبذا !
وفي حالة جهاد الدفع ، فإن كل امرئ يدافع بقدر جهده ، ولو لم يكن للناس راية واحدة , ولم يجتمعوا على كلمة واحدة .
وموازنة العداوات وترتيبها لا بد منها , والنص القرآني صريح ومحكم )لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا )(المائدة: من الآية82) . ولقد فرح المسلمون بانتصار الروم النصارى على المجوس مع أن الطائفتين كفار ! لكن بعض الشر أهون من بعض , فينبغي النظر إلى الأمر باعتدال وتوازن
السؤال : عن الشيعة
الجواب :
هناك نقاط مهمة عن الشيعة ينبغي التنبه لها .
- معتقدات الشيعة تتفاوت تفاوتاً كبيراً .
- من أسمائهم الرافضة والإمامية , وغالب الشيعة اليوم هم من هذه الطائفة .
- الاثنا عشرية أساس معتقدهم القول بعصمة الأئمة الاثني عشر , وهم على باطل لا ينضبط .
من أسس مذهبهم سب الصحابة وذمهم , ومنهم من يكفرهم .
والسبُّ له صور :
- سب هو كفر , كرمي الصحابة بالنفاق , أو الردة .
- سبٌّ يستحق صاحبه التفسيق والتعزير .
- ومنه صور مترددة بين ذلك .
ومما ينبغي ذكره أن تكفير جميع الصحابة كفر .
ليس الحكم على المقالة حكماً بالضرورة على المنسوبين إليها لأسباب منها :
- يوجد في كتبهم أقوال متناقضة ,كالقول بتحريف القرآن , والقول بكفر من قال بتحريف القرآن . والحكم على الطائفة أو الفرد المعين مبني على معرفة كونهم يقولون بهذا أولاً .
-كثير من أصحاب المذاهب قد يجهلون مذهبهم , ولا يعرفون تفاصيله , بل ولا جمله وقواعده أحياناً .
- إن الحكم على المعين بالكفر يجب أن تتوفر فيه الشروط , وتـزول الموانع كما قرر ذلك ابن تيمية .
الدعوة إلى الله واجبة قدر الاستطاعة لقوله تعالى : )ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )(النحل: من الآية125) .
وغيرها من الآيات هذه الآيات ) وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ)(الحج: من الآية67) )يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ )(المائدة: من الآية67) .هذه الآيات تدل على دعوة الناس كافة مسلمين وكفار ولا يملك أحد أن يستثني من هذا العموم , أو يخصص فئة بأنها لا توجه إليهم الدعوة .
إذا تقرر هذا فالدعوة لا تجامع الهجر , وتستدعي المجالسة , والمحادثة والصبر , والمعاملة بالحسنى ؛ رجاء فتح القلب , ومن تأمل دعوة الرسول علم ذلك .
ويمكن القول بوجود ثلاثة أصناف في أهل البدع : ( مسلمون , ومنافقون, وكفار )
- فالمسلمون هم الملتـزمون بأصول الإسلام , وإن كان عندهم مخالفات وبدع لكنها ليست مكفرة , كتفضيل عليّ على عثمان .
- والمنافقون هم الموافقون للمسلمين ظاهرا ً, ويبطنون الكفر , كمن يبطن تكفير الصحابة أجمعين , ويظهر عدم ذلك .
- والفئة الثالثة هم: الكفار المعلنون بعقائد كفرية صريحة كألوهية على بن أبي طالب .
فهذه العقائد إن ثبتت على شخص ونطق بها , وجب استتابته , فإن أصرّ بعد بيان الحجة عليه , فهو خارج مرتد عن اسم الإسلام .
السؤال : ما رأيك في قناة المجد ؟
الجواب :
- لا يخفى على أحد الآن أننا في عصر انفجار معلوماتي خطير , وهناك ثورة اتصالات لا ينكرها أحد.
- نعم الكتاب له دوره , والشريط الإسلامي كذلك له حضوره , إلا أنه لا يخفي على أحد مخاطبة الروافد الأخرى لشريحة لا يستهان بها من الناس ( أقصد الفضائيات والإنترنت ) .
والإذاعة لها جمهورها الشغوف بها .
والصحف لها قراؤها .
إلا أنه كما يبدو أن الفضائيات هي فارس الميدان في اجتذاب عدد لا بأس به , فبعض القنوات قدر جمهورها بحوالي خمسين مليوناً من المتابعين .
وهذا العدد هل يتصور الوصول إليه عن طريق الشريط أو المحاضرة المسموعة بسهولة.
ومن العقل والحكمة ألا يهدر هذا الكم الهائل من الناس وأن يتركوا فريسة للغثائية والتجارة الرخيصة .
والإفادة من القنوات كوسيلة للدعوة مطلب عزيز ، وقد بحثنا هذا الموضوع في موقع الإسلام اليوم، وكان ثمت توجه كبير من المشاركين من الفقهاء والعلماء إلى ضرورة المشاركة من حيث المبدأ ، وقد وضع الكثيرون منهم ضوابط وتحوطات لهذه المشاركة.
ونرى وجود قنوات إسلامية جزءاً من الحل، وإن كان ليس كافياً لأن هذه القنوات سيكون لها جمهورها الخاص ولا يلزم أن تصل إلى جمهور القنوات الأخرى.
السؤال : أهم ما يحسن أن يقال عن الوسواس بإيجاز .
الجواب :
الوسواس: عرض نفسي , يصيب الشخص مفرط الحساسية , الذي لم يوجه توجيهاً شرعياً إلى الطريق السليم .
وهذا الإفراط يؤدي غالباً إلى تأنيب الذات والضمير ، وتتفاقم حدة المحاسبة عند توارد الأفكار الرديئة ، والتي يستشعر الشخص وجوب التخلص منها , خاصة إذا كان لها صلة بالدين .
ولها صور منها :
الشك: أطفأ الجهاز أم لا ، عدة مرات .
- الوسوسة: وهي نوع من التفكير حول حدث , ينتج منه أفكار لإيذاء الآخرين ، أو الطعن والقدح في عقيدة الشخص .
وغالباً ما يجد صاحب هذا النوع صعوبة في التوقف عن ذلك ؛ مما يؤدي إلى الاكتئاب والارتباك ، وصور لا تحصى من الانفعالات غير السوية .
وقد تتبلور هذه الحالة في صوره البحث عن شيء عدة مرات , أو عد النقود ، أو أعمدة الإنارة ، أو قراءة أرقام السيارات ، وكما يتولد عن ذلك عدم اتزان ، وقلق وانعزال ، واكتئاب في المنـزل والعمل .
ويجب على صاحب الوسواس أن يتفهم حالته ، وكذلك المحيطين به .
- مداومة التردد على الطبيب الثقة .
- عدم اليأس من روح الله .
- تقوية الإيمان .
- تقوية الإرادة في الشفاء .
- الحرص على الأذكار .
- وبالنسبة للأفكار الرديئة التي تخطر بالبال حول الدين أو الرب سبحانه ؛ فهذا الذي تشتكي منه هو من جنس ما شكاه الصحابة إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين قالوا – كما في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم عن أبي هريرة إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به ، قال : ( وقد وجد تموه ؟ ) قالوا : نعم قال ):ذاك صريح الإيمان).
وفي لفظ لأحمد وغيره : ذاك محض الإيمان.
وفي حديث عائشة رضي الله عنها قالت : شكوا إلى رسول الله ما يجدون من الوسوسة وقالوا : يا رسول الله ، إنا لنجد شيئاً لو أن أحدنا خرّ من السماء , كان أحبّ إليه من أن يتكلم به فقال : (ذاك محض الإيمان).
وهو في المسند ، وفي سنده شهر بن حوشب ، وفيه مقال ، لكن يغني عنه الحديث الذي قبله .
فهذه الأفكار والخواطر الفاسدة التي تدور في أخيلة الناس هي مما يلقيه الشيطان في نفوسهم ، وقد عفا الله عنها ، كائنة ما كانت ، لأنه لا حيلة للإنسان في دفعها ، وأحياناً هي نوع من الوسواس القهري الملح .
فليطمئن الأخ الكريم بالاً ، وليقر عينا ، وليهدأ نفساً ، فإنها لا تضره أبداً ، بل أقول : ولا ينزعج منها لأنها علامة على الإيمان ، وكما يقول بعض العارفين : هذا شك اليقين ، وهو مقبول ، بخلاف يقين الشك , فهو مذموم .
ولا حاجة إلى أن يشعر المرء بخصوصية الوساوس التي تعتريه ، فإنها عند الآخرين تماماً بجملها وتفصيلاتها ، وإن كان الجميع لا يبوح بها لعظمة ذلك وشدته على الإنسان .
لكن لا يتوقع من الشيطان أن يحتشم عن شيء ، ولا يتعفف عن خاطر أن يلقيه على المسلم ، سواءً فيما يتعلق بالله أو بالغيب أو بالملائكة أو بالأنبياء.
وهناك طريقة جيدة للتخلص من هذا الخوف , الذي يعتري الإنسان عند هجوم الوساوس عليه , وهي أن يستحضر أن كل صورة تخطر في ذهنه فالله تعالى بخلافها. إذ لا يمكن أن تتخيله الخواطر ، ولا تتصوره الأذهان ، ومهما أطلق المرء العنان لخياله فلا يمكن أن يكيف رب العالمين , وذاته , وصفاته .
ولذلك قال العلماء : كل ما خطر ببالك , فالله ليس كذلك .
وبهذا تعلم أن هذه التصورات والخيالات و الخواطر الرديئة - وإن كان الشيطان ألقى في قلبك أنها تتعلق برب العالمين - فإن الحقيقة غير هذا ، والصورة التي في رأسك صورة الشيطان ، وكل نقص يلحقها فهو متعلق به ، مثلا..
وبهذا تندفع الوساوس , ويخفت أثرها.
وقد ورد في السنة توجيهات بهذا الخصوص .
منها ما رواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يأتي الشيطان أحدكم فيقول : من خلق كذا ؟ من خلق كذا ..... حتى يقـول: من خلق ربك ؟ فإذا بلغه , فليستعذ بالله , ولينته.
وفي لفظ لمسلم : فليقل آمنت بالله .
وفي الصحيحين بنحوه عن أنس رضي الله عنه .
وفي لفظ لأحمد :قولوا : الله كان قبل كل شيء ، والله خلق كل شيء ، والله كائن بعد كل شيء .
وفي بعض الآثار فليقرأ قل هو الله أحد .
والخلاصة أن العبد مأمور بمثل هذا ، آمنت بالله ، أعوذ بالله من الشيطان ، ولا يضيره - إذا فعل ما أمر به - ما وراء ذلك .
وذلك لأن الآدمي لو ألقى عليك شبهة جادلته بالحجة والعقل ، لكن الشيطان كلما ناظرته بشيء زاغ إلى غيره ، وقد لا يثير شبهات أصلاً , ولكنه ينفث في روعك صوراً سيئة تقشعر منها الأبدان ، وتأنف عن وصفها الألسن ، ويوهمك أنها صورة رب العالمين ، ومثل هذا نص أهل العلم كالخطابي والمازري وغيرهما على أنها تندفع بالإعراض عنها وعدم مطاولتها.
فالشيطان أحياناً كالكلب إذا التفت إليه شاغلك , ونبحك , وآذاك . وإذا مضيت في سبيلك انقمع , ورجع , وبحث عن غيرك .
وربما كان يكفيه أن يزعجك ويؤذيك ويؤلمك بمثل هذه الخواطر ، ولو كان يعلم أنها لا تؤثر في دينك ولا تضرك ، لكنه يستغل جهل بعض الناس فيجلب عليهم بمثلها ، ويوهمهم أنها توبق دنياهم وأخراهم , حتى ليتمنى أحدهم أن لو كان من أهل المعاصي والكبائر ، وكان سالماً من هذه الخواطر ، وهذا يفتح عليه باب شر ، حتى إن منهم من يترك الطاعات لأنها تجر مثل هذه المشاعر المكروهة ، ولو علم وتيقظ وتفطن لما ذكرناه لكفاه الله ، فالعلم خير كله ، وإنما يُؤتى المرء من قبل جهله وعماه ، والله الهادي .
السؤال : حديث السفياني .
الجواب :
عن ابن مسعود قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحذركم سبع فتن: فتنة من المدينة ، وفتنة من مكة ، وفتنة من اليمين ، وفتنة من الشام، وفتنة من المشرق ، وفتنة تقبل من المغرب ، وفتنة من بطن الشام وهي من السفياني))
وهذا الحديث ضعيف جداً وهو في مستدرك الحاكم
السؤال : نقاط مهمة في الرؤى .
الجواب :
1- الرؤيا تشكل عند البعض ميزاناً لحياته لمعرفة الخير من الشر ، وهذا من الخطأ. 2- بعض التعبير تحول إلى رجم بالغيب .
3- الرسول - صلى الله عليه وسلم- وضع ميزاناً للأمة في المنامات :
أ ) الرؤيا الحق ، وهي من الله ، وهي جزء من النبوة .
ب) ما يراه الإنسان مما يحدث في اليقظة .
ج) حديث النفس ، وهو غالب ما يراه في المنام .
د) إفزاع الشيطان وتلعبه بالإنسان في منامه ، وثمت أنواع أخرى تصل إلى سبعة أو ثمانية ، هذه أهمها وأغلبها .
4- الشيطان له نوع من التسلط المصاحب بالشر على الآدمي يقظة ومناماً .
5- الشيطان يُري الإنسان في منامه ما يشغله عن دينه .
6- من علامات الرؤيا الصالحة كونها من المؤمن ، وليس فيها معارضة للشريعة .
- الرؤيا الصالحة لا تدل على أن صاحبها أكمل من غيره ، ولا على سوء من لم ير رؤيا .
- الرؤيا التي هي حديث نفس ؛ تعبر عن حالة الإنسان اليومية ، وهي لا تقدم ولا تأخر ، وأكثر منامات الناس من هذا القسم .
- القسم الثالث رؤيا التحزين: فالشيطان كما هو عدو في اليقظة هو عدو أيضا في المنام .
والشيطان يظهر لكل قوم بما لا ينكرونه كما يقول ابن تيمية .
- وعلامات رؤيا هذا القسم: أنها تدعو إلى الشر , أو فعله , أو تدعوا إلى بناء فعل مخالف للشرع ، ويكون فيها أذى ومكروه ، والغالب على هذا القسم تلعب الشيطان وتحزينه .
- الإنسان يرى في منامه ما يحب وما يكره ، والرؤيا الصالحة نعمة من الله تسر المؤمن ولا تغره ، ولا يحدّث بها إلا من يحب ، ولا يلزم التعبير ؛ بل هي بشرى ، ويرخص في التعبير ولا يندب .
7- إذا رأى ما يكره يتفل عن يساره ثلاثاً ، ويستعيذ من الشيطان ، ومن شر ما رأى ، ويتحول عن جنبه ، ويقوم فيصلي ما تيسر له ، ولا يحدّث بها أحداً.
8- تعبير الرؤيا وتفسيرها باب واسع ، يخوض فيه العامة على اختلاف مشاربهم وثقافاتهم.
9- التعبير منه ما هو حق ومنه ما هو باطل ، ويستثنى من ذلك الأنبياء ، ولا يقاس عليهم لعصمتهم .
وهناك ضوابط للمعبر :
- ما يجريه الله على لسانه من الحق ليس إلهاماً مقطوعاً به .
- لا بد أن يكون من أهل الصلاح .
- التعبير يكون في الرؤيا الحسنة ، وليس في تلعب الشيطان .
- بعض المعبرين يتعلم بعض أوجه الاستعارات والكنايات والقياس ، وهو الغالب على المعبرين اليوم .
السؤال : حديث المهدي .
الجواب :
حديث المهدي صحيح من حيث ثبوته جملة ، ولكن معظم أفراد الأحاديث الواردة فيه ضعيفة . وما يقال عن ظهوره ، فهو من التخمين المحض الذي لا دليل عليه ، ولي محاضرة بعنوان ( الانتظار عقيدة أم عقدة ) وهي موجودة في الموقع .
السؤال : هل طالبان قبوريون ؟
الجواب :
- إن ما شاهدناه وسمعناه من محاربة طالبان للبدع وهدمهم للأصنام وإفشائهم للسلام في أفغانستان وتحكيمهم لما قدروا عليه من الشرع لا يؤيد القول بأنهم قبوريون ، ولكن لم يكن لديهم تحت سلطتهم من الإمكانيات والسعة ما يجعلهم قادرين على استئصال جميع الانحرافات وإزالة المشاهد وغيرها .
__________________
الله اكبر و لله الحمد
|